صفعة على وجه الإنقاذ وسياط تجلدها! وويل لها من لعنة التاريخ!ا

صفعة على وجه الإنقاذ وسياط تجلدها! وويل لها من لعنة التاريخ!!

: د. محمد وقيع الله
([email protected])

أحد أسوأ أدواء الإنقاذ ومخازيها أن خلق المحاسبة لأقويائها ومتنفذيها معدوم أو شبه معدوم!
ومع أن هذا الخلق الشنيع هو أحد الأسباب التي أودت بالأمم الأولى كما أنبأنا أبرز محللي التاريخ السياسي وهو سيدنا رسول الله عليه صلاة الله مع التسليم.
إلا أن أدعياء الدين من الضباع المضبوعة المتنفذة في دولة الإنقاذ وجهازها الأمني الكثيف كأنهم ما سمعوا بهذا النذير المبين.
وقد كان ينبغي لهم أن يصيخوا إلى هذا النذير الخطير ويلتزموا أمره حتى ولو لم يكونوا من المتدينين الصادقين.
أعني لو كانوا فقط من عشاق السلطة وهواة التنفذ والعلو على العالمين.
فالعدل أساس الملك.
ولا يدوم الملك بدون العدل.
انهيار الدولة الظالمة:
وفي هذا قال قديما فقيه السياسة الشرعية الراشد المرشد إمام الملة وشيخ الإسلام تقي الدين الحرَّاني رضي الله تعالى عنه وأرضاه: إن الناس لم يتنازعوا في أن عاقبة الظلم وخيمة وعاقبة العدل كريمة. ولهذا يروى أن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة.
وفي سياق آخر بكتاب الفتاوىَ قال الحراني رضي الله تعالى عنه وأرضاه: إن أمور الناس تستقيم فى الدنيا مع العدل الذى فيه الاشتراك فى أنواع الإثم أكثر مما تستقيم مع الظلم فى الحقوق، وإن لم تشترك فى إثم. ولهذا قيل إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمة، ويقال إن الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والاسلام.
وتطبيقا لهذه الموعظة على حال أهل الإنقاذ أقول إنه لو كان فيهم أَثَارةٌ من هذا الفقه التيْمي الراشد لأمر رجل رشيد منهم رئيسا أو وزيرا أو قاضيا بأن يُقتص للفتاة التي جلدت هذا الجلد المبرِّح ممن أصابوه بها من أفراد الشرطة الأوباش ومن الذين أمرهم وحثهم على تنفيذه وجاء ليستمتع بتنفيذه بهذه الكيفية البشعة من قضاة الضلال الذين يتشفون في الناس بهذا الضرب من القسوة السادية التي لا يسوِّغها خلق ولا دين.
أين كرامة الإنسان؟
فللإنسان محض الإنسان مسلما كان أو غير مسلم بريئا كان أو مسيئا كرامته الإنسانية التي لا يمكن أن تهدر وتستباح كما استباحت أجهزة الإنقاذ الباغية كرامة هذه الفتاة.
وكم أتمنى، بل كم أطالب، ألا تغفل هذه الفتاة عن حقها في صيانة كرامتها الإنسانية المستباحة.
وذلك بالإصرار على المطالبة بالاقتصاص ممن ضربوها هذا الضرب الوحشي وهم يضحكون.
فعدالة الإسلام وهو الدين الذي آمنا به إيمانا يقينيا وما نفتأ نؤمن به بيقين وندعو إلى تمكينه في العالمين تقر هذه المطالبة العادلة التي لا مغالاة فيها.
كيف لا وقد طلب أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتص من رسول الله الأعظم، وأقره الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم على ذلك الطلب العادل.
والقصة الكريمة ببقيتها معروفة ولا تحتاج إلى سرد تفصيلي.
تضامن عادل ضد الإنقاذ:
ولذلك أرجو أن تتضامن الأمة السودانية برمتها ضد دولة الإنقاذ وأجهزتها حتى تخضع لمطلب خضع له أعز البرايا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والإنقاذ ودولتها ومن فيها جميعا من بشر وحجر لا يساوون في نظري وفي نظر كل منصف ذرة غبار واحدة يثيرها نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا يصدن الناس عن التضامن لتحقيق هذا المطلب العادل تحايل ماكر من السلطة أو ذرٌّ لرمادها على العيون أو ادعاء باطل منها بأنها قامت بواجبها لتصحيح الوضع وإحقاق الحق المهدور.
فهذا ما ستتضمنه بيانات لجان التحقيق التي شكلت والتي لا أستبعد أن يكون رؤساؤها وأعضاؤها من زمر حزب التدليس.
ولهذا لم أتعجب من هذا الرد المتغابي الذي صدر أمس عن بعض أجهزة البغي والمداراة في دولة الإنقاذ.
وهو الرد الذي جاء فيه أن الحكومة أغلقت المحكمة التي أصدرت الحكم، وأدانت الأشخاص الذين نفذوا العقوبة، ونقلتهم إلى مواقع أخرى.
ولم يذكر لنا هذا البيان التعيس متى تم كل ذلك وكيف.
وفي وجه صاحب هذا البيان غير المشروع نشهر هذا السؤال المشروع وهو: لماذا أبطات الحكومة وتجاهلت الحديث منذ فبراير الماضي في شأن هؤلاء المذنبين من منسوبيها القضائيين والأمنيين الذين شهروا بالضحية بتصويرها هذا التصوير الشنيع ؟!
وبمعنى آخر لماذا أبطأت سلطة الظلم الحكومية في التشهير بمنسوبيها المجرمين ولم تعلن عن عقابها لهم إلا تحت الضغط الإعلامي السحيق؟!
وأما جواب السلطة بأنها عاقبت هؤلاء الأشقياء بنقلهم إلى مكان آخر فهذا نوع من العبث المهين والتضليل المبين.
فكيف تعاقب السلطة موظفا لديها أتى هذا كل الجرم المشهود بمجرد نقله من وظيفة إلى أخرى أو من مكان إلى آخر.
هذا مع أني لا أستبعد أن تكون الحكومة قد نقلت هؤلاء المجرمين من مكان إلى مكان أفضل منه أو من وظيفة إلى وظيفة هي أرفع منها.
فهذا بعض دأبهم الدائب في التعمية والتعتيم.

