القائم بالأعمال الأميركي… صوفي «يترجم» داخل قباب أبو حراز

ابوحراز: اسامة ابوشنب:

لم تكن الزيارة التي قام بها القائم بالاعمال الاميركي،جوزيف ستافورد الى قباب واضرحة الاولياء في ابوحراز بولاية الجزيرة صباح الاحد الماضي،هي الاولى،فقد سبقتها زيارته الى ام ضواً بان ومن ثم زيارته لمقام الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني،قرب السوق الشعبي الخرطوم،ما يثير تساؤلات مشروعة حول علاقة الدبلوماسي الاميركي بالطرق الصوفية؟،ولماذا تحديداً الطرق الصوفية دون غيرهم من ملل الاسلام؟،كما ان الرجل،وبخلاف زملائه السابقين ،مشهود له بجولات داخل العاصمة،يتحرك فيها بحرية يلتقي من يشاء وقتما يشاء،ومن بين تلك الجولات زيارته لمقر الصحافة، في الرابع من فبراير الجاري ،ولقائه بادارة الصحيفة،وحينها فأجأته بسؤال عن رؤيته لامن العاصمة الخرطوم،مقروءاً مع تحركاته وجولاته بحرية قل ان يجدها في عاصمة او دولة أخرى،حيث أقر بأن الخرطوم عاصمة آمنة والحركة فيها طبيعية،الا ان وظيفته كدبلوماسي تتطلب نوعاً من الحذر والتأمين عند الحركة،عطفاً لما حدث للسفير الاميركي في طرابلس،وفي اليمن.
ويقول ستافورد عن سر جولاته وتحركاته في السودان، انه حينما وصل الخرطوم لاستلام مهامه كقائم للاعمال بسفارة الولايات المتحدة بالخرطوم،اندهش بود وانفتاح المواطن السوداني ،واهتمامه بشعب الولايات المتحدة،ويضيف بقوله،»اينما ذهبت استقبلت استقبالاً حاراً انا وزوجتي ،شعرنا كأننا كما في بلادنا منذ قدومنا، وعندما بدأت اسافر داخل السودان، ثبت انطباعي الاول حول مدى ضيافة ورحابة صدر الشعب السوداني،وهو من اكثر الشعوب وداً في الارض»،
استقبال رسمي وشعبي لستافورد:
قضى القائم بالاعمال الاميركي، نهار يوم الاحد كاملاً بين قباب واضرحة الاولياء الصالحين في ابو حراز شرق وابو حراز غرب،يستمع الى شرح شيخ العركيين الشيخ العركي الشيخ الريح الشيخ العليش،عن دور الشيخ يوسف ابوشرا في نشر الاسلام والوعي في المنطقة في الفترة من«1133-1317 هـ» ،كما زار برفقة شيخ العركيين ضريح العارف بالله الشيخ دفع الله الشيخ محمد ابو ادريس»المصوبن».
وافتتح ستافورد مكتبتين اهدتهما سفارته لمدرستي يوسف ابوشرا القرآنية للاساس،ومدرسة الشيخ عبد الرحيم،وسط استقبال شعبي حاشد وهتافات التلاميذ الترحيبية «ول كم ول كم يو اس ايه»،كان اللافت في كل ذلك، الاستقبال الشعبي الحار والترحيب بالضيف الاميركي،عبر فرق شعبية وفرسان يرقصون بالسيوف،كما كان المديح النبوي الشريف حاضراً،ما جعل الدبلوماسي الاميركي»يترجم» وهو يبشر على طريقة السودانيين.
كما ان الاستقبال الرسمي كان سابقاً وحاراً بحضور نائب والي الجزيرة محمد الكامل فضل الله،حيث استقبله في مدخل مدينة ود مدني،واصطحب الضيف الى قصر الضيافة واكرم وفادته،مرحباً بالزيارة واعتبرها زيارة مفتاحية وفرصة للتعرف والتعريف من الجانبين، ، مؤكداً انها تعكس مدى التقارب بين البلدين،وتمنى نائب الوالي ان تتوسع الزيارة لتطوير العلاقات بين البلدين،اكثر من كونها اجتماعية وانسانية كما هو حال الزيارة الحالية، وابدى استعداد حكومته للتعاون مع الولايات المتحدة لخلق فرص اكبر واوسع للعلاقات بين البلدين،كما ان الشيخ العركي، وهو قاضي محكمة عليا،رحب بالسفير الاميركي، وقال في حفل الاستقبال الذي اعده له بمنزله،ان الشعب الاميركي شعب مسالم ويحب الشعب السوداني،مؤكداً ان اميركا بلد كبير ولها وزنها المعروف»لذا نطلب من السفير الاميركي ان يعمل ويدفع في اتجاه حل الحروب في دارفور والشرق والنيل الازرق وجنوب كردفان».
