خيبة الامل راكبة جمل

خيبة الامل راكبة جمل
سيف الاقرع – لندن
[email protected]
المناظرة التي تمت في قاعة الصداقة بين دعاة الوحدة من جانب ودعاة الانفصال من جانب اخر والتي دعت لها المنظمة الوطنية لدعم الوحدة الطوعية في اعتقادي انها كانت فكرة غير موفقة وغير صائبة وجانبت الحكمة والصواب تماما وادت الى نتائج عكسية وجعلت كل من الاطراف المتناظرة ان يتمسك بموقفه واقصد بالاخص الجنوبيين الذين ما زادتهم تلك المناظرة الا ابتعادا عن الشمال وما زادت المواطن العادي في الشمال الا حنقة وغضب اذ يعرضون عليه امر هذه المناظرة وتفاصيلها وهم لم يستشاروا من قبل ولم يكن لهم رأي فيما يجري وانا اذ اعتب انما اعتب على السيد الصادق المهدي في اشتراكه في امر لم يكن له فيه قول ولن يكون ويعلم ان رأيه لن يقدم ولن يؤخر بعد ان وقع الفأس في الرأس .. والذين دعوا لها ونظموها فات عليهم ان سلبياتها ستكون اكثر من ايجابياتها وما المناظرة التي تمت في ايران بين احمدي نجاة والموسوي وكانت على الهواء مباشرة ايضا ما كانت الا السبب الاساسي والمباشر في تلك الاضطرابات التي تعيشها ايران وما ذلك عنا ببعيد .. وهي ماثلة امامنا الى هذه الحظة فكانت سبب في انشقاقات كبيرة بدلا ان تكون تقريبا لوجهات النظر واظهرت ان كل واحد منهم يتمسك ويتطرف لموقفه وهذا يحدث في بلدا اكثر منا ديمقراطية وتقدم فما بالك نحن الذين نحاول ان نقنع أنفسنا بأننا ديمقراطيون ونحن ابعد ما نكون من ذلك ونحاول ان نقنع انفسنا بأننا متحضرون ونحن في زيل الدول المتخلفة في كل شيء .. الذين نظموا تلك المناظرة كان يجب عليهم ان يعتبروا بالمناظرة الايرانية التي كانت عبر الفضائيات وادت الى اعمال الشغب في ايران والانقسام الى هذه اللجظة ..
في هذا الجو المشحون المحموم والاتهامات المتبادلة بين شريكي الحكم منذ توقيع الاتفاقية الثنائية المشؤومة وتلك الواجهة التي اختارتها الحركة الشعبية المتمثلة في شخصين ليس لهم قبول من قبل الشماليين وهم باقان اموم وياسر عرمان ومن شاكلهم تلك الابواق التي نفرت كثيرا من الشماليين في الوحدة وحتى الذين كانوا على الرصيف من الشماليين اصبحوا الان ينادي معظمهم بالانفصال حتى ولو لم يظهروا ذلك نكاية في اسلوب ياسر عرمان وباقان اموم الفظ المنفر ..
