لعنة البشير تغشاكم أينما توجهتم

لعنة البشير تغشاكم أينما توجهتم

يا أخوانا دى مشكلة شنو الوقعنا فيها دى؟ …
دى مصيبة شنو الاتحدفت علينا دى؟ …
ده حظ شنو اليخلى واحد زى عمر البشير يصبح رئيسنا؟

معقول يا عالم … الزول ده لسة ما عارف هو عمل شنو فى البلد؟
معقول انه لم يفهم بعد ان الناس كفرت بقيادته و كرهت حكمه؟

هل هذا الرجل فى كامل صحته و قواه العقلية؟
و الله انه لامر يثير الحيرة …….

ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺤﺪﺙ هذا الرجل فى منبر زادت قناعتى انه لم ينل من الكياسة و الفهم حتى نصيب الإنسان العادى ناهيك عن رأس دولة. و الا لكان اختشى قبل ان يقف أمام الناس و يتحدث عن “الزعيم الحقيقى” الذى يضحى من اجل شعبه و الكل يعلم انه هو الذى ضحى بشعبه و وطنه من اجل مصلحته الشخصية:
أليس هو من استباح ثروات البلاد و استولى عليها هو و اخوانه و عشيرته و اركان نظامه؟

أليس هو الذى ينوى ان يترشح لولاية رئاسية خامسة رغم انف العباد و الدستور و ما أصاب البلاد من خراب، فقط من اجل ان يكون فى مأمن من تسليمه لمحكمة الجنايات الدولية؟

أليس هو من يصرف ٧٠% من ميزانية الدولة على جهاز الامن و المليشيات من اجل حمايتة الشخصية؟

أليس هو من يصرف أقل من ٢٠% من ميزانية الدولة على التعليم و الصحة و الخدمات مجتمعة؟

أليس هو من إصطحب أهله و حاشيته قبل ايام فى موكب بزخى الى روسيا لحضور نهائى كأس العالم لكرة القدم فى الوقت الذى تعانى فيه خزينة الدولة من الافلاس، و يكابد عامة الناس الجوع و الفقر و المرض و الضنك و الغلاء الفاحش؟

أليس هو من سافر إلى أبوظبى فى ديسمبر ٢٠١٦ لمشاهدة سباقات الفورمولا ١ فى أوج أزمة الدواء و إنعدام العلاج؟

قبل شهور قليلة خرج علينا متدثراً بعباءة النزاهة و الإستقامة يتحدث عن محاربة الفساد و الكل يعلم انه هو رأس الفساد و راعى الفاسدين، و انه لو لا فساده لما تجرأ الآخرون على الخوض فى الفساد. بل الجميع يعلم ان فساده هو و اخوته و ازواجه و اركان نظامه من اهم اسباب انهيار الاقتصاد.

ها هو اليوم يخرج علينا منصباً نفسه خبيراً فى امور الحكم و مستشاراً فى شؤون التنمية، يسدى النصح لقادة جنوب السودان عن ما يحتاجه مواطن الجنوب من خدمات اساسية، مضى يعدها (امن، تعليم، صحة، مياه نظيفة، كهرباء، تلفونات، طرق، مطارات، …..) . كأنه لا يعلم انه هو الذى فشل فى توفير هذه الخدمات لمواطنيه و انها ان وجدت فهى فى تدهور مستمر وصل حد التردى المريع و الانهيار التام كما فى حالة الصحة و التعليم. صورالمستشفيات المهترئة الخاوية و طلبة المدارس الذين يجلسون على الارض تشهد على ذلك.

ثم مضى فى ترهاته يعِد قادة جنوب السودان بأنه سيدعم حكومتهم بالكوادر و الخبراء و المهندسين لتحقيق احتياجات مواطن الجنوب. كأن سيادتة لا يعلم ان خبراء البلاد و خيرة ابناؤها الذين يتحدث عنهم قد احالتهم الانقاذ للصالح العام منذ عقود مضت و ان جلهم قد هجروا البلاد و تفرقوا فى انحاء الارض يبتغون الرزق و يجودون بعطائهم حيث تحترم انسانيتهم قبل خبراتهم.
كأن هذا المخبول لا يعلم ان الانقاذ استبدلت هؤلاء الخبراء و المهندسين بمن لا خبرة لهم ولا مهنية و لا زمة. كل ما يملكونه من مؤهلات هو الولاء الحزبى او صلة القرابة بأركان النظام. انجازات كوادر و خبراء الانقاذ نراها اليوم ماثلة امامنا فى الخراب الذى اصاب مشاريعنا الزراعية كالجزيرة و الزيداب، و السدود التى ترفع لها المياه بالطلمبات، و الكبارى التى تأكلها الفئران، و العمارات التى تنهار، و الطرق التى تجرفها السيول، و المدن التى تغرق فى مياه الامطار، و الكهرباء المقطوعة بالليل و النهار، و مياه الشرب المنعدمة و فصول الدراسة التى تنهار فوق رؤوس التلاميذ. هؤلاء الفاشلون هم الذين سيدعم بهم اهل الجنوب. فما اتعسكم و ما اشقاكم يا اهل الجنوب بدعم البشير.

لك الله يا وطن

د. محمد شمو
الشتات
٨ أغسطس ٢٠١٨
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..