مقالات سياسية

الجـيـش الذي عناه عثمان ميرغني !!

سيف الدولة حمدناالله

? ليس هناك أفضل للخصم في نزاع من أن يتكفل غريمه بإثبات دعواه عليه بنفسه، ولو أن وفد الحكومة في محادثات خارطة الطريق بأديس أبابا كان يفهم هذه القاعدة، لما طالب الحركة الشعبية بتفكيك مليشياتها في الوقت الذي تحتفظ فيه الحكومة التي جاء يُمثّلها الوفد بمليشيا مثلها (قوات الدعم السريع)، فهي الأخرى لا تتبع للجيش النظامي ولا تأتمِر بأمره، وتتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية لا للقيادة العامة للجيش ولا حتى لجهاز الأمن والمخابرات الذي تقتصر صلته بها على تحمله دفع مخصصات أفرادها وذلك بحسب ما نص عليه المرسوم الرئاسي رقم 351 الصادر في 21 أبريل 2016.

? ما يُميّز الجيش النظامي لأي دولة عن المليشيات أن الأول يقوم على النُظُم والتقاليد العسكرية التي يكتسبها عبر السنوات، وهي تختلف في دقتها وصرامتها فيما بين الجيوش بالعالم، ولكنها تتفق في إستهدافها غرس مفهوم الإنضباط والإنقياد العسكري حتى يُصبِح جزءاً من عقيدة وعقلية الضباط والجنود النظاميين، بحيث يقومون بتنفيذ التعليمات والأوامر العسكرية – بخلاف ما يحدث من تفلّت في المليشيات – بدقّة وإنصياع كاملين حتى لو كان ذلك مُخالفاً لمن صدرت إليهم الأوامر.

? وبناء مثل هذه العقلية في الجيوش لا يتم بالخُطب والمحاضرات الوقتية، ويلزم لتكوينها مرور سنوات وسنوات (في حال الجيش السوداني بدأت مع قوة دفاع السودان)، وتتشكّل مثل هذه العقيدة لدى أفراد الجيوش بأشياء تبدو في ظاهرها صغيرة وليست ذات معنى، ولكنها تُعتبر من لوازِم ترسيخ مفهوم “الضبط والربط” والإنصياع للقائد والتراتبية العسكرية.

? وجيش السودان كان صاحب سمعة وصيت بين جيوش دول العالم الثالث في درجة صرامته في التمسك بهذه التقاليد الدقيقة، بحيث أنه جاء عليه زمن كان جلوس الضباط على الطاولة لتناول الطعام يتم بحسب الرُتبة والأقدمية، وكان الجندي إذا أغفل تلميع حذائه عند التفتيش في طابور الصباح يتعرّض للعقاب بالوقوف لباقي اليوم في “طابور ذنب”، وكان الضابط أو الجندي وهو بداخل منزله يفرِد طولِه واقفاً ويضرب تعظيم سلام لشقيقه الأصغر إذا كان الأخير يعلوه في الرتبة العسكرية، وبحسب التقليد العسكري، كانت الرتبة داخل القوات النظامية هي الرتبة وتجد نفس الدرجة من الطاعة سواء كان حاملها بسلاح المدفعية أو كان يحمل بيده خرطوش مطافي، وكان قائد الحامية بالأقاليم له من الهيبة بين أفراد قوته بحيث كان حينما يقترب من مكتبه في دقيقة معلومة عند أول الصباح تصطف له القوة ويُطلق في إستقباله البرُوجي (وهو آلة نفخ تُشبِه قرن الثور)، وقد ترتّب على بناء هذه التقاليد، أن كان الشخص العادي يمكنه معرفة الضابط أو الجندي حتى وهو يرتدي جلابية وعِمّة في سوق الخضار (من هيبته وإستواء وقفته وعدم بروز كرشه).

? وبحسب التقاليد التي كان يسير عليها الجيش السوداني، أنه وبإستثناء المهنيين مثل الأطباء والحقوقيين …إلخ، لم تكن تقاليد الجيش تسمح بأن يضع ضابط نجمة على كتفه دون أن يكون قد تخرّج من الكلية الحربية السودانية حتى لو درس العسكرية في كلية “سانت هيرست” البريطانية، ولم يحدث خروج على هذه القاعدة غير المرّة التي عُيّن فيها عبدالرحمن الصادق المهدي في وظيفة ملازم بعد تخرّجه في الكلية العسكرية الملكية بالأردن، وقد حُسِب هذا التعيين ? بِحق – في الأوساط العسكرية والسياسية على والده (الصادق المهدي) بإعتبار أن ذلك قد تم بتأثير منه لكونه كان يشغل وظيفة رئيس الوزراء خلال تلك الفترة (1986).

? ويكفي القول – والحديث عن درجة الإنضباط بين أفراد الجيش السوداني ? أنه مع حدوث ثلاث إنقلابات عسكرية خلال (72) ساعة (نميري – هاشم العطا – نميري)، لم يؤثر ذلك على وحدة وتماسك الجيش ولم يخرج عن طاعة القيادة العامة في الخرطوم أي ضابط أو جندي واحد برغم إختلاف خلفية عقيدة وفكر الحكم في النظامين (شيوعي ويميني) أو يحدث إنفلات بأيّ من الحاميات العسكرية بالعاصمة أو الأقاليم، وهو التغيير الذي جرى في الفترة من 19 ? 22 يوليو 1971 بإنقلابين عسكريين، فقد كانت العقيدة والتقاليد العسكرية (الإنضباط والإنقياد العسكري) هما أُس الولاء لمهنة العسكرية الذي يجمع بين الضباط والجنود لا إنتمائهم العقائدي والفكري أو موقفهم من النظام الحاكم الذي جعل ولائهم للجيش كمؤسسة وحملهم على طاعة تعليمات القيادة العامة في الخرطوم أيّ كان الذي يجلس على رأسها.

