الآن.. وقد أعرضتم قبل؟

بندر بن عبدالله آل سعود
من يتابع أخبار العالم هذه الأيام عبر مختلف وسائل الأعلام : المسموعة، المقروءة والمشاهدة ، يكاد رأسه يدور من هول ما يسمع ويرى ، ومخالفته لكل عقل ومنطق ودين، لاسيما ما ابتلى الله به العالمين العربي والإسلامي، بما يعرف بـ(الربيع العربي) الذي هو عندي ( خريف شاحب ) تساقطت فيه كل أوراق الخير والاستقرار والأمن ، على شحها، قبل أن يطل هذا البلاء الرهيب بوجهه القبيح.
ففي ليبيا ، حيث تزكم رائحة البارود كل من يحاول ملء رئتيه بهواء نقي، لا تعرف من يقاتل من. وفي اليمن، زعيم يحذر وآخر يهدد وثالث يتوعد، ومسيرات هادرة وحشود مضادة. وفي أرض الكنانة جماعات مسلحة وأحزاب متفرقة تعيث في الأرض فساداً، في عناد شديد لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. وفي السودان، أحزاب شتى وخلافات متأصلة وفساد إداري رهيب، لم تشهده البلاد عبر تاريخها، دمر الاقتصاد وفرَّق الناس وكرَّس البؤس والشقاء، وضاعف معاناة البسطاء، واختفى معه كل ما يعرف من بنية تحتية ، فأصبحت العاصمة (الخرطوم) تغرق في شبر ماء، ويفقد أهلها آلاف المنازل، فضلاً عن عشرات الأرواح، بسبب الأمطار كل عام .
وفي لبنان، عجزت كل الحيل في الوصول إلى صيغة لحكم توافقي يرضي جميع الأطراف، وأصبحت الخلافات علامة مميزة بين رئيس الدولة الذي لم يستطع اللبنانيون الاتفاق على تسميته منذ عام تقريباً، وبين رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب. وفي الباكستان، أصبح شغل الناس إسقاط الحكومة لتشكيل أخرى بديلة ، ثم إسقاطها وهكذا ، في حين أضحت التفجيرات في الشوارع والمؤسسات ودور العبادة ، عادة شبه يومية. أما في الصومال، فقد أصبح البحث عن معنى الدولة، أصعب من البحث عن إبرة صغيرة في كومة قش كبيرة.
وفي فلسطين الجريحة ، صب اليهود الحمم على مدى خمسين يوماً، فدكُّوا البيوت والأبراج السكنية على رؤوس ساكنيها، ولم تفرق آلة الحرب العمياء بين امرأة أو طفل أو شيخ هرم أو مقاتل، بل لم تسلم منها حتى دور العبادة من مساجد وكنائس ، فضلاً عن البنى التحتية. وطالت يد العدو (الطويلة) بمساعدة العملاء، قيادات بارزة في المقاومة الفلسطينية، وأحسب أن فلسطين لن تعود لأهلها، ولن تأذن معاناتهم مع الاحتلال بنهاية، مادام بعض أبنائها من ضعاف النفوس ، يتعاونون مع المحتل، فيرشدونه حتى إلى النملة في جحرها، وقد أقر أفراد ينتمون إلى جهاز مخابرات اليهود (الشاباك) في برنامج بثته قناة الجزيرة يوم الخميس 4/10/1435هـ، أنه لا أمن لدولتهم دون عملاء حقيقيين ثقات. وهنا تكمن مأساة فلسطين ومعضلة جرحها النازف منذ يوم ضياعها قبل ستة وستين عاماً عجافاً .
