مقالات وآراء

النور حمد.. في متاهته..!

 

يواصل د. النور حمد حواراته وكتاباته الداعمة لقيام حكومة موازية تحت مظلة الدعم السريع وبندقيتها، ويطالب القوى السياسية والمدنية والحركات المسلحة بالانخراط في تحالف معها، ينزع الأرض والشرعية من حكومة بورتسودان ويقطع الطريق على عودة الاسلاميين للسلطة، ولا يحفل في دعواه هذي بوحدة البلاد، ولا يقيم لها كبير وزن، ولا ينسى في الوقت ذاته رمي من يخالفونه الرأي بالنعوت والأوصاف، من شاكلة لا يملكون حلولا وبدائل، ويهاجم كالعادة القوى المدنية الرافضة لتصوراته القاصرة تلك. • قبل اندلاع ثورة ديسمبر ٢٠١٨م كان د. النور حمد ضمن مجموعة من الذين قالوا انه لن تكون هناك ثورة يأسا من الشعب، ومن الداعين الشرسين لقبول فكرة خوض انتخابات ٢٠٢٠م كوسيلة للتغيير المتدرج، وكمدخل لاعادة تنظيم الحركة الجماهيرية، واعتبر أن القوى السياسية ماتت وشبعت موتا، ولا سبيل أمامها خلاف دخول الانتخابات، وحينما قامت الثورة دحضا لكل افتراضاته، لم يكلف الدكتور نفسه حتى عناء الاعتراف بخطل وقصور تصوراته، وانهمك مع داعمي الثورة وصار من منظريها. • وله من بعد قراءات وتصورات ومواقف عدة خاطئة، أبرزها موقفه المساند لخطوات العسكر نحو التطبيع، ومن المفارقات ان الاسلاميين الذين يعتبر عودتهم للحكم هي الخطر الأعظم، كان هو شخصيا من أهم الداعين للتصالح معهم في أعقاب الثورة، وذلك وحده كاف لتوضيح تناقضات د. النور التي لا حدود لها. • هذه المقدمة مهمة لتبيان أن د. النور يفتقر لمنهج التحليل العلمي الصائب الذي يعينه على تفكيك الأحداث، وتقديم تصورات موضوعية يمكن الاستناد والبناء عليها، وهذا مدخل لازم للرد على أسانيده التي يستند عليها، في دعم فكرة تأسيس حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، عبر تحالف بين القوى السياسية والمدنية مع بندقية الدعم السريع. • يقدم د. النور هذا الطرح كبديل وحيد في مواجهة عودة الاسلاميين للحكم، واستبدادهم بالسلطة في حال انتصارهم في الحرب وهزيمة الدعم السريع، وقد قاده ذلك التفكير المختل لأحضان قوى استبدادية رجعية، تمثل أسوأ منتجات تجربة حكم الانقاذ والاسلاميين، ومثقلة بجرائم حرب يندى لها الجبين بحق ملايين السودانيين، يتعامى عنها منذ اندلاع الحرب، فبدا كالمستجير من رمضاء المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية بنار جنجويدهم ويا للعجب..! • حدد د. النور أسبابه لدعم خيار قيام حكومة في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع -ويشاركه في تلك النقاط دعاة قيام الحكومة الموازية- في التالي؛ – نزع الارض والشرعية من حكومة بورتسودان، كمدخل وحيد للتصدي لعودة الكيزان للسلطة. – تأكيدات قائد الدعم السريع بعدم رغبته في السلطة، وسعيه لنظام ديمقراطي، واعلانه بتسليم السلطة للمدنيين. – توفير الخدمات لملايين المواطنين المحرومين منها في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، كجزء من سياسة حكومة بورتسودان. – توفير الحماية للمدنيين عبر توفير السلاح ومضادات الطيران. – امكانية إقامة تحالف مع القائدين عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور، ليكونا جزء من الحكم المفترض ويضما مناطقهما اليه. • وهذه الدفوعات هي خليط من أماني ورغبات، لا يسندها واقع الحال الذي كشفت عنه الحرب، بانتهاكات حلفائه الجدد المروعة، وطبيعة قواتهم الخارجة عن القوانين المحلية والدولية وقواعد الضبط والربط العسكري، ولا فلسفة أنظمة الحكم ونظم السياسة الداخلية والخارجية والإدارة، ولا تعقيدات السياسة السودانية وظروفها الذاتية والموضوعية، ومن المعلوم أن المقدمات الخاطئة تقود لنتائج خاطئة، وسنأتي للرد بالتفصيل على هذه النقاط المزعومة. (نواصل)

