واين القضايا الاساسية فى الشرق ؟

واين القضايا الاساسية فى الشرق ؟

مديحة عبد الله

حضر مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد احمد المؤتمر الامنى التنسيقى الاول بالولايات الشرقية الذى عقد بولاية البحر الاحمر تحت شعار ( الشرق الاطماع والتحديات ) المؤتمر خاص فى شئون الشرق الامنية لكنه لم يتطرق من بعيد او قريب لاوضاع الناس ومشاكلهم وقضايا المسرحين ومعاناتهم التى طالت ولم تجد الحل ?.ربما يقول قائل ان قضايا المؤتمر كانت تخصصية ولكن متى كانت قضايا الامن بالمفهوم الصحيح تنفصل من قضايا المواطنين , كنت اتوقع من السيد موسى محمد احمد باعتباره قد وصل سدة الحكم بموجب اتفاقية الشرق ان يحمل هموم اهل الشرق اليومية كاولوية لكنه انشغل بالمدينة الرياضية حتى ( وصلت الميس ) ولم يفتح الله عليه بكلمة فى شأن قضايا الشرق الاسياسية حيث ظل المواطنون يواجهون سوء التغذية والامية والحرمان من ابسط الحقوق بما فيهم المسرحين الذين تحدثوا عن الاضرار التى لحقت بهم من رفاق الامس وتجاهل الحكومة لحقوقهم اضافة لمحاولة اسدال الستار على مأساة شهداء حوادث بورتسودان .

ان المخاوف الاساسية تبرز ليس فقط من زيارة البوارج الاجنبية التى تجوب سواحل البحر الاحمر والاستهداف المباشر لسكان الشرق بل من اهدار قيم السلام الاجتماعى مما ينخر فى البنية الاجتماعية والسياسية فى الشرق ويدفع لحد اليأس من نيل الحقوق فى ظل السودان الوطن الواحد ?.رغم تجربة جنوب السودان المرة مازالت ذات معالم الازمة ونهايتها تتشكل فى شرق السودان مع غياب كامل للارادة السياسية وسيادة منطق امن النظام قبل امن الوطن والمواطنين .

المؤامرة الحقيقية على الشرق واهله تتم على يد هذا النظام الذى يتجاهل وعن عمد مطالب اهل الشرق العادلة ولايتوانى عن استخدام العنف لقمع المنادين بها بينما يريد ان يبحث امر المهددات الامنية , انه تناقض شنيع لم يعمل مساعد رئيس الجمهورية للتصدى له رغم ان ذلك من صميم واجباته ..انه ببساطة يحصل على امتيازات دون ان يقوم بالواجبات وذلك هو الخلل بعينه , وهو بذلك يسهم فى انتهاك اتفاقية الشرق وذلك منتهى البؤس ?.

الميدان