الصوفية دون أهل الملل الأخرى والدبلوماسية الشعبية :
لم يخف الدبلوماسي الاميركي ان زيارته لمنطقة ابو حراز انسانية واجتماعية،وتأتي في اطار الدبلوماسية الشعبية،كما اكدها في اكثر من مناسبة، ورداً على سؤال مباشر من «الصحافة» ،حول سر اهتمامه بالطرق الصوفية دون الجماعات الاخرى، قال وهو يدلي بتصريحات صحافية عقب افتتاحه مكتبة اهدتها سفارته لمدرسة الشيخ عبد الرحيم بابو حراز شرق، ان اهتمامه بالطرق الصوفية يأتي للدور البارز الذي لعبته في نشر الاسلام،واضاف بقوله،»نحن نعترف باهل الدين، كل اهل الدين،واريد ان اتواصل معهم متى ما اتيحت لي الفرصة»،وقال انه زار مناطق كثيرة وستتواصل الزيارات للولايات الاخرى،لان السودان بلد كبير وجميل وشعب ودود.
ويؤكد ستافورد في مدونة له ،انه ليس سراً ان العلاقات بين السودان والولايات المتحدة شائكة بعض الشئ،لكنني اعتقد ان هناك كثيراً من حسن النية في السودان تجاه اميركا ،ونحن من جانبنا ساهمنا في دعم احتياجات النازحين والأزمات الانسانية، دليلا على التزامنا من خلال وكالة التنمية الاميركية باكثر من 280 مليون دولار العام الماضي،واستثمرت اميركا ايضاً اكثر من 410 ملايين دولار العام الماضي في امن وحماية شعب دارفور.
الهجوم على السفارة:
وحول مدى تأثير الهجوم الاخير على السفارة الاميركية، يقول ستافورد ان الهجوم العنيف على السفارة في 14 سبتمبر كان صدمة،لان افرادا غاضبين، جاءوا لاحداث ضرر بسفارتنا بعد فيلم مسيئ لايمت بصلة لحكومتنا،وانا شخصيا اشعر بالاشمئزاز من هذه المحاولة لتشوية سمعة رسول الاسلام الكريم،كما انه من حق جميع الذين شعروا بالاساءة، التعبير عن شعورهم بما في ذلك الاحتجاج السلمي،وليس عن طريق العنف،لان ايذاء الابرياء باسم الدين هو اكبر اهانة للدين نفسه،وكما هو معروف فان الاسلام قدم مساهمات مثيرة في الحضارة العالمية،ويمضي ستافورد قائلاً :قبل يومين من الهجوم على سفارتنا في 12 سبتمبر جاء نوع مختلف تماماً من المتظاهرين للسفارة،كانوا غاضبين من الفيلم ايضاً ،لكنهم تصرفوا بطريقة سلمية مشرفة وكريمة تليق بما يؤمنون به،وقدمت المجموعة شكواها في رسالة رصينة تم استلامها بكل احترام من زملائي،لاننا نؤمن ايماناً راسخاً بحرية التجمع وكذلك حرية التعبير ،والتسامح الديني،كان سلوك المتظاهرين نموذجاً لما يؤمنون به وما يمثلونه،
واعتقد جازماً بانه لايمكن للناس ان تتمتع بهذه الحرية الا اذا كان لديها الحق في التعبير عن معتقداتهم بحرية وضمان عدم مواجهة العنف او التمييز جراء ذلك ،والولايات المتحدة لاتزال ملتزمة بحرية التعبير والدين ،واحث حكومة الخرطوم بقوة ان تعبر عن ذات الالتزام،واعتقد انه من الممكن ان نتبع الحرية الدينية ومحاربة العنف باسم الدين في آن واحد،واؤكد ان الغالبية العظمى من الشعب السوداني ادان العنف الذي تعرضت له السفارة في 14 سبتمبر،ولاتزال صديقة للولايات المتحدة،كما تبادلني نفس الحرص لاتخاذ حكومة السودان خطوات نحو تطبيع العلاقات.

