
ماهو جوهر الصراع السياسي – الطبقي حول بنك السودان !
هل يمتلك حمدوك وضوحًا كافيًا ، و إرادة كافية لخوض الصراع العاجل حول نهج الإصلاحات الراسمالية، و اخراج قاطرة truck الثورة من هذه البادوبة ؟!
من هي الطبقات و القوى التي تحرك الثورة ، و توجه الاحداث .. و ماهي خرطة المصالح المتصارعة التي تتشكل الان .. ؟
من هي المجموعات الجديدة المتحالفة مع راس المال البترودولاري ، و مع السوق الراسمالي العالمي ، و الساعية ل الإمساك بمفاصل الاقتصاد ، و موارد السودان ، و مجمل قطاع الصادر ، و السوق الوطني …
( اين يقف حمدوك و قحت و الصادق المهدي في هذا الصراع : هل هم مع مشروع الدولة الوطنية، و اقتصادها المستقل، و نهضتها المرتقبة، ام سيتم تسليم البلد بمواردها و تحت ضغط صندوق النقد ، و السوق الاروبية ، و المبعوث الامريكي الخاص ، لمحور حمدتي -البرهان – و حليفهم الخارجي المباشر ممثلا في راسمالية الخليج العربي ..
ما طبيعة هذا المشروع الراسمالي التابع الجديد the post colonial , و الساعي ل اخراج وجدى ميرغني ، و معاوية البرير ، و اسامة داوءد، و امل عمر عثمان، و اولاد مالك ، و اولاد النفيدي ، و كل راس المال الوطني من دايرة السوق و التراكم …
ما طبيعة هذا المشروع الراسمالي / الكمبرادوري الجديد ، الساعي ل تصفية صناعة الزيوت السودانية، بل و تصفية كل القطاع الوطني للصناعات التحويلية، و نقل خام : الفول السوداني ، و الصمغ العربي، و السمسم ، و المايكا ، و الذهب، و النحاس ، و الكروم ، و فصائل أبقار بطانة و كنانة و الخروف الحمري ذو المزايا ، الي المناطق الصناعية الراسمالية الجديدة في الخليج العربي …. مناطق الصناعات الخليجية ، ذات الطبقة العاملة الهندية – البنغالية الرخيصة و شديدة الانضباط و المولدة لفوائض اقتصادية و أرباح ضخمة
✍ كيف يريد الصادق المهدي و هو لازال يجاهد و يتطلع ل قيادة الطبقة الراسمالية الصناعية الزراعية الجديدة، ان يخوض هذا الصراع الجيو اقتصادي الشرس ، وهو لا يملك بنك، و لا منجم دهب، و لا أسطول شاحنات، و لا صحافة ، و لا قناة تلفزيونية، ولا محطة إذاعية، لا يملك شيئا مثل الراسمالي القيادي الطليعي ( رفيق الحريري ) ؟!
هل سيتحول الصادق المهدي الي مجرد مستشار سياسي، و حليف اليد السفلى لحميدتي و البرهان و طه ، و احفاد بن ياس ، و سعود …
🔥
و هل سيقف الخديوي المصري ذو التطلعات المصيرية – التاريخية في موارد السودان ، متفرجًا على الاحداث، وهو يشاهد هذه الخرطة الجيو سياسية ، و الجيو اقتصادية، تتشكل و تترسخ امام أعينه …
و ماهي تاكتيكات و مواقف ، و مشاريع قوى الثورة المجيدة ( الديسمبريين البواسل ) في مواجهة هذه التطورات و الاتجاهات الجديدة الجادة التى رشحت من ذلك اللقاء المفتوح – العلني بين حمدوك و عثمان ميرغني ( عثمان ميرغني ال لاعب الليبرو ، اللاعب الفري – لانسر ، عثمان ال لاعب الاسلامي الجرىء ، عثمان ال لاعب في ارينة الاحداث و التطورات الاقتصادية – الراسمالية المرتقبة ….
احمد طراودة