أنا آسف يا د.مأمون حميدة

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل عدة سنوات وعلى صفحات صحيفة الصحافة (شوف الصادات دي كيف كثيرة) وايام رئيس تحريرها الأستاذ عادل الباز- رد الله غربته ? كتبتُ مقالاً بعد ظهور مأمون حميدة في البرنامج التلفزيوني في نفس الزمن الذي كان يقدم فيه د.عمر محمود خالد برنامجه (صحة وعافية) ي تلفزيون السودان فقط غير اسم البرنامج. د.عمر أبدله الله خيراً من قناة أم السودان.
عبت على إدارة التلفزيون ذكرهم مقدم البرنامج دون أن يذكروا لقبه العلمي وأشدت بجدية الرجل في تقديم البرنامج. وربما ذكرت أن (تخريمات) د. عمر عن الكورة والمريخ والشعر وقفشاته خلا منها برنامج د. مأمون.
أصدقكم القول أني كنت قصير النظر وحسن الظن أو طيب جداً وأحسنت الظن في رجل أثبتت الأيام أنه كان يريد البرنامج واجهة ترويجية لمستشفياته وبالمجان. لا تخلو حلقة من حلقات البرنامج من ضيف من الدكاترة الذين يعملون معه إما في مستشفى الزيتونة أو مستشفى يستبشرون أو المستشفى الأكاديمي (والاكاديمي ملف واجب الفتح ليس الآن) أو يطلب من المتصلين أن يراجعوا واحداً من مستشفياته ويذكر اسم واحد منها وكأنه يريد أن يكرم المريض بعلاج مجاني طبعاً وهو إعلان تجاري بدون فلوس.
د.مامون الذي قضى على كثير من منافذ العلاج التي تقدم العلاج المجاني في مستشفيات الحكومة مثلاً مستشفى جعفر ابنعوف للأطفال الذي قضى عليه دون بديل مقنع بحجة تحويلة الى مستشفى مرجعي. (مرجعي لمن وليس هناك مستشفيات أطفال حكومية تقدم ما كان يقدمه مستشفى جعفر ابنعوف).
بل روج لنفسه ليصبح صاحب القرار في (سوق) العلاج السوداني وقضى على مستشفى الخرطوم بدون بدائل مقنعة وأغلق كثير من أقسامه إن لم نقل كلها حتى المشرحة التي لا تضيق التنافس كانت من المنسوفات بالبلدوزر.
مبدأ تضارب المصالح الذي يمنع أي مسئول من الاستثمار في المجال الذي يديره الا يعرفه من عين د.مأمون؟ ألا يعرفه د.مأمون نفسه كيف يعين وزيراً من يملك عدداً من المستشفيات (الذي أعرفه أنا أثنان وثالث آل اليه ولم ينشئه كيف؟ مش عارف) وهو الرقيب على مستشفيات الولاية الخاصة يملك حق محاسبتها ومعاقبتها بأشد العقوبات وتشويه سمعتها حتى لا يكون لها زبائن. كي يحدث هذا في جمهورية وحيد القرن هذه؟ سؤال ساذج من يراقب مستشفيات الوزير؟ (نعامة المك وما في زول بقول ليها تك).
هل يعقل أن يكون كل منتقدي د. مأمون حميدة من أطباء وجمعيات أطباء بريطانية ترفض تقديم خدماتها التطوعية ود. مأمون على رأس الصحة. وعشرات المقالات التي كتبها د.سيد قنات كمان يكون خطأ وتحامل؟ معقولة بس!
وسؤال آخر لماذا ضمت المستشفيات الحكومية الكبرى لولاية الخرطوم هل ولاية الخرطوم أقدر على تسيير هذه المستشفيات من الوزارة الاتحادية؟ أم زين لهم الشيطان سوء عمله ورأوه حسنا؟
كل هذا يرمي د. مأمون حميدة الصحفيون بالجهل والكذب. إذا أرادت الجهات العليا أن تحترم مواطنها عليها مراجعة الظاهرة الحميدية.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. إنه عدم الإهتمام بالمواطن السوداني يا أستاذ أحمد، وإلا لكانت مستشفيات العاصمة القومية الثلاث مستمرة على قوميتها تقدم جدماتها الصحية والعلاجية لكل أفراد الشعب السوداني كما كان عليه الوضع منذ إنشائها قيل قرن من الزمان وحتى قبل مجيء أهل الحكم الحاليين. والجرطوم يجب أن تكون قومية شأنها شأن كل عواصم الدول.

