مقالات وآراء

محالج مشروع الجزيرة ورجال العصر الذهبي (٣ – ٣)

كلمات وكلمات

صلاح الباشا

 

صلة لما كتبناه في الحلقتين السابقتين عن الأدوار التي كان يقوم بها احد رجال العصر الذهبي بمشروع الجزيرة وهو العم الراحل السيد عبدالمجيد عبدالرحيم مدير عام المحالج منذ ماقبل استقلال البلاد وحتي العام ١٩٦٩م حين تقاعد بالمعاش وانتقل الي العاصمة فإننا هنا نتحدث عن الجانب الاجتماعي والاسري لذلك الرجل والذي كنا ونحن أطفال ثم صبية ثم شباب نشهد ادواره الكبيرة التي كان يقوم بها ومعه رفقاء الدرب من الاداريين والخبراء بالمشروع ، خاصة وقد كان عليه الرحمة يتيح لنا كطلاب فرص العمل المؤقت في اجازاتنا المدرسية السنوية كنوع من المساعدة لنا لتوفير متطلبات العام الدراسي من ملابس وادوات مدرسية وخلافه.

فإذا تحدثنا في النواحي الانسانيّة في حياته وحسب ما عرف عنه انه كان ودوداً وصادقاً وصدوقاُ وعطوفاً وخدوماً وكريماً وعفيفاً وشريفاً ومتواضعاً ومرحاً يحب الضحك والمزاح , ويحبّه كل من عرفه من أبنائه أو أصدقائه ومن عملوا معه من عمّال وموظفين ومن رموز مجتمع المشروع العريض. فقد كان السيد عبدالمجيد عبدالرحيم رياضيا كما ذكرنا من قبل بمثلما كان شغوفاً بالفن والأدب والثقافة.

كان منزله بمارنجان حيث يسكن في واحدة من سرايا المشروع وبالقرب من المحالج قبلة لكل غاشٍ ودانٍ ليلاً أو نهاراً فكان (شيخ عرب) بحق وحقيقة.

تزوج الراحل المقيم في العام 1945م من أسرة العجباني العريضة بام درمان وله عدد من الأولاد والبنات, وقام بتربيتهم على قيمه وسلوكه وحبّه للأدب والشعر والفنون وحسن التعامل مع المجتمع .. ولذلك كان ابناؤه قد ورثوا منه تلك الصفات في التعامل مع مجتمعهم الصغير سواء في المراحل الدراسية او في العلاقات الاجتماعية في مارنجان وبركات ومدني .

وقد احسن تربيتهم وتعليمهم وتزويجهم بعد رحيل زوجته عليها الرحمة في العام ١٩٦٥م.

• فالبكر من ابنائه هما التوأم هدى ومنى عبدالمحيد وكان يلقب (بأبو التومات) هدى ربة منزل ومنى كانت تعمل كمعلمة .

• اما مصطفى (رحمه الله) كان هو الابن الاول في أولاده الذكور وقد توظف في مصلحة الاصلاح الزراعي بالخرطوم إبان دراسته بكلية الاداب بجامعة القاهرة فرع الخرطوم ولكنه توفي شابا خلال دراسته الجامعية في العام ١٩٧٣م.

• اما ثاني ابنائه فهو عز الدين (رحمه الله) وكان فرِّيزا للاقطان في مشروع الجزيرة وتوفي في العام 2016م.

• والثالث هو محمد الذي التحق بالعمل كموظف في شركة الحبوب الزيتيه بالخرطوم وقد تزوج وانجب بنتا وولدا حفظهما الله .

أما ابنه الرابع والأخير هو المرحوم الدكتور وطبيب الاسنان علي عبدالمجيد والذي توفاه الله عام ٢٠٠٠م عقب تخرجه وعمله لعدة سنوات بالخرطوم.

• أما ابنته نها (رحمها الله) كانت ربة منزل وتوفيت عام 2023م بالقاهرة ولها أبناء وبنات وأحفاد حفظهم الله.

• وله ابنة تسمي مها وهي ربة منزل ولها عدد من البنات حفظهن الله.

اما سوسن فقد عملت سفيرة بوزارة الخارجية وقد كانت أخر محطة لها في عملها هي سفارة السودان في عاصمة مملكة السويد (استكهولم) ولها عدد من الأبناء والبنات حفظهم الله.

أما آخر العنقود فهي هويدا وهي ربة منزل ولها إبن وبنات وأحفاد حفظهم الله جميعا.

