عن السودان مرة أخرى

حسن ناصر الظاهري
عقب مقالي الذي كان بعنوان: «السودان من عهد طهراجة للبشير»، فوجئت بتلقي رسائل معاتبة، وأخرى مرحبة عبر بريدي من أشقاء سودانيين، ولا أعرف سببًا لذلك العتاب الذي أبداه البعض، فأنا لم أتناول في مقالي ذاك ما يسيء للسودان وأهله الذين أحمل لهم كل الود والاحترام، وإن ما أوردته ما هو إلا شواهد يثبتها التاريخ، مدركًا بأن لكل نظام محب وكاره، ويكفيني في ذلك رسالة الثناء التي تلقيتها من الدكتور صالح سوار الذهب، والتي أوجز فيها الموقف بكلماته هذه: «والله إن ما أصابنا في السودان بلاء عظيم»، وإن كنت سأعترض، فإنني لا أعترض إلا على الوصف الذي أطلقه الرئيس البشير على المناهضين لحكمه والمعترضين على زيادة أسعار البنزين والغاز حينما وصفهم بأنهم «شذاذ آفاق»، وأعترض كذلك على إيقاف وسائل إعلام سودانية مرموقة (الأيام) و(السوداني) ومنعت السلطات الأمنية طاقمها التحريري من نشر أي معلومات غير التي تصدر عن السلطات الحكومية، ونزع المواد الخاصة بالتظاهرات في وقت متأخر من الليل!.
ويبدو أن الأخوة الأشقاء الذين تحامل بعضهم عليَّ شخصيًا لم يقرأوا المقال جيدًا، فانفصال الجنوب ليس فرية، كما هي مذكرة المحكمة الجنائية الدولية ليست إفكًا، مشددًا على أن علاقة السودان في ظل النظام الحالي مع أشقائه العرب ليست على المستوى المطلوب، وهو أمر ساهم في انهيار الاقتصاد السوداني، كما أضعف من قوة موقف السودان التفاوضي مع زعماء الجنوب، وكانت النتيجة الانفصال، فالبشير لم يستطع أن ينجح في إبقاء الجنوب تحت سيطرته كما فعل أسلافه، فحينما كانت حركة «إنيانا» – سم الثعبان- في أوج قوتها بقيادة جوزيف لاغو، وتحظى بدعم من أوغندا، تطالب بالاستقلال عن الشمال، قام الرئيس نميري عام 1983 بتقسيم الجنوب إلى 3 ولايات تلبية لرغبة بعض الجنوبيين وخاصة «لاغو» الذي كان يخشى من سيطرة قبيلة (الدينكا) على مقاليد الأمور في الجنوب، فاستماله هو والخصوم الآخرين بهذا التقسيم وعينه نائبًا للرئيس، فأطفأ نار المطالبة بالانفصال باحتوائه للموقف، ألا يوجد فرق أيها المعاتبين بين من يسعى لتوحيد السودان وبين من يُفرِّط في أغلى جزء منه يقوم عليه اقتصاد البلاد ورفاهية العباد؟!
المدينة
كثيرين تتحكم بهم ميولهم السياسية ومصالحهم المرتبطة بالانظمة…فلا تندهش يا أخي…لا فض فوك
إن من يؤيد البشير و نظامه الفاسد لا يخرج عن واحد من إثنين إما ساذج أو منتفع تابع للنظام وحيث أن الكثيرين من السذج قد وعوا ما يدور حولهم بفضل الحال التى وصلت إليها البلاد فيقينى أنه لم يعد من مؤيد لهذا النظام سوى لصوصه و جلاديه.
