فلسفة الفساد ام فساد الفلسفة !

@ عندما صدح الثنائي الوطني علي ايام الحقبة المايوية بنشيد يا (مايو )(وريتنا جديد ما كان علي بال)، تمت ترجمته بواسطة الذائقة الشعبية الي فعل معاكس ضد ما يهدف اليه النشيد قياسا علي التردي الذي وصلت به الاحوال ايام نميري والتي لا تقارن ابدا بالاحوال الراهنة لنظام الانقاذ الذي كرس لتجربة فساد لم يكن ليتصورها المواطن السوداني . ازدياد وتائر الفساد بمعدلات سريعة لا تتناسب مع عمر الانقاذ و رسوخ التقاليد والاخلاق السودانية والتربية التي انهارت سريعا لانه لا كرامة مع الفقر. أصبح الفساد ثقافة قابضة بتلابيب المجتمع السوداني ، قوانين العيب والحرام صارت لا تكبح الجماح و لا تشكل امر يعمل له حساب وصارت ممارسة الفساد نوع من الفهلوة و الشطارة يكافأ عليها المفسدون ويثابوا بالترقي الي اعلي المراتب واصبحت ثقافة ( قلب اللحاف) للمسئولين الفاسدين جزء لا يتجزأ من سلم الترقي في هيكل الخدمة المدنية وصار للفساد فلسفة تحكمه وتسيره وتدير امره .
@ الفساد في عصر الانقاذ يحتاج لدراسات تحليلية لجهة انه فساد مؤسس و قائم علي فلسفة مستمدة من خلفية تتخذ من استغلال التدين الظاهر وسيلة لاخفاء الكثير من الحيثيات التي توجه فقه الضرورة مرجعية عقدية تقوم علي خلق بيئة ساترة من ورائها تطلق العبارات المقننة للممارسات الفاسدة علي شاكلة ان الشريعة لها بالظاهر عندما يكون الفساد في ستر مكنون . ذهبت الكثير من العبارات المستمدة باستعارة ماكرة و ذكية من لغة القرآن توطد للتعايش السلمي مع الفساد من وجهة (من حضر القسمة فاليقسم) و (اما بنعمة ربك فحدث) حتي انتهي الامر الي فقه التحلل الذي يقوم علي استغلال حالة التضخم الاقتصادي المتصاعدة دون حساب معدلاتها عند التحلل الذي يقوم علي الاعتراف باعتباره سيد الادلة ولا يشتمل التحلل علي العقار والمنقولات ولا العملات الصعبة ولا حتي الارصدة الخارجية .
@ نظام الانقاذ الذي فاقم معدلات الفساد في المجتمع السوداني اصبح يحتفي بالمفسدين و يحافظ عليهم كمثل علماء الذرة ويعتبر ان ما يمارس من فساد يدخل في باب مجاهدات المال والدليل علي ذلك كل من ثبت تورطه في الفساد المالي والاداري لم يقدم للقضاء علي الرغم من ضخامة الاموال التي نهبت بكافة المسميات. نظرا لأن كوادر الحركة الاسلامية الحاكمة و المتورطة في الفساد لا يمكن التفريط فيهم بتعريضهم للمحاكمات حتي لا تصبح كل القوي الحاكمة داخل السجون ويحدث فراغ يفتح المجال لدخول عناصر اخري تهدد بقاء الكيان الاسلامي الحاكم . هنالك اساليب اخري عادة ما تتخذ تجاه الفاسدين من العناصر الغير موالية تقوم علي الابتزاز لان الاموال التي بحوزتهم احق بها عناصرهم الموالية الاسلامية و المال ( المهبور) يعتبر مال ( مجنب) يتم توجيهه بطرق ( خبيثة) تدعم به جهات شعبية و طلابية و فعاليات و قوافل و حشود لان في رسالتهم الموجه للمفسدين تقوم علي ( البياكل براهو بيخنق) و بارك الله في من نفع و استنفع .
@اصبح الشعب السوداني واقع في ثقافة الفساد القابضة ، كل شيئ قائم علي قوانين و فلسفة الفساد وتبريرات تجعل من الممارسة وقبولها والتفكير فيها هي المثلي و حتي المسئولون في الحكم اصبح تقييمهم يقوم في المقام الاول ليس علي معايير العلم و الكفاءة والامانة بقدر ما هو قائم علي سوابق العمليات الفاسدة التي في سيرته الذاتية و ما حققه من نجاحات علي صعيد تجربته العملية الفاسدة . انتشرت في الآونة الاخيرة بيوت خبرة يديرها نافذون و نافذات اصبحت قائمة علي الفساد شريعة ، حلال لانه نوع من انواع البيوع و ( احل الله البيع وحرم الرباء) هذه البيوت المنتشرة لها القدرة في التاثير علي القرار الذي يكرس للفساد . في ولاية الجزيرة بدأت الخيارات الآن تقوم علي قبول الفساد كامر واقع لابد من التعايش معه واصبحت فلسفة تقنين الفساد تقوم علي خيار الصفر بين الذي يسرق ويعمل و بين الذي يسرق ولا يعمل هكذا تم تغييب القانون الذي يحاسب الفساد و المفسدين بعد ان تم اعتماد الفساد فلسفة حكم.
@ يا أيلا ،،الذي يعمل و يسرق ، برضو مجرم لن يفلت من العقاب!
.
[email][email protected][/email]
الربا وليس الرباء يا حرباء.
الفساد المؤسسى هو أس وأساس دولة المفسدة المتعاظمة ،قد وطدت نفسها بذلكم النفر من المايويين الفسدة الفاسدين فى ذاتهم والمفسدين لغيرهم ،هسع بتفتكر قانون الفساد دة رفض يمضاهو الرئيس و رجعوا ليه ؟ما تقول لي انو فهم فيه حاجة لكن الجماعة الوالغة هم من احسوا بأنه (قد.. يكون.. من الممگن..ولعله قد يطول ..بعض السدنة!) فأرجعوه الى بدرية (السادنةالدهرية) لكى تنظفه مما علق به من شبهة حق او مقاربة للحقيقة لكى تقوم بدغمسته وجغمسته و تقنين التحلل الأخلاقى الذى تتمتع ببهاءه النفسى واسباغه على بقية كلاب حراسة الحاشية الرئاسية.و شكرآ ياأستاذ! لعل الخير يأتى على أيدى وأرواح الطلاب الذين يزودون عننا ضد هذه الغيلان و من ضمنهم الكاتب عن الربا (خشبة فى عينك ما تشوف؟ قندران ماتشوف؟ فالح لى حقة الكاتب المسكين!)