أما في بلاد الشام والعراق، اللتان تعيشان فوضى عارمة منذ سنين، فقد توقفت عجلة الحياة تماماً، ولم يعد ثمة مكان لغير القتل والانتقام على الهوية والانتماءات الطائفية والمسميات الحزبية، وبلغ السيل الزبى بعد أن قويت شوكة ما يعرف بـ (جند الدولة الإسلامية في الشام والعراق) الذين يسعون بكل ما أوتوا من قوة على الدمار والخراب، لإقامة دولة الخلافة الإسلامية المزعومة . ولا أدري أي خلافة تلك التي تقتل الرجال وتسبي النساء وتطعم الأطفال الرصاص والنار، وتفجر الدور والمؤسسات الحكومية على رؤوس كل من فيها بكل قوة وغلظة قلب. ليس هذا فحسب، بل بلغ بهم الأمر حداً لجمع الشباب وقتلهم وتعليق جثتهم وسلخها، تماماً كما تسلخ الشاة، بعد فصل الرؤوس عنها وتجمعيها، والطواف بها في الشوارع والطرقات، لزرع الرعب والخوف في قلوب كل من يقف في طريقهم . فضلاً عن هذا الشره والروح الشريرة لتدمير كل البنى التحتية، وتهديد قوات حفظ السلام والدولة واحتجاز جنودها، في جرأة لم يعرفها عالم الإجرام من قبل.
أجل .. لا أدري أي إسلام هذا وأي عقيدة تلك التي تسوق الناس كالخراف، وتحشرهم فوق بعضهم البعض، ثم توجه لهم فوهة البندقية وتطلب إليهم اعتناق الإسلام والنطق بشهادة التوحيد خلف (الخليفة الداعشي) المزعوم، والله سبحانه وتعالى، خالق الخلق، ترك لخلقه حرية المعتقد، إذ يقول تعالى في محكم التنزيل : { وَقُل الحَقَّ مَنْ رَبكُم فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إنَّا اعْتَدنَا لِلظَّالِمِيْنَ نَاراً أحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وإنْ يَستَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كالمُهْلِ يَشْوِي الوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابَ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} [الكهف : 29]. ويقول سبحانه وتعالى مخاطباً نبيه : {إنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِيْ مَن يَّشَاءُ وَهُوَ أعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص: 56].
أجل .. لا أدري إن نسي أولئك الدواعش أو تناسوا ، وأغلب ظني أنهم يجهلون أنه ليس ثمة شيئٍ خيراً عند الله من ألف مثله غير الإنسان. و من أحيا نفساً، فكأنما أحيا الناس جميعاً، ومن قتلها فكأنما قتل الناس جميعاً. ومن سنَّ في الإسلام سنَّة حسنة، كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجره شيء، ومن سنَّ سنَّة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، دون أن ينقص من وزره شيء. وأن مومساً دخلت الجنة لأنها سقت كلباً يلهث من شدة العطش. وأن أمرأة دخلت النار في قطة حبستها ، لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض. وأن في كل ذات كبد رطبة أجر? ناهيك عن الإنسان الذي خلقه الله وكرَّمه بالعقل بين سائر خلقه.. إلى غير هذا مما ورد في كتاب الله العزيز الحميد، وما جاء في سنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، من حض على التراحم والمحبة والتعاطف والتآلف والتآزر، وكل ما يحقق الخير والسعادة للإنسانية، ويرفق بالحيوان والنبات والبيئة .
أقول : لا أعرف حقاً من أين أتى هؤلاء (الدواعش) بهذا الفكر المتطرف الضال، الذي يتلذذ بذل الرجال وجز رؤوسهم وسبي النساء وحرمان الأطفال، واستحلال دماء الآمنين وأموالهم وأعراضهم، وإكراههم على أن يكونوا مسلمين. والحق سبحانه وتعالى، الذي يزعمون أنهم يجاهدون في سبيله من أجل عبادته وطاعته، يقول : {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأرْضِ كُلُّهمْ جَمِيعاً أفَأنْتَ تَكْرُهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُوْنُوا مُؤْمِنِيْنَ} [يونس : 99] .
فلا دين ولا أخلاق ولا مروءة، تقر أي شيء من ممارسات هؤلاء، التي أساءت للإسلام والمسلمين ، ورسَّخت هوس الغرب وشكّه في الإسلام ، وعزَّزت كراهيته للمسلمين، وأكدت له ضرورة التعاون والتنسيق لإيقاف هذا الجحيم قبل أن تمتد ألسنة لهبه لمصالحهم في العالم، وتبلغ حتى دارهم أينما كانوا، فتقلق راحتهم وتقض مضاجعهم وتهدد أمنهم وسلامهم .
