الشخصية النمطية للسياسي السوداني

حسناً دعونا نقف علي ان الصورة النمطية للسياسي السوداني تعاني كثير من التشوهات و قد نختلف الي حدما وليكن هنالك حيز من النقاش ، ونقول ان الصورة النمطية المتوارثة عن السياسي السوداني ساهمت في مالات الواقع المر الذي نعيشة الان وكرست لفرضية من هو البديل ، فرواد العمل السياسي الذي تحدث عنهم تاريخ الحركة الوطنية كانوا يعانون من اسقاطات نفسية وابعاد ذاتية كبيرة ساهمت في تلك النكسة الحضارية التي يعيشها الوطن باثر تراكمي .
وللاسف لم يستطيع هؤلا الرواد علي المستوي السياسي من خلق كيان سوداني موحد يعبر بصورة حقيقية عن تطلعات الاغلبية العظمي للسودانيين فالشاهد ان الاطماع السياسية والذاتية والنرجسية لعبت دوراً مهماً في ما وصل اليه الوطن اليوم فشخصية مثل شخصية اسماعيل الازهري لم تتورع في تقديم قرابيين الطاعة لدولة اجنبية والاعتراف باتفاقية مجحفة في حق السودان بخصوص مياة النيل الموقعة 29 من القرن الماضي كل ذلك في سبيل ان يكون علي سدة الدولة رئيساً وذلك عندما لعبت مصر دور الوسيط في اؤاخر خمسينات القرن الماضي في لم شمل الحركات الاتحادية ليس الازهري وحدة فاغلب قيادات الحركة الوطنية لهم كبوة في العمل السياسي منهم من كانت تسبقة النزعة الذاتية في صنع مجد شخصي وما فعلة الامام الصادق المهدي في ستينات القرن الماضي يدلل علي ان الرجل يسعي جاهدا لتخليد اسمه تاريخياً ، وما نذكرة اليوم ليس من اجل الاثارة او تقليل شأن هؤلا بقدر ماهو درس واستفادة من تلك الممارسات فما كان مقبول في السابق لحد ما يصعب تطبيقة الان في ظل كثير من المتغيرات المنطقية والعلمية في العمل السياسي .
نعم للاسف نجد ان كل تلك الابعاد النفسية التي كانت ممارسة من تلك القيادات نزلت قيح ونتانة علي العمل السياسي العام فكانت حتي علي مستوي النشاط الطلابي فالسياسة السودانية والي الان تجتر تلك الصورة النمطية لقيادات الحركة الوطنية وهو ما يتتطلب اعادة النظر فيه بعد ان اختلفت التركيبة الفعلية والشخصية للسياسي في هذا القرن .
فالسودان اليوم لا يحتاج الي سياسي محاصر باطار محدد ومقلد او يتعامل مع العمل السياسي وفقاً لفهم عبدالخالق محجوب او اسماعيل الازهري ، محمد احمد المحجوب او الترابي او الصادق المهدي وغيرهم من الاسماء ، لانه وباختصار الواقع المؤلم الذي نعشة اليوم ماهو الا محصلة عك سياسي رخيص من تلك الممارسات في الحكومات السابقة ان كانت عسكرية او مدنية.
سادتي ان التغيير المرجو ليس ذلك التغير السطحي للنظام السياسي الحاكم الذي ياتي بتلك العقلية السياسية المقلدة وفق فهم المذكورين اعلاة ( تلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ ) بقدر ماهو تغيير مفاهيمي يتطلب سياسي برامجي قائم علي اسس دولة القانون بعيدا عن تلك الصورة السمجة للسياسي الثوري المناضل في شخصيه تقليدية .
فنفس هؤلا القادة التقليديين و ممارساتهم هي التي ساهمت في رسوخ نظرية البلديل منو ، وهم من زرعوا اسطورة السياسي المخلص والمسيح المنتظر هم من غيب ارادة الشعب ونشر الجهل
فحالة الاحباط التي طالت الجميع عند موت جون قرن اكبر دليل علي ان الشعب اصبح عاجز حتي عن التفكير بعد موت القائد الملهم فكانت حالة الذهول هي المسيطرة علي اغلب الشعب بموت المخلص وبنهاية قرن كانت بداية انفصال الوطن .
والان انقسام الشعب علي نفسه ولم يحريك ساكن والوضع يصل الي حالة الانفلات في السودان يدلل بصورة واضحة عن عدم ثقة الشعب في كثير من القيادات الحالية وحتي اغلب التنظيمات السياسية .
الامر يحتاج الي وقفة فليس الان وقت الصورة النمطية لقائد ملهم ثوري فتلك مرحلة انتهت في العالم مع نهاية الحرب الباردة فلا الخطب الحماسية اصبحت لها الاثر الحقيقي في نفوس الجماهير انتهي عهد مارتن لوثر والخطاب الثوري الان مرحلة الوعي والتكنولوجيا ونشر المفاهيم البرامجية وتوحيد الحراك الجماهيري وفقاً لقوة الشعب ، انتهي عهد المصلحات اليسارية والحديث غير المفهوم القضايا المهمة لدي الشعوب وبالاخص شعب السودان قضايا مطلبية .
وقد يكون السؤال في كل ذلك التردي والانهيار في السودان واخبار الموت تفوح بين كل حين وحين والوطن قاب قوسين او ادني من الانفلات التام هل المشكلة الحقيقة في عدم ذهاب هذا النظام في الشعب ام في ناشطين العمل السياسي واحزابة والتنظيمات .
نواصل ……..
[email][email protected][/email]
لا توجد سياسه ولا سياسيين يا سيدي بل توجد مهنه تجعلك ثريا في لمح البصر ف هذا الوطن الذي وقع كالثور والكل جاء يحمل سكينه ليقطع اكبر قطعه لحم ليكون من الفائزين وللاسف اصبح التصدي للعمل العام والطوعي لتحقيق مآرب شخصيه بل لقد تعدي الامر الشئون السياسيه ودخل حتي ف العمل الخدمي المرتبط بالمجتمع كالجمعيات والتعاونيات والاندية الرياضيه و و و هذا الشعب اصبح يتلذذ باكل المال العام الكل اصبح ف سباق مع الزمن ليحظي باكبر قطعه ماذا دهي هذا الشعب؟اذا عاد كل شئ لوضعه الطبيعي من المحال ان تعود الاخلاق النزيهة هذا يستحيل يا سيدي….
لا توجد سياسه ولا سياسيين يا سيدي بل توجد مهنه تجعلك ثريا في لمح البصر ف هذا الوطن الذي وقع كالثور والكل جاء يحمل سكينه ليقطع اكبر قطعه لحم ليكون من الفائزين وللاسف اصبح التصدي للعمل العام والطوعي لتحقيق مآرب شخصيه بل لقد تعدي الامر الشئون السياسيه ودخل حتي ف العمل الخدمي المرتبط بالمجتمع كالجمعيات والتعاونيات والاندية الرياضيه و و و هذا الشعب اصبح يتلذذ باكل المال العام الكل اصبح ف سباق مع الزمن ليحظي باكبر قطعه ماذا دهي هذا الشعب؟اذا عاد كل شئ لوضعه الطبيعي من المحال ان تعود الاخلاق النزيهة هذا يستحيل يا سيدي….