السلام عليكم يا استاذ حسن ناصر الظاهرى وكل عام وانت وكل المسلمين بالف خير نسال الله العلى القدير ان يعيد علينا فرحه العيد وكل الامه الاسلاميه على قلب رجل واحد
ان مواطن سودانى ليست لدى اى انتماءات سياسه ولكن السودانيون يعلمون جيدا مسانده الدول الخليجيه للسودان واهل السودان وما ينكر ذلك الفضل الا حكومه ما يسمى بالانغاذ التى دمرت السودان واهل السودان ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله فشكرا لكم جميعا اخواننا فى دول الخليج
ما اريد ان اؤكده لك ان هناك مجموعات تتبع للحزب الحاكم فى السودان يطلق عليها مجموعه الجهاد الالكترونى فهى موجوده باسماء وصور مستعاره فى كل المواقع الاجتماعيه تسئ لكل من ينتقد الحزب الحاكم فالذين انتقدوا مقالك لا احسبهم من الشعب الصابر على حكم الطاغيه بل هم من المطبلاتيه لحكم هتلر السودان البشير
فلا تعبأ بما يقولون ولك العتبى حتى ترضى
يا آخى بارك الله فيك ويجب ان تعلم ان جهاز الأمن لديه مئات المجندين هدفهم فقط هو متابعة ما يكتب عن النظام والرد عليهم بأسوأ العبارات والألفاظ والعمل على معرفة الكتاب السودانيين لاعتقالهم أو استهدافهم سواء داخل او خارج السودان وهناك عدد من السودانيين بالخارج استهدفوا واعيدوا للسودان عن طريق الانتربول من السعودية والإمارات تحديدا. هذه هى حال السودان
نشكر لك اهتمامك الكبير بأمر السودان وما قلت إلا كل الخير وما عبرت إلا عن المحبة والجيرة ورابطة الدين التي لا انفصام لها..وأؤكد لك ما ذكره السيد المعلق (الفاتح) عن ما يُسمى بمجموعة الجهاد الالكتروني ومراقبتها المستمرة لعمل الرافضين لنظام الإنقاذ الظالم على الشبكة وإغلاق المواقع المعارضة وتخريبها وإثارة الفتن! وصحيح أن النميري وإن إختلف عليه سودانيون كثر حافظ على وحدة السودان أرضا وشعبا وأعلى شعار الوحدة الوطنية وحارب الطائفية والقبلية المنتنة.. ولا أدري كيف يقارن المقارنون بين رجل شُيع جثمانه من بيت نسيبه (خاله) طابق واحد “طرطشة” في ود نوباوي شارع ود البصير بمن امتلكوا الشواهق لا في السودان فحسب بل في أركان الدنيا الأربعة؟
ما دام الاستاذ الظاهري (مدركًا بأن لكل نظام محب وكاره)، فتفاجؤه بحمل موالي النظام عليه هو المفاجأة. لا ننكر مؤازرة الإخوة العرب للسودان و حرصهم علي أمنه و وحدته و لكن يحق للمرء العتب علي قطر التي تستميت في ممالأة الظلمة المفسدين مدفوعة بمن وراءها من المفسدين في الأرض و ليت ما تقوم به قطر من دور محض إرادتها.
، فوجئت بتلقي رسائل معاتبة،
لا يهمك رسائل المعاتبة بتصدر من اقفاص الجداد (الدجاج ) الايكتروني الحكومي وشرازم الفكر الضال واسيادهم هم ارتضوا بوساطات دول اقل شانا اقليميا تتخيل هم من صنعوا بعض من حكومات الجوار وصنعتهم يطلبوا منها التوسط مع الحركات لا يهمك من صياح الجداد وعندنا المثل بقول ليك ادب الجداد البهر في برش الصلاة فهمتها ام لا (من المعلوم الدجاج يتبرز علي اي شئ شرشف سرير بلاط حتي سجادة الصلاة هم لا غيرهم و لاتخف منهم وتضع حجم ووزن لهم هم مجرد وباء صياحهم هيم جداد والهيم حشرات تصيب الدجاج ديل مهيمين علاجهم تحت الشمس لقتل الهيم وحرارة الشمس انتم
انا اؤمن على تعليق كل من الفاتح و السارة الواردين اعلاه، فلحكومة المؤتمر غير الوطني كلاب الكترونية و يتقاضون رواتب رسمية مهمتهم التصدي لكل من يقول مثلا ان الشمس تجري ليستقر لهل ان كان في هذا ما لا يعجب عصابة البشير. عليه لا تحفل بهم و بغثاثاتهم يا استاذ حسن، مع التحية.
