مقالات وآراء سياسية

أعداء حزبنا

نقاط بعد البث

حسن الجزولي

 

محاولات عقيمة  لإفساد روعة الاستشهاد! .

لا يخطئ كثير من القراء رصدهم للكتابات التي بدأت تتزايد في الفترة الأخيرة في هجومها على الحزب الشيوعي، مواقفه وتاريخه، ويتقدم ركب هذه المسيرة العرجاء جماعات الاسلام السياسي وفلول الأخوان المجرمين، وهم يغذون السير لتشويه بسالات الشيوعيين السودانيين وتلطيخ سمعة جلال وبهاء وروعة الصمود البطولي لشهدائهم وهم يواجهون الموت!.

ضمن ذلك حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بوثيقة أستلها أعداء الحزب من بين أضابير الكتابات ضد الحزب الشيوعي السوداني، وتتعلق بحوار قيل أنه جرى بين السفاح جعفر النميري وبين الشهيد الفذ المقدم بابكر النور سوار الدهب، بالقيادة العامة قبل إيداعه لمحاكمة عسكرية صورية أنهت حياته العامرة بالتفاني في خدمة الشعب ومحبة الوطن والتي كان له فيها عرق.

وهو الحوار الذي سبق وأن لفقه جهاز أمن مايو في تلك الأيام الكلحة السواد بفي أعقاب فشل إنقلاب 19 يوليو وتم نشره على نطاق واسع وقتها. ليأتي أعداء الحزب ويعيدون نشره مهللين (مكبرين) وكأنهم إكتشفوا الدراجة بهذا المقال الملفق، وملخصه أن النميري أذل الشهيد والشهيد صامت مطأطئ الرأس وكانت أجاباته على أسئلة السفاح تشي بالجبن والخوف وهو ينادي النميري (بسيادة الرئيس) أثناء مخاطبته له ،، كذا!.

وهو ذات التلفيق والكذب ولي عنق الحقائق التي اعتادوا عليها دوماً وأبداً، حيث وفي نفس تلك الايام  نشرت صحف مايو أيضاً حواراً  شبيهاً بهذا بين نميري والشهيد عبد الخالق محجوب  سأل فيه السفاح  نميري الشهيد البطل في نهاية الحوار الملفق قال له (حسع انت عاوز شنو؟). فرد الشهيد  قائلاً (عاوز أرتاح وبس من تأنيب الضمير ده !، فرد نميري قالاً بسخرية : حا ترتاح!. تصوروا! ،، علماً أن وقائع محاكمة عبد الخالق نقلها الصحفي الراحل إدريس حسن في مقال شهير له بعنوان (شاهدتهم يحاكمون عبدالخالق محجوب) وقد وصف فيه الشهيد بأنه كان متماسكاً وشجاعاً ونبيلاً يتحدث لمحكمة عسكرية إيجازية وهو يعلم سلفاً أنها ستذهب بعنقه لحبل المشنقة، وقال أن عبدالخالق بتلك الشجاعة (كان أشبه بفرسان العصور الوسطى)!.

ضف لكل ذلك أن نميري فضح نفسو لمن اتكلم مع الشهيد البطل بابكر النور حول حرصه على الحوار مع المتهمين قبل أن يحاكموا لكي يتأكد من سير العدالة بنفسه دون أن يظلم أحداً، كما جاء ضمن ذاك الحوار الملفق!، وهذا الحديث  الكاذب نسخه تصريحه الذي قال فيه ما يعني أن المحاكمات لن تستمر طويلاً و(سيتم التنفيذ فوراً)! من جانب آخر فلو فعلاً ود النور جبن وتنصل، فلماذا لم تكن المقابلة حية ومتلفزة؟، وهل يضيعوا مثل هذه الفرصة التي نزلت عليهم من السماء؟!، ، علما ان نميري رفض الحكم على الشهيد بابكر ٣ مرات وكان يصر على الإعدام!.

