ولا مكان لك..!! (مُنع من النشر)

*** قرر الدكتور محمد عثمان عضو هيئة علماء السودان ، الانحياز للحراك الشعبي ووداع منصبه في الهيئة بالاستقالة ، احتجاجا على تصريحات رئيسها ، حول المظاهرات ، واطلق الدكتور ، الذي يقدم برنامج فتاوى في قناة سودانية معروفه، تحذيراته من قتل المتظاهرين ، داعيا القوات الامنية لعدم اطلاق الرصاص على المحتجين ..
**الدكتور محمد عثمان عضو اصيل في هيئة علماء السودان ، وقد شاهد وسمع وهو في مكتبه العديد من المشكلات والازمات ، التي انهكت الشعب السوداني ،وعجلت بغرق سفينة حياته، في لجة ظلماء ، وضع الدكتور عثمان يده على شفتيه، واثر الصمت والشعب يتقلب في نيران سياسات الانقاذ ، التي افلحت في فرضها عنوة عليه ..
ارتفع سكر السكر والدقيق والخضراوات والدواء ، ودكتور محمد عثمان لم ينبس ببنت شفة ، ولم يشير الى مايحدث والوطن يسير من هاوية لاخرى ،، رجع التلاميذ من مدارسهم مطرودين ، لعدم دفع الرسوم ، ورجع عدد اخر جائعا ، لعدم استطاعةاهله توفير ثمن الفطور ، ومجموعة اخرى فرضت عليها ادارة المدسة ، رسوما مبهمة لاشرعية لها ، لم تعرف امهات التلاميذ، اين تذهب ولمن تذهب هذه الرسوم ، ولم نسمع تعليقا للدكتور محمد عثمان ، على مايجري لبناة المستقبل وجيل الغد الواعد ، والصغار يتم اقصاؤهم عن قاعات الدرس ، فيموتون بالحرمان الاف المرات في اليوم الواحد ..
** اغتصب الشيوخ في الخلاوي تلاميذهم ،كتبت الاقلام ، وجاءت به مانشيتات الصحف ، وطارت الاخبار في المجتمع ، فتحت المحاكم ملفات الاتهام والمحاسبة، وتم القبض على شيخ هنا ومؤذن هناك ومعلم بينهما ، ولم يقل الدكتور كلمته ولم نسمع له ردا ،على مايحدث في مجتمع هو احد افراده ، مواطن وعالم ،ينتمي لهيئة علماء السودان ، قتلوا الاطفال بالتحرش والاغتصاب ، وتركوهم للاسر التي مازالت والى الان تحاول الخروج من هذه الحلكة …
**تعرضت النساء لقهر واذلال مايسمى بالنظام العام ، الذي يحتكم الى المزاجيه المطلقة، فلا نصوص قانونية ، تحدد اطر اقتياده للنساء ، او ليس هذااغتيالا للمرأة وكرامتها ووجودها ، لم يعلق الدكتور محمد عثمان ، على مايحدث ،وهو صاحب برنامج (الفتاوى ) المعروف ..
** تم اغلاق داخليات الطالبات عنوة ، وتشردن في الطرقات ، وهن لايملكن حق المواصلات في باطن ايديهن ، فالاموال محجوزة في البنوك ، وصفوف الصراف الالي لايمكن احصاؤها ،مع انعدام الوقود !!والدكتور لم يدل بحديث حول هذا الطرد المشين للطالبات ، والدفع بهن الى الطرقات هائمات على وجوههن ، لكن الشعب الابي فتح لهن منازله ، وتبرع ذات الشعب الذي يتعرض للرصاص الان بدفع قيمة التذاكر الى ولاياتهن !
** أين كنت سيدي الدكتور والنساء يحملن اطفالهن مرضى على سواعدعن النحيلة، وينتظرن امام بوابات البنوك ؟؟لسحب اموالهن لعلاج الاطفال ، ودموعهن تسقط على طاولات الموظفين ، وانت تتناول القهوة في مكتبك الوثير !!
** ماذكرته غيض من فيض ، لذلك يرفض الشعب انضمامك لحراكه ، فلقد مات هذا الشعب بالحرمان قبل حراكه الاخير ولم يجدك تدافع عن حقه في عيش كريم وممكن ، استقالتك من الهيئة تعنيك وحدك ، لكن الحراك الشعبي يعني كل مواطن ومواطنه وشاب وشابة خرجت وخرج من اجل التغيير ، من اجل الحرية والعداله والسلام والامان ، بعد ان ذاق الشعب الوجع وتجرع العذاب سنينا وحده ،، ، فالرصاص طلقة او كلمة ،صبت كثيرا في اذن الشعب السوداني وماسمعه من حديث ، قتله مرات ومرات في اليوم الواحد ،ولم نسمع منك ردا ، لا مكان لك سيدي ،مهما سقت من تبرير ضمنته استقالتك المسببة….
همسة..
وصوتها فجرا ينادي …
يابلادي ، ياسحاب الخير والكرم.. الايادي…
سنطوفها فخرا ونصرا ، كل القرى والبوادي ..