? هكذا كان حال التقاليد والأعراف بالسودان في كل المهن وليس الجيش وحده، وقد إستعِنت مرة في توضيح حقيقة ذلك بما رواه المطرب حسين شندي الذي كان يحكي عن مشواره الفني بإحدى اللقاءات التلفزيونية، فقال أنه كان يعمل معلماً في مدرسة شندي المتوسطة للبنات حينما دخل عالم الغناء والطرب، ولما إنتشر خبر إحيائه للحفلات في بيوت الأفراح بشندي وضواحيها، استدعاه ناظر المدرسة وقال له: ?البنات ديل يا ترقصن يا تدرسن?، وقال حسين أنه إحترم وجهة نظر مديره فإستقال من عمله في التدريس وإختار المُضِي في دنيا الطرب.
?

وقد أحسن ناظر المدرسة وحسين شندي عملاً بقراريهما، فمن بين التقاليد التي تستلزم الهيبة والإنضباط في بعض المهن (مثل الضباط والقضاة و ..إلخ) أنها كانت تقضي عدم ممارسة الرقص والطرب أو لعب كرة القدم ضمن الفرق الرياضية، أو حتى التشجيع بالطريقة التي تنتقص من هيبة صاحب الوظيفة، حتى جاء اليوم الذي أصبح فيه الضابط يرقص فيه ردفاً بردف مع الجندي.

? الإنقاذ لا تُنكِر أنها كانت وراء تغيير هذه العقيدة والتقاليد، فقد روى الدكتور حسن الترابي (الحلقة العاشرة من لقائه بتلفزيون الجزيرة)، أن النظام قد عمل – عن قصد ومعنى – على تغيير فلسفة ومفهوم العسكرية التي كانت سائدة قبل الوصول للسطة، وقال أنهم أرادوا تطبيق فلسفة ومفهوم العسكرية الذي كان معمولاً به في صدر الإسلام، الذي يقوم على فكرة مؤدّاها أنه لا حاجة لوجود جيش بفصائل وطوابير وعلامات على الكتوف، وجعل مهمة الدفاع عن الوطن تكون واجب على القادرين على حمل السلاح من أفراد المجتمع مثل المدرسين والموظفين والطلبة ..إلخ، الذين يتم تدريبهم وإستدعائهم من أعمالهم عند الحاجة، ثم ينصرفوا بعدها إلى أعمالهم الأساسية.

? وقد كان، ومن هنا بدأ تطبيق فكرة الدفاع الشعبي، وهو النواة التي إنتهت بإنتشار حمل السلاح وتكوين المليشيات الشعبية سواء للقتال إلى جانب الحكومة أو ضدها، وهي مليشيات تتكون من جماعات قادرة على حمل السلاح ولكنهم يفتقرون لوجود العقيدة العسكرية المطلوبة لضبط قواعد إستخدامه، بما في ذلك إرتدائها للزي المنتظم ووجود علامات الرتب العسكرية التي تضبط صرف الأوامر والتعليمات والإلتزام بقواعد وخطط الحرب وفق توجيهات القيادات التي تعلمتها بالكليات العسكرية .. إلخ، وقد تسبب غياب ذلك في سقوط كثير من الأرواح بين أبناء الوطن من الجانبين، ففي الجيوش النظامية اليوم ينزل الجندي إلى ميدان المعركة وهو يرتدي ملابس واقية من رصاص العدو حتى أنك بالكاد تستطيع أن ترى عينيه، لا مثل سراويل “على الله” والعمائم الملوّنة التي يرتديها جنود المليشيات.

? في عموده الصحفي (صحيفة التيار 14/8/2016)، كتب عثمان ميرغني تحت عنوان (فلنختلف على أى شىء.. إلا جيشننا) يقول في مواضِع متفرقة منه: “اليوم نحنُ في أمسّ الحاجة لندرك أنّ ما للسياسة، للسياسة.. وما للجيش، للجيش ولا نجعله عُرضةً للرياح السِّياسيَّة أو في مجرى سُيول خلافاتنا المُزمنة”.

? هذا كلام صحيح، وهو مُنى عين أي مواطن شريف يخشى على مستقبل وطنه، وهو الجيش الذي لا بد أن يكون قد عناه عثمان !!

سيف الدولة حمدناالله

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يلاحظ انك قمت بالترحيب بوزير العدل عندما تولى الوزارة واليوم تغازل فى عثمان مرغنى وتقول ان كلامه صحيح وهو كان شهد زور عندما تغيرت عقيدة الجيش فهل تريد ان تلبى دعوة وزير العدل بالعمل معهم ؟ بئس للظالمين بدلاوالله اكضب الشينة

  2. أصيت كبد الحقيقه يا مولانا لذا أعقب على هذا بالآتى

    كل الذين قذف بهم النظام من عسكريين وخاصة القاده من ذوو الكفاءه العسكريه
    يتم إعادتهم الى الخدمه وبنفس رتبهم السابقه كهيئه إستشاريه مهمتها وضع
    الأسس السليمه التى من شأنها إعادة هيكلة القوات المسلحه على أسس قوميه ..

    تطبيق مبدأ القوميه بحيث ينأى الجيش تماماً عن السياسه ويمنع أى فرد من
    المشاركه فى أى عمل سياسى بموجب أن الجيش مهمته الوحيده حماية الوطن ولا يتدخل
    إلا إذا أحس بالفوضى بالبلاد يتسلم السلطه بموجب الدستور مؤقتاً ويمهل السياسيين
    فتره زمنيه لتوفيق الأوضاع ..

    يعاد العمل بقوانين القوات المسلحه التى عدلها النظام بحيث تكون على مقاسه
    والعوده بها كما كانت فى السابق

    كل الرتب التى جاء بها النظام منذ يونيو 89 يعاد تفنيد ملفاتها بحيث يتم
    تطهير الجيش من كل الأيدلوجيات السياسيه وبمنتهى الحزم ..

    عندها فقط نستطيع القول بأن لدينا جيش قومى ..
    هذا هو المخرج الوحيد للذين يعلمون .. والذين لا يعلمون ..