لك الشكر استاذ حسن باعطاء السودان مساحة زمنية من وقتك ، حقيقة انك لم تذكر غير وقائع وحقائق لايستطيع انكارها الى هؤلاء المرضى نفسيا ، ونعلم من خلال كتابتكم انكم اكثر الما لحال ماوصل اليه السودان من دمار على جميع الاصعدة وفقدان الدور القيادي للسودان على الصعيد الاقليمي والدولي بواسطة تلك المحموعة الضالة ، ولكن نوعدك تماما بان هذا الشعب عظيم وفي القريب العاجل سوف يتم تصحيح المسار بطريقة سوف تنال اعجابكم ،المطلوب منكم الدعوات الصادقة ونفوضكم تفويض كامل بعكس حال هذا الشعب الطيب باقلامكم الصادقة ، وعدم الالتفات لهؤلاء المفسدين
اولا كل عام وانتم بخير انا لست من مناصرين عمر البشير لكن لي وقفتان معك احداهما موقف السودان الحالي من اخوته العرب الذي ادى الى تدهور الاقتصاد نحن لاننكر بعض المواقف العربية النبيلة التي دعمت الاقتصاد السودان ابرزهما مساهمة الامارت ابان حكم الشيخ زايد في طريق بورتسودان حقبة نميري والاخرى مصنع سكر كنانه من الكويت الشقيقة حقلة نميري ايضا هذين المشروعين هما الجادين والمدروسين وصارا اصل ثابت يؤتي اكله كل حين اما ماعداهما ليس هنالك مشاريع قدمت بجديه من الدول العربية كلها وعود لجعل السودان والسودانيين يلهثوا وراء تنفيذها لشي في نفس يعقوب علما بان من وضعها ووعد بها قادر على تنفيذها لكن التحجج باسباب واهية وافشالها اعطيني سبب لعدم قيام مشاريع ذات حجم كبير ومؤثر في اقتصاد ونقطة تحول طيله الفترات السابقه واستثنى فترة البشير من 1956 حتى 1989 اسم المشروع والذي قدمه واين وصل والاسباب التي عاقت تنفيذه لايوجد بل يوجد كلام إنشائي السودان الارض مصر البشر الخليج التمويل كلام مجالس يايها السودانيون اسالوا انفسكم التمويل قطع عنكم لسبب وجود البشير هل كان هنالك تمويل قبل البشير اجيبوني كانت هنالك صدقات متقطعه لاتجدي نفعا كمن اتاك جائعا لتقرضه مبلغ يعمل به تجارة اعطيته صدقه لاتكفيه للتجارة ولاتغنيه عن التسول وهذه سياسة متبعه من بعض الدول تجاه الدول الفقيرة وكشفها سقوط حسني مبارك وتم تداركها اخيرا اما حكاية الانانيا كانت قوية زمن العهود السابقه بل العكس لم تكن قوية ولم تكن تمتلك اسلحة وتدريب يفوق او يكاد يقارب الجيش السوداني واهل مكه ادرى بشعابهم كانوا يملكون اسلحة لصيد الافيال يتم تعميرها بصور بدائية وانت قلت كانت تدعمها يوغندا وفقط والله لوكانت حركة انانيا 2 تدعمها يوغندا فقط لاسقطها البشير السي في ثلاث اشهر فقط ارجوك افدني بمن يدعم الانانيا 2 ( جون قرنق ) ومن يدعم انانيا 1 جوزيف لاقوا عشان تعرف قوة البشير السي ونحن طيلة معاكنا مع الانانيا 1+2 لم نسمع اسماء وسطاء عرب ولم نسمع اسماء مدن عربية القاهرة الكويت طرابلس الجزائر نواكشوط الرباط الرياض الدوحة ابوظبي المنامة ومقديشيو وتونس والخ نسمع نيفاشا ابوجا اديس ابابا كوكا دام والخ اجبني بالله وهذا زمن البشير القبيح والازمنة السابقه يعني شماعة البشير ( لو تخلصتوا من البشير كذا وكذا ) علاقتنا مع العرب ليس البشير كل الاسباب الوضع في الوطن العربي لابد من سيطرة دول بعينها على القرار العربي هذا المقصود ليبيا ليست افضل من السودان سوريا ليست افضل من السودان العراق ليس افضل من السودان وتونس ليست افضل من السودان حاليا هل هنالك بشير ايضا في هذه الدول قذافي وقتل اين دور العرب في هذه الدول اجبني والدور عند اندلاع بعض الاضطرابات في دولة عربية كان واضحا وحاسما والدعم في دولة اخرى كان حاسما وعاجلا
لك التعبي حتي ترضي اخي
يسلم قلمك استاذنا
ولا اسكت الله لك حسا
أنت كاتب حقاني وأسلوبك جميل أخي حسن ولكن للأسف ثورة “الإنقاص” هي ضد كل ما هو جميل ولذلك لن يتركك سدنة نظام البشير على حالك. لو أيدك القائمون على نظام البشير فذلك مؤشر على أنك ليس كاتباً مرموقاً.
فعلا هذه الانتقادات السلبيه التى وصلت الى بريدك الاكترونى هى ليست من مواطن غيور على بلده . وقد قرأت مقالك أستاذنا الظاهــرى ولم أجد ما يستحق لوم عليكم فقد اصبت الحقيقه فى كمد . .بل أنا شاكر لك لاهتمامك ما يشغل المواطن السودانى . ولكن حكومة الجماعه أنشأت ما يسمى بالدجاج اللكترونى . وهذه الردود ان لم تكن جلها فمعزمها من هـؤلاء الانجاس أراحنا وأراح المجتمع الدولى اجمع منهم وبركة هذه الايام الطيبات .