تلك المناظرة كانت حقيقة خيبة امل واضحة متلفزة ومنقولة عبر الفضائيات زادت قناعة الكثيرون بأن الجنوب ذهب من غير رجعة وشعور الشماليين الذين يرفضون ذلك ماعاد هو شعورا قوميا ومحافظا على الوحدة ولكن اضحى شعورا بالغضب وليس لان الجنوب سينفصل طوعا ولكن هناك شعور بأن الجنوب انتزع من البلاد انتزاعا واقطتع اقتطاعا رغم انف الجميع وليس حق تقرير مصير والذي ظاهرا للعيان انها اتفاقية مجحفة وقسمة ضيظى .. ( تصور على عثمان محمد طه انه رسول هذه الامة في لحظة من الحظات ) فقبل بالظلم للشمال ووقع نيابة عن كل اهل الشمال وارتضى لهم االدنية في امرهم كما فعل النبي الكريم في صلح الحديبية ناسيا ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يوحى له الله فيما يفعل ( انما هو وحي يوحى ) اما الذين يوحون لعلي عثمان محمد طه هم الامركان والغرب والذين يعملون جاهدين لتنفيذ اجندة خاصة بهم .. كانت رضوخا للضغوط الغربية ولم يؤيدها الشعب السوداني او حتى انه لم يستشار فيها وماكان له فيها رأي وكانما السودان هو شركة قابضة يتحكم فيها صاحب هذه الشركة كيف يشاء او كانما تلك الحرب التي دارت في الجنوب ومات فيها كثيرا من شباب السودان من الشمال والجنوب والشرق والغرب لاتعني عائلات هؤلاء الذين ماتوا في الجنوب والذين يصعب علي تسميتهم الآن هل هم شهداء وزفوا الى الجنة في عرس الشهيد كما كنا نسمع من عرافهم حسن الترابي ( عرس الشهيد ) ام هم ( فطايس ) وليس بشهداء والحديث ايضا لعرافهم ومنظرهم حسن الترابي كانما اختلط الامر عليه وهو يقرأ حديث افصل البشر ( الحلال بين والحرام بين وبينهما امور متشابهات ) فوقع هؤلاء الذين فقدوا شبابهم ويتموا اولادهم ورملوا نسائهم وثكلتهم امهاتهم في متشابه الحديث والذي لم يخبرنا اين هم الان في الجنة ام في النار .. شهداء هم ام ( فطايس ) .. ام ما زال الامر متشابها عليه .. ( ان الله يمهل ولا يهمل ياحسن الترابي )
تلك الفكرة في المناظرة جانبها الصواب وما زادت الناس الا انقساما ووفرت ارضية خصبة للجنوبيين للتمسك برايهم اما الشماليين فليس لهم رأي والاتفاقية المجحفة لم تعطهم فرصة لقول لا او نعم كأنما الحكومة هي تمثل ارادة كل الشماليين .. وحينما اذكر الجنوبيون انا اقصد مثقفيهم ولا اقصد عامتهم لان نسبة المتعلمين في الجنوب ضئيلة لذلك الكلمة هي لمثقفيهم ( وكل من لبس بدلة وكرفتة في الجنوب يعني ذلك انه مهما و مثقفا وله وظيفة كبيرة ) والذين لهم تأثير في عامة الجنوبيين وكلنا يعلم ان مصير الاستفتاء هو في يد حكومة الجنوب وليس بأرادة المواطن الجنوبي كما ان الانتخابات في شمال السودان هي بأرادة ومشيئة الحكومة في الشمال وليس المواطن الذي يوهم بأن هذه النتائج هي بأرادته والكل يعلم ذلك في ديمقراطيات الشرق الاوسط وافريقيا ..
تلك المناظرة ان كان المقصود بها هم متعلمي الجنوب ومثقفيهم فقد اوضحت لنا جليا ان الذين حضروا هذه المناظرة عن بكرة ابيهم هم من مؤيدي الانفصال وما الهتافات والتصفيق حينما يتحدث ممثلوا وجهة نظر الانفصال من الجنوبيين الا شاهدا ودليلا واضحا على ان قرارهم لا رجعة فيه بل ان تلك المناظرة اخرجت كوامن الشماليين من كان متحفظا من الذين يؤمنون ( بمن كان منكم يؤمن بالله واليوم الاخر فاليقل خيرا او ليصمت ) .. فهل في الانفصال خير ؟
اصبح من كان متحفظا بالامس يعلن الان ذلك صراحة واني اخال ان الحكومة قد نجحت في اعطاء الاحساس للشماليين بأنهم موافقون على الانفصال وان ذلك نابع منهم وتلك هي ارادة الشمال ونفوسهم راضية مرضية وذلك بالاتفاق مع الحركة الشعبية بأن يكون ياسر عرمان وباقان اموم هم الواجهة القبيحة وهما الشخصان الذان يكرههم صراحة كل الشماليين جميعهم بسبب حديثهم بتلك العنجهية التي تخلو من اللباقة والدبلوماسية فمازالت ثقافتهم هي ثقافة الغابة والتمرد فأستعدت ونفرت منهم المواطن العادي حتى الذي لا يتعاطف مع الحكومة واعطاء الفرصة من الجانب الاخر وترويج وجهة نظر الطيب مصطفى ابن خال الرئيس وهو محسوب على الحكومة ولو انكر ذلك ومدعوم منها وان لم يعترف لترويج تلك الفكرة وتقبل الشماليين لها وهي فكرة الانفصال ..