ومن أصدقائه وإخوانه الذين عمل معهم ولهم مودّة خاصة في قلبه حسب إفادة اسرته الممتدة وافادة اصدقائه المقربين ، هم للذكر فقط وليس للحصر:

السيد مكي عباس وعمر الكارب وشقيقه يوسف الكارب وعمر أحمد يوسف ونور الهدى وحامد حميدة والمهندس إبراهيم عمر الأمين وإخوانه وفايز بخيت ومحمود محمد علي ومحمد عباس رحمة الله (الزعيم) وبابكر أيوب القدال وكشه واحمد مكي واحمد المبارك وموسي الحسن وعبدالله كرار وأمين عبدالله الفكي وعلي عبدالله عقارب والزين بابكر الشفيع وحسن بابكر وعبدالله حاج بابكر وعبدالله كريم الدين والخير حمور وادم عبدالله والهادي احمد يوسف وامين الطيب وعابدين عبدالرحمن وابوالقاسم القاش وابونورا والجيلي الانصاري وحسن عبدالله هاشم وعبدالرحمن طه وحمد الميجر ومحمود حافظ وامام حاج عمر ومحمد عمر أحمد وطه الجاك طه وعباس عبادي ومحمد عبادي ومحمد بليل وحسن احمد سوار الدهب وعثمان قاسم وعبدالرحمن جيتو وعثمان احمد عمر عفان وعثمان الطاهر وعبد الله الباشا وحسن الباشا وغيرهم كثر.

بل كانت كل قطاعات العاملين بالمشروع من قدماء الموظفين وقدماء العمال بالمحالج والورش في مختلف الاقسام والادارات بالرئاسة والغيط كان شديد المعرفة بهم.

أما من خارج دائرة مشروع الجزيرة فكانت له علاقات مميزة مع اللواء محمد أحمد التجاني ومكي مدني وعبدالعزيز شدّو والدكتور عبدالسلام المغربي وإبراهيم المغربي والدكتور عبدالحافظ أبو يوسف والدكتور عبدالسلام صالح والمهندس سيّد عبدالله السيّد وأحمد كامل وبالطبع مهنّي فهمي ومرتضى أحمد إبراهيم وأخيه الدبلوماسي الشاعر صلاح أحمد ابراهيم وال أحمد ابراهيم وعباس سعيد جيلاني وصالح محمد صالح المك والشاعر الكبير كرف والاستاذ الفنان أحمد المصطفى ومصطفى أبو شرف والدكتور إبراهيم أبو الرّيش ومحمد طه الفكي وغيرهم الكثير.

من أصهاره وأصدقائه أيضاً سعيد العجباني وسعد أبوالعلا وعبدالحميد أبوالعلا وسعد عبّادي ومصطفى عبّادي وعزالدين مصطفى والأمين العجباني وعبدالقادرالعجباني وحسن العجباني وعلي العجباني وعبدالباقي محمد وبرهان الدين محمد.

ومن أصهاره في أسرته الصغيرة الصّادق العجباني وسفيان محمد طه الفكي (رحمه الله) وعبدالحميد عبدالمجيد (رحمه الله) وحسن عبدالحميد أبو العلا والدكتور خضر عبدالكريم أحمد (رحمه الله) وعباس حمد الله ومحمد صالح.

وحتي أبناء الفقيد عبدالمجيد عبدالرحيم فقد استمرت علاقاتها وصداقاتهم مع اقراهم بالجزيرة او في الخرطوم كانت ممتدة حتي رحيل بعضهم عن الدنيا ولا تزال ذكراهم تسكن داخل افئدة اقرانهم ببركات ومارنجان ومدني والخرطوم .

وفي الختام نسأل الله تعالي ان يتغمد الفقيد الراحل المقيم عبدالمجيد عبدالرحيم بوافر رحمته وأن يكرمه بالجنة هو وزملاءه من رجالات مشروع الجزيرة الأوفياءموظفين وعمال والذين كان لهم شرف خدمة هذا الوطن في اهم مرفق اقتصادي زراعي كانت تعتمد عليه البلاد وعلي مدي ثمانين عام متصلة مثلما هو معروف للكافة.

نعم … انهم رجال العصر الذهبي بل كانوا رجالا من ذهب.

رحمهم الله أجمعين.

ولا زلنا نعيش ذكري عصر محالج الجزيرة بل ولا زلنا نحفظ اسم الكبري المشيد علي الترعة والذي يؤدي الي منزله بسرايات الموظفين بمارنجان .. نعم انه (كبري عبدالمجيد) الذي لايزال يحافظ علي هذا الاسم.

والي اللقاء؛؛؛؛

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..