وأخيراً ، بعد إعراض الغرب لسنين عدداً عن دعوة القيادة السعودية وتحذيرها منذ أول يوم كشَّر فيه الإرهاب عن أنيابه قبل عقدين تقريباً ، ثم تجديد الدعوة يوم فاجأ الإرهاب أعظم دولة في عقر دارها في الحادي عشر من سبتمبر عام 2011م ، أقول أخيراً آمن الغرب بقيادة الولايات الأمريكية المتحدة بنفاذ رؤية القيادة السعودية ، وبعد نظرها ، وصدق توجهها ، وسلامة نيتها، وثبات مبادئها، وحسن تقديرها للأمور، وصحة قراءتها للأحداث والتوجهات السياسية، بعد أن قويت شوكة الإرهاب وأسفر عن وجهه القبيح وصال وجال في المنطقة ، مهدداً الأمن والاستقرار العالميين، لاسيما مصالح الغرب.
وأنا أكتب مقالي هذا ، تتناقل وسائل الإعلام تأكيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، ضرورة تكوين تحالف إستراتيجي يعمل على كل المستويات، إنسانية ، عسكرية، مخابراتية ودبلوماسية، لكسر شوكة ما يعرف بـ (تنظيم الدولة الإسلامية، بعد أن بلغت تكلفة خزينة بلاده سبعة ملايين ونصف المليون دولار يومياً بسبب تدخلها لمقاتلة الدواعش في العراق، مؤكداً العمل مع كل شركاء أمريكا لتحقيق هذه الغاية، مهدداً في الوقت نفسه أن بلاده سوف تتحرك بمفردها إذا دعت الضرورة ضد المتشددين، الذين استولوا على ثلث الأراضي العراقية والسورية، معلنين حرباً مفتوحة ضد الغرب، وعازمين على إقامة مركز للجهاد في قلب العالم العربي لتصدير شرهم للجميع . ولم تتأخر فرنسا طويلاً لتعلق على لسان وزير خارجيتها، عزمها على تشكيل تحالف دولي لمحاربة الدواعش. وتقر بريطانيا برؤية قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، وتؤمن بصدق قراءته للأحداث ، عندما وجه الكلمة الضافية الجامعة كعادته دائماً ، للأمتين العربية والإسلامية وللمجتمع الدولي كافة، يوم الجمعة 5/10/1435هـ، من مهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية، محذراً من خطر الإرهاب الذي سيطال الجميع حتماً ، إن لم يتفق العالم على اجتثاثه. وقد حظيت تلك الكلمة بتغطية محلية وإقليمية وعالمية واسعة. أقول ، أقرت بريطانيا أخيراً ، فرفعت درجة التأهب إلى الرابعة ، تحسباً لتسلل الدواعش إليها بليلٍ، ثم يكون ما يكون من فوضى وخراب ودمار وكل ما هو معروف عندما يحل الدواعش ببلد ما .
ومع أن استجابة الغرب جاءت متأخرة سنين عدداً لدعوة القيادة السعودية وتحذيرها من خطورة الإرهاب، كما أسلفت، مما حدا بها للاعتماد على سواعد أبنائها بعد الاتكال على خالقها للوقوف بقوة ضد الإرهاب ومحاربته بكل أشكاله ، حتى استطاعت بعد معركة لا هوادة فيها، حماية مقدساتها واستقلال ترابها وأمن شعبها، بتوفيق الله سبحانه وتعالى ، ثم بقوة عزيمة قيادتها الرشيدة وإخلاص سواعد أبنائها الأوفياء، مجسدة بذلك تجربة فريدة، أدهشت العالم بقضه وقضيضه ، فتداعى للوقوف على تجربتها والاستفادة منها.. أقول مع أن استجابة الغرب جاءت متأخرة، بعد أن وقع الفأس في الرأس، إلا أن الدولة السعودية الفتية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهم الله ورعاهم، تعاملت بمبادئها ومثلها المستقاة من عقيدتها الصادقة الصافية النقية، التي لا تتعامل بالفعل ورد الفعل، ولا تعرف الحقد والانتقام والشماتة، فمد مليكنا يده بالخير الذي لا تعرف غيره، وتبرع للأمم المتحدة بمائة ألف دولار، لتأسيس المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي آمنت بضرورته أخيراً، وأعلن عن تعاون بلاده مع كل جهد صادق مخلص لمحاربة الإرهاب وحماية الإنسان إينما كان، وضمان أمنه واستقراره وحفظ كرامته وصيانة عرضه وممتلكاته وحقه في حرية معتقده .
