رؤساء دول انتهوا نهايات دامية واليمة في “ديسمبريات” سابقة

بكري الصائغ
ديسمبر ، وما ادراك ما ديسمبر ، انه الشهر الاخير في كل عام الذي يندر ان يمر دون أن يخلف وراءه (جز) رؤوس ملوك وحكام دول ، انه الشهر الذي ينطبق عليه قول الحجاج بن يوسف الثقفي الذي هدد أهل العراق وخاطبهم قائلا : (“والله يا أهل العراق إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها ، وإني لصاحبها ، والله لكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى”).
أغلب الاحداث الدموية وسقوط نظم سياسية واغتيالات مريعة طالت كثيرين من الرؤساء اغلبها وقعت في شهر ديسمبر من سنوات كثيرة خلت ، في هذا المقال اليوم رصد لبعض رؤساء دول لقيوا حتفهم بصورة دامية في شهر ديسمبر.
اولا :- المشير/ عمر البشير :
في يوم ١٧/ أبريل ٢٠١٩م ، تم نقل البشير من الإقامة الجبرية إلى سجن الخرطوم. في ١٣/ مايو ٢٠١٩م ، اتهم الادعاء البشير «بالتحريض والمشاركة في» قتل المُتظاهرين. وأيضًا مُحاكمة بتهمة الفساد (بعد العثور على (١٣٠) مليون دولار في منزله. وبعدها بأشهر تم إتهامه بعملية غسل الأموال. في ١٤/ ديسمبر ٢٠١٩م ، أُدين بتهمة غسل الأموال والفساد. وحكم عليه بالسجن لمدة عامين.
ثانيا :- هروب بشار الاسد :
***- نقلت وكالة الأنباء الفرنسية تفاصيل إضافية حول عملية هروب بشار الأسد السرية. إذ ذكرت أنه قبل ساعات فقط من فراره إلى موسكو ، أكد لنحو (٣٠) من قادة الجيش والأمن في اجتماع عُقد بوزارة الدفاع يوم السبت ، أن الدعم العسكري الروسي في الطريق ، وحث القوات البرية على الصمود ، نقلا عن قائد حضر الاجتماع. الموظفون المدنيون لم يكونوا أيضا على علم بشيء ، فقد قال مساعد من دائرته المقربة إن الأسد أبلغ مدير مكتبه ، بعد انتهاء عمله ، بأنه سيعود إلى المنزل ، لكنه توجه بدلا من ذلك إلى المطار. وأضاف أن الأسد اتصل بمستشارته الإعلامية ، وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة كلمة له. وعندما وصلت ، لم تجد أحدا.
***- قبيل ساعات قليلة من سقوط دمشق ، في 8 كانون الأول/ديسمبر ، فر الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من دون إبلاغ أفراد عائلته ولا حتى أقرب مساعديه ، وفق إفادات موظفين ومسؤولين سوريين تحدثوا لوكالة الأنباء الفرنسية. كما اتصل الأسد بمستشارته الإعلامية مساء السبت وطلب منها إعداد كلمة يلقيها ، قبل أن يستقل طائرة من مطار دمشق إلى قاعدة حميميم الروسية. وقال مستشار للرئيس طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية “لقد غادر مع ابنه حافظ من دون إبلاغ عائلته أو معاونيه المقربين ، ومن القاعدة الروسية نقلته طائرة إلى موسكو”. وأردف أن “شقيقه ماهر الذي كان يقود اللواء الرابع مرهوب الجانب في الجيش ، علم بالأمر صدفة عندما كان مع جنوده يدافعون عن دمشق. فقرر أن يستقل طائرة مروحية للهروب ، على ما يبدو ، باتجاه بغداد”.
ثالثا :- اعدام صدام حسين :
***- إعدام صدام حسين نُفذ في العراق فجر يوم السبت حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ، وانتهت بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه صدام لنحو ربع قرن قبل أن يُطاح به إثر غزو العراق الذي قادته القوات الأمريكية سنة ٢٠٠٣م.
***- ولقد أُعْدِمَ صدام حسين فجر يوم عيد الأضحى (العاشر من ذو الحجة) سنة ١٤٢٧هـ ، الموافق ٣٠/ ديسمبر ٢٠٠٦م. وقد جرى ذلك بتسليمه للحكومة العراقية من قبل حرسه الأمريكي تلافياً لجدل قانوني في أمريكا التي أعتبرته أسير حرب. وقد استنكر المراقبون من جميع الاتجاهات والانتماءات السياسية هذا الاستعجال المستغرب لتنفيذ حكم الإعدام. وفي لحظة التنفيذ لم يبد على صدام حسين الخوف أو التوتر كما وأنه لم يقاوم أو يتصدى للرجال الملثمين الذين يقتادونه إلى حبل المشنقة وفي لحظة الإعدام هتف الذين حوله من الشيعة: مقتدى مقتدى مقتدى. فيجيبهم صدام قائلاً : “هي هاي المرجلة”.
