جمعة التغيير هل ستنطلق من مدينة طابت التي يزورها رئيس الجمهورية

حسن وراق
اكتملت الاستعدادات لزيارة السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لمدينة طابت حاضرة وحدة طابت الادارية التابعة لمحلية الحصاحيصا في ولاية الجزيرة وذلك لافتتاح مسجد الشيخ الجيلي شيخ الطريقة السمانية يوم الجمعة الموافق الحادي عشر من الشهر الجاري . هذه الزيارة لها الكثير من المعاني والدلالات والتي ربما ينظر لها بالزيارة التي ستفجر الكثير من المفاجأت سيما وان المنطقة ينتمي لها الرئيس ومسقط راس اهله وابناء عمومته في صراصر وام دليبة وما جاورها وما يؤكد ان مواطني المنطقة يتوقعون من الرئيس ان يصدر قرارات تاريخية وهو ما صدر من احدي الشخصيات التي تمت بعلاقة وثيقة مع الرئيس في المنطقة ومن خلال زيارات الرئيس عقب رحلة الاستشفاء وقدومه لاداء واجبات اجتماعية استمع باصغاء شديد لشكاوي الناس و تعرف علي طبيعة المشاكل واهمها سوء الاوضاع التي وصل اليها مشروع الجزيرة والانسان هنالك بالاضافة الي التركيز علي الضعف الاداري والفساد وتدني الخدمات في الولاية وخاصة محلية الحصاحيصا التي تمر باسوأ مراحلها الي درجة ان الحديث تعدي التفاصيل المزعجة لتحكم مافيا المفسدين في مفاصل المحلية الي ضعف المعتمد والذي اعترف بفشله في كثير من المناسبات وجاء مؤتمر الحركة الاسلامية للمحلية بتوضيح الصورة كاملة عندما انهزمت قائمة المعتمد وفوز الاصلاحيين برئاسة ابن طابت الشيخ محمد الفاتح عظيم وما ترتب علي هذا الفوز من ملاسنات و مواقف لم تجد القبول وكان الوالي شاهد عليها .
من ناحية أخري اصبحت حالة التململ في ولاية الجزيرة تنبئ عن حدوث ما يعكر الاستقرار ويعزي ذلك الي ضعف الوالي الذي يواجه معارضة حادة من داخل قبيلة المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية و مواطني وادمدني الي درجة ان وصف بأنه اضعف حاكم او والي يمر علي الجزيرة وفي عهده انهار مشروع الجزيرة علي الرغم من انه عندما كان وزيرا للزراعة شكل لجنة لدراسة الحالة الراهنة ومحاولة الاصلاح عرفت بلجنة البروف عبدالله عبد السلام والتي خرجت بتقرير يعتبر وثيقة تاريخية وخارطة طريق لانقاذ المشروع الا ان الوالي لم يهتم بماجاء في التقرير واصبحت الجزيرة في عهده تشهد انهيارا لا تخطئه العين .
عبثا يحاول والي الجزيرة استغلال زيارة رئيس الجمهورية في محاولة فاشلة لمواراة سوآت حكمه عبر الحشد الجماهيري الذي اصبح لا يقنع رئيس الجمهورية الذي ادرك ان الحشود والحشد ما عاد يعبر عن رضاء الناس عن الحكم وهو يدرك جيدا مدي سوء الاحوال التي يعيشها المواطن الذي يجبر ويساق قسرا للاحتشاد وهذه المرة يسعي الوالي لحشد عدد ضخم من المزارعين (في حدود 50 الف ) ليصبحوا تمامة جرتق لمسرحية هزلية بالمطالبة بالغاء قانون 2005 لمشروع الجزيرة باعتباره سبب تدهور المشروع والسيناريو المعد يكتمل بموافقة الرئيس لمطلب جماهير المزارعين.