  3. ستعِنت مرة في توضيح حقيقة ذلك بما رواه المطرب حسين شندي الذي كان يحكي عن مشواره الفني بإحدى اللقاءات التلفزيونية، فقال أنه كان يعمل معلماً في مدرسة شندي المتوسطة للبنات حينما دخل عالم الغناء والطرب، ولما إنتشر خبر إحيائه للحفلات في بيوت الأفراح بشندي وضواحيها، استدعاه ناظر المدرسة وقال له: ?البنات ديل يا ترقصن يا تدرسن?، وقال حسين أنه إحترم وجهة نظر مديره فإستقال من عمله في التدريس وإختار المُضِي في دنيا الطرب.

    يا مولانا ايه رأيك في رقيص البشير ؟

  4. ايوا كده يا مولانا الناس محتاجه لتذكيرهم بما قاله المقبور وياريت كل كاتب او معلق يذكرنا دائما بكلام المقبور حتى تظل حاضره في وجدان وتحت نظر الشعب!!وانا عن نفسى وربما غيرى لم اشاهد او إستمع طوال حياتى لآخطر من هذه الخطط التي كانت تجول في ذهنه ثم طبقها دون إعطاء فرصه لاحد كى يراجعه فيها (ربما يمكن لآنه كان يرى أن العسكر ما هم إلا مجموعة بهائم تقاد حسب مزاج كل راعى؟!!)!! وتركة آثرا سالبا على حياة كل مواطن سودانى في حاضره ومستقبله ومن المؤكد لاجيال كثيره قادمه هذا في حال السودان ظل على حاله حتى بعد فقدنا لثلث مساحة الارض!! والمقبور طوال الحلقات الستة عشر كان يكذب ويتحرى الكذب عيانا بيانا وحاول التنصل من كل افعاله بفجور عجيب لا سابقة له والصقها بالغير بزعم إنه لم يك يعلم او علم بعد حين وكان يمطها هكذا (حيييييين) يعنى الراجل كان مغفلا!! والجيش لم يك هكذا منذ أن تفتحت عيوننا حتى قبل الانقلاب الذى ذهب بعده الحمار الوحيد داخل الجيش الى القصر رئيسا وشوية (دحوش) من أصحاب الرتب الصغيره!! وانا هنا أنفى تورط الجيش الذى كان حتى ذلك الوقت محافظا على ضبطه وربطه إستنادا على ما جاء في شهادة المقبور بأن جماعته نفذوا الانقلاب بعدد 150ضابطا فقط من جملة الاف الضباط الذين كانوا في الخدمه وقتذاك ومدنيين تابعين للجماعه البسوا الزى العسكرى وهذا يحول شكنا الى يقين في حتمية تورط القياده السياسيه وقتها وتغافلة عن تدارك الانقلاب رغم إرهاصاتها التي علم بها راعى الغنم في الفلا !!.
    الانقلابات التي ذكرها مولانا(عبود نميرى هاشم العطا) منفذيها قاموا بإحالة البعض اليسير من ضباط الجيش الكبار كما جرى العرف في مثل هذه الحالات ولكن نظام الكيزان أجهزة على الجيش بكامله وعوضتهم بكائنات آقل ما يمكن أن يوصفوا به (عارضو أزياء ملابس جيش) وجريا على مقتضيات العرف الدولى بأن يكون في كل بلد جيش!!المهم أن يكون هناك شيء إسمه جيش وخلاص !!.

  5. يامولانا الناس ديل لاعارفين خصيم لاغريم
    ولاعارفين الطرق المثلى لاى حوار
    ديل محموعه معتوها تحب النساء والاكل الدسم
    خربوا الارض والعرض خليناهم للمنتقم الجبار

  6. يامولانا الناس ديل لاعارفين خصيم لاغريم
    ولاعارفين الطرق المثلى لاى حوار
    ديل محموعه معتوها تحب النساء والاكل الدسم
    خربوا الارض والعرض خليناهم للمنتقم الجبار

  7. اذا اعتبرنا أمريكا هى الاولى فى العالم فى الحرب والجيش النظامي .. فى حربها مع العراق كانت لها مليشيا من نوع خاص .. مليشيا مرتزقة .. وهذا أخطر.. لجأت امريكا الى شركات خاصة لتامين جنود للحرب فى العراق .. اكثر من هذا دخلت الى العراق وتتقدمها مليشيا حزب الدعوة ..
    اليوم امريكا حولت جيوش دول الى مليشيا تتبع لها وليس حليف .. وهذا ما يفعلة بوتين فى سوريا .. اكتسب الجيش صفة مليشيا دون أن يدري .. أحست اسرائيل خطورة من أزيز الطائرات .. والعواقب خطيرة .. لجأ بوتين الى الدولة البديلة ايران .. لتنطلق من اراضيها .. لتحطم مدينة حاب وحمص .. وهل تحتاج داعش الى دولتين .. عظمي ..؟؟
    يقول البعض أن روسيا تبحث عن دور فى المنطقة ..
    أمريكا حولت الجيش الروسي الى .. أغوات .. ضربت لهم البرلمان .. ونصبت يلسن ..
    استاذنا .. سيف الدين .. قاضي عليه أن يكون عادل .. ولا نود أن ننزع عنه صفة قاضي .. حتى لا يتحول مليشيا تساعد طرف معين ..
    الحركة الشعبية انفلقت .. جزء يحكم فى الجنوب .. تتدخلت الامم المتحدة .. لحفظ الامن ..
    ياسر عرمان وعقار ومناوي .. ميناوي يحارب باسم الضياع فى دارفور .. وعقار فى النيل الازرق .. تذوقا السلطة من عباءة البشير .. اما ياسر الى كان فى حماية قرنق .. هام على وجهه ..
    قبلت الحكومة بمجهودهم الى حد .. وتحاورهم .. وصلوا ان طالبت الحركة بحل الشرطة والجيش .. وتفكيك الدولة ..
    وبقية أهل السودان يتفرجون ..
    قامت الحركة الشعبية عند وفاة قرنق .. باطلاق النار على المواطنيين .. وحصدت الاطفال .. ما ذنب المتوفين والشعب المسكين .. ليس لديه .. فلوس يشتري مطوة ..
    تتحكم الحركة فى ممرات الاغاثة .. ومكان انطلاقها .. قبل فترة .. عرض الفلسطنيين مواد الاغاثة .. ماكينات غسيل الكلي مستعمل وقديمة .. الدم يتاج الى فحص ..
    ميناوي يعرف .. أن مدينة الضعين ونيالا .. تكفي السودان والدول المجاورة ..
    نسال الله السلامة لكل السودان

