دكتاتورية الاحزاب

عبدالرحيم محمد سليمان
الكورباج
تمارس الاحزاب والتنظيمات على اعضائها استعباد شديد التاثير على ذاتهم ووجودهم الفكري ، استعباد يلغي شخصياتهم ويجعلهم مجرد ارقام تضاف الى سجل الحزب لا يُستشاروا فى الشئون التنظيمية ولا يُؤخذ بارائهم فى المسائل السياسية ولايستعان بهم فى انتخابات القيادات الحزبية بالذات انتخاب منصب الرئيس او الامين العام الذى لايشغر فى السودان الا بالوفاة ، وللاسف الشديد قليلا مايتوفى رؤوساء الاحزاب فى السودان حتى ان منصب السكرتير العام للحزب الشيوعي اكثر الاحزاب التى تصدع الرؤوس بالديمقراطية لم يتعاقب عليه منذ تاسيسه فى العام 1946م غير مؤسس الحزب عبدالخالق محجوب الذى كان سيظل فى منصبه حتى اللحظة لولا اعدامه فى 1971م ومحمد ابراهيم نقد الذى ظل هو الاخر جاثما على صدر السكرتارية حتى وفاته فى العام 2012م ومحمد مختار الخطيب الذى ستتعاقب عليه اجيال عديدة ، ويظل يا جبل مايهزك ريح!! .
وكذلك حزب الامة الذى اسسه عبدالرحمن المهدي فى العام 1945م وخلفه فى الرئاسة محمد احمد المحجوب ثم بعده الصادق المهدي.
وايضا الحزب الاتحادي الديمقراطي منذ تأسيسه فى 1967م تولى رئاسته اسماعيل الازهري الذى توفي يوم 16 اغسطس 1969م، وخلفه محمد عثمان الميرغني الذى ظل منذ ذلك التاريخ يشغل المنصب وغالبا سيظل ماكثا فيه الى ان يرث الله الارض ومن عليها… وعلى غرار ذلك فان الذى يتأمل فى هذه الخلفية يستغرب ايما استغراب لطلب الاحزاب بتحقيق الديمقراطية وهى تمارس الدكتاتورية على اعضائها بهذا الافراض المقلق ، لايمكن ابدا ان تنجح الديمقراطية فى هذه البلاد مالم تطبقها الاحزاب على نفسها اولا ، ومن ثم تطالب بتطبيقها على غيرها ثانيا.
شكرا يااستاذ كفيت ووفيت
ومالك نسيت ياكوز الترايى الذى ظل جاثما على الحركة الاسلاميه اكثر من 6 عقود الى مماته
ثم هل وجدت الاحزاب الفرصة خلال 58 عام من حكم العسكلر الفرصة لتجديد قياداتها
اختزال المسألة فى قيادات الحزب تنم عن تفكير ديكتاتوري ماكر
يلا قوم اعمل حزب وجيب الناس وتداول السلطة على رئاسته كل اسبوع واطرح نفسك للشعب وشوف
تحية لك وكلام ياريت يضع في الاعتبار بدل من ننبح ونصرخ عبر الجهلاء والارزقية فلول ودولة 56 على الاحزاب ان تقوم بترتيب نفسها ايام الثورة ليه قتلت فكرة انشاء حزب جديد من حارب هذه الفكرة لان الحزب يحتاج جاه ومال في وطنا للاسف وهي سكة خطرة قد تزيد الجهوية والعنصرية نمنى اصلاح الاحزاب من اجل الوطن
ما لم يقوم الشباب بانشاء احزاب بمعايير واسس ونظم جديدة ورؤيا وافق وأهداف عامة حقيقية وواقعية بعيد عن الإنتماء الضيق من حب السيطره والجاه والسلطان علي حساب البلاد والعباد لصالح الاشخاص والبيوتات والجغرافيا كما هو الحال الآن ، سيصبح وسيظل الحزب والكتيبة سيان الا في الادوات