السودان والاعلام المصري والعربي

بعيدا عن الضجة والفرقعات الاعلامية…والتحليق باجنحة البعوض..مصر تملك الة اعلامية جبارة تغييب بها شعبها فقط ودول لخليج والعرب التي تدور في فلكها من ستة عقود من الفجر الكاذب الاول “الناصرية” او ثورات العهر السياسي كما قال العلامة د.منصور خالد في فضائية العربية-الذاكرة السياسية-..حتى الفجر الكاذب الثاني “الاخوان المسلمين” وفضائية الجزيرة التي تمارس ايضا نفس التغييب بوسائل مبهرة في عصر العلم والمعلومات ..ومع ايقاع الزمن الدوار الذى ابتلع الزامر والمزمار كما قال الشاعر المصري صلاح عبدالصبور -وانهيار النظام العالمي الشمولي القديم بسقوط جدار برلين 1990 سقطت النسخة المستنسخة عنه ايضا مصر الدولة المركزية التي تدور في فلكها الدول العربية الاخرى وتصدر لهم بضاعة خان الخليلي “الناصرية والاخوان المسلمين”..وفضح الربيع العربي المازوم الجميع ..عندما خلق فوضى خلاقة ولم ياتي بالديموقراطية والدولة المدنية واظهر افلاس المشاريع المصرية في المنطقة..والسبب مصر ليس لها علاقة بالديموقراطية اصلا.. ظنت بعض النخب السودانية ان الديموقراطية عائدة وراجحة عبر بوابة مصر ..وليس اديس ابابا ونيفاشا والقرار 2046 ومبادرةنافع /عقار 2011
*****
اقتباس: ويؤكد محللون أن مصر ستمضي خطوات بعيدة في تهديد نظام المشير البشير قد تصل لفتح القنوات الإعلامية والمالية للمعارضة السودانية. -انتهى الاقتباس
العلاقات المصرية السودانية ظلت عبر العصور قائمة على الاستخفاف بالسودان والابتزاز والحرص على المصالح الضيقة للمصريين?استفدنا شنو من بناء السد العالي؟؟??? وإذا كان هناك من يراهن على مصر السيسي?تدعمه لإزالة نظام الإخوان المسلمين في السودان وعبر فضائياتهم المازومة انه يراهن على سراب بقيعة يحسبه الظمان ماء..
سيستمر مسلسل الابتزاز للنظام والسعي نحو المصالح المصرية الضيقة لان التغيير في مصر لم يتم أصلا.. نفس الدولة العميقة التي أسسها عبد الناصر 1952 الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية دولة الراعي والرعية والريع والرعاع تعاقب عليها السادات ثم حسني مبارك ثم مرسي ثم السيسي..
وهذه الدولة العميقة الشوفينية عمرها ما احترمت السودان ولا السودانيين والنخبة المصرية وإدمان الفشل لازالت تتظنى ان السودان بقعة جغرافية تقع جنوب خط 22 وبدا تاريخ السودان بي مصر الخديوية وغزو محمد علي باشا ?التركي? للسودان سنة 1821 والخلافة العثمانية وما ادارك ما الخلافة العثمانية.
هذا هو الوعي السائد في مصر ويعلنونه نهارا جهارا في فضائياتهم وصحفهم.. وعمرها مصر لم تخدم قضية الديموقراطية في السودان..ومنذ استقلالنا 1956 لسبب بسيط ?فاقد الشيء لا يعطيه??وكراهيتنا للإخوان المسلمين لا تعمي بصرنا وبصائرنا عن رؤية حقيقية لمستقبل السودان والعلاقات المصرية السودانية وفق رؤية استراتيجية حقيقية وليس أهواء أهل الحكم المتقلبة?
ولذلك راهنت على دولة المؤسسات و برنامج السيد حمدين صباحي2014- و الفريق احمد شفيق قبله2012 وايضا الراحل محمد نجيب1952 لان اي رئيس يحترم الشعب المصري ولا يهدر كرامته بالاجهزة القمعية الموروثة حتما سيحترم الشعب السوداني ..
ولان الناس عل دين اعلامها كما يقول البشير..ولاعلام المصري غوغائي لا يهذب فكرة ولا يوقظ شعور …وعلى الاخوة في مصر احترام -وعي الناس- يوجد حضارة وفكر وثقافة سياسة سودانية مغيبة والسودان ليس “دولة صفرية او طارئة ” الا في وعي المصريين وبعض اهل الجهل المركب في الدول العربية…والتحليل ادناه مجاني لمن كان له قلب او القى لسمع وهو شهيد…في دول الربيع العربي المازوم
****
هناك نوعين من الدول العربية يناسبها نو عين من آليات التغيير والنظم السياسية..التغيير على الطريقة الصينية في دولة الحزب الواحد المتجانسةhomogeneous عبر التجديد والإخلافupdating كل خمسة سنوات نسخة جديدة من الحزب كما هو حال الحزب الشيوعي الصيني الآن..وهذا النوع من التغيير يناسب مصر وايدولجياتها التي أنتجتها عبر العصور-الناصرية -الاشتراكية-الأخوان المسلمين وروجتها وفرضتها على الباقي والعديد من الدول عربية ما عدا دول مجلس التعاون الخليجي تحت شعار “من تحزب خان ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة”..ولا تجدي أبدا ديمقراطية وست منستر في مصر والتعددية السياسية في الوقت الراهن لذلك تعيد إنتاج دولة”الزعيم”cult of individual الراعي والرعية والريع والرعاع دون تغيير جوهري في هياكل الدولة البوليسية التي صنعها عبد الناصر عبر انقلاب 23 يوليو 1952 والبرنامج الوحيد الذي كان سيحدث التغير الجذري هو برنامج الفريق احمد شفيق الانتخابي ولكن قوضته فضائية الجزيرة بدعايتها الرخيصة للإخوان المسلمين واختراع كلمة “فلول ” ونظرية “سنو بول” في رواية انيمال فارم وترويجها في أذهان الناس البسطاء ومع ذلك حقق هذا البرنامج 12 مليون ناخب رغم أن الإخوان كانوا مدعومين من القوى الجديدة وضاعت الفرصة للتغيير على الطريقة الصينية في مصر..وانتهى ربيع “انميال فارم “بي باعادة تدوير الدولة العميقة وشعاراتها وقمعها أيضا …