فدولتنا ثابتة راسخة إلى الأبد بإذن الله، لأنها تستمد دستورها من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل أبداً، ومن سنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى.. مؤكدين للغرب أن يصل متأخراً خير من ألا يأتي أبداً ، لكن في الوقت ذاته، عليه هذه المرة أن يكون جاداً في عمله، صادقاً في توجهه، يريد فعلاً مساعدة الناس وإنقاذهم وإنصافهم مما حل بهم من ظلم، بعيداً عن كل أجندة سياسية تقوي هذا ضد ذاك، وتضعف ذاك لينال منه هذا، فمثل هذه السياسة ترسخ الأحقاد وتقوي شوكة الإرهاب وتنتهي بالدول إلى دويلات وإمارات وخلافات مزعومة ، تكون أشد شراسة وإرهاباً لزعزعة العالم وتهديد الأمن والسلام ، ليس في المنطقة فحسب، بل سيطال شرها الجميع، كما ثبت صدق حدس قائدنا الهمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله ورعاه .
ومثلما علَّقت القيادة السعودية الجرس في الوقت المناسب، بكل شجاعة ومسؤولية ، تؤكد اليوم أن يدها ممدودة لكل المخلصين والشرفاء والأوفياء في العالم، الذين يتعاونون بصدق وشفافية لدك حصون الإرهاب وتفريق شمله إلى الأبد، وتحقيق خير البشرية .
وعليه أتمنى من كل قلبي، أن ينقل أولئك السفراء الذين استقبلهم والدنا وقائدنا وحادي ركبنا، ، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، حفظه الله ورعاه، بقصره العامر بجدة، مساء الجمعة 3/11/1435هـ، لدى تسلمه أوراق اعتمادهم، أن ينقلوا رسالته إلى زعماء بلدانهم فيما يتعلق بضرورة التعاون الجاد الحاسم لمواجهة الإرهاب واجتثاث شأفته في أسرع وقت ممكن، قبل أن يتمدد ويتعاظم شره، فيصعب القضاء عليه إن لم يكن يستحيل.. وساعتها لن تنفع يا ليت .
أما نحن هنا، فسوف نمضي بالصدق ذاته والعزيمة نفسها لحماية مقدساتنا واستقلال ترابنا وصيانة أعراضنا وحفظ أمننا واستقرارنا، والمحافظة على هذا الوطن الشامخ ، الذي أسسه عبدالعزيز وبناه بدماء الرجال المخلصين الأوفياء وعرقهم ، ودفع الجميع حياته ثمناً لكي يظل شامخاً سامقاً نبع خير ومصدر سكينة وواحة أمن.. تحفنا عناية الله سبحانه، وتبعث الشجاعة فينا مسؤولية قادتنا وصدقهم ووفائهم، وتثبت أقدامنا في الميدان، هذه اللحمة الوطنية الفريدة، التي أعيت كل حيل الإرهابيين لخلخلتها أو النيل منها، فالجميع اليوم هنا على قلب رجل واحد، خلف قائد استثنائي ، ليس في قاموسه معنى للانهزام والتقهقر والتردد والتخاذل ، بل الإصرار على استمرار مسيرة الخير القاصدة بكل قوة واقتدار.. إلى الأمام دوماً بإذن الله الواحد المتعال.
بقلم اللواء الركن م. الدكتور
بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود
الوئام
مالكم مافيكم ذول علق ماقال ليكم الحقيقة وكلامو كلام العقلاء وعين الحقبقة
ووضعنا فى السودان اكثر سوءا مماوصفه ونسأل الله ان يرحمنا بواحد زى الملك عبد العزيز آل سعود يجى يوحدنا ويلمنا كلنا تحت رايه واحدة قولو آمين
كلام من ذهب.