إرهاب الإنقاذ:
هذا وأرجو ألا ينسينا هذا الاستطراد عن الحدث القديم عن حادث الوقت الجديد.
وعن تكرار القول وإعادته عن ضرورة أن تتكاتف الأمة السودانية، وأن تهب وتقف وقفة رجل واحد، لإجبار دولة الإنقاذ على احترام حقوق الإنسان، وإرهابها عن أن تعود إلى اقتراف هذه الممارسات الشائنات، وإرغامها على إنزال اشد العقاب بمن ساموا هذه الفتاة أشد العذاب.
فهؤلاء المتسلطون في دولة الإنقاذ لا يرهبهم فيما يبدو إلا مثل هذا الإرهاب.
ولا يفزعهم وازع من كتاب الله تعالى.
ولا يعظهم إنذار من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ودعك من حِكم ابن تيمية وعِبر التاريخ التي رواها عن تدحرج ممالك البغي والعدوان!

تعليق واحد

  1. The Tragedy of being a Sudanese

    The Tragedy of being a Sudanese
    what a tragedy….
    yes brother they do
    they rap the men
    yes sister they did rap you
    they do not want us to look them in the eyes
    ……
    this is happening to us
    because
    we refused our mother Africa
    we called the first Arab
    we saw our father
    we signed The Pactum
    we spat on the face of Kush
    we did not see the blackness of the land
    we the Sudanese
    we are sons of bitshsheees
    we have no respect for women
    ……
    men were witnesses of the sister torture
    no-woman was there
    the judge was a man
    the two bastards were males
    the crowd was of some men
    damned them mothers fakakars
    no-woman was there to beat them.

  2. والله حيرتني يا دكتور فتارة تتطبل للإنقاذ وتارة أخرى تسب وتلعن مع اللاعنين. كيف ترجو خيرا من بلد يصرح كبار مسئوليها صباحا ومساء بأنه لا يوجد في البلد أي مظهر من مظاهر الفساد وأنه لا يوجد بينهم فاسد مع أن أي طفل في قرية معيريته يمكنه وهو وسط حيواناته أن يعدد لك ما لا يقل عن 10 من أكبر الذي غنوا واستغنو على حين غفلة من أهل البلد. قبل أيام طلب مني أحد الأخوة أن اساعد أمه التي ستسافر لمصر للاشتراك في برنامج لتخسيس الجسم تخيل وكده دقنوا وصالة صرته ووالدته التي يحاول أن يخسس لها شحمها تبلغ من العمر 61 سنة. إنا لله وإنا إليه راجعون. المهم ما لحق بالفتاة قد لحق بها ولها رب سيقتص لها من زبائنتها ولكن ماذا على الضحية الأخرى (السودان) – سوف لن يهدأ بال لمصطفي اسماعيل إلا أن يرى السودان وقد تساقطت أسنانه الواحدة تلو الأخرى حتى يتذكر أنه طبيب أسنان وليس سياسي. قال تعالى ( وأقبل بعضهم على بعض يتلاومون) صدق الله العظيم – سوف نراهم قريبا يقاتلون بعضهم بعضا – لم نأت بشيء جديد من عندنا إنها سنن التاريخ- كيف تنهار الأمم وتتاسقط الامبراطوريات.

