ايمانويل ماكرون(ايها الماكرون)

الرئيس الكوري الشمالي شاب يعمل بجد واجتهاد ليشعر شعبه بالكرامة .
امام من؟! امام امريكا بوليس العالم ويبهر العالم بالدقة والنظام والقوة. والاستعداد العلمي والعسكري لدولته يرسل رسالة لشعوب الباركة بركة الجمل للركوب ويعلمها كيف تنهض وتتحدي بعيدا عن الاستجداء من عينة جزي الله اخونا ترامب علي حسن نياته وترامب هذا اخطبوت كاسر قد يبتسم اليك وهو يهم بالانقضاض عليك .
وقبل ان نكمل غزلنا في الشاب والرئيس الكوري الشمالي ينهض من فرنسا ايضا شاب في مقتبل العمر وبكامل حيويته يكتسح الانتخابات ليحدث هو الاخر تغيير في المسرح والمشهد السياسي.
وشباب كهؤلاء الجدعان يستطيع احدهم ان يلعب شوطين كاملين وان يواصل بذات القوة في الاشواط الاضافية بل ويركض حول ملعب السياسة بكل همة ونشاط وحيوية ليس حاله ليس كحال حكامنا المسنين.
والذين اصبح حالهم اشبه بما يعرف صناعيا عملية (التجميع) للاجهزة واخشي مااخشي ان تنجح عملية الجراحة الكبري التي ينتظرها العالم عملية نقل دماغ كامل الي جسد رجل مشلول من رجل حكم عليه بالاعدام وان نجحت العملية فابشروا بطول اقامة لحكامكم في السلطة.
ان علي الشعوب الحية ان تعي النماذج التي تقدمها كوريا وفرنسا للشعوب والاجيال.
انها تجارب جديرة بالاحترام فالعمر الذي يمكن لشاب نضديد في الدول الديمقراطية ان يصبح قائدا.
يستطيع ان يمضيه بيننا رئيس لحزب او دولة دون ان يجد من يقول له بقفاك او الاختشوا ماتوا.
تاتي هذه الاحداث ووطننا الجريح يجتمع لاكثرمن عامين ولايستطيع ان يعلن حكومة لمعاونة رئيس ثابت لايتغير وتتغير من حوله الاشياء؟!
ومؤسف حقا ان تعلن دولتنا حل حكومتها لاكثر من شهرين ولاتستطيع ان تعلن الحكومة البديلة وهذا يعتبر فراغ دستوري مخل وهل بمقدور الشخص المكلف ان يعمل بجدية الشخص المستقر والمطمئن للاستمرارية في العمل؟!
لو كنت مكان القائمين علي الامر لدعوت لانتخابات حرة و نزيهة وحقيقية وتركت الشعب يقول كلمته حالا ودون ادني تردد .
ولكن هذه امنية لايمكن ان تكون في هذا الوطن المنهوب بفعل الكذب علي الدقون ورفع شعارات تختلف تماما عن الواقع المعاش .
وكلما حاولت عقد مقارنة مابين حال الدول والشعوب من حولنا عدت خاسرا ونادما من كوني اعقد مثل هكذا مقارنات !!
حتي راودتني فكرة بعدم متابعة اخبار العالم والشعوب من حولنا لكونها تشعري بعظم الفارق.
ولكنني ادركت ان العالم اصبح قرية صغيرة اسكن في هامشها بالكبت والتزيبف وهضم الحقوق.
ويسالني احدهم ظنا منه انني اجيب علي كل الاسئلة كوني مهتم بشئون الحكم والسياسة لماذا اجلت الحكومة اعلان حكومة الحوار والوثبة.
وكنت جالسا فوقفت وجلست ثم بلعت ريقي وتنحنحت وبصرت يمينا وشمالا وشعرت بالفتور فافردت يداي وتساءبت ووضعت يدي علي فمي وعركت عيناي وقلت له حقيقة انا سمعت انهم اعلنوا تاجيل تشكيل الحكومة الي مابعد العيد ولكن لا ادري اي الاعياد يقصدون؟!
عيد الاضحي ام عيد الفطر ومازلت اشرح لصاحبي المغلوب علي امره وامضي واقول الناس ديل في ورطة بطالة وصاحبي الذي اكلمه اضانه (تقيلة)ونسبة السمع عنده تعادل نسبة الصدق عند الحكومة .
ويجيبني من واد اخر ويقول لي خلي يضربوهم ديل كرهونا معقولة ياخي ويهدر في الكلام لاكثر من ربع ساعة في فشل الحكومة وجمع كل مالدية من ادوات الشتم وختم الحوار بقوله ولم يتركني ان اختم وقال والله نحن حقية نستاهل وغادرني وانا اتابعه وهو يقف امام الزلط ليركب المواصلات وكنت الحظ انه يتكلم لوحده ويحرك يداه ويصفق يداه بحركات تفيد انه محتار قلت تري كم هي حالات المغبونين في وطني مثل هذا المواطن المغلوب .
حتي اتاني جاري المثقف الاخر ونظر الي صاحبنا ووجده يتحدث وحده قالي انت دحين ده مافلان ؟ قلت نعم ياهو فلان وخبارو جن ولا شنو فقصصت له الحكاية فضحك حتي بانت نواجزه قالي ديل والله يجننونا كلنا.
وجلس جواري وخلف رجل من فوق رجل وحدثني بصوت الواثقين افتكر الجماعة ديل الدرب راح ليهم في الموية تماماوده دليل تخبط مريع بجد انا محتار في البحصل في المؤتمر الشعبي والاتحادي بجميع اطرافه ومبارك الفاضل ودكتور الصادق بل الواضح انو النظام في حد ذاته داخل في صراع عنيف بالله عليك القصة دي بتشرف وطن ؟!ده موضوع غير مقبول اطلاقا.
ياخي البلد وقفت تماما الشعب انصرف من واجباته وانا ماقادر اعرف كيف ومتي يكون الحل ؟!
والله بقي علينا المثل عايرة وادوها صوت.
الناس دي موديانا وين ؟؟ اسئلة بدون اجابات اللهم لاتمحنا ولاتبلينا
قلت له ردد معاي كل صباح ومساء
ياوطن مادخلك شر…
عمر الطيب ابوروف
9مايو 2017