زيارة السيد رئيس الجمهورية للجزيرة هذه المرة يجب ان تكون زيارة حقيقية لتقديم الحلول لمشاكل المشروع وليس بالحشود التي اصبحت ( بزنسا ) لا تغير من طبيعة الاشياء وامام الرئيس فرصة تاريخية الآن ليعلن حل اتحاد المزارعين و مجلس ادارة المشروع رسميا والتحقيق في كل ما رتكب من جرائم في حق المشروع وتشكيل لجنة قومية لانقاذ المشروع وعلي الصعيد الاداري فقد اقتنعت جماهير الولاية بمحلياتها ان ضعف الوالي والمعتمدين وراء كل هذا الانهيار الذي عظم من نفوذ المفسدين وجعل كل التوقعات تشير الي ان الانتفاضة هذه المرة ستنطلق من الجزيرة واذا لم تك زيارة الرئيس بهدف اصلاح حقيقي ستكون في اطار الزيارات التقليدية (تهليل .. تكبير وينفض السامر ) و لن يلتفت اليها احد لان الخطاب سيكون مكررا و مملا ومزيدا من دفن الرؤوس في الرمال وفرصة العمر تلوح الآن باجراء تغيير حقيقي تلتف حوله الجماهير .
[email][email protected][/email]
افتتاح مسجد .. عووووووووووووك أوعة من الرقيص وهز الوسط .. نبهوه وافتحوا له أضانه لا يمشي يسوط الدنيا .. قلنا افتتاح مسجد.
كلامك عين الحقيقة يا كاتب المقال كلامك ده لو وجهته لشخص غير البشكير لكنت وجدت اذنا صاغية
البشكير عوير و فقد السلطة و الكنترول و السيارة التى يقودها مبوشه و ما فيها مرايات اماميه عشان ينظر بعيد فيها مرايات خلفية عشان يشوف الوراه منو اصلوا خايف من القبضة الدوليه
الهارب ما بشوف الا وراه
بعدين عربتو مبنشره و ما عندو لستك احتياطي يعني بالواضح البشكير حالتو صعبه
نافع لوحدة وانتم ملايييين وماقادريييين ههههههههههههههههههههههههههههههه
(( وامام الرئيس فرصة تاريخية الآن ليعلن حل اتحاد المزارعين و مجلس ادارة المشروع رسميا والتحقيق في كل ما رتكب من جرائم في حق المشروع وتشكيل لجنة قومية لانقاذ المشروع وعلي الصعيد الاداري فقد اقتنعت جماهير الولاية بمحلياتها ان ضعف الوالي والمعتمدين وراء كل هذا الانهيار الذي عظم من نفوذ المفسدين وجعل كل التوقعات تشير الي ان الانتفاضة هذه المرة ستنطلق من الجزيرة)).
لو نفذ البشير هذا الكلام حرفياً و على الفور يكون قد انجز حاة اصلاحية كبرى مما الحقه من الدمار الاقتصادي في البلاد و لكان فعله هذا ((فرمالة )) و لو لبعض الوقت لاتفاق ( الفجر الصادق ) لكنني أشك في ذلك لأن البشير لا يملك من الأمر شيئاً غير الصريخ و الهيجان و اطلاق الكوراك في الهواء بالله عليكم أي أمر هوائي أصدره البشير ونفذه مسئولي حكومته – كل الولاة عصوا له حتى الأوامر الإدارية البسيطة لم ينفذوها و تمردوا عليه (( أمر بوقف أي رسوم على الزراعة و لم يستجب له أحد من الولاة و جميعهم قالوا له طظ فيك )) ناهيك عن أي قرارات سياسية أخرى . اما اذا عقدت مقارنة بين والي الجزيرة الحالي هذا و مدى حدبه على مصالح ولايته الكبرى التي اطعمت السودان جميعاً ردحاً من الزمان و بين أصغر ولاية في السودان لا تساهم في الدخل القومي بشئ يذكر نجد أن والي تلك الولاية يقاتل قتالاً مسنميتاً من أجل ولايته و هذا من حقه الذي كفله له الدستور الأتحادي – لكن الزبير بشير طه ولاؤه لنافع و على عثمان أكثر من ولائه لأهل بيته ناهيك عن أهل ولايته -عليهو العوض و منو العوض – و ربنا يكون في عون ((العوض)).
يا أستاذ وراق مالك … عندك ملاريا؟ ده زول يكتبوا ليه كلام زى ده.
والله بعد ده تلقى الناس ديل يستقبلوه استقبال الواحد تلقاه عطشان وجاعان وبعد ده تلقاه حارس الرئيس عشان يستقبلهوبعدين يجي الرئيس يملاهم كضب وفقر ورقيص ويمشي
نتمني من المولي عزه وجل ان تكون جمعة اسقاط هذا النظام الفاسد المجرم
ابجاعورة اتعلم ركوب الفزرة
والجزيرة تنتظر عطية مزين
هي كمان طابت بقت مدينة
غايتو انا ماعارف ليه عندي احساس انو في انقلاب في الطريق !!!!!!!
