الهد: التيارات السلفية لم تطالب بإزالة الآثار والأهرامات

الخرطوم: رقية الزاكي:

أكد د. عبد الكريم الهد وزير السياحة، إن التيارات السلفية لم تطالب بإزالة الآثار والأهرامات، وقلّل من الأصوات التي تنادي بالإزالة داخل السودان. وقال الهد – وهو من التيار السلفي -: في السودان لا توجد أصوات عالية مطالبة بإزالة الآثار، لكن قد تكون هناك آراءٌ لبعض الأشخاص لديهم ذات النظرة الموجودة على مستوى العالم، التي ترى أن هذه الأشياء ينبغي أن تزال مخافة الفتنة، وأضاف : لكن الرأي الفقهي الغالب لدى كل الجماعات الإسلامية الموجودة في السودان أنها لا ترى ذلك.

وقال الهد إن الكسب الإسلامي واسع في هذه المسألة وإن السلف أصلاً لم يوجد بينهم شخص أزال هذه الأهرامات أو غيرها بمن فيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما فتحت مصر، إذا كان هناك غرض بالإزالة لاتقاء الفتنة، وأضاف: كان من الأسهل من الناحية الفقهية إزالة الأهرامات إذا كان هذا رأياً سلفياً أصيلاً، وتابع: أعتقد أن الفقه الإسلامي نظرته تغيّرت للمسألة، لكن الهد أقر بوجود أصوات لديها آراء بشأن إزالة كل ما هو مجسم بدافع الخوف من أن يعبد هذا الشئ، وزاد: لكن أعتقد أن هنالك وعياً عاماً في الأمة لا يدع هذه النظرة لتكون غالبة لأن هذه الأشياء موجودة ولا يوجد أي إنسان سعى لعبادتها.

وفي السياق، قال الهد إن الآراء المطالبة بإزالة الأهرامات في مصر قديمة وليس الإسلاميين الذين يعتلون الحكم الآن، وهي أصوات موجودة في كل العالم وترى أن هذه الأصنام ينبغي أن تزال لأنها كانت تعبد، وأضاف: هي من مسائل الخلاف الموجودة في الفقه الإسلامي، واعتبر الجهر بها الآن لأسباب كثيرة وربما تكون من باب خدمة أغراض شخصية أو لمحاربة الإسلاميين وكسب أصوات العاملين في مجال السياحة بمصر. ونبه لوجود (5) ملايين مرشد سياحي وبحساب متوسط الأسرة (4) أفراد فهذا يعني وجود حوالي (20) مليون شخص يمكن أن يتأثّروا بمثل هذا الأمر وبالتالي يمكن أن تذهب هذه الأصوات للاتجاهات العلمانية التي تعمل على تشويه صورة الإسلاميين في مصر.

وقال الهد: لا يمكن أن أكون أفقه في الدين من عمر بن الخطاب، وأشار لوجود (250) هرماً في السودان، ولفت إلى أن السودان يمثل أصل الحضارة الموجودة في شمال أفريقيا، وأضاف بأن السودان في عهد ترهاقا كان له شرف حكم كل الشرق الأدنى والتاريخ يشهد بذلك، وتابع رداً على المطالبين بإزالة الأهرامات: أعتقد أن الناس مطالبون بمراجعة التاريخ الإسلامي وإنفاذ الفقه من خلال ما فعله السلف لأن السلف تعني أن يعود الناس في تطبيقاتهم إلى فعل الصحابة – من غير التطبيقات الاجتهادية -، وأضاف بأن الكسب الإسلامي واسع في هذه المسألة، وقال الهد إن تطبيق الدين أمرٌ يحتاج إلى استيعاب.

الرأي العام