كل من اراد ان يقود و يترأس قوما في بلادنا العربية والاسلامية قام برفع كلمة لا الله الله و من ثم اباح لنفسه القتل و السحل والحرق و دفن الناس احياء و تدمير البلاد
هل من توافق فقهي او حكومي يوجه للمواطنين البسطاء بان لا ينساقوا وراء الشعارات الدينية البراقة بل تكون هنالك مرجعية ؟؟
عزيزي كاتب المقال حروب و دمار و اقتتال بين الاشقاء و الطوائف الدينية و بين ابناء الامة والواحدة ويلاسف كل هذا بمساعدةدول اشقاء لدول هذا هو عالم العربي من جهل الي حروب اما عن دولتي السودان له رب رحيم و كريم نسال الله السلامة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد أحسن الأمير. ليتهم يعقلون.
كلام موزون وحقيقة دامغة ولا ريب فيها فالأنظمة العربية المعتمدة على دغدغة حواس شهوبها بالهوس الدينى أصبحت مصادر خطورة على السلم العالمى وكثرت الفتن من القاعدة وداعش وغيرها الكثير من الأنظمة الأرهابية ولابد من لجم عقالها وتفتيتها لأنها أضرت بالأسلام وأضرت ببلدانها وشعوبها.حفظ الله خادم الحرمين ذو البصيرة النافذة وسدد خطاه.
.
هذا كلام يكتب بمداد من ذهب ولا يخفى على الجميع الامن والامان الذان تنعم بهما المملكة العربية السعودية وحتى نحن المقيمين على اراضيها كله بسبب سياستها المعتدلة حيث لم تقف يوما مع ظالم او معتدى ولم تاوي اليها المنحرفين والخارجين عن القانون كما انهم خافوا الله في رعيتهم ففتح الله عليهم النعم من حيث لا يدرون بعد ان كانت ارض صحراء جرداء لا شجر فيها ولا ماء فاتتهم النعم من كل حدب وصوب اللهم بدل حالنا وحال جميع بلاد المسلمين الى احسن حال واحفظ دماء المسلمين واعراضهم في كل مكان يا رب العالمين امين
اعلق اقول شنو ، لو انتقدتك اخاف اطرد من بلدكم
المقال يسرد بصورة عامة الواقع العربي والاسلامي المرير الذي نعيشه جميعنا اليوم.
لا شك أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونائبيه وحكومته الرشيدة حفظهما الله لهم اليد الطولى من بعد الله عز وجل في حلحلة مشاكل العالم العربي والاسلامي والأمثلة كثيرة أذكر على سبيل المثال مؤتمر الطائف لحل المشكل اللبناني ثم اليمن وأخيرا مصر الكنانة وكلها مشاكل تهمنا كعرب وكمسلمين وحيث أن الفتن الموجودة حالت دون نجاح هذه المبادرات الا أنه يجب أن نستشعر الدور الريادي والهام للمملكة ومساهماتها المتواصلة من أجل بلوغ اللأمن والأمان في تلك البلدان المذكورة وبقي علي شعوبها أن تستنهض قواها وتحزم أمرها لتضييق واقع الخلاف والاستفادة من وساطات المملكة.
الكل يعلم العلاقات الاخوية والانسانية والتاريخية التي تربط بلدنا السودان والمملكة العربية السودية وعلى مر الزمان. ومن المؤكد أن المملكة العربية السعودية تحس بمعاناة شعبنا في السودان هذ الوطن الذي كان يشار اليه بالبنان يوما ما لما فيه من خير وتماسك في نسيجه اللاجتماعي ووحدة صفه وازدهار اقتصاده وكرم انسانه أصبح اليوم مدقع واجف خائف ممزق فقد انسانه الثقة في كل الثوابت بعد أن جرجر عليه نظام مايسمى بالانقاذ بقيادة حزب يدعي الحاكمية لشرع الله ونحمد الله علي نعمة الدين والثقة في الله أولا وأخيرا أن /اسمي بالمشروع الحضاري ما هو الا مشروع لاذلال الانسان في السودان وتقتيلة وتشريده في بلاد الله وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي احتضنت أبناؤه وهم فييها يعيشون في كرامة وعزة نفش نحمد الله عليها.