  8. عثمان ميرغني لم يعني الجيش الذي تذكرت انت ايامه الخوالي عثمان يا عزيز الفاضل عنى التملق السافر والواضح وانت عنيت التملق الخائب الضعيف المنهك ما عهدناك هكذا تكتب بهذه الانهزامية اتخاف سلاطة عثمان ميرغني افو يا سيف الدولة …

  9. ارجو المعذرة مولانا هذه المرة الإستنتاج الأخير الذي وصلت اليه غير صحيح فالجيش الذي عناه عثمان ميرغني هو جيش الإنقاذ بوضعه الحالي وافتقاره للقومية والعقيدة العسكرية التي تجعل الولاء للوطن أولاً وأخيراً. ما أدرى هل فات عليك ما قاله عثمان ميرغني ان الجيش هو الذي كان صمام الامان ضد اهواء وفساد السياسيين. كيف يستقيم ذلك والعسكر حكموا 48 عاماً من أصل ستين عاماً منذ الإستقلال. صحيح ان هذا مانتمنها أن يكون ما لليساسة للسياسة وما للجيش للجيش. لكن قطعا عثمان ميرغني كان يقصد عكس ذلك تماما. أرجو إعادة قراءة المقال مرة 7 أخرى. معليش مولانا لكل جواد كبوة ولكن كبوة لجواد مثل جوادك الأصيل لم نستطع تحملها.

  10. الإنقاذ لا تُنكِر أنها كانت وراء تغيير هذه العقيدة والتقاليد، فقد روى الدكتور حسن الترابي (الحلقة العاشرة من لقائه بتلفزيون الجزيرة)، أن النظام قد عمل – عن قصد ومعنى – على تغيير فلسفة ومفهوم العسكرية التي كانت سائدة قبل الوصول للسطة، وقال أنهم أرادوا تطبيق فلسفة ومفهوم العسكرية الذي كان معمولاً به في صدر الإسلام، الذي يقوم على فكرة مؤدّاها أنه لا حاجة لوجود جيش بفصائل وطوابير وعلامات على الكتوف، وجعل مهمة الدفاع عن الوطن تكون واجب على القادرين على حمل السلاح من أفراد المجتمع مثل المدرسين والموظفين والطلبة ..إلخ، الذين يتم تدريبهم وإستدعائهم من أعمالهم عند الحاجة، ثم ينصرفوا بعدها إلى أعمالهم الأساسية.

    اقتباس من ويكيبيديا:

    أدرك عمر بن الخطاب أهمية الجيش في نشر الإسلام، لذلك أوجد فرقًا نظامية تُقدّر كل منها بأربعة آلاف فارس لترابط في كل مصر من الأمصار.[204] وهذا يعني تأسيس جيش نظامي ثابت يُقدّر بإثني وثلاثين ألف فارس عدا المشاة والمتطوعين، مما يكفل حماية الدولة، ونظّم الرتب في الجيش مثل “أمير الجيش” على عشرة آلاف أو تزيد، و”أمير الكردوس” على ألف، و”القائد” على مئة.[205] كان العرب يُشكلون قوام الجيش في بداية عهد عمر بن الخطاب، ومع اتساع رقعة الدولة الإسلامية، انضم إليهم عدد من الفرس والروم والقبط الذين اعتنقوا الإسلام، وعرف الجيش الإسلامي خلال هذا العهد استخدام أسلحة الحصار التي اقتبست عن الروم، ومنها المنجنيق وأبراج الحصار والدبابة وأكباش الدك.[206] وأصدر عمر أيضًا أمرًا بوجوب تعلّم الجنود ركوب الخيل والرماية والمشي حفاة والسباحة، وأنشأ مراكزًا عسكرية في المدينة والكوفة والبصرة والموصل والفسطاط ودمشق والأردن وفلسطين، بُنيت فيها ثكنات مخصصة لإقامة العساكر، كما شُيدت اصطبلات كبيرة يأوي كل منها قرابة أربعة آلاف حصان مخصصة لدعم الجند عند الحاجة. بالإضافة إلى المراكز العسكرية، أنشأ الخليفة معسكرات في المدن الكبيرة والأماكن ذات الأهمية الاستراتيجية.

    سبحان الله الكيزان يثيتون كل يوم انهم قوم ذو عقول متصلبة لا يفقهون الدين ولا معنى التطور. عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما توسعت الدولة الاسلامية واحتك بالاقوام الاخرى لم يتردد فى نقل تجاربهم لتطوير الدولة الاسلامية فنقل نظام الدواوين (الوزارات)وانشأ جيش للدولة وعين يها موظفين دون ان يتعلل بأن هذه انظمة كفار ولا يصح نقلها للدولة الاسلامية ولذلك شهدت الدولة في عهده تطورا لا مثيل له ولا يختلف المؤرخون في نسب الفضل اليه عند الحديث عن انشاء اسس الدولة الاسلامية الحديثة. اما هؤلاء الكيزان واشياههم من داعش وغيرها فهم يثبتون كل يوم انه لا رجاء منهم فى تقدم المسلمين ولننظر فقط الى مستوى تفكير قادتهم وعرابيهم لنعرف مستوى تفكير الاتياع.

  11. يا مولانا سيف الدولة، الجيش السوداني الآن، خيال مآتة كما هو حال قائده البشير! في سبيل تفكيك السودان وجعله خمسة دويلات صغيرة ضعيفة لا تقوى على صد أي هجوم، كان الهدف الأول للكيزان، ولا يزال، هو تدمير الجيش السوداني وقد قطعوا شوطاً بعيداً في ذلك. قيادات الجيش الرئيسية حالياً قد لا تكون أكثر من مجموعة تجار همها الرئيسي جمع المال بينما صارت الرتبة العسكرية مسخاً بتقلد أطفال “مدوعلين” مثل الفريق الركابي، مثلاً، مناصب عالية فيه دون أن يبذلوا أي مجهود عسكري! الكيزان دمروا الجيش وأساءوا إلى الرتبة العسكرية، بينما جعلوا من الرقص، في كل مناسبة، الهم الرئيس لرئيس البلد، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجعلوا من الحرامية كالجنجويد والأمنجية القتلة جيشاً خاصاً لرئيس البلد!