ياجوك الحاج ده ناكر إنو من صراصر.. وإن شالا يتذكر كلام أمو في ذلك اللقاء التلفزيوني والانقلاب جديد عندما سأله مقدم البرنامج عن مسقط رأسه فقال حوش بانقا؛ ليأتيه الرد عاجلا من الأم الطيبة الحنونة:أجي ياولدي.. إنت ولدوك وين وقريت وين وأعمامك حسع وين.. مش في صراصر؟. فبهط الذي كفر ولم يجد الرد. تقولي صراصر وطابت!!
يا رئيس انت في طابت اوعك من الرقيص والكذب
إها يا وطني غيور ما عندك حمار كارو موية مدبر يحكها فيهو بدل يفضحنا ويقوم يرقص في الصلاة
صدقوني حيرقص علي إيقاع النوبه و الطار … إمووووووووووووت لو لم يرقص في لمه ذي دي .
سير سير يا البشير
ــــــــــــــــــــــــ
الى اين نسير يا البشير ..ا!ا
الى اين نسير يا البشير ..ا!ا
06-26-2011 02:19 AM
سيف الدولة حمدناالله عبدالقادر
كنت قد عزمت ? هذا الاسبوع ? على مواصلة الكتابة حول غزوتي (ابيي) و (كادقلي) التي خرج في سبيليهما جيش المسلمين ، ولكن ، وجدت نفسي مأخوذاً بحادثتين نشرت وقائعهما الاسبوع الماضي ، ولكنهما ضاعتا في زحمة انشغال الناس بأقسط "وردي" ، فتركت ما عزمت عليه في عهدة من هم اقدر مني، ودفنت رأسي ودموعي في وسط الحادثتين المأساتين.
الحادثة الأولى ، تحكي عن محنة عاشتها ? ولا تزال – سيدة سودانية من شرق السودان شرعت في الانتحار بتناولها لمادة سامة ، وذلك بسبب عدم مقدرتها على تحمل رؤية اطفالها الايتام الثلاثة يتضورون جوعاً أمامها بعد أن عجزت عن توفير ما يسد رمقهم من طعام.
الأم المكلومة قالت في حديثها للصحافة (جريدة آخر لحظة) أن مما يزيد من مأساتها ، ان اطفالها الثلاثة يعانون من نوبات ربو حادة و حين تنتابهم ، تجعلهم (بين الموت والحياة) ، وأنها لا تملك الا ان تطالع فلذات كبدده وهم يتلوون من قسوة المرض ، وتقف عاجزة عن تخفيف آلامهم .
وتبلغ قمة التراجيديا حين تقول الأم : " بعد ان ضاقت بي الأرض اخذت اولادي وذهبت بهم لمقابلة الرئيس البشير في مسقط رأسه بحوش بانقا ، وقلت لعله يساعدني او يوجد حل لمأساتي ، ولكنه لم يحضر الى هناك ولم اتمكن من مقابلته ورجعت دون ان يتعهد احد بنقل مشكلتي اليه ، وضاقت امامي الدنيا وشعرت بانه لا فائدة من وجودي بالحياة ، ولم استطع تحمل رؤيتهم في هذا الوضع ولذلك رأيت ان اترك هذه الدنيا ".
في الوقت الذي اختارت فيه هذه الوالدة المكلومة التوجه الى (حوش بانقا) ، كان صاحب الحوش يرقص ? بالصديري – امام (اهلها) باستاد بورتسودان وهو يقول : " نحن جينا بثورة الانقاذ عشان نوفر ليكم العلاج والتعليم والموية والكهرباء والحياة الكريمة ، لأننا نحن غلابة زيكم اولاد عمال وفلاحين ما عشنا في القصور ولا جينا من الاحياء الراقية".
الحادثة الثانية ، تحكي – أيضاً – عن محنة مواطن سوداني ، تسلق الى قمة (صهريج) مياه بمستشفى الخرطووم بحري الأميري و أعلن عن عزمه على التخلص من حياته بالقاء نفسه من أعلى الصهريج ، لعجزه عن توفير المبلغ الذي طلبته منه ادارة المستشفى كشرط لاجراء عملية جراحية (ضرورية) لابنه البالغ من العمر خمسة سنوات.
