كيس الصائم !!‎

· كان أحدهم يذهب إلى الخيريين ومؤسسات الدولة ، ويتحدث بإسم جمعيته الخيرية ، التي تقوم بعمل الخير وسط الناس ، ويقوم صاحبنا بجني الملايين كل عام عند قدوم شهر الرحمة ، ويقوم بعمل ، مايعرف بكيس الصائم ، لدعم الفقراء والمساكين من الأسر ، وهذا الكيس تكلفته 100 جنية ، وقد يستهدف صاحبنا قرابة ال30 أسرة ، ويقوم صاحبنا بعمل إحتفال سنوي بهذا الخصوص ويقوم بتسليم كيس الصائم لهذه الأسر ، بتكلفة قيمتها 3 مليون من الجنيهات ، وباقي المبلغ الذي جنته جمعيته ، والذي يفوق المائة مليون يدخل جيبه ، وبعدها يجلس صاحبنا في إنتظار عيد الفطر ، وعيد الضحية ، والمناسبات الدينية ولكل مقام كيس و مقال ..!!

· اليوم الدولة أيضاً تقوم بدور صاحبنا وبكل جدارة ، وتقوم بتجهيز كيس الصائم ، الذي لا يكفي صيام يومين ، بعد جلب الدعم بالمليارات ، ولكن هنا الهدف سياسي أكثر من كونه خيري ، والدليل ، هو ذلك الإعلان المصاحب لكيس الصائم في الولايات ، وتلك الملايين التي تصرف ، للإعلانان ، والإحتفالات ، وتأجير الصيوانات ، وأجهزة الساون سيستم ، والفنانيين ، ودعوة المسؤوليين ..الخ ، وهذه الإحتفالات تفوق تكلفتها تكلفة كيس الصائم هذا ..!!

· والمشكلة هي أن هؤلاء الفقراء والمساكين ، الذين يوزع لهم كيس الصائم ، لا نعرف كيف تم تصنيفهم وكيف تم دعوتهم ، ولماذا هم دون غيرهم ، وجميعنا يعرف أن أكثر من 90% من الشعب تحت خط الفقر وجميعهم في أشد الحاجة لهذا الكيس الصائم ، وكان الأجدي بدلاً عن دعم هذه الجمعيات الوهمية التي يسترزق من وراءها ضعاف النفوس وبدلاً من الإحتفالات الفارغة من قبل مؤسسات الدولة ، وبدلاً عن الدعاية السياسية في التلفزيونات ، والصحف ، والإذاعات ، كان الأولى أن تقوم الدولة بدعم هذا الشعب في رمضان ، من خلال دعم السلع الغذائية وتخفيض الأسعار ، ودعم المحروقات في هذا الشهر وتوفير الكهرباء والمياه ، هذا هو الدعم الحقيقي للصائم ، إذا أرادت الدولة أو جمعياتها فعل الخير ، وكفانا إستغلال ..!!

ولكم ودي ..

الجريدة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المقصود فقط الدعاية لهذه الحكومة وانها سوت وفعلت لكن لا يهمهم صايم ولا كيس ولا أي حاجة ينفقون في الدعاية أكثر مما ينفقونه في الكيس لأن ما يهم الدعاية وليس الصائم وكيسه الشعب السوداني كما قلت أصبح كله يعاني من الفقر فمن الأجدى دعوة كل الشعب لهذا الكيس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..