  12. مولانا سيف الدولة من الأجيال التي عاصرت الثورات و كان لديه إسهام مقدر في إنتفاضة أبريل أسوةً بزملاءه القضاة و بقية كيان التجمع النقابي من المهنيين/الأكاديميين/النقابيين و سائر قطاعات الشعب.

    لذلك نجد حرصه الشديد في طرح آراءه ، فهو يُحاسب من قِبل الرأي العام و أيضاً من قِبل زملاء مهنته الذين نرى مداخلاتهم في مقالاته ، الشكر موصول لهم.

    غالب مقالات مولانا نجد فيها رسائل مبطنة تعكس بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، قييمنا و تقاليدنا التي نشأت مجتمعاتنا عليها ، و تَوَجِه الرأي العام لتناول قضايا الوطن الهامة بشفافية و روح تعاونية و المشاركة بالرأي و النأي عن أي أساليب يتبعها كوادر و فَتَوات التنظيم الحاكم.

    مقالنا الحالي عن الجيش ، رسائل مهمة للمجتمع من عدة زوايا و يتمثل ذلك:

    * إنه الوضع الأمثل الذي تتبعه أي دولة مستقلة ذات سيادة ، و نحن في السودان كنا تتبعه.

    * المقال يمكن تضمينه في مشروع برنامج الحكم البديل المستقبلي بعد إزالة النظام بإذن الله.

    * المقال رسالة لأفراد الجيش الحاليين ، ليعوا الوضع الأمثل الذي يجب أن يكون عليه الجيش القومي ، و الذي يتفق عليه أفراد أي أمة مستقلة و بالتالي يتفق عليه الشعب السوداني ، و ليقارن أفراد الجيش ذلك بأوضاعهم الحالية.

    * المقال دعوة للجميع للمساهمة الإيجابية في تناول القضايا الوطنية بما يحقق لنا إستعادة وطننا من غلمان التنظيم الغاصب.

    الحروب ، الرصاص و الشنق ليس أسوأ صور القتل و التدمير الحقيقية ، فالقتل المعنوي هو أشد تأثيراً لتدمير المجتمع ، و من يتخذ أساليب و منهج كوادر التنظيم الحاكم ، ليس أشد خطراً على الوطن ، فالمجتمع أصبح لديه وعي كافي ليتجاهل هذه الفئة لرفض المجتمع الفطري لهذا النهج ، إنما الأشد خطراً على المجتمع ، هو تسرعنا بإصدار الأحكام (إيجاباً أو رفضاً) ، و عدم البحث و التروي و دراسة الأمر من جميع جوانبه ، و هذه الخصلة ، إستشراءها ، ينشر الجهل في المجتمع و يفقدنا الرؤية السليمة ، و سيصل بنا الحال ، لنخاطب بعضنا البعض بأسلوب جعفر بانقا في رسالته التهديدية لأقرانه من كوادر التنظيم ، بإستخدامه اللغة الساقطة التي تربوا عليها في معابد مدرسة التنظيم.

    يلي ذلك في الخطورة على عدم تطور المجتمع ، هو تقديسنا للأفراد ، و عدم ترتيبنا الصحيح لأولويات المجتمع و بعدنا عن الأهداف ، و هذا ما أعاق بروز قيادات وطنية من صلب المجتمع ، لتحقق أهدافه.

    المجتمع لديه كل المقومات ليقود نفسه و يحقق أغراضه و أهدافه (إزالة نظام الإنقاذ و توابعه) ، فنحن في معايشنا و حياتنا ، ننظم أفراحنا و أتراحنا بكل أريحية و بتنظيم محكم و نختار الأفضل من بيننا (الحي/الفريق) ليقوم بهذا الدور و نقسم المهام للتفاصيل الفرعية (تخويل السلطات) ، و نعمل على تغيير من يفشل و نختار غيره (إختيار الكفاءات) ، و نضع نظم مراقبة و مراجعة (جهاز رقابي) ، لأن الأمر إجتماعي تطوعي يقوم به أفراد المجتمع و يتعاونون لإنجاحه (حرية) ، و لا مجال فيه لتدخل قسري ، لذا يحقق النجاح (تحقيق الغرض).

    كيف لا يمكننا تطبيق ذلك في كل مناحي حياتنا و قضايانا الكبرى ، ألسنا نفس أفراد المجتمع.

    يجب أن تكون أولوياتنا لأهدافنا و قضايانا و ترتيب البيت الداخلي ، و فرز الكيمان (الشعب ، التنظيم الحاكم و توابعه).

    جميع دول العالم المتقدم ، تشارك في بناء و تطوير جيوشها الوطنية ، و قد تختلف التفاصيل و المناهج لكنها تحقق نفس الأهداف.

    نظم الخدمة الإلزامية من أكثر التجارب التي أفادت في هذا المجال ، حيث أن الطلبة مجندي اليوم سيتخرجوا مستقبلاً و يصبح منهم العلماء و الأستاذة … إلخ.

    الجيش الإسرائيلي يستدعي قوات الإحتياطي (نوع الخدمة الإلزامية) ، بصفة راتبة (سنوياً) دون أن يتعارض ذلك على مهام المجندين في المجتمع أو على الجانب الشخصي ، و ذلك بغرض إنعاش تدريبه الأساسي و تطويره ، و بالطبع يشمل ذلك العلماء ، المخترعين ، أساتذة الجامعات و غيرهم ، و لأنهم يفكرون في مصالحهم جيداً لذا يستفيدون لأقصى درجة من إمكانيات و مؤهلات المجندين ، و نتيجةً لذلك و مع تراكم التجارب أصبح الجيش الإسرائيلي يساهم في الدخل القومي بتصدير الصناعات المتطورة (أسلحة ، إلكترونيات ، أنظمة تدريب….) ، و بالطبع يغطي ميزانيته.