هذه القصة انتهت نهاية سعيدة، اذ تدخلت زوجته ? ضمن خيٌرين آخرين – باقناعه عن العدول عن فكرة الانتحار ، وعندما تم انزاله بواسطة قوة الدفاع المدني ، اتضح أن تكلفة العملية التي كادت تودي بحياة الابن والأب معاً تكلف مبلغ (100) جنيه ، وهو مبلغ كافي للكشف عن حجم تلك المأساة ( نشر الخبر بصحيفة آخر لحظة).
بحسب التفاصيل الواردة في الخبرين، فقد قامت الشرطة بتدوين بلاغ في مواجهة الأم ذات الثلاثة جياع ، ولا بد أنها تنتظر الآن دورها للوقوف أمام القضاء بتهمة الشروع في الانتقال الاختياري للدار الآخرة.
لا يمكن تقدير حجم ماساة الفقر والعوذ التي يعيشها ابناء هذا الوطن والتي تكشف عنها مثل هذه الوقائع المؤلمة ، دون الوقوف على حال من ولٌوا انفسهم قيمين علينا وعلى أموالنا ، وقد أهدت الينا المقابلة الصحفية التي اجريت مع السيد / علي محمود ( نشرت بصحيفة السوداني) بصفته الوزير المؤتمن على المال العام ، أهدت الينا كلما نبحث عنه في هذا المقام .
ففي رده على سؤال الصحيفة حول الكيفية التي يتعامل بها الوزير مع الازمة الاقتصادية كمواطن لا كوزير ، أجاب الوزير : " دائماً زوجاتي (وعددهن الاجمالي ثلاثة) بيشتكن لي من ارتفاع الاسعار ، واحدى عقيلاتي حكت لي انها عندما تذهب للسوق الناس بيشتكوا ليها من ارتفاع الاسعار ، سألتها قلت ليها بتقولي ليهم شنو؟ قالت لي : "سكت ساااكت" .
ويمضي الوزير ذي الدفع الثلاثي فيقول : " انا أقوم بتسليم كل بيت من بيوتي الثلاثة مبلغ محدد مع بداية كل شهر ولكن بتجيني موارد اضافية يعني مثلاً ? والكلام لا يزال للوزير – أقوم آخد لي سفرة وفي الرجعة ألقى باقي لي (500) دولار من بدل السفرية، وبرضو عندي استثمارات خاصة بتوفر لي حوالي (5- 6) الف جنيه شهرياً.
الموارد الاضافية التي يحكي عنها الوزير تنزل على راتبه الحكومي الذي يقول عنه: " راتبي الشهري يبلغ 11 الف و 165 جنيه زائد بدل ضيافة مرتب 4 شهور في السنة " ثم يضيف في حسرة "لكن ما عندي بدل عيدين ، بس في بعض المناسبات رئيس الجمهورية بيرسل ظرف لكل وزير بداخله 2 الف جنيه".
لا يدري الوزير أنه بمثل هذا الكلام يلف الحبل حول عنقه، ويهدي الينا الدليل على فساده وفساد حكمه الذي دفع بمثل تلك الأم المسكينة الى اختيار (جهنم) الآخرة بدلاً عن (جحيم) الانقاذ، فالوزير الثلاثي لا يدري بأن استثماراته التي توفر له (5-6) الف جنيه شهرياً هي في الواقع جريمة جنائية بموجب القانون الذي يمنع شاغلي المناصب العليا من ممارسة التجارة في جميع اشكالها ، كما أننا نحن ? رعايا دولة الانقاذ ? لم نكن نعلم أن رئيس الجمهورية يوزع اكراميات داخل مظاريف كما يفعل الشيخ الراجحي وشريف نيجيريا، فالمال العام له حرمة وأصول ينبغي أن تتبع ، ليس من بينها منح الهبات والعطايا التي تسلم دون تدقيق ومراجعة ودون أن يكون لها سند في القانون ولو بلغت في مقدارها جنيه واحد.
ماذا دهى هذا الوطن !! بل ماذا دهى هذا الشعب !!! الذي كان بالأمس يهتف ملئ حلوقه (في بورتسودان) .. سير .. سير يا البشير!!! الى أين يسير !!! بل الى أين نحن نسير !!!
سيف الدولة حمدناالله عبدالقادر
[email protected]