لذلك اقول ان تلك المناظرة كانت هي اعلان انفصال جنوب السودان وما شعار الوحدة الجازبة الا شعارا سياسيا ارادت الحكومة من خلاله ان تقول نحن لم نقصر وفعلنا كلما يمكن فعلة .. اما المواطن العادي فقد اصيب بخيبة امل كبيرة جدا ولسان حاله يقول ( خيبة الامل راكبة جمل )
سيف الاقرع ? لندن
[email protected]
لماذا خيبة الامل اليوم ؟ منذ الاستقلال و الجنوبيون لم يستمع لهم احد ,كانهم ياذنون في مالطا,فكيف يستمعون اليكم بعد صافرة الحكم في نيفاشا ,التي منحت حق الاختيار للجنوبي دون الشمالي ,بمآزرة الاحزاب الطائفية التي منحت ذلك الحق للشعبية في اسمرا ,التي صدقت بهتان الحركة بالسودان الجديد ,و اليوم تمارس الحركة الحركة الابتزاز بمهارة يفتقر اليها الممسكون بملفات الاتفاقية من الشماليين ,وما تهربها من ترسيم الحدود الا حيلة ماكرة لاشعال ازمات بعد الاعلان الانفصال المرتقب ,0
اخى سيف طه ارتكب اكبر جريمة فى حق الوطن وكان يحضر لسلطة مطلقه عندما كان يقوم بزياراته المكوكيه الى كرمك وقيسان وغيرها من المدن مستغلا منصبه زعيما للمعارضه وكانت صحيفة الرايه تمثل صوت المرجفين فى المدينه لعنة الله على من كان السبب فى البر والبحر
سلام وتحية
لا اتفق معك فيما قلته عم كراهية الشماليين جميعهم او حتى غالبيتهم لياسر وباقان ،، الا مر عندي يحتاج الي نظر ، اما فكرة الانقصال ودعاتها فهي استراتيجية للانقاذ منذ سنوات الاسلاميين الاولي وربما قبل ذلك بانقصال الجنوب عن الشمال ليتم حكم الشمال يالاسلام السياسي المفصل على وسع كرسي الحكم فقط !! وما الطيب مصطفى الا احد الوسائل التي دعمت هذه الاستراتيجية حتى اتت اكلها ضعفين !!! فلماذا التهجم على باقان وياسر اذن ؟؟ لا وقت للشماعات بعد ان ازفت الازفة !! لم يولد لا ياسر ولا باقان حين استقل هذا السودان او بالكتير كانا طفلين وقتها ، وحتى الان ماذا قدم الشمال لتأكيد وتوطيد الوحدة مع الجنوب افرادا وقيادات ؟؟ لا شيء غير الوعود ونكثها والاساءات والظلم و ونبكي اليوم على اللبن المسكوب !!1 اما هذه الندوة فهي محاولة اخرى لابراز جهد المقل ،، ولن تفيد كما انها لن تنفع ،، لانها ببساطة اتت في الوقت بدل الضائع ويحاول الطيب زين العابدين وهو اسلامي وقف محتارا في منتصف الطريق فلا هو ركب الموجة مع رفاق الدرب من الانقاذيين ولا ترجل عنها ، ان يعمل شيئا ينقذ التنظيم ان امكن ويغسل عنه عار الانفصال ان حدث ،، واتفق معك ان قرار الانفصال او الوحدة بيد الحركة الشعبية وليس بيد الشعب الجنوبي كما الحال عندنا نحن في الشمال الامر بيد الحكومة وليس الشعب !! وخلف الكواليس تجري مياه كثيرة نسمع خريرها تقول ان الوحدة اتية لا محالة بواسطة مليارات الدولارات التي ستردم الهوة الواسعة جدا بين الشمال والجنوب وان الحقائب مليئة بالبنكنوت الاخضر جاهزة بدار الوطني لترسل مع رجل المهام السرية الي جوبا !! ويعلن بعدها نجاح الاستفتاء وترجيح الوحدة ويضاف الانجاز الي انجازات سابقات !!! واسأل عن الحاكم (بنج ) الانفصالي الذي سيصير وحدويا حتى النخاع بعد ايام !! برغم قناعتي ان بالحركة رجال طهر انقياء ولكن الكثرة تغلب الشجاعة والدولار يقلل الحوار ،، ودمت ،،،