    لا أدعوا لتطبيق نفس النظام ، لكننا لدينا ثوابت و تقاليد (أشار إليها المقال) ، و يمكن للمجتمع (لأنها مسؤوليته) ، أن يساهم في تطوير قواته المسلحة و مراقبة أداءه و كفاءته (نظم حديثة تعمل بها جميع دول العالم) ، و ستزول الحواجز بين المجتمع و الجيش تدريحياً ، و ننتهى نهائياً ، من هذه المزايدات التي لا تفيد تقدمنا و إزدهارنا ، لبناء وطن حر معافى.

    إنها دعوة للجميع للمشاركة و الإسهام في وضع تصور لمشاريعنا المستقبلية بعد إزالة النظام بإذن الله (برنامج الحكم البديل)

  13. التغيير والتشويه يا مولانا سيف الدولة طال القَسَم العسكري ايضا.. أدخلوا فيه فقرة “الولاء وحماية ثورة الانقاذ”!!!

  14. بعد حكم الانقاذ او الحركة الاسلاموية اتغيرت عقيدة الجيش وهى محاربة المعارضة السودانية سلمية او مسلحة ودى ما عايزة ليها انضباط او حترافية الخ الخ لان المعارضة السودانية سلمية او مسلحة ما عندها اسلحة طيران او بحرية او مدرعات او مدفعية او غواصات الخ البخ الخ انت ما شايف المصريين والحبش يبرطعوا فى اراضى السودان زى ما عايزين والجيش ومليشيات الحكومة ساكة المعارضة بما يعنى ان العدو الاول للحكومة هى المعارضة وليس المعتدى او المحتل الاجنبى!!
    كسرة:حكم الانقاذ او الاسلامويين هو اكثر حكم عار يمر على السودان فى تاريخه القديم والحديث!!!
    كسرة تانية:اردوغان مش وصف الانقلاب عليه وعلى الديمقراطية بالخيانة والعمالة طيب الا ينطبق هذا الكلام على انقلاب الحركة الاسلاموية فى 3061989؟؟؟؟؟؟؟؟

  15. يامولانا الصادق كان ايضا وزير الدفاع ونائبه فضل الله برمة كان وزير الدزلة بالدفاع وبقية القصة عن عبدالرحمن معروفة

  16. الأستاذ سيف الدولة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، كعادتكم دائما إيجابي في نقدكم ، هدفكم المصلحة العامة ، فقولكم “اليوم نحنُ في أمسّ الحاجة لندرك أنّ ما للسياسة، للسياسة.. وما للجيش، للجيش ولا نجعله عُرضةً للرياح السِّياسيَّة أو في مجرى سُيول خلافاتنا المُزمنة”.
    فبهذا القول قد شخصت الداء ووصفت الدواء ، فالجيش يجب ابعاده عن السياسة ، فالذي اخر السودان عن التطور وجعله متخلفا بين الأمم هو دخول الجيش في السياسة ، فالسياسة دي عالم لوحده وأصبحت علم تدرس وتحضر فيه الشهادات العليا . فلنعطي الخبز لخبازه ، لنضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، لتكن الوظيفة للأكفأ وليس لأصحاب الولاء ، فكلنا سودانيين ، ولائنا للسودان . فمثلا اذا تقدم للدخول للكلية الحربية شخصان احدهما رياضي والأخر غير رياضي ، يجب اختيار الرياضي لأنه الاكفأ للدخول للكلية الحربية ، فليس كل شخص مؤهل للدخول في العسكرية ، ففي ناس لو دربتهم مائة سنة ما حيبقوا عسكريين (وديل بسموهم عينات في مصطلح مراكز التدريب ) تلقى الطابور كله طالع باليسار وهو طالع باليمين ، اشتر ، ماشي عكس زملائه ، فزول زي ده العسكرية ما بتدخل ليه عشان كده ما في داعي نضيع زمن معاه ، خليه يمشي يشوف ليه شغل تاني بيقدر عليه .
    مما لاشك فيه ان الإنقاذ دمرت كل شيء جميل في السودان ، حتى العسكرية دمرتها ، فشخص زي عبدالرحيم محمد حسين زول فني الحين هو فر يق اول ووالي ولاية الخرطوم وقبلها كان وزير للدفاع ، وزرل زي الفر يق اول هاشم عثمان زول فحيص الان مدير عام قوات الشرطة ، الشغلانية بايظة خالص .
    طبعا التغيير الذي نرغب فيه هو ابعاد الفاسدين ومحاسبتهم والإبقاء على الصالحين وتشجيعهم ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، فلا يعقل فحيص يكون مدير عام قوات الشرطة ، وهذا القول ليس استهانة بالفحيصين فلهم كل التحية والتقدير ، فهم دورهم بكل تأكيد هام وضروري ، لكن هذا القول استهانة وسخرية من الشخص البتحشر في شغل ما شغله ليس الا .

  17. والله يا مولانا اصبت الحقيقه الجماعه ديل غيرو عقيده الجيش والله جعلو ليه لبس ذى لبس رياض الاطفال بحجه ان جيش جنوب السودان يرتدى نفس الزى طيب اقدم الجيش الشمالى ام الجنوبى كان يفترض يتم نغيير زى جيش جنوب السودان لكن يبحثو عن اى شى يهين الجيش

  18. عثمان ميرغني ركاب سرجين وما واضح في طرحه في بعض الاحايين، بالنسبة لجيش الهنا بقي عسل سمن دلكة تمر هندي، قبل 3 ايام الجيش السوداني بالقلابات شرق السودان فز و هرب من عصابات الشفتة الحبشية تاركين المزارعيين والنساء يقاتلوا هذه العصابات، الجيش عامل فيها رايح بخصوص حلايب وشلاتين، الجنود بعضهم بقي يشتغل في المخدرات، ويقصف اطفال جبال النوبة بالانتنوف، وبقي مرتزق، وقايد قوة الاركان سابقا وزير الداخلية حاليا لمن وصل ابوكرشولا فنقس نام والضرب شغال مما احبط معنويات الجنود، الجيش عايز نضافة شديدة قبل ما ياكل بعضه البعض.

