مقالات وآراء

فضيل يروج للفضلات لا الفضائل

أحمد الفكي

ستجد رسالة فضيل اذانا صاغية لانها نابعة من الخطاب السائد الذي يحتقر المرأة،  وان حاول تصوير هذا الاحتقار كاحترام للمرأة وخوف عليها. وستجد اذانا صاغية لانها تكرس فهم قطاع واسع من الرجال السودانيين للمرأة ومقدراتها.

انها معركة اكبر من سيداو، انها معركة الجانب المظلم من ثقافتنا السودانية وهي معركة يجب خوضها بعقولنا وعواطفنا بعيدا عن الانفعال. سيقف الكثير من الرجال السودانيين  مع فضيل، بعضهم لان هذا ما يؤمنون به وهذا هو موقفهم من المرأة، وبعضهم خوف الخروج علي ايمان وثقافة القطيع.

لقد اثبتت المرأة السودانية انها اكبر من هذه القناعات البالية والاوهام حول نقص عقلها ودينها، وما ثورة ديسمبر والاسهام الجبار والجريئ للمرأة السودانية الا احد العلامات الفارقة التي تؤكد ان المرأة السودانية خاضت وتخوض معركتها للاعتراف بدورها الريادي في مجتمعنا.

فضيل يمثل الفكر السائد والذي يتعامل مع المرأة المجردة وليس المرآة السودانية التي هي بنتي وبنتك، اختي واختك، امي وامك وصديقتي وصديقتك.

ستحقق هذه الثقافة الكثير من الانتصارات لانها لا تحتاج لادوات مبتكرة ومثال يحتذي، فادواتها نعيشها ونتنفسها في ثقافتنا وسلوكنا اليومي خاصة بعد ثلاثين عاما من مشروع الهراء الحضاري.

المواجهة تحتاج الي بعض العمق ورغبة صادقة في سبر اغوار ثقافتنا في سياقها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..