  3. سلام عليكم -د.وقيع الله -سدد رأيك ووفقت فالظلم ظلمات ومانشر في الفيديو جعل بني علمان يتجرأون في الحديث عن وحشية الحدود والطعن فيها فليت في الانقاذ رجل رشيد يخبرهم بذلك

  4. جزاك الله خيرا يادكتور وحقيقة السلطة محتاجة لنصح اكتر مما انها محتاجة للتطبيل من بعض الاقلام التى توارى الحقائق وتصمت عن قول الحق

  5. ارجو من كل حريص علي الدين و علي السودان الوقوف بجانب هذه الفتاة لانتزاع حوقها و ذلك باقامة دعاوي قضائية ضد الجلادين و دعوي اخري ضد نافع علي نافع بتهمة السباب و المدعو عبد الرحمن الخضر بتهمة القذف و السب و التشهير… فلندعم هذه الفتاة ماديا و معنويا للنيل من هؤلاء المجرمين و لنبدا بدعمها ماديا عبر صحيفتكم و معنويا بمواصلة حملات فضح النظام و وقوف الاخوة القانويين الشرفاء معها و لنصعد قضيتها – قضية السودان – الي كل مستويات التقاضي داخل السودان المنكوب و الي محكمة لاهاي.. اذا كان ابو كرفتة الذي ظهر في فيديو الجلد قاضيا فعلي قضاء السودان السلام و لنتجه نحو العالم و لندعم اوكامبو للنيل من المجرم المغفل و المجرمين الحقيقيين و تسليمهم للعدالة الدولية و نسال الله ان يقتص منهم يوم يقفون بين يديه حفاة عراة بلا سلطة و لا مال و لا امن و لا حراسة و لا حشود
    فلندعو الي حملة لمناصرة العدالة متمثلة في هذه الفتاة المكلومة بما وقع عليها من ظلم و ما زاده عليها سفهاء الحكام من اساءات و تشهير و قذف

  6. اري ان الكاتب يلمح ويشير بان هنلك ناس كويسين في الانقاذ وهذا (كذب)…. لم اسمع بواحد من الجماعه الكويسين ديل (استقال) احتجاجا علي ظلم او فساد ….فهو لايقول بالتخلص منهم ومحاسبتهم كلهم….بل يقترح استبدالهم بناس تانين من "الاسلاموين" طبعا….لان لا احد غيرهم يعرف كيف يحكم البلد "الشقي" ده.

  7. I AM REALLY FASCINATED BY THE WAY YOU DEALT WITH THIS TOPIC
    ?
    ?MY QUESTION IS WHAT IS THE WAY FOREWARD
    ARE WE ONLY GIOING TO CONTINUE SHOWING OUR PROTEST AND ANGER BY WRITING ONLY ?
    I SUGGEST THIS :
    WE ALL GO TO SUDAN ON AN AGREED DATE AND PROTEST

    WHAT DO YOU SAY?

  8. نقلوهم فقط عشان كاتلنوا ودافننوا سوا !! وامارسوا عمايلهم في مكان تاني علي راى المثل ديل الكلب ما بنعدل

  9. يقول الدكتور وقيع الله:

    ((وكم أتمنى، بل كم أطالب، ألا تغفل هذه الفتاة عن حقها في صيانة كرامتها الإنسانية المستباحة.
    وذلك بالإصرار على المطالبة بالاقتصاص ممن ضربوها هذا الضرب الوحشي وهم يضحكون.))

    هل علم الدكتور الآن بما صرح به الرئيس عمر البشير في القضارف؟
    فإن كان لا يزال يؤيد البشير ، كما تعود أن يكتب، فعليه أن يعيد النظر في إسلامه ويغتسل ويتوضأ ويصلي ركعتين ويعود للإسلام بحسب نصيحة البشير!!!

    وإن كان قد لديه اعتراض على قول البشير ويراه منكرا فليكتب هذا وينشره على الناس.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..