أرجو صادقا أن تقراء هذه المداخلة بشفافية دون أدنى شك في أن الوازع لكتابتها هو مصلحة بلادنا السودان.
القصد..
نحن لا نتحدث الدور الذي يجب أن تلعبه المملكة العربية السعودية تجاه السودان. ولكن واقع الأمر أثبت قدرة وحكمة وتفاني حكومة هذا البلد الطيب بقيادة خادم الحرمين الشريفين فهي الأدرى على هذا، ولكن مانطلبه – ومع احترامنا لكل من أدخل يده في حل المشكل السوداني- أن يكون للمملكة دور ريادي في هذه الوساطات بين مختلف الفرق من ابناء وطني السودان. نحن نطلب من خادم الحرمين الشريفين أن يكون للمملة دور أكبر ومحسوس لحل خلافاتنا في السودان بعد أن ضاع منا الطريق بسبب جهالات وسياسات حمقاء من بعض بني وطني.. والشكر الجزيل للأمير اللواء الركن م. الدكتور بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود الذي شرف الراكوب. والله من وراء القصد
والله ودون مجامله ان السعوديون فيهم من العقل والحكمة ما لايوجد فى كثير من العرب الان دولة تهتم بأرضهاوشعبها وتهتم بمن فى ارضها دعونا من التجاوزات التى تحصل هنا وهناك فهي تحصل فى اي مكان كما تهتم بضوف بيت الله بالله عليكم لو ان الحرمين فى مكان اخر تخيلوا ماذا كان سيكمون الحال نتمني ان يسلك حكامنا وقادتنا العقل الحكمةوالتريث فى كلامهم وقراراتهم و جزي الله كاتب المقال خيرا والله المستعان فى بادى الامر واخره
كلامك كله حقائق
بس نحن عاجزين
نعم عاجزين تماما
هييييييييه بس نعمل شنو؟؟؟؟
نفوض امرنا لله
كلام يكتب بماء الذهب ويعلق على رقبة كل حكام العالم .
بارك الله فيك سمو الامير .
سمو الامير لك التقدير ولكن هل تظن ان داعش حركة سنية اسلامية هل انت مقتنع بذلك كما يروجه الاعلام الامريكي والغربي فالاسلام بري من مثل هكذا افعال ولكن الحقيقة هي صناعة ايرانية بامتياز باسم اهل السنة والاسلام
اوافقك ياطويل العمر بأن السعودية دولة مستقرة ولم يصـبها ما اصاب الدول من اضطرابات وقلاقل وتدهور ولكن السبب في استقرارها ليس كما تقول هو العمل بكتاب الله… إلخ..
السبب هو ان حكام المملكة سـدوا المنافذ على المواطن السعودي حتى لا يدخل عليه شئ الا بمعرفة الامير لذا فالمواطن السعودي كأنه محشور في حظيرة ضيقة وسدت عليه المنافذ التي تؤهله للانتماء الى هذا العصر لأن الحاكم يريده ان يعيش في القرون الوسطى!!! ولذلك تم تحنيطه بمناهج مدروسة في التعليم من المرحلة الابتدائية الى الجامعية وبذلك صار كالببغاء!!
البترول اكتشف في المملكة منذ 70 عام وارتفعت اسعاره في الستينيات حتى صارت المملكة اغنى دولة في العالم؟؟ فأين هي المملكة الآن؟؟ وما الذي استفاده المواطن من هذا الغنى الفاحش؟؟؟
اكيد ان المملكة لا تحسب في الدول المتقدمة.. نعم الطرق والمباني والسيارات والقصور والكباري…. ووو.. كلها أمور مهمة ولكن يظل المواطن هو الاهم فأين هو المواطن السعودي؟؟؟ هل في السعوديين كثير من المثقفين والحرفيين والعلماء والمفكرين؟؟؟
اذا قلت يا طويل العمر ان في السعودية علماء اجلاء من أمثال (الشيخ العريفي والشيخ التويجري والشيخ آل الشيخ إلخ) فسيضحك الناس عليك….