الصحافة

تعليق واحد

  1. واللة العظيم احقر منكم مافي تقتلو القتيل وتمشو في جنازتو بس انتو في ضيافة حكومة معفنة وضيعة قبلت زلكم واهانتكم ومعارضة حقيرة تركع تحت رجولكم ولسة ماشفتو السودانيين الرجال وحتشوفوهم قريبا

  2. كلام لا يقدم ولا يؤخر لو كان الامر كذلك لما اشتعل الحروبات والقتل والدمار والابادات الجماعية والمجازر فى كل انحاء السودان
    هل الود يعنى العنصرية والجهوية التى اصبحت لها منابر هل الود يعنى الاقصاء والتهميش والظلم

  3. الامن والحفاظ على سلامة القائم من حقه
    اما الود والمقابله خارج المدينه كمان اكتر من حقه بكثير
    دى ما طيبه دى سذاجه وهبل كمان
    امريكا لا تحاصر الحكومه وانما تحاصر الشعب السودانى
    مش الحصار العادى كمان حصار حاقد
    اى شركة اوربيه تتعامل مع السودان ممنوع عليها دخول السوق الامريكى وطبعا لازم تضحى بالسودان
    مستحقات السودان فى المنظمات الماليه الدوليه ممنوع بامر الكاوبوى
    تدمير سودانير كان بسبب امريكا
    تدهور السكه حديد بسبب امريكا
    وبعد ده يستقبل بالود

  4. قول لم اجد اهبل منه واكثر سزاجه علي وجه البسيطه!! فماذا قدمت لشعب السودان وارضه غير دعم الانفصال!! وتغتيت البلاد!! زتجويع الشعب بمقاطعت لم تؤثر علي قططكم السمان من حكومة الانقاذ الذين نفذوا لكم كل الاجندة وتبحثون الان عن بديل سازج اخر مدثر بالاسلام لتكملة الحلقة!!!والان تدعمون الباقي لتفتيت المفتت!!وهذه الزيارات يجب ان ينظر لها بالف عين!!!فهي وسيلة للقفز وتبين او تزييف الحقائق ان امريكا تدعم الاسلام وتدعم الشمال ليتم تمرير الخطه القادمه وسحب بقية البساط من تحت قدم الانقاذ الغبية ليكون الاداة القادم بايدي شيوخ الطوائف الجهلاء!! الذين يعيشون بالتجهيل وعلي التجهيل وارث اضاغوه وضيعوه فهم لم يسهموا الان الا في نشر التقوقع والتعمية والتخلف عن الفعل ودعم الانقاذ مدفوع الاجر سيارات ومليارات ومعارك وهمية!!!!!

    اسرح امرح ولي مدينتي امدح!!

    ولعبطي لاتقدح!!

    فنحن شعب من عبيد حقل لايتزحزح!!

    يعشق السيد وسيده الابيض املح!!

    فشعب صابر علي غباء الانقاذ لن يفلح!!

  5. الامريكى ده امكن قرأ عن الطرق الصوفيه وعايز يسلم ويريد ان يبحث عن حقائق فى معتقداته .. لانه لم يذهب للسيد الصادق ولا الترابى … حيث ذهابه كان للاضرحه وليس للاحياء … وغدا سينكشف المستور ؟