مداميك

‫10 تعليقات

  1. لا تصدعونا بالانتهاكات!! نحن بلد الانتهاكات الأول على الكرة الأرضية.
    الافندية التي تستغرب قيام حكومة موازية ببندقية الجنجويد الغير منضبطين، الذين ليس لديهم فلسفة و نظم سياسة داخلية و خارجية و غيرها و إيه و إيه حسب فذلكات الاستاذ الكاتب و هي صحيحة!!! و هي صحيحة فقط، اذا كنا في اي بلد اخر الا السودان.
    يا راجل فكنا من مقدمات خاطئة و نتائج و استراتيجيات، ما هو الحاصل قدامكم رئيسكم البرخان و نايبو نجفة يعني دي مش حكومة موازية دي حكومة ازازيا

  2. النور حمد فى طرحه الذى ينادي فيه بتكوين فصيل مسلح قد يكون صائب فى جزئية كبيرة ومخطى فى أخرى واذا نظرنا الى التجربه السورية التى تكللت بهروب الاسد يكون طرح النور حمد طرح امثل الى حد ما اما اذا دخلنا فى التفاصيل سنختلف مع النور حمد الذى حدد بعض القوى بالاسم لتكون نواه لذلك الفصيل وهى قوات الحلو وعبدالواحد والدعم السريع فمن المؤكد ان وجود الدعم السريع فى هذا الفصيل المسلح سيكون اول خطوات فشله فالدعم السريع بافعاله الاجرامية فى حق الشعب قد قبر نفسه تمام واول اسباب هزائمه تلك الجرائم التى ارتكبها بحق الابرياء لذا اقول للنور حمد ان اردت لفصيلك المسلح ان ينجح عليك ان تبعد عنه هؤلاء الجنجويد والا أراك تكتب شهادة وفاة فصيلك المسلح قبل ميلاده

    1. ههههههههههههههههه
      قوات الحلو وعبدالواحد موصوفة بالتمرد من اكثر من عشرين سنة و رفضت الدخول في حكومة قحت بالرغم من أن حمدوك زار عبدالعزيز الحلو في كاودا

      يا زول اتكلم في القهوة و لا الجبنة و سيبك من السياسة

    2. (( اول اسباب هزائمه تلك الجرائم التى ارتكبها بحق الابرياء لذا اقول للنور حمد ان اردت لفصيلك المسلح ان ينجح عليك ان تبعد عنه هؤلاء الجنجويد والا أراك تكتب شهادة وفاة فصيلك المسلح قبل ميلاده )) نعم هذا هو سبب هزيمة الدعم الصريع وده مصير كل معتدي على الابرياء العزل ليحكمهم بالقهر ايا كان هذا المعتدي لا خلاف هناء ……….ولكن (( التجربه السورية التى تكللت بهروب الاسد يكون طرح النور حمد طرح امثل الى حد ما )) هذا خطأ كبير فادح لخوص تجربة كهذه انت في حاجة لمقاتلين لهم ايمان بقضية القضاء على تنظيم الحركة الاسلامية في السودان بنفس طريقة القضاء على ما تبقى من حزب البعث في سوريا فحزب البعث في سوريا وصل لمرحلة انه اصبح حزب اسرة صغيرة مدعومه ببعض المنتفعين لا يمثلون نسبة 1% من مجموع الشعب السوري هذه المجموعة الصغيرة تحمل تبعات قهر استمر في سوريا لمدة حوالي 50 سنه صنع من الفظائع ما لا يعلم مداها الا الله هذا من جانب بالاضافة لتخلي الداعمين الدوليين له ( روسيا وايران لضغوط معلومة) …. اما فيما يخص موضوع القضاء على الاسلاميين في السودان فالناحية المساعدة على هذا هي فقط الدعم الدولي الذي سوف يجده من يرفع شعار كهذا ولكن اين من يقاتل الاسلاميين في السودان بالسلاح ( اقصد من يرفع البندقية لقاتلهم ؟) ان وجدت من يرفع البندقية لقتالهم فمن السهل ان تجد السلاح والمدد المادي الكافي من كثير من دول العالم للقضاء عليهم لا يخفى عليك انهم هم اقدر فصيل في السودان على تجيش الشعب خلف رايات عديدة غض النظر عن كونهم على حق او باطل كما انهم هم اكثر الناس استعداد للتضحية عن ما يومنون به غض النظر عن كونه موافق للحق ام لا.. كما انهم موجودين في كل بيت سوداني تقريبا اعدادهم كبيرة مقارنة باي فصيل اخر هل تستطيع قحت اقناع الشباب الكان معتصم في ميدان القيادة بحمل السلاح ضد الاسلاميين ؟ مستحيل وهل في قادة قحت من يستطيع ان يموت دفاعا عن السودان ؟ الخلاصة ان خطاب كهذا سوف يدخل السودان في متاهات اقلها ان يصبح السودان محل لتصفية حسابات دولية … الحل في وجود تفاهم على قواسم مشتركة بين اليسار السوداني بما يضم من قوميين واشتراكيين مع بقايا طائفية متحالفة معه وعقلاء اليمين الذي يمثل الاسلام السياسي للخروج بالسودان من متاهة التجاذب والصراع على امر من يحكمه ……..

