(الإرشاد): لائحة لتنظيم المساجد وضبط الخطاب الديني النائب الأول يوجه بمراجعة الأوقاف واستكمال خصخصة الحج

وجه النائب الأول للرئيس الفريق أول ركن بكري حسن صالح، وزارة الإرشاد والأوقاف بزيادة الاهتمام بالأوقاف داخل البلاد وخارجها، وتعظيم عائداتها للمساهمة في الحد من الفقر، وتسريع إصدار التشريعات التي تنظم عمل الوزارة، واستكمال هياكلها وتنفيذ قرار مجلس الوزراء بخصخصة الحج بصورة كاملة خلال فترة زمنية محددة وضبط الخطاب الديني.

وزار صالح، أمس مقر وزارة الإرشاد والأوقاف للوقوف على مدى التزامها بخطة برنامج إصلاح أجهزة الدولة، مؤكداً أن الإصلاح عملية مستمرة ومسنودة بإرادة سياسية قوية، وشدد على ضرورة ضبط الخطاب الدعوى بما يوحد الصف المسلم، مشيراً إلى أن نجاح برنامج إصلاح الدولة هو مدى الرضا الحقيقي للمواطن.

ودعا إلى حملة لنشر ثقافة الوقف ومراجعة الأوقاف القديمة وحصرها وزيادة عائداتها، ومراجعة الأوقاف السودانية في خارج البلاد “السعودية ومصر”، لافتاً إلى أن عدد الأوقاف بولاية الخرطوم أكثر من 6300 وقف.وأكد النائب الأول أن الدولة لا تريد احتكار الحج وستلتزم بالجوانب السيادية وترك الجوانب التنفيذية للقطاع الخاص، مبيناً أن قرار مجلس الوزراء بخصخصة الحج صدر منذ 2013، وكان ينبغي تحديد فترة زمنية محددة لتنفيذه كاملاً، ووجه بزيادة حصة وكالات السفر في الحج المقبل بنسبة مقدرة.

من جانبه، قال وزير الإرشاد والأوقاف د. عمار ميرغني

أن وزارته تعمل على إعادة النظر في ترتيب البيت الداخلي للأوقاف حتى تعود بالمنفعة للمصلحة العامة، موضحاً أن وزارته لم تستفد من الأوقاف بالسعودية منذ سبع سنوات لعدم تحديد ناظر عليها، مشيراً إلى أن تعويضات وقف أبوذر وحده هناك تصل إلى 350 مليون ريال سعودي، داعياً إلى ضرورة معالجة هذه القضية بالتنسيق مع المسؤولين السعوديين.

وكشف أن وزارته بصدد إصدار لائحة لتنظيم المساجد والخطاب الديني، للتأكد من أن الدعاة وخطباء المساجد مؤهلون لذلك، وحض الدعاة على الحديث في المسلمات وما يجمع لا ما يفرق وتجنّب التكفير والرمي بالشرك، وقال إن مشروع قانون صندوق الحاج والمعتمر صار جاهزًا لدى وزارة العدل.

واستعرض مبادرات الوزارة في مكافحة التطرف والغلو الديني من خلال ضبط الخطاب الدعوي وتحسين العمل الدعوي وتوطين الدعوة في مناطق التماس مع بعض دول الجوار.

من جانبه، قال وزير الدولة بمجلس الوزراء ومقرر اللجنة العليا لبرنامج إصلاح الدولة جمال محمود، إن حجم

التدريب الذي نفذته الوزارة لا يتناسب مع متطلبات البرنامج القومي لبناء القدرات، ودعا وزارة الإرشاد إلى ضرورة تكثيف مجهوداتها الدعوية في الولايات للمساهمة في محاربة التعصب الجهوي والقبلي بجانب العمل على تقديم خدماتها بسهولة ويسر للمواطنين من خلال المرشد القومي لتسهيل أداء الأعمال وزيادة الاهتمام بالأوقاف للحد من الفقر.

الصيحة