مع التحية..
عذرا يا أخى بندر
و لكن .. لقد نشأ الإرهاب من المذهب الوهابى المتبع فى بلدكم و الذى قدم فهما مغايرا للدين الإسلامى مما جعل أغلب التنظيمات الإرهابية فى العالم تحمل الجنسية السعودية مثل أسامة بن لادن و قاعدته الغريبة و مثل هيئة الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر و التى تفرخ سنويا مئات الإرهابيين و التى أيضا كانت السبب المباشر فى إزهاق عدد من الأرواح فى بلدكم. لذلك إذا أردتم مكافحة الإرهاب فعليكم أولا بإصلاح الخطاب الدعوى السعودى و محاربة المنهج الوهابى المتزمت و المعادى للوسطية التى أمر بها نبينا محمد صلى الله عليه و سلم. لقد مثلت السعودية الأرض الخصبة لظهور تيارات أنصار السنة و السلفية و السلفية الحربية أو الجهادية التى تدعو للجهاد ضد المسلمين فى كل مكان إلا فلسطين!!
أما فى الجانب الإقتصادى فلم تقدم السعودية الدعم المنتظر منها للدول العربية خاصة و أن المملكة تسنطيع بأن تقيم مشروعات عملاقة تجعل من الدول العربية فى طليعة المصنعين و المنتجين. و لكن دعنا نتكلم بصراحة فالسعودية ترهن قرارها بالكامل للولايات المتحدة الأميريكية و أغلب أموال البترول السعودى تذهب فى شكل سندات تدعم الخزينة الأميريكية تلك الدولة التى لا تخفى رعايتها المباشرة لدولة الكيان الإسرائيلى و تقوم بكل المؤامرات ضد الإسلام و المسلمين.
لماذا ساندت المملكة الحرب البربرية على العراق مع أننا ندين و بشدة إحتلاله لدولة الكويت؟ أما كان من الأجدر أن يحل الأمر داخل البيت (العربى) أو الخليجى؟
و فى سوريا تابعنا كلنا ما حدث من دعوات للجهاد و حملات إعلام و نزع لمقعد دولة عضو فى ما يسمى بجامعة الدول العربية.
أما عن نظام (الكفيل) المتبع داخل مملكتكم فإسمح لى يا أخى أن أقول لك بأن هذا نظام إستعباد بائن و واضح للبشر و لو كنتم تتبعون تعاليم الدين الإسلامى الحنيف لقمتم فورا بإنهاء ذلك النظام العقيم و جعلتم إجراءات الإقامة تتم بصورة مدنية كما هو متبع فى سائر دول العالم.
يا أخى بندر، الدول العربية لا تؤمن مطلقا بنظام الإنتخاب الحر طريقة للحكم و تداول السلطة لا يتم أبدا فعندهم الشعب شعب و الحكام حكاما. لذلك نشأت تلك المعضلات الرهيبة و تفشى عدم الإستقرار فى أغلب الدول العربية و إلى حد ما الإسلامية حتى جعل البعض يرجع المشكلة للدين الإسلامى و هل هو دين فقط أم دين و دولة!! عندما نشرك الجميع فى إتخاذ القرار و نشيع الحرية و العدل بين الناس عندئذ نستطيع أن نتكلم عن السلام و الإستقرار.
و لك شكرى على مقالك الجميل و فتح الباب للنقاش بالصوت العالى.
