الازدواجية المصرية في قضيتي حلايب والجزيرتين

لم أقرأ ولم أسمع بدولة قد أخرجت الوثائق السرية والخرائط وحشدت الإعلام لتثبت أن أرضا بحوزتها ليست في الأصل ملكا لها وإنما هي ملك لدولة جارة عزيزة شريفة وغنية كريمة , مثلما فعلت مصر مع السعودية في قضية جزيرتي (تيران وصنافير )
السعوديتين , واللتان كانتا تحت الاستخدام المصري . رد الجزيرتين للسعودية أثار سخط الرأي العام المصري وحرك جماعات المعارضين لحكم السيسي وآخرين أخذتهم حمية الأرض فصاروا يتندرون على الرئيس السيسي بعبارة ( عواد باع أرضه ) , وهي إسقاط لقصة رجل صعيدي اسمه (عواد ) قام ببيع أرضه فعابه اهله.
ما يهمني هنا هو رجوع الحق إلى أهله سواء احتج الإعلام المصري أو سيرت المظاهرات , فالحق أحق أن يتبع وما دون ذلك فهو زبد سيذهب جفاء مع رياح الأيام . ليس ببعيد عن هذه المسألة قضية أرض حلايب وشلاتين , وهي أراضي سودانية مائة في المائة جغرافية وسكاناً . من محاسن الصدف أن الحكومة المصرية في سبيل إثبات سعودية الجزيرتين ( تيران وصنافير ) قد أخرجت خرائط أظهرت أن حلايب وشلاتين داخل الأراضي السودانية وخط الحدود السودانية المصرية يمر شمال منطقة حلايب وشلاتين .
إن مسالة إرجاع الجزيرتين للسعودية تم فتح ملفها وطيه في خلال ثلاثة أيام حسوما وبطريقة سلسة جدا وبود اكبر من ود المحبوب مع محبوبته إذا ضمهما مخدع الحب . لماذا ؟!! هل لان السعودية دولة غنية وقد أكرمت مصر بمليارات الريالات , وتقول الحكمة : ( أكرم الفم تستحي العين ) , كما قال شاعر قولا صادقاً : من كان يملك درهمين …تعلمت شفتاه أنواع الكلام مقال / إن الدراهم في الأماكن كلها .. تكسو الرجال مهابة وجمال / فهي اللسان لمن أراد فصاحة … وهي السلاح لمن أراد قتال ..انتهى . فإن كان كرما فقد أكرمنا مصر بأرض النوبة وبمياه النيل وبشهداء حروب 48/67/73 . مصر ترفض حتى مجرد فتح ملف حلايب مع السودان وترفض تدخل الجامعة العربية وترفض الذهاب للتحكيم الدولي . أهي نظرة الاستعلاء من مصر ؟ أم أن السودان بكامل أرضه وشعبه ونيله هو ملك يمين لمصر ؟!!
(ما ضاع حق وراءه مطالب ) ولكن أين المطالبون بحقنا ؟ فقادتنا يستحون لا بل يخافون من فتح ملف حلايب مع مصر ويدعون أن ذلك إشفاقا على مصر مثلما صرح بذلك وزير خارجية السودان السابق علي كرتي أيام أزمة محمد مرسي مع الثورة قائلا : ( الوقت غير مناسب لفتح قضية حلايب ) . ولم يفعل الرئيس محمد مرسي الاخواني شيئا لرد الحق لإخوانه في السودان حتى ذهب إلى السجن حبيسا . ونحن نغني ( مصر يا أخت بلادي يا شقيقة ) . ها هو غندورنا يكرر نفس النغمة المتخاذلة والخائفة من شيء ما , فهل هو الجهل أم العبط الزائد أم الخوف ؟ وقالوا في المثل : ( كلام الغش وموية الرش .. ما بقوم قش ) . سنظل نطرق بقوة على أبواب الحقيقة حتى ينقشع صدأ الظلم عن مقابض العدل .
عبدالله حاج احمد
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المشكلة ليست صنافير ولا بنافير المشكلة ان المصريين مقتنعين بملكيتهم لحلايب وانها واقعة فوق خط عرض22 وهذا مايجعلهم متمسكين وغير متحمسين للذهاب الى اى جهة تحكيم على اعتبار انه لالزوم لاثبات ماهو مثبت .اذن المشكلة لاتقع عليه بل تقع علينا نحن السوادنة المتخاذلين الجبناء الخائفين الضعفاء .كما ان اهل حلايب اساسا لايريدون السودان ولايعترفون بالسودان لان السودان من وجهة نظرهم بلد فقير وحقير ليس به شئ كما البلاط لاياخذ الريح منه شيئا.فعلى من تعولوا ايها الجبناء على جيش حميتى تاجر وحرامى الحمير ام على الشعب المغلوب على امره الذى ذاق مر الامرين من الكيزان.العيب فينا كسوادنة ليس فينا زول واحد يعبر عن رجولته ويحمل سلاحه ويذهب الى حلايب ويورى المصريين العين الحمرا ويموت ويقتل هناك لامشكلة ولكن من اين ناتى بالشجعان والشعب كله لايفكر الا فى كرشه وفرجه فقط شعب اراد الذل فاذله الله وجعله اوسخ واضعف وافقر شعوب الارض حتى ان التشاديين والاريتريين يعتبرونا اضعف شعب فى المنطقة ولم ولن يحترم احدا شعب السودان بعد اليوم حتى كثيرون منا اصبحوا يتنكروا لسودانيتهم ويلعنون اليوم الذى ولدتهم امهم فى بلد السجم والرماد

  2. المشكلة ليست صنافير ولا بنافير المشكلة ان المصريين مقتنعين بملكيتهم لحلايب وانها واقعة فوق خط عرض22 وهذا مايجعلهم متمسكين وغير متحمسين للذهاب الى اى جهة تحكيم على اعتبار انه لالزوم لاثبات ماهو مثبت .اذن المشكلة لاتقع عليه بل تقع علينا نحن السوادنة المتخاذلين الجبناء الخائفين الضعفاء .كما ان اهل حلايب اساسا لايريدون السودان ولايعترفون بالسودان لان السودان من وجهة نظرهم بلد فقير وحقير ليس به شئ كما البلاط لاياخذ الريح منه شيئا.فعلى من تعولوا ايها الجبناء على جيش حميتى تاجر وحرامى الحمير ام على الشعب المغلوب على امره الذى ذاق مر الامرين من الكيزان.العيب فينا كسوادنة ليس فينا زول واحد يعبر عن رجولته ويحمل سلاحه ويذهب الى حلايب ويورى المصريين العين الحمرا ويموت ويقتل هناك لامشكلة ولكن من اين ناتى بالشجعان والشعب كله لايفكر الا فى كرشه وفرجه فقط شعب اراد الذل فاذله الله وجعله اوسخ واضعف وافقر شعوب الارض حتى ان التشاديين والاريتريين يعتبرونا اضعف شعب فى المنطقة ولم ولن يحترم احدا شعب السودان بعد اليوم حتى كثيرون منا اصبحوا يتنكروا لسودانيتهم ويلعنون اليوم الذى ولدتهم امهم فى بلد السجم والرماد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..