تضبط السكري والضغط .. الويكة.. (أصابع المرأة) طعام الملوك

(الويكة) قد لا يعطيها السودانيون قيمة كبيرة رغم أنها تلعب دوراً رئيسياً في إعداد الأطعمة المحلية التي يتناولها غالبية الأهالي، ولكن ثمار (البامية) تلك النبتة التي تحمل أكثر من اسم، قدمت مؤخراً فوائد عظيمة للإنسانية خاصة على مستوى السكر الذي يعد المرض الأكثر شيوعاً في العالم حيث تساعد (الويكة) في ضبط مستوى السكر في الدم، كما تساعد على وزن ضغط الدم في الجسم.. وتحافظ البامية (الويكا) على صحة الجسم وتحميه من الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، كما تلعب (الويكا) دوراً كبيراً في تقليل الوزن وبشكل سريع وصحي، وأفضل من الوسائل الأخرى التي قد تخلف بعض المشاكل..
هذه الفوائد المتعددة التي ظهرت حديثاً ربما تضع حداً للحملات المحلية على (الويكا) باعتبارها المتهم الأول في إضعاف بنية السودانيين وتغيير الشكل والتواء الأرجل خاصة بين لاعبي كرة القدم والأنشطة الرياضية الأخرى التي يرفض الخبراء والفنيون تناولها في المعسكرات ولا يتم وضعها ضمن البرنامج الغذائي للاعبين..
والويكا هي نفسها البامية، ولكن يتم تقطيعها بطريقة معينة ومن ثم تجفيفها وطحنها حتى تصبح بودرة تستخدم في الطبخ وتدخل في إعداد (الملاح) مثل التقلية – أم رقيقة، المفروكة – النعيمية .. الخ..
وتعد البامية من الأكلات المعروفة على نطاق العالم لأنها تعتبر من الأطباق الشهية والمميزة، ولكن يختلف اسمها من دولة إلى أخرى ففي السودان تحمل (الويكا) أو البامية وهو نفس الاسم عند المصريين، ويطلق عليها الفرنسيون (أصابع المرأة)، وفي تونس والجزائر تسمى (القناوية)، فيما تحمل اسم (الملوخية) في الجزائر، وفي مصر القديمة كانت تعرف بـ(طعام الملوك)، كما أنها تعد (البامية) وجبة الملكة المصرية (كيلوباترا) المفضلة بيد أنها حفرت ورسمت على جدران المعابد.
وتنمو البامية التي تنتمي إلى الخضروات في المناطق الحارة في قارتي أفريقيا وآسيا حيث بدأت زراعتها في الشرق الأوسط والهند منذ فترة طويلة، وفي القرن التاسع عشر الميلادي شوهدت نباتات البامية البرية على ضفاف النيل الأبيض، والأزرق، وفي الجزيرة والعاصمة الخرطوم، كما أنها تزرع في مناطق كردفان، ودارفور وتعتمد على الأمطار الموسمية.
اليوم التالي