سيناريوهات الأسرى

مؤكد عندما يتم فك أسر إنسان كان مأسورا لدى خصمة في القتال قطعا سيشعر عامة الناس بالسعادة و الإحساس العاطفي الجياش نحو تلك الحالة الإنسانية و خاصة أهل ذلك الرجل و أقاربه …
علما أن ذلك الإنسان رجلا كان أو امرأة قد كان قاب قوسين أو أدنى من الموت والتصفية الجسدية أو التعذيب حتى الموت ؟؟؟؟
وعندما نتأمل نحن السودانيون في تلك السيناريوهات التي حدثت في تلك الايام القليلة الفائتة نجد أن ما تم بين الطرفين الحكومة والحركة الشعبية يبدو و كأنه عمل بطولي لدولتين منفصلتين ؟؟؟؟؟
غض النظر أن تكون هاتين الدولتين تنضمان للقوانين المعمول بها عالميا في هذا الضرب من الحالات ،
و إنما نحن كسودانيون نعلم علم اليقين بأن كاريزما السوداني الأصيل .. هي تلك التي تسود في مثل هذه الحلات طالما أن الطرفان طرفان سودانيان …؟؟؟
و لكن لفت انتباهي ثلاثة أشياء ….
1- وجود أسري أجانب ينتمون لتنظيم إرهابي و سط مقاتلي الحكومة .
2- تصريح أحد الذين تم إطلاق صراحهم ( شهاب برج ) في لقاء صحفي بانه إذا طلب منه العودة للقتال لاشك فانه سيعود فورا الى ساحات القتال .. لأنه يعتبر أن تلك الحرب حرب مقدسة .. و هذا يربطنا تلقائيا بموضوع الأسري الأجانب الذين يقاتلون في صفوف الحكومة .؟؟؟
3- الحكومة كانت من جانبها قد أصدرت عفوا لعدد من المحكومين بالإعدام و ليس الأسرى .. إذن هناك فرق كبير بين الحالتين … إطلاق سرح الاسرى و العفو عن محكومين بالإعدام .
ملاحظات :
? الحكومة عفت عن محكومين من أبناء دار فور و هذا يثبت قومية الحلول التي تنادي بها الحركة الشعبية …
? الحكومة حكمت بالإعدام على أسرى حرب وهذا اعتراف منها بخرق القانون الدولي ..
محمد داوود تاور
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..