  2. تضارب المصالح في استوزار مامون حميدة لا يخفى حتى على الاعمى و لكن ذلك التضارب مقصود في دولة المشروخ الحضاري العظيم … وزير الاسكان يستثمر في الاراضي و وزير الزراعة اكبر مستثمر زراعي و وزير الصحة اكبر مستثمر في الصحة و هكذا … الحكومة تعطي هؤلاء المناصب لتنمية استثماراتهم بالسلطة و نفع آخرين من اخوانهم ذوي الايدي المتوضئة ..
    بالله عليك سمي لي مسئول واحد- في اي مستوى من مستويات السلطة – او اي نافذ في الحزب الحاكم من الفقراء و المساكين و يعيش كغالب الشعب دون دور و قصور و شركات و ارصدة مليارية في بنوك الخليج و جنوب شرق اسيا!

  3. وأزيدك كيلاً من شرد أساتذة جامعة الخرطوم وفرض عليهم التعريب قسراً وأجبر الطلاب على الجلوس للامتحانات تحت فوهات الاسلحة ومن عجبي أن ينشئ عديم الأخلاق هذا جامعة يعين فيها من أقصاهم من جامعة الخرطوم ويرفض فيها التعريب الذي فرضه على ابناء الغبش .هذا مثال وراجعوا مسيرة الرجل حينما كان مديرا لجامعة الخرطوم ولا ازيد فغيري يعلم الكثير عن امانته العلمية وسرقة جهد الطلاب والظهور به في المحافل العلمية .افة هذا الوطن السرطان المسمى الأخوان ومن شايعهم وإن لم يجتثوا لن يعرف الوطن خيراً ابدا.

  4. هذا كلام انشاء ولا يخلو من حقد اعمى اذاكنت تملك اى مستند او دليل على فاسد الرجل فقدمه اما عن اى الكلام فان هنالك اناس كثيره يختلفون معك فيه فالدكتور مامون الكثير من الجوانب الايجابيه والجيده هذا مقال لارضاء بعض اليساريين كما انك لم تتكشف الذره ف دكتور مامون معروف اما عن قنات فهو ينطلق من حقد شخصى على دكتور مامون حميده انا ايضا انسان واختلف معك جملة وتفصلا واذا ذهبت الى قرية اللعوته لاكتب عنك ما سشيب له الولدان وممكن اطلعك شخص يعانى من كثير من السلبيات ف د كتور مامون رجل ناجح ويمتلك كثير من ادوات النجاح التى هى مشكلة لاعدا النجاج

  5. الشئ الوحيد الذي نجح فيه هو البرنامج التلفزيوني وتفوق بمراحل على عمر محمود خالد بمراحل حيث حلت الجدية والموضوعية التي افتقدها المشاهد في برنامج عمر خالد .
    اما فيما يختص بضم المستشفيات الاتحادية بحري الخرطوم وامدرمان للولاية فهذا قرار اتخذ لتصفية حسابات قديمة عندما اوصدت ابواب التدريب فيها بدون مقابل امام طلاب جامعته التي استولت فيما بعد على مستشفيات حكومية قائمة لتدريب طلابها ومنها مستشفى غير حتى اسمه ليحمل اسم الاكاديمي اسم مشتق من اسم الجامعة واخر ترك اسمه كما هو .
    من يملك المستشفيات الخاصة غير مقبول اطلاقا ان يكون مسئولا عن الخدمات الصحية والمرافق الصحية الحكومية وحتى الخاصة التي يملكها غيره اذ لا يمكن باي حال من الاحوال ان يقوم بتحسين بيئة الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية الشبه مجانية لان الناس حينها ستغلق ملف الخدمات الفندقية الباهظة وتتجه لها وفي نفس الوقت يضمن عدم المساس بامبراطوريته بحسبان انه الامر الناهر والذي في يده القلم وتعمل المؤسسات الخاصة الاخرى الف حساب خشية ان تطالها يد التفتيش والمساءلة لان هناك سيف مسلط يمكن استخدامه بواسطة الممسك بالقلم .
    قيل ان ملكا طاغية كانت يملك فيلة صغيرة اطلقها في مزارع المواطنين تأكل وتخرب ما شاء لها وضج الناس بالشكوى ولكن لم يجرؤ احد على الكلام وفي ذات يوم غضب احدهم غضبا شديدا لما اصاب مزرعته وذهب وهو في قمة الغضب للملك وقال له يا صاحب الجلالة الفيلة وقبل ان يكمل كلامه نهره الملك الملك الفيلة مالها؟ واجاب دايرة ليها اخت .

  6. أحسنت في هذا المقال الاستاذ أحمد المصطفى ابراهيم،،، وما قلت الا الحق فالرجل اختزل الصحة فيه،، حتى البرنامج التلفزيوني صحة وعافية استولى عليه وكان المفروض أن يكون فيه شيء من حياء ويراعي الزمالة،، أما الذين يدافعون عنه ويطالبونك بالدليل فليس من دليل أكثر من الواقع

  7. #(والاكاديمي ملف واجب الفتح ليس الآن).
    تعجل الأستاذ بإعلان فتح (ملف) ليس من الحصافة، إن كان جادا في ما يقول، لأن ذلك ينبه الطرف الآخر لتسوية أموره.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..