خيبة أمل!!

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
وطن علقت شمعته بين الإشتعال و الإنطفاء
حتى حينما أمعنت في وهم الوهج أخبرها الهلع أنها مغموسة فقط
في شبه الشعور!!
ولم تتوقع الحكومة الإنقلابية في بورتسودان أن تخيب دولة جيبوتي آمالها حيث كشفت بالأمس مصادر دبلوماسية بالاتحاد الإفريقي بأن دولة جيبوتي أبلغت رسمياً الدول الأعضاء بعدم جاهزيتها لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي
وقالت بأن أمر رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي حُسم لمصلحة رئيس وزراء كينيا السابق ومرشحها الرئاسي رايلا أودينغا
ويبدو أن وزير الخارجية علي يوسف لم يقرأ الورقة الإفريقية جيدا ووضعه اعتذار جيبوتي في مقعد ” التلميذ المستمع” فالوزير قبل اربعة ايام فقط خرج للإعلام المحلي والخارجي يحدثه عن تنسيقهم التام مع دولة مصر للدفع بجييوتي لرئاسة الإتحاد وأكد من خلال التصريح أن رئاسة جيبوتي اصبحت قاب قوسين او ادنى
وصرح يوسف قائلا : “إن التنسيق الثلاثي” مع مصر وجيبوتي في هذا التوقيت يعد أمرًا بالغ الأهمية، موضحًا أن وزير الخارجية الجيبوتي مرشح لرئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، وهو منصب ذو أهمية كبيرة، مشيرًا إلى أن زيارة الوزير الجيبوتي لمصر تعكس دورها المحوري في الاتحاد الإفريقي وتأثيرها في الانتخابات المقبلة
وعلق الوزير كافة آماله واحلامه ووضعها في سلة واحدة وألقى بها في بحر الأمنيات حتى يجرها وتخرج له بتحقيق امنية الحكومة بإعادة مقعدها في الإتحاد الافريقي، فبعد مارفض الإتحاد في آخر اجتماع له عودة السودان الي مكانه الطبيعي
تقدمت الحكومة بخطوة الجهود الدبلوماسية لتلعب هذا الدور
وكان علي يوسف تحدث على قناة “القاهرة الإخبارية”، ليؤكد انه واثقا من جهوده التي قام بها وكشف أن حكومته تدعم جيبوتي على حساب كينيا وقالها صراحة “إن المناقشات تناولت سبل دعم جيبوتي في الوصول إلى هذا المنصب الهام، نظرًا لعلاقاتها الطيبة مع السودان، لكنه عاد وقال ان السودان أعاد تطبيع علاقاته مع كينيا التي تربطه بها علاقات جيدة
ومعلوم أن كينيا طبعت معها الخكومة العلاقات” على خفيف ” ولاتثق بها
ولكن يُعد اعتذار جيبوتي عن منصب الرئاسة صفعة في وجه الحكومة الإنقلابية التي حاولت التحايل على شروط الإتحاد الأفريقي الذي رهن عودة السودان بعودة الحكومة الشرعية التي نزعها قائد الجيش بإنقلابه ورهن منذ عامين عودة المنصب بعدول الفريق البرهان عن خطوته الإنقلابية ولكن تحاول الحكومة الدخول من البوابة الخلفية
واعتذار جيبوتي عن المنصب يكشف أن هناك صوت اقوى ٱبعد جييوتي عن المقعد وجعلها تحسم الموقف بإعتذارها الرسمي الإعتذار الذي يغلق ابواب التكهنات ويستبعد كل الإرهصات التي نسجت منها خيوط الإبعاد
كما أن الإعتذار كشف الدور المتواضع الذي تلعبه وزارة الخارجية في عملية ترتيب قوائم مصالحها السياسية الخارجية أكد أنها تفتقر لأبسط مقومات التأثير الدبلوماسي حتى في الإطار الضيق على مستوى القارة الإفريقية، وهو السبب ذاته الذي يكشف علاقاتها الصفرية مع الدول الإفريقية والأهم من ذلك تغريدها خارج سرب المعلومة التي تفصح عن ملامح ماهو قادم فالوزير صرح بثقة عالية وكأن بيده كافة الخيوط التي تؤكد له ضمان منصب رئاسة الإتحاد للدولة التي ” نسّق معها” وجاءت لتفاجئه بإعتذارها
كما أن الاتحاد الافريقي جدد بالامس موقفه الرافض لإستمرار الحرب ودعا الي ضرورة التفاوض وحذر رئيس اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي المعنية بالسودان، محمد بن شمباس، من أن استمرار الصراع المسلح أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، مما تسبب في تعطيل وصول المساعدات وزيادة حدة الجوع بين المدنيين، واصفًا الوضع بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.وأكد بن شمباس أن “الحل العسكري ليس خيارًا مناسبًا”، مشددًا على أن الحوار السياسي بين الأطراف السودانية هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب واستعادة الأمن والإستقرار
وبهذا تكون الحكومة السودانية اصيبت بخيبة أمل بعد أن فقدت اهم داعم أفريقي لها إن كان في مواصلة حكمها العسكري او في إستمرار حربها العبثية!!.
