مقالات وآراء

شاحنات السودان العالقة عند حدود مصر- قراطية بيروية أم ابتزاز عسكري؟”

زهير عثمان حمد

(مقال نقدي حادّ يضحى تواطؤ أخبار وتفكّك الدولة السودانية)

جثث الشاحنات على حدود الذلة
بين لهيب بورتسودان وغبار الحدود المصرية، فلوريدا 500 شاحنة سودانية كشواهد قبرص على سيادة السيادة الوطنية. سائقوها يصرخون اليوم (6 أغسطس 2025) ليس طلبًا للرحمة، بل انتزاعًا لكرامة سُلبت بقرار “موافقة الحكومة” مصرية
تحوّلت إلى سكّين مُسدّدة إلى رئيسة الاقتصاد السوداني. وهنا يُسأل: أين حكومة السودان؟! أم أنها تحولتّت إلى صفّ المتفرجين؟

الفصل الأول- “الموافقة الأمنية” – رشوة بقناع قانوني للرجال
لا أخفيكم سرًا أيها القراء:
تلك “الموافقة” لم يتم إجراءً أمنيًا، بل مافيا حدودية مُرخصة تُباع في السوق السوداء بـ 2,500 دولار. جهات مصرية غير مرئية غير تتحكّم بحركة شاحنات تحمل الدواء المصاب، الجياع، وأمل أمة.
لماذا تصمت حكومة بورتسودان؟ الواضحة – ببساطة – حكومة طابور الحارس، تركّع لمصر بينما تُذبح الشعوب بسكين البيروقراطية!

“لن أبحث عن لماذا مصر هذا الإجرام، بل أسأل:
لماذا قبلته حكومتنا تارب جائع؟!”

الفصل الثاني: شاحنات تصرخ.. وحكومة تتسوّل!
مشهدٌ يُدمي القلب:
سائقون عطشى يموتون تحت شمس 50 درجة، بينما سفارة السودان في القاهرة تلهو بتفاصيل “بروتوكولات رسمية”! أي دبلوماسية هذه التي تعجز عن كسر طوق إهانة قرينها؟ أليست هذه الممثلة لنفسها التي تنفق هائل على استقبالات فارهة بينما ينهب سائقون؟

أسئلة نار تلتهب في الصحراء:
ما هدايا “رئاسة الوزراء” ملحوظة عن صرخة واحدة في وجه جارٍ جائر؟

كيف يُترك شريان الاقتصاد (النقل) نهبًا لماسرة الحدود؟

انتهت مهزلة “الحكومة الانتقالية” التي انتهت من فشل إلى ذلك؟

الفصل الثالث: الابتزاز المصري.. ثنائي
هنا نكشف المستور:
مصر لا تريد أمنًا، بل هلالًا تعاطيًا مُمنهجًا. “الموافقة الأمنية” ذريعة لجمهورية السودان إلى دولة تابعة، تُدخل منتجاتها فقط السيد المصري! والخطر أن حكومتنا:

تُشرعن هذا الابتزاز بصمتها.

تموت الآلاف من بانتظارها العقيم.

تُحرر الحدود إلى سوق عبيد حديثاً.

الفصل الرابع: الاحتجاج – صرخة في وادٍ من الخونة
توقف السائقين ولم يعد عابرًا، بل إعلان إفلاس شخص خاص به:

النظام المصري: يخنق جاره بذرائع واهية بينما يملأ الخزائن بالرشى.

النظام السوداني: يتاجر بدماء شعبه كي يحافظ على كرسيه الهشّ.

“يا سائق الشاحنة المحاصر:
لست وحدك في هذا الطابور..
بل معك شعبه واقف في طابور تتوقع وطن!”

كرامة لا تُستجدى.. تُنتزع!
رسالة إلى حكومة بورتسودان:
إن عجزتم عن كسر القيود المفروضة، فاغادروا المكان.. فالسودانيون يستحقون حكومةً تموت مدفعية عن كرامتهم، لا حكومةً تزحف على بطونها إلى القاهرة!

رسالة إلى مصر:
سيُسجل تاريخكم أنكم خنتم الجيرة، وهربتم الحدود إلى سجن سجن..
ولكن تذكّروا: الشعوب التي تُذلّ.. لا تموت.. تفجر!

“الحدود التي تُبنى على شعوب العالم،
ستسقط بزلزال الكرامة”

‫4 تعليقات

  1. (((مصر لا تريد أمنًا، بل هلالًا تعاطيًا مُمنهجًا. “الموافقة الأمنية” ذريعة لجمهورية السودان إلى دولة تابعة، تُدخل منتجاتها فقط السيد المصري! والخطر أن حكومتنا:…. صامطة ولا تحرك ساكن … لماذا لا تؤخذ الموافقة الامنية لليمنيين والسوريين او الفسطنيين. .. السوداني هو السبب لانه يحب الاهانة والتذلل للاخرين . السودانيين يحاربون بعضهم ويتنازلوا عن حقوقهم للشعوب الاخرى. تجارة الازمات التي حدثت من السودانيين انفسهم كان اكبر واعظم من الشعوب الاخرى امثال اثيوبيا وجنوب السودان ومصر .

  2. رسالة إلى مصر:
    ((((سيُسجل تاريخكم أنكم خنتم الجيرة، وهربتم الحدود إلى سجن سجن..
    ولكن تذكّروا: الشعوب التي تُذلّ.. لا تموت.. تفجر!))))

  3. اسحب سواقنك وامنع السواقين المصريبن من الدخول للسودان كان تقدر ياخ انتم ما عندكم حق تحتجوا لانكم المحتاجين للمصريين وانتم اليد السفلى ومن لا يملك قوته لا يملك قراره فخلوا عنكم الطنقعة الفارغة البتعملوا فيها دي

  4. الموافقه الامنيه لاتعطي موافقه لكل السودانيين نساءا وراجالا واطفال مهما كانت الأعذار والظروف المثبته سواء امتحانات او صفقه تجاريه مهمه…..
    من السفارة المصريه برلين ماعد الذين يحملون جواذات اوربيه….. وعرفت من الاخوه السوريين أيضا محرومين من دخول مصر….. قمة الافتراء من النظام المصري…….والمفاجأة أعظم من ام المصائب اعملو حسابكم ياسودانيين….
    لعنة الله على الكيزان الجبهجيه الممحونيين المخانيث الملاعين الحراميه المنافقين براطيش المصريين اجعل كيدهم في نحرهم واجعل الدائره عليهم يا كريم يا معين وسلط عليهم حميرتي بالمسيرات الاسرائيليه ترميهم بجارة من سجيل وتجعلهم كعصف المأكولات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..