بعدين العنوان وعلامة الاستفهام موجهة ليك فاسمعى ياجارة
نرجو من الكيزان قراءة عنوان المقال مرارا وتكرارا يمكن يفهمو حاجة وانقرعو
وزى مابقولو الخطاب ببين من عنوانه
ثورات الربيع العربى تعثرت لان دول الخليج اصيبت بالرعب فعملت ضدها
واضح العمل ضد الثورة الليبيه والمصريه وفشل ضد التونسيه
لكن الاكيدان القمقم العربى خرج ولن يرجع وارادة الشعوب غالبه
الديمقراطيه هى مصدر الهام الشعوب
شاهد الفرق بين كوريا الجنوبيه والشماليه مع ان الاصل فى الشعبين واحد
شاهد كيف صارت تركيا وكيف كانت
كذلك الهند وحتى اليابان
الثورة الفرنسيه لقبت بالثورة التى اكلت بنيها ولكن فرنسا انتصرت وتطورت
الدول الخليجيه لولا الاستبداد وعدم الشفافيه وغياب الديمقراطيه كنت سترى اضعاف هذا التطور
هل تعلم كيف تدار الاموال السعوديه وهل مسموح لك ان تعرف
الاكيد لا
صدقنى لولا الدوله العميقه فى مصر كنت سترى ماليزيا فى قلب العالم العربى وسيحصل
وليبيا موعوده بديمقراطيه وما يحصل الان هو نتاج التخلف الذى البسه القذافى للشعب الليبى
ثلاثه او اربع او عشرة سنوات فى عمر الشعوب قصير فى سبيل الحريه
حفظ الله تعالي خادم الحرمين الشريفين وحفظ كل السعوديين علي ما يقدمونه من كد و بذل في سبيل تأمين بيت الله الحرام و زواره.. علي جميع دول العالم العمل الاتحاد في سبيل بتر شوكة الدواعش .. نسأل الله تعالي الامن و السلامة.. نشكر الدول الغربية علي ادراكهم بان ما يفعله هولاء الدواعش لا يمثل الاسلام و المسلمين.
من غيرلف ولا دوران المملكة العربية السعودية هى المسؤول الاول والاخير عن كل مايجرى فى هذة البلدان المأزومة هى من تسببت فى دخول الامريكان ارض العراق السعودية من غذت مايسمى بالارهابين بتبنيها الفكر الحنبلى الوهابى الذى يعتبر اقصى يميت الاسلام السعودية من صنعت ازمة سوريا مع ايران السعودية هى من ساندت النظام السودانى فى بدياتةالاولى ضد التطام الديمقراطى السعودية دعمت سقوط القذافى لامور شخصية بينة والملك عبداللة هذا فيض غيض
الاستاذ بندر ، عندما تكتب في الراكوبة ، عليك ان تعلم ان هامش الحرية الموجود هنا ليس موجود في اي قطر عربي، و علية يفترض قبولك للراي الاخر المحاور بدون حزازات و لا مجاملات.
اقتباس”فدولتنا ثابتة راسخة إلى الأبد بإذن الله، لأنها تستمد دستورها من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل أبداً، ومن سنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى.. ”
هذا نفس الحديث الذي يقول به نظام الانقاذ المنفلت من كل القوانين الوضعية والالاهية.وهكذا ستكون المتحصلة صفرا اذا وضعنا النتيجة السودانية مع السعودية.المشكل الذي اود ان يكون موضوع كتابة و حوار هو (هل ان الاوان لحركة تنوير ، تأخذ المقدس الاسلامي و تجري علية الجراحة الضرورية التي كان من المفترض ممارستها منذ رحيل المصطفى علية الصلاة و حتى الان عبر العصور ، وهذا مالم يحدث ، لان السيف قد كان صاحب الكلمة الاخيرة لقتل كل من ينتقد السلطان. فقد تم اعدام المصلحين اصحاب التجديدات او الشروحات العقلانية للدين و مقاصده. تم اعدامهم كلهم بدعوى تكفيرهم و ذلك بناء على تواطئ بعض الفقهاء مع السلطان و ذهبه.الشجرة المثمرة اذا قطعت زهورها قبل ان تصبح ثمرا عدة سنوات متتاليات ، يصيبا العقم و لا تزهر بعد ذلك كما ان المراة تلد تؤام اذا قررت الدولة تحريم انجاب اكثر من طفل واحد لكل اسرة و هذا ما حصل في الصين، فلا عجب ان توقفت المرأة العربية عن انجاب العباقوة المفكرين بعد قطع رؤوسهم لاكثر من 1400 عام.
عاوزين كتاب الراكوبية يكتبو عن القاتل القتصادي في السودان ( قطــر )