طيف أخير :
#لا_للحرب
ابقوا الصمود ماتبقوا خوف
الجريدة
عودة السودان إلي الاتحاد الافريقي لا يحدده ( فرد ) في الإتحاد حتي لو كان رئيس مفوضية الإتحاد… إعلاميين آخر زمن….
يا أستاذة صباح .. منو العوض وعليهو العوض لو ده وزير خارجيتنا .. الشباب السوداني هو من يسير دولاب المستقبل القادم لبلدنا المختطف منذ عشرات السنين ، المطلوب مننا في هذا التوقيت الحساس مواصلة دعم الشباب وعدم الرضوخ بأن ثورتنا فشلت أو إنهارت وهذا ما يسعى له الكيزان الله لا كسبهم .. فعلاً أبقوا الصمود ما تبقوا خوف .
مشيرًا إلى أن زيارة الوزير الجيبوتي لمصر تعكس دورها المحوري في الاتحاد الإفريقي وتأثيرها في الانتخابات المقبلة
تعلق : هل يمثل الوزير علي يوسف الخارجية المصرية أم الخارجية السودانية ؟ بالمناسبة هو مقيم بشكل مستمر في العاصمة المصرية
لم يكذب حدسنا فقد اشرنا من قبل على ان مناورات ما وراء الكواليس فى الاتحاد الافريقى والمنابر الاخرى هى التى تحسم المواقف وليست ما يعلن على منصات الاعلام.. ووزير خاجيتنا رغم خبرته فى الخارجية ولكنه لا يزال بعيدا عن بلوغ تحقيق اهداف وزارته فقط لانه مهموم بتحقيق رغبات دولة مصر سواء فى السودان او الاتحاد الافريقى.. جيبوتى لن تتنافس مع كينيا فى مقعد الاتحاد الافريقيى فكينيا ذات نقوذ مؤثر فى المنطقة فضلا عن ثقلها السكانى,,,, التحالفات غير المعلنة فى الاقليم لا يشكل السودان جزءا منها او ربما يكون احيانا ضحية لها لان السودان ارتبط بسياسة مصر ومصالحها اكثر من اللازم فمبادرة حوض النيل على سبيل المثال وقف السودان مترددا وهو ما يتماهى مع الموقف المصرى… ومبادرة القرن الافريقى لمكافحة الاتجار بالبشر او بروتوكول حرية الحركة فى افريقيا هاتان المبادرتان وقفت مصر بمفردها ففى مكافحة الاتجار بالبشر عارضت مصر ان يكون السودان مقرا الامانة العامة لان هناك مزيا مادية وفنية يمكن ان يستفيد منها السودان…. اما البروتوكول الافريقيى لحرية الحركة فى القارة فقد وقفت مصر ضدها حتى ان اشتباكا لفظيا قد وقع بين مندوب دنوب افريقيا المندوب المصرى فى الاجتماع الذى خصص لبحث مسودة البروتوكول فى غاانا 2017م.. وذلك حينما اعترض المندوب المصرى على بعض بنود البروتوكول ورد عليه الجنوب افريقى بقوله اذكر زميلى المصرى بان افريقيا كلها وقفت مع مصر يوم اعتدت عليها اسرائيل خاصة فى العام 1973م باعتبار ان سيناء ارضة افريقية تتبع لمصر وهى دولة افريقية رائدة فى القارة والمرجو من مصر الا تكون عائقا فى سبيل تسهيل تبنى البروتوكولز. المهم ها جيبوتى كعادتها تخذل السودان مرة اخرى ولا ننسى هنا عطرا فرنسيا يفوح فى الكواليس لان فرنسا لها ايضا وجود وثقل فى فرنسا .. ابحثوا عن اللاعبين المخفيين
المرة الاخيرة دى وزير الخارجية السودانى مشى مصر قال مرتو عندها صورة اشعة .