حلايب، الفشقة وأبيي

استحسنت جدا المقترح اللماح الذي تم طرحه على طاولة قوى الحرية والتغيير واللجنة المعنية، باختيار تشكيلة المجلس التشريعي، بضرورة تمثيل مناطق حلايب والفشقة والمناطق الحدودية بعدد من النواب في المجلس التشريعي الانتقالي المزمع تعيينه، ورغم أن هذا المقترح الوجيه لم يذكر منطقة أبيي بالاسم وانما يفهم ضمنا أنها مشمولة بعبارة (المناطق الحدودية)، إلا أنه كان من الافضل ذكرها بالاسم، وما يلفت اليه النظر هذا المقترح أن النخب السياسية والحكومات السودانية دائما تنسى هذه المناطق رغم انها سودانية بتأكيدات الحكومات السودانية المتعاقبة منذ الاستقلال، فلا تشركها في الهم الوطني ولا تمنحها أي نصيب للمشاركة السياسية والتنفيذية الخ، ولهذا ولمزيد من تأكيد سودانيتها واثبات انها جزء من الوطن لابد من استدراك ما فات واشراكها في المجلس التشريعي المنتظر..
فالمناطق الثلاث المذكورة في المقترح مناطق حدودية يدور حولها النزاع مع الدول المحاددة لها، مصر واثيوبيا ودولة جنوب السودان.. فالمثلث الذي يضم حلايب وشلاتين وابورماد، الواقع على الحدود بين مصر والسودان على البحر الأحمر، احتلته مصر بالقوة العسكرية عام 1995، كرد فعل على المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري الراحل حسني مبارك في أديس أبابا بتدبير من النظام المخلوع، وكان مثلث حلايب منطقة متنازعا عليها بين السودان ومصر منذ عام 1958، رغم ان كل سكان المثلث من القبائل السودانية الاصيلة دما وثقافة وتقاليد وتاريخ، وكذا الحال بالنسبة لمنطقتي الفشقة وابيي، وعليه يبقى من المهم تخصيص ولو مقعد واحد بالمجلس التشريعي لكل من هذه المناطق على سبيل التمييز الايجابي، لتعزيز انتمائهم لجمهورية السودان، ولتغذية احساسهم ليس فقط بالمواطنة الحقة بل وأيضا لتأكيد أنهم أصحاب كلمة وحق أصيل في هذا الوطن بيانا بالعمل، فلا يكفي أن نعلن ونجزم بتبعية هذه المناطق للسودان بالكلام النظري والتصريحات الاعلامية، التي يذروها الهواء دون أن نسعى لاثبات ذلك عمليا وواقعيا على الأرض، وقديما قال الفيلسوف ارسطو ان الطبيعة تكره الفراغ، والمؤكد ايضا ان المناطق الحدودية لا تعرف الفراغ، فاذا ما اهملها اهلها وهجروها سيتمدد فيها حتما آخرون، وأينما يوجد فراغ فثمة من يملأه، وغياب حكوماتنا التام عن هذه المناطق، هو ما اغرى الآخرين لاستغلالها، فلابد والحال هذا من خطة لتنمية المناطق الحدودية في مواجهة العديد من الأنشطة غير المشروعة المنتشرة عبر الحدود، خاصة في ظل الاوضاع الصعبة التي تعيشها دول الجوار، والتي ولدت بيئة مواتية لانتشار الكثير من الأنشطة غير الشرعية والأزمات. وتبين أن أغلب الولايات الحدودية تتميز بضعف مقومات التنمية، ولتحقيق التنمية في المناطق الحدودية يجب رسم خطة إستراتيجية، مع التركيز على أهم المقومات التي تساعد على ذلك كتعزيز أمن الحدود، لما للمناطق الحدودية من اهمية في علاقتها بالوضع الداخلي من جهة، وكذلك في علاقة الدولة مع دول الجوار، ولكن للاسف ظلت المناطق الحدودية على هامش التنمية منذ الاستقلال، في حين انها العمق الحقيقي للوطن.
الجريدة
هل الصحيح أن نظل نقاتل لا طبعا احتلالهم عاد عليهم ومبارك ذهب بالمناسبة المصرين في كل مكان وهم مرتزقة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بس افهموا كلمة علمانية علمانية تعني عدم تموضع وهي حل للمشاكل النفسية التي نتجت عن الحروب التي دخلها الناس قديما المصريين بهم خير وأهلنا وسنجد لهم العذر
كما دخلها المصريين غدراَ وبالقوة فلابد ان ندخلها نحن بنفس الطريقة ويجب على جيشنا والدعم السريع الإستعداد لمعركة حلايب الفاصلة والنهائية ويجب ان تكون بالضربة القاضية المباغتة وبعد نستردها الرهيفة التنقد ، اى تحرك عسكرى نحو حلايب سيجبر المصريين بالقبول بالتحكيم الدولى او تسليمنا حلايب غير هذا لن يعطونا حقنا ، اما الفشقة فحلها اسهل من حلايب بكثير يكفى حماية المزارعين والرعاة فى تلك المنطقة ووضع علامات الحدود بين الجانبيين كما ان اثيوبيا رسميا معترفة بأنها سودانية وتسايس الارومو الذين يعتقدون ان حدودهم حتى غرب نهر عطبرة. اما أبيى فهذه محسومة لان دينكا نقوك يميلون للشمال ولهم ادارية فى الشمال كما لهم فى الجنوب وبالتالى افضل ان تكون منطقة تكامل ومنطقة حرة للدولتين.
مشكلتنا كلها فى حلايب ثم حلايب والحل الناجع هو التحرك العسكرى نحوها وبقوة ولن تجازف مصر بالدخول فى حرب مع السودان بل العالم واسرائيل لن يقبل بأى حال من الاحوال اى حرب فى منطقة حلايب لان ذلك سيهدد امن اسرائيل وامن البحر الاحمر وكما ان مصر ستكون مكشوفة تماما للقوات السودانية فى حلايب اضافة أن الجيش المصرى غير متمرس فى الحرب البرية مقارنة بالجيش السودانى الذى خاض حروب وإن كانت داخلية اكسبتها مران ومراس وثبات وقدرة على التعامل فى ميادين الحروب ، ومتأكد ان مصر لن تستطيع ولن تقدر على مجابهة الجيش السودانى ليس من ضعف ولكن لكثرة الجبهات المفتوحة لديها كما ان السودان يملك ملفات حساسة وخطيرة يمكن ان يهدد بها مصر مثل ملف مياه النيل واستحقاقاته عن فترات التخزين الطويلة داخل الاراضى السودانية واخذ مصر جزء من حصة السودان دون ان تدفع مقابل لها بالاضافة للملف الامن لو فتح السودان حدوده فى منطقة حلايب مما يؤدى لتمدد عصابات كثيرة تجعل المنطقة على طول ساحل البحر الاحمر خطر عليها وعلى اسرائيل وهذه يجعل اسرائيل بالضغط على مصر بحل المشكلة هذا إذا اضفنا لهما مشاكل سد النهضة و ايواء المعارضة المصرية وإيقاف التجارة الحدودية مع مصر بإيقاف صادر الماشية الإبل وغيرها.
لماذا تخلط الاوراق یا هذا ! ما الذی لمی قضیة مثلث حلایب والفشقة المحتلتین مع ابیی؟!