دولة تجار العملة
عصب الشارع
صفاء الفحل
لن نعود إلى السؤال التقليدي عن ماذا فعل الشعب السوداني للكيزان حتى يسعوا للانتقام منه بهذه الطريقة البشعة.!! فالجواب أصبح واضح أن رفض الشعب لهم هو السبب لا غير ذلك، ولكننا نتساءل عن المدى الذي يمكن أن يصبر هذا الشعب المسكين على ممارسات هذا الإنتقام المستمر والإنهيار الذي يعانيه تدريجيا حتى اقترب من المجاعة الكلية.
كما أننا لن نعيد تحذيراتنا من خلال هذا العمود بأن عملية تغيير العملة خلال هذه الفترة ستدمر تماما ماتبقى من إقتصاد الأسر المنهار أساساً، وأن الغرض لم يكن كما أعلن حتى يصمت المغيبين وهو من أجل محاصرة الأموال التي نهبها الدعم السريع، بل من أجل الإستمرار في دعم نيران هذه الحرب التي أشعلوها وهم عاجزون عن الإستمرار فيها أو التراجع عنها فعملية السلام التي يهربون منها بكل تأكيد نهايتهم تماماً، ومسحهم من خارطة العمل السياسي وإلى الابد.
ولم يمض وقت طويل من بداية الاستبدال المزعومة حتى اتضحت النوايا الحقيقية والتي تحدثنا عنها قبل فترة وأصبحت السرقة على (عينك يا حكومة) بل تحت رعايتها واشرافها بخصم ما يقارب ال30% من قيمتها داخل البنوك والتحويلات البنكية كما نشرت وزارة المالية زبانيتها على ابواب البنوك تحت رعاية الشرطة وهم يحملون العملة الجديدة للاستبدال (بثلث) القيمة في عملية نهب وربا واضحة كعين الشمس في وضح النهار مع الضغط علي المواطن المغلوب علي أمره بمدة زمنية قصيرة مع إصدار فتاوي من مجمع (تنابلة السلطان) بأن عدم الإستبدال يعد حرمة متجاوزين المعاملات الربوية التي تمارسها حكومة تجار العملة .. سبحان الله
وما يجري هو تعويض للجبايات التي كانت تمارسها حكومة المخلوع من رسوم محلية ودمغة جريح وشهيد وغيرها والتي توقفت بفعل الحرب وعدم وجود موارد أخرى لتمويل تلك الحكومة التي وصلت حد الإفلاس.
ونبشر المواطن المهلوع والمغيب بأن عمليات (لعبة) إستبدال العملة ستأخذ وقتاً طويلاً ، ربما يمتد لأكثر من ستة اشهر وسيتم التجديد مرة تلو الأخرى حتى تتمكن حكومة بورتكوز من الاستحواذ علي (ثلث) مدخرات المواطن المسكين وأن تحديد سقف زمني كل مرة ما هو إلا محاولات لزيادة الهلع وبالتالي التعامل مع سماسرة وزارة المالية المتمركزين خارج البنوك أو الإسراع للتحويل بين الحسابات المختلفة وأن حكومة الأمر الواقع لن تستطيع إيقاف التداول بالعملة المنتشرة على مستوى البلاد وهي غير مسيطرة الا على ستة ولايات رماها حظها العاثر تحت قبضتها .
تهنئة من العصب:
التهاني لكل الطوائف المسيحية بعيد الميلاد المجيد (الكريسماس) أعاده الله وكافة الارض تنعم بالسلام والمحبه او كما يرددون وعلى الارض السلام وبالناس المسرة
وثورة الوعي الديسمبرية لن تتوقف
والمحاسبة والقصاص قادم مهما طال التلاعب بمقدرات الوطن
ولم يدفع هؤلاء الشباب دماءهم رخيصة الا من أجل التغيير الجذري..
الجريدة
لذلك نقول الذين لله والوطن للجميع ولا بد من دستور جديد لا يحمل اي عبارات دينية وترفض التدين الجماعي وكما قال دكتور محمد شحرور رحمه الله أن المجتمع المتدين من صفات النفاق وما اصدقه من حكم. فهولاء الكيزان لا دين لهم واشعلوا هذه الحرب لحض الدعم السريع على الهجوم على المواطنين العزل بعد أن هرب جيشهم. وللأسف الدعم السريع ابتلع الطعم وفقد هيبته اما الشعب بعد أن قام ما قام به من نهب وسلب واغتصاب متبعا في ذلك اسيادهم الكيزان. لولا هذه الأعمال المنافية للاعراف والتقاليد السودانية لكان الشعب ولاهم على أمره بدل الكيزان الذين اذاقوه الذل والهوان طيلة ٣٠ سنين حسوما. اصلا هم دبروا موضوع تغيير العملة لسرقة ما تبقى لدى بعض المواطنين من مال وهذا ديدنهم وعند الله تجتمع الخصوم.
من تجربتي و مع علمي القاطع وايماني الراسخ ان الكيزان اسواء بكثييييير من ما يتخيلة اي بشر او اي فكر حتي ابليس يحتار منهم….. الا ان التجاوزات التي تحصل علي مستوي العامة من سرقة و رشوة او اختلاسات او سمسرة فهذا فساد مجتمع كاااااامل…….. لا خير فينا ان لم نقلها…. قولوا كما شئتم في الكيزان وعن الكيزان وانا اصدقكم القول ولكن كمجتمع اصبحنا نجاريهم ونستبق معهم ..