مقالات سياسية

سلة الاتحاد والبنك..!!

سلة الاتحاد والبنك..!!
* فكرة ظاهرها (طيب) وباطنها (مشبوه) أو (مسحوت..!)؛ فقد اتفق الاتحاد العام للصحافيين السودانيين مع اتحاد عمال ولاية الخرطوم على إدخال الصحافيين في ما سموه (سلة قوت العاملين لشهر رمضان).. وزادوا السلة: (بالتعاون مع بنك العمال الوطني)..!!
* بناءً عليه يتعين على المؤسسات الصحفية أن تلتزم بتحرير (6) شيكات بالأقساط للمستفيدين أو (الآكلين من السلة).. وجاء في الخطاب المبعوث للصحف: (شكر وتقدير من اتحاد الصحفيين للبنك واتحاد العمال على تعاونهم غير المحدود… الخ).. انتهى.
* حسناً.. التساؤل لا مناص يجمع بين (الشكر والشيكات)؛ كيف يلتقيان؟! هل مناسبة رمضان تحتمل (خلط هذه الجهات معاً)؛ وهل الخدمة خالصة (لله)؟.. فإن كانت كذلك علامَ (الدفع)؟!
* لنفترض حسن الظن وننأى بخطوة الاتحاد عن (الشكلية) التي تمارسها الاتحادات الطلابية والهيئات كل عام تحت العنوان البارز المتبجح: (توزيع كيس الصائم)..! لكن أما كان الأجدى اقتراح أن تمارس المؤسسات الصحفية هذا العمل منفردة دون إدخال (شركاء) في حرج الرافضين من أمثالنا (وهم كثر)؟!
* إن العلة تأتي دائماً مع (إعلانات الخير والبركة..!) رغم أن غالبية السودانيين ميالون إلى (التهادي) بالتي هي أحسن وأهدأ (خصوصاً في الشهر الكريم)..! لا حرج إذا عاونت أخاك أو زميلك بلا (قرع للصفائح..!).. وفي حالة اتحاد الصحافيين فمن حق (صحابته) أن يتواصوا بالخير حيال الآخر دون التماس غرض باسم (الإنجازات الهايفة)؛ فأطيب المنجزات أحياناً هي (الصمت).. إنه أغلى من سلة قوت (تفتح فمها) لشيكات الجرائد..!!
* إن ما يجود به الناس يلين القلب.. لكننا في حيرة إزاء شهر مبارك تتداخل فيه السلال و(الكراتين).. فإذا تعاملنا معه بعفوية المظاهر (خُدعنا) وربما تلوث صيامنا.. وإذا قدرنا البعض بأخذ أشيائهم وأبتها نفوسنا ثم منحناها للذي (أحوج) عكسنا الآية تماماً: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)..!!
* اللهم بلغنا الصيام دون الحاجة إلى (بنك) وطعام..!!
* لا أحد يجور عليه رمضان إذا لم يدفع شيكاً ليأكل به..! فقد مررت في رمضان الفائت بتجربة أيقنت من خلالها أن الله لا حاجة له بوساطة اتحاد الصحافيين ليرزق أحداً.. فعليكم بـ(المرضى) يا اتحاد.. عليكم بـ(الصحف المقتولة) أو المحاصرة.. أمامكم مصائب المهنة التي جعلتها تتراجع لمنحدر لم تبلغه من قبل..!
* إن آخر صحفي غادر للخارج بين الحياة والموت لم يسمع به هذا الاتحاد الذي ما ارتقى لجليل عمل (في الصميم).. المفارقة أن زميلنا المريض سمعت به جهات أخرى لا علاقة لها بـ(الورق) وساعدته مشكورة..! فلا تنشغلوا (بالبطون).. نحتاج قراءة الواقع الصحفي بـ(شجاعة) لمعرفة أين تكمن (البشاعة).. ولا أظنكم تفعلون..!!
أعوذ بالله

عثمان شبونة
[email][email protected][/email] ـــــ
الأهرام اليوم.

تعليق واحد

  1. نحتاج قراءة الواقع الصحفي بـ(شجاعة) لمعرفة أين تكمن (البشاعة).. ولا أظنكم تفعلون..!!
    دا الكلام …والبشاعه في الواقع الصحفي رااقده

  2. اعجبنى القول والوصف للمعلق منصور بريش وبعد الاذن احببت نشره
    ………………….

    بلادى وإن جارت على عزيزة وأهلى وإن ضنوا على كرام…اللهم يا مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء بيدك الخير انك على كل شئ قدير نسألك يا الله يا الله يا الله أن تنزع الملك من البشير وأعوانه فقد مزقوا البلاد وأذوا العباد ولعبوا بمقدرات الأمة جهلا وسرقة فبنوا العمارات الشاهقة وشيدوا المبانى الضخمة وركنوا الى الدنيا وزينتها وزخرفها الزائل فكانت قصور كافورى وكانت الاستثمارات الكبرى بماليزيا وغيرها وكان الرقص والهجيج فيمن يزعم زورا وبطلانا بأنه امام الامة وراعى الشرع القويم، ويزعم أنه من سيأتى بتطبيق شرع الله ويزعم أنها لله وحده وليست للسلطة ولا للجاه وهو يتمايل راقصا مع فتيات فى سن الطاشرات والعشرينات وزوجته الثانية تتمايل معه بأكتافها المليئة شحماولحما من عرق هذا الشعب المغلوب على أمره وتتراقص ذات اليمين وذات الشمال، وما علم أمير المؤمنين أن أكثر من 80% من رعيته تحت خط الفقر وأن 12% مشردون بإسم الهجرة فى أصقاع العالم، وما علم امير المؤمنين ان الغالبية العظمى من شعبه لا تجد حق العلاج والدواء بل ويقتاد بعضهم (بقدحة البصل) ليتغدى بها هذا إن كان محظوظا والبعض الاخر على تميرات يقمن صلبه، وما علم أمير المؤمنين كم من النسوة داخل مستشفيات الخرطوم أتين بأب أو زوج او أخ أو أم أو ابن أو ابنة مريضة ويفترشن الأرض ويتسولن الدواء ولا يجدن لقمة لهن ولمرضاهن ويشهد الله على ذلك وقد بكيت بكاءا مرا مرا مرا حين التقيت صدفة بتلك الكسلاوية العزيزة وهى تمارض أباها بمستشفى الخرطوم وليس معها مليما واحدا، وينتهرها هذا الطبيب لأنه لا بد أن تحضر الدواء الفلانى ، وهى لا تملك ثمن ساندوتش الطعمية وبيتها فى كسلا يا سيادة أمير المؤمنين..فعلام الرقص بمناسبة وبغير مناسبة!!!!اللهم ألا بلغت فأشهد يا الله يا الله يا الله

  3. تجار الدين البشعيين المنافقيين ان كل الاتحادات والنقابات ماهى الا اجسام غريبة مهمتها الاساسية الدفاع عن المفسديين والحرامية وكل من ينتمى الى هذه الاجسام من فاقدى الكفاءة ويعلمون جيدا انهم يتبوؤن مناصب لا يستحقوها الا بمقابل انهم سدنة وابواق

  4. اخى شبونة شعب الله المحتال لازم يعمل من الحبة قبة وبهرجة وزفة الوان وانت بالذات اعمل حسابك لانو كلامك دة كلام زول ما بياكل السحت بتاعم دة والذى لا يقول الحقيقة اكيد اكل فى مائدتهم العفنة النتنة بالسحت والربا وامال الناس بالباطل ومثل دار فورى بيقول ( الدبيب كان فى خشمو جراداى ولا بعضى )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..