
بعد أكثر من عامين تمكنت من الإتصال بالرئيس عمر البشير، طبعاً بعضكم سيستنكر عليّ وصفه بالرئيس، و قد تردموني ردم (غرائب الغنم)، تريدونني أن أقول الرئيس السابق، أو الرئيس المخلوع، أو عمر البشير فقط.
لا بأس أنا أقدر موقفكم و مشاعركم، و لكن أنا لي مشاعري التي قد تختلف عن مشاعركم، و طبعاً (كل واحد حر في موزو)… و أنا ما بفسر و انت ما تقصروا.
المهم كلمت الرجل، و أنا طبعاً أعلم أن منكم من يغضب مني مرةً اخري لأني و صفته بالرجل، لأنكم ترونه غير ذلك و تقولون أنه يهز مؤخرته و لا (فيفي عبده) في أيام عزها.. و ذلك في نظركم يخصم من صفة الرجولة لديه، جاءني صوته قوياً:
: ألووووو..
: السلام عليكم سيدي الرئيس..
رد بانشراح: و عليكم السلاااام و رحمة الله تعالى و بركاته يا الحبيب..
: حبيب شنو يا ريس .. أنت قايلني الصادق المهدي.
: لا أنا عارف أنو الصادق مات و لكن كل الشعب السوداني حبيبي، هم يحبوني و أنا أحبهم.
: صدقت يا ريس.
: لكن ما قلت لي معاي منو يا الحبيب.
: معاك علي العبيد.
: علي العبيد … علي العبيد .. علي الع…. أووووووه علي العبيد!!!!، يخرب بيت أهلك يا راجل، خلاص نسيتنا بسرعة كدا بمجرد (الشرامة) ديل ما زحلقونا (مؤقتاً) من الحكم، و النقاطة وقفت؟
: لا و الله ما نسيتك يا ريس بس إنت عارف مشغولياتنا.. الشرامة ديل ما خلو لينا وقت نتواصل مع حبايبنا، من صلاة الصبح و نحن نزحف زي النمل، من صف لي صف نهارنا كلو و يا ريت بنلقى الحاجة الدايرنها…
: ما قلنا ليكم ما بتلقوا زينا، و غشوكن الشرامة و تبعتوهن … أها خُمّوا و صُرّوا…
: و الله يا ريس كانت غلطة عمرنا و الآن نحن ندمانين و سافين التراب..
: الندم ما بفيدكم و لكن أبشرك …. هانت.
: الله يبشرك بالخير، يعني حيحصل إنفراج في المعيشة عشان مخرجات مؤتمر باريس؟
: ههههها… يا زول إنت لسه في هبالتك ديك؟ مؤتمر باريس دا قراراتو بلوها و اشربوا مويتا زي ما أنا بليت قرار محمكة أو كامبو و شربت مويتا.
: بس يا ريس القرارات دي قائمة و ممكن تسوقك بنسودة للمحكمة و ..
: بنسودة؟ دي واحدة مطلوقة، على الطلاق شافع من دار جعل ما تقدر تسوقوا، خلي أسد أفريقيا، و أنا في كوبر دا بقول بنسودوا و بنخدرا و بنصفرا تحت مركوبي دا.
: هع، عفيت منك و الله يا الدود.
: و بالمناسبة …. (طلاق تلاتة) محمكة الجنايات أحسن ألف مرة من العفن الفيه نحن دا؟
: كيف يعني؟
: يا زول إنت ما شايف العز العايش فيه (علي كوشيب)؟ بالله لونو فتح و عمل ليه كضيمات و كمان (المقطع) علموه يلبس البدلة و الكرفتة.. و قاعد في المحكمة و لا (جورج كلوني)، …… سبحان الله.
: يعني ممكن تمشي المحكمة الدولية؟
: طبعاً لا و ألف لا، أن حاكون مع شعبي هنا.. نحن فوق عزنا .. قبايل ما بتهزنا..
: بس يا ريس قلت إنك ما مرتاح في السجن و فيه باعوض و ريحة مجاري و حر…
: بتحفظ السر؟
: سرك في بير يا ريس.
: أنا ما حأمشي محكمة لاهاي …. حأبقى في كوبر دي بي عفنا دا، لأننا عائدون….
: نعم؟
: عائدون… عااااائدووووون….
: عائدون لي وين إن شاء الله؟
:عائدون للسوق العربي يعني؟ عائدون للحكم…
: الله يبشرك بالخير، إن شاء الله يكون الحكاية دي قريبة:
: أقفل .. أقفل … أقفل ، الحارس جايي… الموبايل دا مهرب.. تيت … تيت… تيت..
: يا ريس، يا الحبيب، يا الدود النتر، يا تمساح دار جعل…يا أسد إفريقيا … دخلوها و صقيرا حام… في أم باروداً عبك … عمر حلال لي الشبك.
: زننننننننننننننننننننننن.
Ali.misbah1983@ mail.com
يا اخي هل انت مجرد من الانسانيه ام انك من كوكب اخر
يا سامر إنت قريت الموضوع بالمقلوب و لا الراي شنو؟؟
موضوع لطيف و فيه خفة دم … مشكلتك وين يا سامر.
بالله يا العبيد ما تطول غيابك عننا في الكتابة .. مفتقدين هذا النوع من الكتاب الذين يجمعون بين السخرية والجد والموضوعية .. شكرا العبيد