أخبار متنوعة

كيف تتأثر شركات الطيران بتكرار الحوادث المميتة؟

شهد العام 2024 سلسلة من حوادث الطيران المميتة التي أعادت طرح التساؤلات حول مدى أمان السفر الجوي، خصوصاً في وقت بالكاد يتعافى فيه قطاع الطيران والسفر من التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا.

الحادث الأخير في كوريا الجنوبية، مثّل أسوأ كارثة جوية تشهدها البلاد منذ أكثر من عقدين، مما أثار مخاوف واسعة النطاق.

ورغم ما قد تثيره هذه الحوادث من قلق لدى المسافرين، تبقى الطائرات الوسيلة الأكثر أماناً مقارنة بالمسافات المقطوعة وعدد الرحلات اليومية. ذلك أن البيانات تشير إلى أن احتمال وقوع حادث طيران يبقى منخفضاً للغاية بالنظر إلى الحجم الهائل لحركة الطيران التجاري. ومع ذلك، فإن تأثير حادث واحد قد يمتد ليشمل السمعة العامة للقطاع بأسره.

كذلك بالنسبة لشركات الطيران، تحمل مثل هذه الحوادث تأثيرات متعددة تشمل السمعة، ذلك أن تراجع ثقة المسافرين قد يؤدي إلى انخفاض الحجوزات، خاصة بالنسبة للشركات المرتبطة مباشرة بالحوادث. علاوة على التأثيرات المرتبطة بالوضع المالي للشركات، ذلك أن  تراجع الطلب يؤدي إلى خسائر مباشرة، بينما تزداد التكاليف نتيجة لتعويضات الضحايا وإصلاح الطائرات المتضررة.

وتأتي هذه الحوادث في وقت تحاول فيه الشركات تحقيق التوازن بين تحقيق الأرباح وضمان أعلى معايير السلامة. وفي وقت أيضاً تواجه فيه شركات الطيران منخفضة التكلفة تحديات إضافية نظراً لاعتمادها على تقليص التكاليف التشغيلية، مما قد يُضعف الاستثمارات في الصيانة والتدريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..