  19. كل هذا فضلاً عن النهب والسلب الاغتصاب والحرق الحقد والكراهية والعنصرية التى تمارسها تلك الملشيات و قائدها اللواء حميرتي
    أن دمار الحرث والارض يهون أمام دمار النفوس والقيم للانسان السوداني التى ذهبت بغير رجعة .. هل سيعود السودان كما كان ؟ نتمني ذلك

  20. أبدا ، عثمان ميرغني يعني الجيش الحالي و انت تعني جيش اخر لا وجود له في الوقت الحالي!

  21. فلسفة البعشوم على عثمان يقلب فى عيونه ويظهر فى العلم والمشيخة لدرجة جر الزمن وقدمه ساعة كأنه الخالق والتبع لا يشعرون . يا مولانا هل يوجد شى ماغير فيه هذا المعتوه ومع ذلك الناس تبعته وهى ساكته لماذا ؟ لانه يريد البدعا واخبث الثقلين بدعى اذا خلعا ولا تصدقون كلامنا الى ان ينكشف الغطاء والبصر حديد . اكبر دليل الشهيد وعرس الشهيد وفى الاخر طلع فطيس كأننا كنا نلعب عريس وعروس . المشكلة الى هذه اللحظة يلعبون وقد اخذ زجاجة وقال يريد يطهر البنت وقطع اللالوبة . قطع اللالوبة والنعاج تتبع الخروف بالله الاية تقول اضل من الانعام فمن تدبر السنة وحفظها يجد انهم حشرات مرحلة ابعد فى الضلال البعيد والضلال البين وانتفى عنهم الايمان بما انهم كل لحظة يكذبون ويذينون ويستحسنون ويبدعون يعنى الشيطان راكبهم . الم تر : من زهد لكى يقال عليه امين فما معنى الزهد والامانة ؟ لم يرد الاله به ولكن اراد بهم الطريق للخيانة فانهم اظهروا للناس دينا وعلى الدينار داروا للدينار صلوا وصاموا وللدينار حجوا وزاروا تالله لو بدا الدينار اهم فوق الثريا لطاروا . البعشوم لو قال للتبع اننى قديت احدى عيونى لان النظر للدنيا بكلتا العينين اسراف لصدقوه هولاء التبع من اجل الوصول الى الثريا قابلنى ان لم تتأكد انه استعمل الجن من موقعه بشرق النيل الازرق فمن كان متابع الاحداث فقوقل خير دليل (صحيفةاخبار اليوم ايام نيفاشا) . الجيش منوم مغنطيسيا الى ان يريد الله امرا كان مفعولا .

  22. هذا كلام صحيح، وهو مُنى عين أي مواطن شريف يخشى على مستقبل وطنه، وهو الجيش الذي لا بد أن يكون قد عناه عثمان !!
    دائماً مؤدب ومهذب في نقدك للآخرين العلم نور لماذا لا يتاح للمتعلمين اصحاب الفكر الرصين ان يكونوا رؤساء وبصراحة مكانتك مكان البشير

  23. يا مولانا سيف الدولة الأستاذ عثمان ميرغني لا يعني الجيش بالمفهوم الذي ذكرت و لكنه يعني الجيش السوداني الحالي و هو -للأسف- أصبح جيشاً مسخاً يرقص فيه القائد مع الضباط و الجنود!!! و للأسف-أيضاً-هذا هو مفهوم كل من يقول إن الكلام عن الجيش السوداني خط أحمر!!……أين هو الجيش السوداني؟!

  24. ما فعله الكيزان بالسودان ( خيانة عظمى ) ما فيها أى شك دمروا تدمير ممنهج .كل ما بنى منذ اربيعينات القرن الماضى فى شكل الدولة .. الاعلام . الخدمة المدنية . الجيش . التعليم . المؤسسات الاقتصادية القومية ( سودانير . والبحرية . ومشروع الجزيرة . السكة حديد ..ألخ ) وياريت لو كان بنوا بدلها حاجة . دمروا وخلو السودان فى (الصقيعة ) لا جيش لا علم ز لا مال . لا اخلاق . …… لو دايرين نبدأ تانى الا نبدأ من 1930

  25. إقتباس : “اليوم نحنُ في أمسّ الحاجة لندرك أنّ ما للسياسة، للسياسة.. وما للجيش، للجيش ولا نجعله عُرضةً للرياح السِّياسيَّة أو في مجرى سُيول خلافاتنا المُزمنة”.
    و لكن ما العمل إذا كنا بصدد جيش قد تسيس عنوة , و اصبح جيشا عقائديا يكفر بنى جلدته ، ففقد قوميته و حياده، و تخلى عن مهامه القومية و رفع السلاح فى مواجهة مواطنيه فى الجنوب الذى انفصل و فى جنوب النيل الازرق و جنوب كردفان و فى دارفور وفى ابيي و اب كرشولا .. و.. و هم يكنون له كل تقدير و يتغنون بأمجاده ؟ ماذا تقول فى جيش قائده الاعلى مطلوب للعدالة الدولية لأنه متهم بانتهاك عرض حرائره ، و قتل الابرياء من شعبه ، و يعمل لتطهير أعراق بنى جنسه ؟ هذه الاتهامات لم تكن صادرة من غير هذا الشعب فاتهام المحكمة التى صاغت التهم بالتحيز ضد الافارقة لا يسندها منطق !!
    و ماذا تقول عن جيش قبل عن طيب خاطر التنازل عن سلطاته و اختصاصاته لمؤسسات موازية كالدفاع الشعبى و قوات التدخل السريع و الجنجويد ؟ و لماذا يتحمل الجيش اخطاء هذه المؤسسات ؟؟ و ماذا تقول فى جيش يمزق قائده وطنه الى نصفين فينحر ابن اخته الذبائح ابتهاجا رغم اوجاع و أحزان الناس ؟؟ ماذا تقول عن جيش يساق ثمانية و عشرون من خيرة ضباطه ليدفنوا احياء ، و يشرعن قائده الاعلى المذبحة على مضض ” و ماذا تقول عن جيش ينزع ضباطه البيعة من قادتهم على شاكلة العميد و د ابراهيم و سراج ؟؟ و هل إذا غضبنا للجيش لحالة الضعف و الإنكسار و الهذال التى فرضت عليه نلام على ذلك ؟؟؟
    ان الذين يحبون الجيش هم الذين ينقدونه نقدا بناء !! و سيحمونه من مجرى السيول و يدفعون عنه االرياح السياسية الهوجاء ؛ عليه فقط ان يكون قوميا ، و محايدا ، وزائدا عن الحياض و العرض و الوطن – كل الوطن و كل المواطنين .

