الطفلة عائشة .. محطة جديدة لقطار الاستهتار

لا نكتب عن معاناة الطفلة عائشة عز الدين عبد العال، من باب المواكبة لموجة الهجوم أو الثورة على الأطباء ووزير الصحة فقط، وإنما محاولة لصد الهجوم المتواصل من الدولة وأجهزتها الصحية ابتداء من ابوقردة في الاتحادية الى سامية في نهر النيل ومامون حميدة في الخرطوم، على المواطن من عمر يوم الى 100 عام. وللأسف فإن ما يكتبه الصحفيون في الصحف والمجموعات المتخصصة والصفحات العامة على الانترنت، أصبح لا يؤثر كثيراً على المسؤولين في الدولة على أعلى المستويات والذين لا يقدرون هذه المسؤولية. فتحولنا نحن الصحفيين الى مجرد (عرضحالجية) يفشون غبينة أهلهم واقاربهم وبعض القراء ولا يوجد اي صدى لكتاباتهم سوى تعليقات (ولايكات) على الفيس بوك، بالرغم من ان كل المسؤولين يقرأون الصحف لكنهم يحتفظون بحق الرد كعادتهم في الهزائم والانتهاكات الكبيرة. فالإهمال الطبي الذي تفشى في البلاد سببه الرئيس عدم المساءلة والمحاسبة وعدم المحاسبة هذا يعود بالطبع لفساد المسؤولين المشغولين بفضاءاتهم واستثماراتهم الخاصة التي لا يحتملون إغفالها ولو لبضع دقائق ولا يكلفون انفسهم حتى عناء الرد على الاحتجاجات.
معاناة الطفلة عائشة بدأت بمنطقة المسياب بالدامر وهي ذات المنطقة التي يعيش فيها والي نهر النيل الفريق الهادي عبد الله، والدامر هي عاصمة ولاية نهر النيل. وبدأت رحلة الألم للطفلة عائشة بإبتلاعها لحبة فولة او نصفها دخلت في الرئة واحدثت ضيقاً في التنفس، فنقلها أهلها الى مستشفى الدامر الحديث والذي احتفل والي نهر النيل بافتتاحه على يد رئيس الجمهورية قبل أيام، وما كان من الفتيات المناوبات الا ان وجهن بتحويل المريضة الى عطبرة لعجزهن عن فعل أي شئ لإنقاذ الطفلة التي تزداد حالتها سوءا مع كل محاولة للتنفس ولم يفعل أطباء مستشفى عطبرة شيئاً سوى كتابة وريقة صغيرة هي عبارة عن أمر تحويل لحوادث مستشفى الأنف والأذن والحنجرة بالخرطوم، علماً بأن المسافة بين عطبرة والخرطوم تزيد عن (300) كيلو متر ، قطعتها اسرة عائشة في ذات المساء تسابق انفاسها علها تجد الشفاء في العاصمة. وبعد ان وصلت الطفلة الى حوادث الانف والاذن والحنجرة بالخرطوم بعد منتصف الليل لم يتم اسعافها سوى بحقنة واحدة نالتها بعد (مساسقة) طويلة بين مكتب الطبيب المناوب والممرضات والعنبر والصيدلية. وبعد كل هذه المعاناة ورحلة السفر قرر المختصون ان يتم تنويم الطفلة بهذه الحالة (وللصباح الله كريم) وبعد ان قبلت الاسرة مضطرة هذا الحل لم تجد لها سريراً حيث كان (كل الناس اتنين اتنين) في السراير .والأدهى ان الطبيب (المناوم) اقصد المناوب رفض ان يفتح باب غرفته ويقطع نومته ليستمع لشكوى اهل المريضة من جديد وكيف لطبيب مثله ان يلتقي المريض اكثر من مرة، ولم تجد الاسرة حلاً فعادت بها بعد كل هذه المعاناة الى المنزل وكان هذا مساء الثلاثاء 26 فبراير 2013م.
وكانت عائشة حتى ذلك الوقت تعاني وتبحث عن (جرة نفس)
والحمد لله الذي كتب لها مواصلة الحياة بصورة مريحة بعد ان اجريت لها عملية جراحية مستعجلة بمستشفى الدوحة بالخرطوم صباح الأربعاء وهي تتمتع الآن بنعمة الصحة وتنفست اسرتها الصعداء. ولكن كم من عائشة فارقت الحياة لأن اسرتها لا تستطيع دفع رسوم العملية في مستشفى خاص؟
ولو أن الأمر بيد مامون حميدة ووالي الخرطوم لماتت عائشة في ظل هذا الاهمال المتنامي، ولو ان الامر بيد والي نهر النيل الذي يبحث عن استثمارات جديدة للولاية في الخليج واطفال ولايته لا يجدون من يسعفهم لما عاشت عائشة لساعات، أما كان الأجدر بالوالي ان يستثمر في الحقل الطبي لينقذ مواطني ولايته الموبوءة بدلا من هذه الاتفاقيات الوهمية التي لا نرى لها أثرا على ارض الواقع، وكيف تحتفل الدولة بإعادة افتتاح مستشفى لا يستطيع إخراج فولة من رئة طفلة فتعيد لها الحياة، ترى من سيوقف هدير قطار الاستهتار الصحي بالعباد وهل ستكون الطفلة عائشة هي المحطة الاخيرة؟ لا أظن.