يا أستاذنا الكريم الذين يتمايلون عليك بالعتاب هم الطغمة الحاكمة الفاسدة الذين فصلو الجنوب مع كامل خيراته وشعبه( بلن يشبهوننا ولن نشبهم هم قوم ونحن قوم من عرق نقى بنى عربان لاشيىء يجمعنا بينهم) وتم التركيز إعلاميا هذا المصطلح أنشأؤا لها المنابر ونشطو فى كل قنوات السودان وقناة الجزيرة بإسم .منبر السلام العادل .أوكل المهمة لخال الرئيس المسمى بالخال الرئاسى نسبة للبشير وهو الطيب مصطفى ذبح ثورا أسودا يوم إنفصالهم فرحا بما حققه بفصل الجنوب .بذلك فقدنا الثروة البترولية والثروة الحيوانية وغابات مساحات أراضى بكرة لن تنتج شيئا بعد هى كانت ضربة قاضية لكل أمال شعب السودان وأجياله القادمة فصلت الجنوب كى ننعم بما تبقى من ثروات البلاد لكن قسمة ماتبقى من ثروة لن تكفى رواتب أعضاء حكومة البشير ومنسوبى مؤتمره الوطنى ومخصصاتهم وشراء فارهات ترضية منسوبيهم لضمان التأيد وأصبحنا وأصح الملك لله .
تأمل معظم التوقيعات بأسماء مستعارة خوفا من امن الزبانية وحتى أسمى انا لم اكمله حتى أظل غير معروف لاعتى جهاز ظلم وتعذيب فى العالم
اي إنسان فرح لانفصال الجنوب كان غير وطنى وغير سوي وهم كثر لانه لا توجد وطنية عند معظم السودانيين.
ألا يوجد فرق أيها المعاتبين بين من يسعى لتوحيد السودان وبين من يُفرِّط في أغلى جزء منه يقوم عليه اقتصاد البلاد ورفاهية العباد؟!
كفرق الليل عن النهار ويكفي انك من قلائل كتاب العرب لهم دراية بتاريخ السودان القديم والحديث
تسرد وكانك حاضر احداثه وخد اي سوداني عندكم بالمملكة واساله عن ترهاقا وبعنخي وتاريخ العصور الوسطي باروبا ستجده افقه بتاريخ اروبا عن تاريخ بلاده حيث يريد البشير ان يبدا التاريخ من عنده ومن سميتهم عتاب هم الشذاذ حقا اتباع البشير الذي اوردنا المهالك وهو ليس بجدير ان يكون علي راس قبيلة صغيرة
يا استاذ حسن ليس عمر البشير وجماعة الاخوان المسلمين هم وحدهم من فصلوا جنوب السودان بل كان من خلفهم الشعب السوداني بتخلفه وعنصريته وكراهيته للاخر لانه اخر مرة باسم الدين ومرة باسم العروبة … واقول لاخوانا الجنوبيين الله فكاكم من هذه الدولة الفاشلة
أستاذنا الجليل .. ما ورد بمقالك يوضح مدى حبك السودانيين وتعاطفك الصادق معهم في الظروف العصيبة التي إنغمس فيها بلادهم بيد الإسلاميين .. نشكرك جزيل الشكر على ذلك .. ونقول أن لا بد أن الصبح سينبلج يوماً ما ربما كان قريباً لتتم فرحتك وفرحة السودانيين..
لاحظنا أنك وصفت حركة أنيانيا بـ”سم الثعبان” في سياق محاولة إقناع من علق من القراء السودانيين سلباً على مقالك السابق .. ولا أدري إن أنت من أطلق هذا الوصف عليها أم إقتبستها من غيرك .. لكن إطلاق “سم الثعبان” على حركة أنيانيا إنما هو ضرب من منافقة أولئك الذين تحاملوا عليك بإظهار عداوتك للحركة الجنوبية التي كانت على حق عندما كانت تقاتل الشمال لأسباب معروفة يمكنك الحصول عليها من السودانيين.. ويحسب في نفس الخانة عندما قلت أن “البشير لم يستطع أن ينجح في إبقاء الجنوب تحت سيطرته كما فعل أسلافه” فذلك لا يجلب الرضا تجاهك لأن “حكاية “السيطرة” التي قلت بها،إنما كان أس البلاء الذي تسبب في إنفصال الجنوب .. وإذا لم ينفصل الجنوب في عهد عمر البشير – الذي نقول أنه فرط في وحدة السودان لا سيطرة طرف على طرف ، فإن الجنوب كان لا محالة منفصل إذا كانت “السيطرة” هي ما يبقيها جزء من السودان.. وهل كانت حرب الجنوب لمدة 55 عاماً إلا بسبب سيطرة الشمال عليه؟؟