*****.
السودان والعراق واليمن وليبيا وسوريا ولبنان دولة متعددة المراكز لا يناسبها ابدا ومع التجربة -النموذج المصري- ولا الايدولجيات والأفكار التي تنتجها مصر ولا دولة الحزب الواحد المركزية بل يناسبها النظام ألتعددي والفدرالي المدعوم بمحكمة دستورية عليا قوية كما هو حال الولايات المتحدة الأمريكية وهي دول غير متجانسة-دولة مركبة- heterogeneousومع ذلك نخبهم المأزومة حتى هذه اللحظة تبحث عن المخارج في
الاتجاه الخطأ -التقليد الأعمى -لما يحدث في مصر والسبب أنهم لم يسمعوا ابد بالاختراع العجيب المسمي بالفدرالية في آباءهم الأولين من زمن “صوت العرب ” حتى زمن فضائية الجزيرة وظلت هذه المفردة عصية على الفهم أهل الحداثة الزائفة من مفكرين مثقفين تجاوزتهم الحركة الجماهيرية مع “تمرد “في مصر “وأنصار الله “في اليمن والحركة الشعبية في السودان رغم نجاحها المشهود في كثير من دول العالم المتعددة القطبية ودولة الأمارات العربية الناجحة وأيضا قد جربها السودان في العصر الذهبي وكان ستة أقاليم في1971-1978 قبل أن يقوضها الأخوان المسلمين ويدخل السودان في جحر ضب خرب لم يخرج منه حتى الآن …. وكلما زادت الشقة بين شعار “الفدرالية هي الحل “وبين أهل السياسة المزمنين في تلك الدول كلما زادت معاناة تلك الشعوب والساسة أيضا و تاكدو ا تماما لن تنتج مصر الفدرالية ولو بعد الف سنة ضوئية حتى تستوردوها كالمعتاد تحت شعار سبحان من سخر لنا هذا ..لذلك على كل دولة أن تلتزم بالبرنامج الذي يناسب خصوصيتها وهويتها الوطنية دون استنساخ مخل لتجارب الآخرين … ودعونا نبدا ذلك ببلدي الذي يحتضر السودان أولا حتى يكون نموذجا للآخرين.. عندما يتحرر من “شنو” نرجسية نخب السودان القديم وشعورهم المزمن بالدونية حيال كل ما ينتج في مصر..
[email][email protected][/email]
اجمل ماقرات فيك ياالراكوبة حتي الان
نسال الله ان يسخر لنا الفدرالية ويفوقنا من النرجسية
اجمل ماقرات فيك ياالراكوبة حتي الان
نسال الله ان يسخر لنا الفدرالية ويفوقنا من النرجسية
يجب علينا أن نخرج في إنتفاضة شعبية هادرة …
ويكون تمركزها أمام السفارة المصرية بالخرطوم …
وطرد السفير المصري من البلاد …
يجب أن لا نغادر مكاننا …
إلا والسفير وعائلته خارج البلاد …
لنرى إن كانوا أفضل منا حقاً ؟؟؟
أم لا !!!!!
حتى يعي كل عاهر وعاهرة مصرية قيمة …
السودان …
ألأا تلاحظ أن هذه العبارة تتكرر في جميع مقالاتك؟
بضاعة خان الخليلي “الناصرية والاخوان المسلمين”..وفضح الربيع العربي المازوم ..
الفجر الكاذب
نريد سودانا يتمتع بالحرية والديمقراطية وليس فيه اى عهر او دعارة باسم الدين من اى كان دولة تحكم بالدستور والقانون والحريات ولا تحارب الدين والمتدينين الخلص لوجه الله ولكن تحارب العاهرين والداعرين الذين يستغلون الدين لاغراض سياسية ودنيوية رخيصة وتتعاون مع دول العالم المتطورة تكنولوجيا وحضاريا وبعد داك دول الاقليم بما فيها مصر ستاتى اينا مهرولة!!!
انادى بالديمقراطية والعلمانية السياسية والسوداناوية وكفانا عهر ودعارة باسم الدين الحنيف الطاهر النظيف!!كلام واضح ولا عايز ليه ترجمة؟؟؟؟؟
وتانى اى واحد يريد عمل فتن دينية فى السودان سنة او شيعة لا مكان له فى سودان المستقبل سودانى او عربى او اعجمى!!!!!!!!
عليك الله بتعرف شنو إنت عن الناصرية؟؟؟؟؟
شكرا على الحتوتة الجملية انت واحد من ذلك الاعلام تقديم اسم السودان دائما بعد اسم مصر ( شوف موضوع العلاقات )كأن السودان هو المحتاج لمصر فيها – ماذا نقول اذا كان امس وزير الخارجية ( كرتي ) في برنامج احمد البلال كم مرة ذكر اسم السيسي اولا ثم البشير هذه هي الدونية وعدم الوطنية المركبة في السودانيين بكل اسف