العار للرجال الذين يرون الاطفال يموتون كل يوم امام اعينهم ولايهتز ضميرهم. الحل واحد الاغتيالات السياسيه لكل الكيزان وتصفيتهم واحدا تلو الاخر. ومن راي منكم كوزا فايقتله.
ما ديل قولنا مستثمرين العندو يمشي مستشفيات الاستثمار الوزير ما قصر عمل ليكم 2 و؟؟؟؟مستشفي تاني كتار اما المساكين يتصرفوا؟؟؟؟؟؟
مفروض الطبيب ده بالذات
(( الطبيب المناوب والممرضات والعنبر والصيدلية. وبعد كل هذه المعاناة ورحلة السفر قرر المختصون ان يتم تنويم الطفلة بهذه الحالة (وللصباح الله كريم) وبعد ان قبلت الاسرة مضطرة هذا الحل لم تجد لها سريراً حيث كان (كل الناس اتنين اتنين) في السراير .والأدهى ان الطبيب (المناوم) اقصد المناوب رفض ان يفتح باب غرفته ويقطع نومته ليستمع لشكوى اهل المريضة من جديد ))
يدخلو ليهو حبتين فول كباااااااار من فول السليم أو الفول التركي في نخرينو و حبتين دوم في حتة تانية و يخلوه ياكل نارو .
الطب مسؤولية كبيرة أمام الواحد الديان لكن للأسف صارت المهنة لافتة اجتماعية للفخر فقط لبعض الزملاء ونسوا أنهم سيسألون …والله المستعان
اختصاصىالانف والحنجرة موجود فى عطبرة شخص قمئ ومكروه من الجميع انا متاكد انو ما كلف نفسو وعاين هزه الصغيرة الله ينتقم من الظالمين
للعلم لقراء الراكوبه الكلام ده من طبيبب عمل فى مستشفيات الانف والاذن بالخرطوم ،بحرى وامدرمان .الاستشاريين يعملون بكل طاقتهم لدفع المرضى الى عياداتهم والويل لمن يعارضهم من بقيه الاطباء مع التأكيد انهم لايعملون سوى ازاله اللوزتين ويسرقون الآلات الجراحيه المممنوحه من المنظمات الى عياداتهم د.ابو القاسم د.غازى د.الصائغ و اتحدى ان ينكرو كما ان المجلس الطبى تستر على حالات وفيات اثناء عمليات بسيطه تحديدا غازى وابوالقاسم .
الاهمال والاستهتار اصبح سمة كل مستشقيات السودان وحتى داخل العاصمة ولكن للاسف الشديد راس الدولة هو المسئول امام الله لان ثقافة الاستقالة والاعتراف بالفشل غير متوفرة في السودان وكل الاخطاء التي تحدث في كل مرافق الدولة يدون لها مبررات وتمر مرور الكراموالمشكلة الاساسية تكمن في راس الدولة الذي يرى في جميع وزرائه ومسئوليه انهم صحابة ويعملون لله فقط ولذلك يفسر اي خطأ او فشل انه امر عادي بمفهوم لابد من خسائر ولم اسمع يوما واحدا ان الرئيس اغال وزيرا لنه افخق وفشل وتسسبب فشله في ضرر وقع على مواطن يمكن ان يغال الوزير لانه انتقد الحكومة لو لانه خالف راى الريس في امر ما او لانه لاينتمي للحزب الحاكم وجاءت به الاتفاقيات ويريد ان يعمل باستقلالية وغيرها اما مسالة ان يغال لانه فاشل فهذه لن تحدث دونكم قصة طفلة جازان التي اعطيت دم ملوث فقامت الدنيا وسافر لها الوزيير شخصيا وفي نهاية الامر تقدم باستقالته من منصبه هذا هو المسئول الحقيقي وهذه هي دولة المؤسسات وسيادة القانون وليست دولة تحكم بمزاج امالمسئول او زوجته او يعين فيها شخص غير مؤهل الا من ولائه للنظام او الجهة التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة تدل اصبح فيها تجار الاسمنت واصحاب الدبلومات وزراء وزوجاتهم سفرء دولة اصبح فيها من كان يبيع البيض وزيرا وصاحب فلل فخمة دولة اصبح فيها من يدخلون الجامعات في القبول الخاص يمتلكون يخوت وسيترات فارهة مثل مايباخ دولة يغتصب فيها مسئول طفلة واخر يجالس مومسات في ليالي الشهر الفضيل دولة يقص فيها شعر هندوسة وتغتال عوضية وتحاكم لبنى بالجلد بينما اخرون فسادهم ظاهر للعيات يستخدم معهم فقه السترة دولة فيها مافيها وكفى والله المستعان
اللة يجاززي الكان السبب وضعفنا ايضا