  26. يا مولانا وين حزب الاحرار ،،،،،،، رأيك شنو فى عملية انقاذ رياك مشار ،،،،، ما دا الجيش السودانى

  27. إقتباس ” ان الذين يحبون الجيش هم الذين ينقدونه نقدا بناء ..”
    ان من أشد الامراض التى تصيب المؤسسات ( Institutions) هو تنازع الاختصاص ، و إذا كان تنازع الاختصاص مسنودا بالقوة كما فى اجهزة الامن المختصة ، فإن المواجهة بين هذه الاجهزة تكون حتمية و دامية خاصة اذا انشئت هذه الاجهزة لتكون رقيبة على بعضها البعض . و لنا فى تجربة جهاز الامن النميرى الذى انسلخ من رحم القوات المسلحة عبرة لأولى الالباب . فقد عمد النميرى للإتكاء على جهاز الامن بعد ليلة المواجهة مع قادته فى القوات المسلحة فى الثمانينات من القرن العشرين ، و قام باحالتهم للتقاعد جميعا ، كما عمد لىتسليح جهاز الامن على حساب القوات المسلحة ، و لذا اول مافعلته القوات المسلحة عند انحيازها للشعب فى حركة ابريل 1985 ، ان استدعت رئيس جهاز الامن و نائب رئيس الجمهورية و ارسلته الى بيته حبيسا .
    و سياسة تنازع الاختصاص هي رديفة لسياسة فرق تسد (DIVIDE TO RULE) فهى سياسة ضبابية تفتقر الى الشفافية و روح الثقة و هي سياسة اكتسبت سمعة سيئة عبر التاريخ قديمه و حديثه . و ان تكوين و تشكيل اجهزتنا الامنية يوحى بان تنازعا فى الاختصاص قد وقع بالفعل فى توزيع اختصاصات القوات المسلحة الى جيش نظامى ، و جيش شعبى ، و قوات تدخل سريع ، و جنجويد لتقوم فى جماعها بمهمة الدفاع عن الوطن و الدستور و المال و العرض و كان من الاوفق ان تؤدى هذه المهام بواسطة مؤسسة واحدة على اساس تخصصى على ان تشكل هذه التفريعات جزء من مهام الادارات المماثلة داخل التنظيم الواحد . كأن تندرج قوات التدخل السريع فى فرع العمليات ، و ان يندمج الجيش الشعبى فى فرع التوجيه المعنوى ، مثلا . على ان يتخصص جهاز الامن و الاستخبارات فى جمع البيانات و تحليلها و تقديم توصياته لجهات الاختصاص لتتخذ ما تراه مناسبا . و لكن تكليفها بالتدخل السريع بناء على المعلومات التى جمعتها امر قد يتعارض مع قواعد العدالة و يجب إعادة النظر فيه .
    إن تحذير الاستاذ عثمان ميرغنى عن ملامسة الخطوط الحمراء ” ما للجيش للجيش و ما للسياسة للسياسة تذكر بمتلازمة ( The Naked Emperor Syndrom) و هي ذات المتلازمة التى قرأها فى كتب المطالعة فى الاولية عن ” فرعون و قلة عقله ، و نفس المتلازمة التى تحكى عن دس النعامة رأسها فى الرمال . انا أقول لا لهذه المتلازمات ….. لان الجيش ضباطا و صفا و جنودا هم ابناءنا و انت تغلظ على ابنائك لا انتقاما منهم و لكن احماية لهم .
    و لمولانا سيف الدولة ، و استذنا عثمان ميرغنى و لكل من ورد اسمه هنا العتبى حتى يرضى .

  28. المرة دى شوية دقست يامولانا . لايوجد جيش سودانى ولكن توجد مليشيات فقط . حميدتى هو الجيش السودانى .

  29. مع كامل احتراي لرايك مولانا سيف الدولة لكن هذا الجيش الذي تمجده هو نفس الجيش الذي كان يغزف قرى الجنوب بالدانات وقتل مالايقل عن 2 مليون سوداني في حرب الجنوب هل تقل لي باي عقيدة كان يقاتل هذا الجيش مواطني جنوب السودان ونفس هذا الجيش الذي تصفه بالانضاط هو من قام بكل الانقلابات العكسرية في السودان لكن للاسف هذا الجيش لو كان بحارب في الشمال لاختلفت نظرتنا له لكنه كل حروباته كانت في الهامش لذلك نتكلم عن انضباته وننسى عقيدته التي ظل يحارب بها كل هذه العقود

  30. مع كامل احتراي لرايك مولانا سيف الدولة لكن هذا الجيش الذي تمجده هو نفس الجيش الذي كان يغزف قرى الجنوب بالدانات وقتل مالايقل عن 2 مليون سوداني في حرب الجنوب هل تقل لي باي عقيدة كان يقاتل هذا الجيش مواطني جنوب السودان ونفس هذا الجيش الذي تصفه بالانضاط هو من قام بكل الانقلابات العكسرية في السودان لكن للاسف هذا الجيش لو كان بحارب في الشمال لاختلفت نظرتنا له لكنه كل حروباته كانت في الهامش لذلك نتكلم عن انضباته وننسى عقيدته التي ظل يحارب بها كل هذه العقود

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..