في نهاية المقام نقول أنه ومع ملاحظتنا بأن الهجوم على الحزب ورموزه وقادته في تكاثر هذه الأيام. ولكن المسيرة تمضي بينما تنبح كلاب الشارع الضالة. نعم خسيء من يظن أن سيرة شهداء الحزب الناصعة يمكن تشويهها!. فهؤلاء هم شهدائي .. فأين شهدائك؟!.

[email protected]

حسن الجزولي

دكتور حسن الجزولى هو قاص و اديب و سياسى و عضو باللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني انتخب في الدورة الخامسة لمؤتمر الحزب الذي انعقد بالخرطوم و يكتب عامود راتب بجريدة الميدان الجريدة الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني كما يكتب بعدة صحف سودانية أخرى.

‫5 تعليقات

  1. بالله انت شيوعي وعضو لجنة مركزية كمان … أكيد انت مسؤول العلاقات الاجتماعية والنشاط الرياضي والترفيهي … أنا قايلك متضامن معاهم ساكت … علشان أخوك وكده … وبعدين هي اخترع العجلة وليس الدراجة … الملاحظة انو اكتر من نصف اعضاء اللجنة المركزية هم صحفيون وكتاب راتبون في الصحف … منو طيب اللي بنظر ويخطط ويصيغ البرامج ويبنى التحالفات ويعمل وسط الجماهير ولا الموضوع بقى ما عايز تخطيط وتنظير والخط واضح (اي يزول يقول حاجة نحن ضدها واي سياسي يقترح حل نحن رافضنو)

    طاختراع

  2. بابكلا النولر انقلابى وابنته الان تحت خدمة العساكر فى وزارة الخارجية رافضة ان تسجل موقفا مشرفا كالسفير نور الدين ساتى واسامة نقد الله
    أما الحزب الشيوعى فتاريخه الوسخ بدعم الدكتاتوريات كفيل بفضحه
    من الذى شارك فى المجلس المركزى لعبود
    من الذى اتى بمايو فى نسختها الحمراء الدموية
    من الذى شارك الانقاذ فى برلمانها

    أجب على هذه الاسئلة وستعرف لماذا يكرهون الشيوعيين

    اهزوجات محجوب شريف من شاكلة طار وخلى الموت معلق لن تغير شئ فى التاريخ الوسخ لعبدالخالق والشفيع وبابكر النور بالانقلاب

  3. يعنى الملخص اعتراف بالانقلاب بقى ماتغشوا الشفع مدنياووووو لانكم انتو والاسلاميين مله واحدة افكار مستورده دكاتتوريه قمع قتل
    وانتو كنتوحلفاء انقلابات

  4. بدأت تظهر نغمات جديدة ضد الشيوعيين بعد ما انتهت حكاية كفار وملحدين وبتزوجوا اخواتهم بعد ما طلعوا الكيزان دين الشعب السوداني هههههه حتى انا اشتغلت وتم استغلالي في هذا الهجوم وهذا الفلم عشرين سنة وفي النهاية اكتشفت اني كنت مغفل وحمار والشعب ده ما له غير الله في السماء والشيوعيين في الارض بس يرفعوا الشيوعيين ايدهم من داركوز ويفكونا من الوهم بتاعهم كل البلد دارفور داركوز للكيزان هم افضل من يفهم دارفور والدارفوريين ويعرفون مصلحة السودان في دارفور والما مصدقني يشوف في دارفوري يدين الكيزان او يحملهم المسؤولية كل الدارفوريين يلفو ويدورو ويحملو المسؤولية للشريط النيلي فكونا من هؤلاء زيتهم في بيتهم يتصافو مع بعض يا شيوعيين

  5. يا اخوان انتو صراعكم ده ٦٠سنه ماكفاكم.. انتو الظاهر عليكم ستستمروا في الصراع حتى في مخيمات اللاجئين في حالة انهيار البلد لا قدر الله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..