رابعا :- نيكولاي تشاوتشيسكو :
تظاهر المحتجون المناهضون للحكومة في تيميشوارا في ديسمبر ١٩٨٩م ، واعتبر تشاوتشيسكو أن هذه المظاهرات تشكل تهديدا سياسيا وأمر القوات العسكرية بفتح النار على المتظاهرين في ١٧/ ديسمبر ، مما تسبب في وقوع العديد من القتلى والجرحى. وعندما اكتشف الشعب أن تشاوتشيسكو كان مسؤولا عن إطلاق النار انتشرت أعمال الشغب والاضطرابات المدنية في جميع أنحاء البلاد. وصلت المظاهرات إلى بوخارست ، وأصبحت تعرف بالثورة الرومانية ، وكانت الاضطرابات العنيفة الوحيدة ضد الحكومات الشيوعية في ثورات ١٩٨٩م. فر تشاوتشيسكو مع زوجته إلينا من العاصمة في طائرة هليكوبتر إلا أن القوات المسلحة ألقت القبض عليهما لاحقا. عقدت محكمة عسكرية خاصة وسريعة في ٢٥/ ديسمبر وتمت إدانتهم بتهمة الإبادة الجماعية وتخريب الاقتصاد الروماني في محاكمة شكلية استمرت لساعة واحدة تقريبا. تم إعدام تشاوتشيسكو وزوجته على الفور رميا بالرصاص.
خامسا : بينظير بوتو :
***- وقع اغتيال بينظير بوتو في ٢٧/ ديسمبر ٢٠٠٧م في مدينة راولبندي الباكستانية. كانت بوتو رئيسة وزراء باكستان لفترتين (١٩٨٨م – ١٩٩٠م ؛ ١٩٩٣م – ١٩٩٦م) وهي أول أمرأة مسلمة تتولّى ذلك المنصب حتى أنها أصبحت زعيمة حزب الشعب الباكستاني المعارض ، وكانت تعد للانتخابات المقرر عقدها في يناير ٢٠٠٨م. وقع إطلاق نار ثم فجّر مهاجم نفسه. أُكِدَّت وفاتها في مستشفى راولبندي العام. قُتل ما لا يقل عن (٢٣) شخصًا آخرَ في الهجوم. كانت بوتو قد نجت من محاولة اغتيال سابقة عام ٢٠٠٧م تسببت بمقتل ما لا يقل عن (١٩٣) شخصًا بعد عودتها من المنفى بشهرين.
*** أشارت التقارير الأولى إلى أن بينظير توفيت من الطلقات النارية أو من شظايا القنبلة ، لكن وزارة الداخلية الباكستانية ذكرت أنها توفيت من ارتطام رأسها بسقف السيارة نتيجة لقوة الانفجار ، لكن مؤيدي بوتو رفضوا هذه النتيجة وأصروا على أنها قِتلت من طلقتين ناريتين أصابتها قبل الانفجار ، وتراجعت الوزارة لاحقًا عن ادعائها. أشارت التحقيقات اللاحقة التي قام بها سكوتلاند يارد إلى أن العيارات النارية لم تكن سبب الوفاة ، ورجّح أن تكون توفيت من ارتطام رأسها بسقف السيارة كما ذكرت وزارة الداخلية في البداية.
سادسا :- علي عبد الله صالح :
٤/ ديسمبر ٢٠١٧م :- مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على يد مقاتلين من الحوثيين ؛ أثناء فترة المعركة التي قامت في صنعاء.
سابعا :- إدريس ديبي :
٤/ ديسمبر ١٩٩٠م – زعيم المتمردين في تشاد إدريس ديبي يعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا بعد إقالة الرئيس حسين حبري.
ثامنا :- بوريس يلتسن :
٣١/ ديسمبر ١٩٩٩م – الرئيس الروسي بوريس يلتسن يستقيل من منصبه ، والسلطات الرئاسية تنتقل إلى رئيس الوزراء فلاديمير بوتين وذلك حتى إجراء الانتخابات الرئاسية.
تاسعا :- قسطنطين الثاني :
ملك اليونان قسطنطين الثاني يحاول الإطاحة بالعسكر الذين قادوا ما سمي بانقلاب الأمر الواقع وسيطروا على الحكم في أبريل ١٩٦٧م ، لكنه فشل وهرب إلى إيطاليا مع أسرته وأدى ذلك إلى إلغاء الملكية والتحول إلى جمهورية.
عاشرا :- كيم جونغ إل :
١٩/ ديسمبر ٢٠١١م :- كوريا الشمالية تعلن عن وفاة الزعيم كيم جونغ إل وذلك بعد وفاته بيومين ، كما تم الإعلان إن نجله كيم جونغ أون تولى المسؤولية خلفًا له.
احدي عشر :- لويس كاريرو بلانكو :
٢٠/ ديسمبر ١٩٧٣م :- اغتيال رئيس الوزراء الإسباني لويس كاريرو بلانكو وذلك بتفجير سيارة مفخخة في العاصمة مدريد.
اثني عشر :- ميخائيل غورباتشوف :
٢٥/ ديسمبر ١٩٩١م – ميخائيل غورباتشوف يستقيل من منصبه كرئيس للاتحاد السوفيتي.
ثلاثة عشر :- خليل إبراهيم :
٢٥/ ديسمبر ٢٠١١م – الجيش السوداني يقتل خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور.
اربعة عشر :- محمود فهمي النقراشي :
٢٨/ ديسمبر ١٩٤٨م – اغتيال رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي.
واخيرا :
من مكتبتي مقال سابق نشر في صحيفة “الراكوبة” وقصة اشهر اعدام وقع في تاريخ السودان -وتحديدا في شهر ديسمبر عام ١٩٨٩م :
طلب كوب من الشاي واعدم
في ذكراها 28 :
قبل اعدامه بدقائق طلب مجدي
محجوب كوب شاي .. رشفه واعدم!!
في ذكراها 28: قبل اعدامه بدقائق طلب مجدي محجوب كوب شاي.. رشفه واعدم!!
لم تذكر حمدتي الهالك!. يا عمو.