  6. اخرج من بلادنا فغير مرحب بك هنا ايها المنافق انت فاكر الناس هبل وطمس ولا شنو فصلتوا الجنوب جوعتوا الشعب السوداني افقرتم بلادنا ودمرتموها بمساعدة الكيزان العفنين ولسع بتتكلم صم الله يشق حنكك ياوسخ ياماسوني..اطلعوا برا السودان وفوتوا انتو والكيزان وخلونا بنصلح بلدنا برانا انت حكومتك وبلدك سبب الدمار والخراب الحاصل في العالم كلو ولسع بتتكلم ياسفير الهنا والله انتو عالم بجحة بصحيح ماعندكم ذرة خجل ولامرؤة حتي…خلينا من نفاقكك الكثير ده انت وصاحبك برينستون ليمان الكضاب الثاني داك…انتو والكيزان وجهين لعملة واحدة فلا فائدة منكم انتو قرنين شيطان عديل كده..وبعدين بلدك ياحبيب اكبر دولة ارهابية علي وجه الكرة الارضية بلا منازع وبعدين صنيعتكم المسمي بن لادن ده طز فيهو وطز فيكم الاثنين..الارهاب صنعتكم والقتل صنعتكم والنفاق صنعتكم وكل من خالفكم الراي قتلتموه بدم بارد…خليك راجل ياستامفورد وقول اللي في قلبك…انا ماعارف الهبل ديل كلو مرة بجينا واحد منهم بصرح ليهو تصريحات ناعمة وجميلة تخفي ورائها الكوارث طبعا كعادة العم سام طبعا….رسالة لك ياستامفورد امرقوا برة السودان وارفعوا ايديكم من بلادنا فانتم غير مسئولين عنها نحن المسئولين عنها ونحن البنحل مشاكلها وبالمرة سوق معاك عمر البشير ونافع علي نافع وسوق الكيزان الغنم ديل كلهم معاك واقطعوا وشوشكم مننا

  7. اسرح امرح ولي لشخصي امدح!! ولعبطاتنازيد و امدح فنحن شعب من عبيد في القيد يهوي سيده

    فشعب صابر علي غباء الانقاذ لن يفلح!!

  8. المبعوث الاميركى لدي السودان ماذا يفعل فى الاضرحه ومنابت الوثنيه والشرك انااعتقد انه يضحك على من يزور هذه الاضرحه لانه فى داخله يعلم ان من قبرو تحت التراب لا يستطيعون ان يفرجوا كرب من حولهم ضعف الطالب والمطلوب .

  9. يا اخ اسامه ابو شنب شلقد تركنا مشاهدة القنوات السودانيه والجرائد السودانيه عشان ما بتحترم عقولنا ويا اخ اسامه موضعك ده اكتبو فى جرئدة الانتباهه وله تلفزيون السودان لكن لايصلح للنشر فى موقع الراكوبه

  10. نعم صدقت انحن اكثر الشعوب حبا وترحيب بالاجنبي حتي ولو كان بنقلاديشي , اما مع بعضنا اكثر الشعوب شراشه وعنصريه 50 عام ونيف موت علي بعضينا فقط

  11. ما عندكم ذرة دين ولا عقيدة بتعريفة يا من تعلقون على مشائخ الطريق الصوفية الذين نشروا الاسلام في ربوع السودان وكان لهم الفضل في دخول الاسلام وهذا ليس مجال لمناقشة العقائد
    تفقهوا في دينكم ثم تحدثوا بعد ذلك
    ترفعو الضغط شعب يستاهل

  12. يجب أن لا يجبرنا العوز علي الركوع لهذه اليهودي المتخفي بأسم الدين فالرجاء الحد من تحركاته أسوه بعمل كل الدبولماسيون وأكيد وراء هذه الزيارة مصيبة في الطريق والله يستر .

  13. يقال ان بعض الحاجات عندما كانت ترسلها امريكا الي السودان وللاسف مازالت قالت الحاجة الله يحججك يا ريغن )) مما يدلل علي طيبة ونقاء السودانيين زكما نسمع انهم يقولون للهندي الخواجة وذلك بسبب عدم معرفتهم للاجانب ولهذا جانب سلبي ايضا انهم يثقون في كل اجنبي وهذا ما دفع بعض الاجانب لاستغلال هذه السذاجة وجهل السودانيين في الداخل بمعرفة طبائع الاجانب الي ان يستغلوا السودانيين وخير مثال المصريين عاثوا في السودان فسادا وغشاو كذب وتم تعيينهم في اعلي المناصب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..