  3. الضرب علي الميت حرام النور حمد مثال حي افرازات الدكتاتورية و الايديولوجية لا قيمة له عيش في وهم و جنة أيدلوجيته هزيلة.

  4. النور حمد كنا نظن فيه خيرا كقلم ينشر الوعي ولكن وقوفه مع حكومة تحت الجنجويد اسقطه تماما، وما زال الفرز الذي احدثته الثورة مستمرا

  5. يجب ان ندع الخلافات وتأجيحها والعمل على تكوين جبهة عريضة رافضة للحرب كحد ادنى. الكاتب يستخدم عبارات عدوانية تستنفذ الجهد والزمن دون طائل. يجب ان نتعلم العمل الجماعي الذي يتنازل كل واحد فيه لمصلحة الجماعة دون ان يسعى الى فرض رأيه على الاخرين.
    حديث النور حمد فيه الصواب فيه مخاطرة، لكن في كل الاحوال يجب ان نبتعد عن التنازع والتشاكس ونتوحد ضد الحرب والحركة الاسلامية.

  6. لا اعتقد ان هناك سودانى عاقل يمكن ان يوافق على حكومة موازية بالجنجويد ، هؤلاء يالنور حمد يفوقون سوء الظن العريض كما قال الشهيد محمود محمد طه عن الكيزان ، حكومة فيها الدعم السريع هى استهانة بالدماء والاذلال الذى طال اهل الجزيرة كمثال فقط ، ربما النور حمد والمدعو التعايشى الذى يشاطره الرأى ( ربما بدافع قبلى ) واللذان هما الاثنين خارج البلاد فى بلاد الانجليز والامريكان ، فالاثنين يدهما فى الماء ولا يمكن ان يتخيلو طرف من الذين يدهم فى النار ، لن نبرىء حكومة البرهان وشيعته ولكن لك ان تزور الهلالية وتمبول والسريحة وتقول لهم مثل قولك هذا ، كأنك يالنور حمد ترغب فى ان يكون الثغلب حاكما للدحاج وهذه تذكرنى بصورة رأيتها حديثا وهى لثعلب يخطب فى حشد من الدحاج ويقول لهم بمجرد ان تنتخبونى رئيسا سوف اصير نباتيا ، هذه دعوة من النور حمد ومن شايعه مثل التعايشى لن تجد حظها من القبول والتأييد ، ارجع عن ذلك ايها الدكتور النور

  7. Avatar photo يقول ياناس النور زفت ده فكونا من سيرته ، النور زفت ده جردل خرا ساكت كلما تسوطوهو العفانة تملأ الدنيا:

    ياناس إنتو طشيتوا شبكة ولاشنو؟ النور قرف شنو العاملين ليهو قومه وقعده؟ ده لوطي عديييييل وخايب في رجولته وطول عمره عايش هو وعائلته ومعظم الجمهوريين على نظم الضمان الإجتماعي في أمريكا والشحدة وقبض ثمن خيانة السودان من أعداء السودان ، الجمهورين ديل قراد وقمل وعفن ساكت ، والله السودان لايهمهم في شيء غير أنهم جراثيم وفطريات جرثومية متعفنة عايزين مصلحتهم وعرض الدنيا فقط ، ولا فكر لهم ولابطيخ ، وخصوصآ الشيء خايب الرجا المكسور الإسمو النور زفت ده ، كلهم عجينة واحدة متعفنة وفاسدة أسوة بالكيزان والمتأسلمين. نقطة على السطر.

  8. الحكومة الموازية هى مجرد اكذوبة لا ترتكز على اي مقومات للوجود ولكن ما فعلته حكومة بورتكيزان هو التقسيم بعينه. فإذا كانت العملة هي ما يميز الدولة ويؤكد سيادتها فتغيير العملة البليد افرز عملتين في البلد الواحد. الشهادة السودانية والتي هي من أوثق ممسكات الوحدة الوطنيه لحقت بالعملة الوطنية دعك من الاعلام والنبرة العنصرية التي سادت فجميعها معاول للنقسيم. أما الدعوات للحكومة الموازية فيجب ان تنير الطريق لمن بيدهم لعدم ارتكاب المزيد من القرارات التي تكرس لفصل اي جزء من الوطن.
    كاتب المقال لم يقدم اي رؤية او اسهام بل مال الي الشخصية وفتح الباب للالفاظ التي لا تسهم الا في شحذ نوازع ابشر والبغضاء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..