مهارات ستاتية في التجارة عبر الأسافير.. دلالة الفيس بوك

الخرطوم – نمارق ضو البيت
الإعلان عبر الأسافير غزا الأوساط النسائية داخل وخارج السودان بصورة ملفته للانتباه، ما جعل معظم أحاديث السيدات على حد السواء تدور حول ما يستعرضه أحد القروبات الفيسبوكية أو الواتسابية من بضائع، لتتجه معظم الموهوبات تجاريا للإعلان عن ما تقدم من خدمات داخل التجمعات النسائية أسفيريا، مستفيدات من التقنية التكنولوجية المنخفضة الثمن مقارنة بأسعار الإعلانات في المنافذ الأخرى.
وعلى ما يبدو أنهن استفدن من الخاصية الإعلانية القصوى للفيس بوك، والتي تتمثل في الظهور لأكبر عدد من المشتركين فيه في مختلف بقاع العالم، وبالتالي تزداد نسب المشاهدة والطلب على السلع والخدمات المقدمة، وأذا كبُر المشروع يمكنهن عمل صفحات أو مواقع غير محدودة للمعجبين لكنها بأسعار أكثر من ذي قبل، وتمكنهن من الإعلان بصورة أوسع ومع إضافة خاصية تحديد المناطق.
الدلالة بتطويع التقنية
استفادت السيدات من تطويع تقنية التواصل الاجتماعي في خدمة مصالحهن الشخصية، وبات الطابع العام لمعظم قروبات الفيس بوك والواتسب عبارة عن لوحات إعلانية لما يقدمن من سلع وبضائع، هكذا ابتدرت فايقة يس- صحفية- حديثها. وأضافت قائلة: المرأة منذ قديم الزمان لها مهارات تجارية داخل المجتمع السوداني، تجسدت إحداها في شخصية الدلالية؛ تلك المرأة التي تدلف إلى كل البيوت حاملة على رأسها (بوقجة) – قطعة من القماش تجمع بداخلها بضاعتها، يعرفها الجميع ويعاملونها بمنتهى الاحترام، فهي شخصية معروفة وموثوق بها لكل أفراد الحي والأحياء المجاورة، لدرجة جعلتها إحدى المعالم البارزة بالمنطقة، ومع مرور الوقت تطورت التقنيات التكنولوجيه، واستفادت النساء من التدليل على بضائعهن عبر الأسافير.
العلاقات والأصدقاء
(تاق لكل الأصدقاء) ? أي نداء للأصدقاء المدرجين في قائمة الأصدقاء لمشاهدة المنشور أو الإعلان- بهذه الطريقة يزيد عدد المشاهدين للسلعة المطروحة في الفيس بوك، هكذا قالت منى الفادني- معلمة- وواصلت قائلة: أنا شخصيا دعمت عدة مشاريع لصديقاتي، وذلك بدعوة صديقاتي للدخول والإعجاب بصفحاتهن، وبالفعل تمكن من بيع عدد كبير من بضائعن، فالمشكلة الكبيرة بعد تكاليف المشروع تتمثل في تسويقة والتمكن من بيع البضاعة، ولأننا بضائعنا نسائية مثل تطريز الثياب، وعمل الإكسسوارات، بيع الزفافات وماشابهها من الأعمال ذات الطابع النسائي، فإننا نعلم أن أسرع طريقة للإعلان هي أن تخبر عدداً من النساء، وسيتولين باقي المهمة.
مقالب محرجة
وقالت صديقتها امتنان صالح ? ربة منزل- إنها لا تثق في التسوق عبر الانترنت عموما. وأضافت: فقد اشتريت في إحدى المرات فستان عن طريق إحدى الصفحات الإعلانية عبر الفيس بوك، وحينما وصلني لم يكن بذات المظهر المعروض، لذا لم أعد أثق بهذه البضائع وأفضل انتقاء ما أريد من السوق بدون أي وسائط، هنا ضحكت ساخرة ثم قالت: وكي لا يتكرر ذات المقلب المحرج واضطر حضور المناسبة بملابس لست راضية عنها. واسترسلت: وهذا لا يعني بأن كل السلع المعروضة في الأسافير (ضاربة) ومغشوشة، فهنالك سيدات ييضعن ضمان مع بضائعن، وعلى سبيل المثال قدمت إحداهن كريماً للوجه تحت شعار (لو ما نفع معاك رجعي)، وعلى ما يبدو أنها واثقة تمام الثقة من بضاعتها.
الإعلان الأسفيري مريح
وقالت حنين خير الله ? طالبة ? إن الإعلان في كافة مواقع التواصل الاجتماعي فكرة ذكية، فمن منا لا يمتلك حساباً في إحداها، وبالتالي سيضمن المُعلن وصول سلعته لأكبر عدد من الناس، الذين سيقومون بدورهم بمشاركة ما يعجبهم في صفحاتهم الشخصية، وبالتالي يزداد الطلب نظراً لزيادة العرض، وفي رأيي أنها وسيلة مريحة ومادية للمبتدئين في مشاريعهم الصغيرة

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..