مقالات وآراء سياسية

حديث المدينة ومجزرة فض الاعتصام

كلمات وكلمات

صلاح الباشا

 

نعم إنه كان حديث المدينة الحقيقي للزميل الاستاذ الصحفي عثمان ميرغني. ذلك ان المقطع التلفزيوني المرفق من قناة سودانية ٢٤ والذي تم خلال الفترة الانتقالية الاولي برئاسة طيب الذكر د. عبدالله حمدوك حين كان كل شعبنا يعيش ديمقراطية كاملة الدسم .

تحدث فيه عثمان عن فضيحة وغباء وديكتازتورية فض الاعتصام التي نفذها المجلس العسكري الانتقالي حيث كان سببا رئيسيا في تلك الجريمة النكراء التي حدثت في الثالث من يونيو ٢٠١٩م

ننشر هذا المقطع اليوم لتلك الجريمة التي تحدث عنها كل العالم الحر وغير الحر ايضا ولم يتناولها القطيع من الاعلام الشمولي المخجل وقد اعترف بها الفريق الكباشي عبر كل المنصات (وحدث ما حدث) وكان الجنجويد هم الأداة الفاعلة والحاقدة بطبعها العنصري لتنفيذ لتلك المجزرة المخجلة التي ازهقت أرواح شباب زي الورد .

وقد قامت لجنة الاستاذ نبيل أديب المحامي وبكل قوة عين بعدم إفادة الشعب بنتائج تحقيقاتها، وهي بذلك قد وضعت مهنة القانون في اردأ انواع طمس المعالم .. فضاع كل شيء.

فلو لم يقل المهندس عثمان ميرغني في ذلك الحوار شيئا طوال مسيرته الصحفية غير تلك الكلمات لكفته عن كل تاريخه الصحفي. فقد كان حديثه هو الشجاعة بعينها والتي تمشي علي ساقين حين صمت العديد من اهل إعلام الإنقاذ ومن حارقين البخور ايضا من أجل لقيمات يقمن اصلابهم.

ثم تكرر ذات القبح في قتل الشباب بعد تداعيات انقلاب البرهان الكيزاني في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م .

وبعدها دخل السودان في هذا النفق المظلم الذي تعيشه بلادنا الان حيث تشرد ٢٥ مليون مواطن ومواطنة والقتلة وبرغم ذلك فإننا نلاحظ ان الديكتاتوريين(ولا هاميهم) ما يجري حاليا وما اصاب شعبنا الطيب المسكين والراقي والمسالم في ذات الوقت.

فمن اي كوكب اتي أولئك المجرمين السفلة.

نعم انهم لا يشبهون شعبنا إطلاقا.

فشعبنا شيء آخر .. واؤلئك واتباعهم وإعلامهم المضلل شيء آخر مختلف تماما عن تقاليد وتراث وإيمان شعبنا.

وتظل شكوى شعبنا مرفوعة الي خالق الكون في هذا اليوم بوقفة عرفات الله بعد أن غابت العدالة في أرض السودان.

[email protected]

تعليق واحد

  1. هل يا استاذ الباشا إذا الدعم السريع كان من إعتدى على المعتصمين وكان له وحلفائه الكيزان الإدلة على إعتدائهم لسكتوا حتى وقتنا هذا مالكم كيف تحكمون ؟.
    هل كان نبيل أديب وهو الأن تحت حماية العسكر سكت كل هذه المده ومازال وبين يديه كافة الآدله التى تدين الدعم السريع دون أن يبرزها للملاء ؟.
    حسنا نبيل أديب قال إنه يبحث عن رئيس وزراء ليسلمه نتائج التحقيق !! الآن كامل إدريس موجود هل سيجرؤ على تسليمه نتائج التحقيقات التى توصل إليها وأتحداه أن يفعل ذلك .
    ياعزيزى رغم خراب (زاكراتنا) مازالت كلمات حميدتى ترن فى أذاننا عندما خرج لآجهزة الإعلام بعد احداث فض الإعتصام وقال بالحرف الواحد (أنا غشونى) والآغرب ان الكيزان درجوا على إقناعنا وكأن حميدتى حكم البلاد عشرات السنين وله خبره وجعلونا لا ننتبه الى إنه رجل بسيط كبساطة أهلنا فى بعض الارياف واوعزوا للبرهان كى يشركه معه فى السلطه وخاصة بعدما أحسوا بأن فى إمكانه فعل شىء ضدهم ولما الآمر كان محتاجا (لإيغار) صدور بعض الضباط الخالى الوفاض بكل آسف من كل شىء وكذلك الكثير من النخب ومنهم بعض اساتذة الجامعات والإعلاميين وبعض رجالات الإداره الاهليه بكيف سُمح لرجل (بدوى أمى جاهل)أن يقود البلاد كتف بكتف مع المتعلمين ؟ فتعَمد البرهان حسب الخطه التى وضعها له الكيزان الى إظهاره بأن هىء له لقاءات جماهيريه ولقاءات مع أساتذة الجامعات والفنانين والرياضيين بجانب تمكينه من ترأس عدة لجان واهمها كانت (اللجنه الإقتصاديه) وكذلك مؤتمر جوبا للسلام وإشراكه فى الإتفاق الإطارى كطرف وقد لاحظنا أن حميدتى بداء التنبه لمكائد البرهان الذين يقفون ورائه وتيقن من أن الكيزان فى طريقهم للقضاء عليه وعلى قواته فتغيرة خطاباته وسمى ما حدث فى 25 اكتوبر بأنه كان إنقلاب كيزانى كامل الدسم وتأسف وإعتذر للشعب السودانى لمشاركته !! ومن الآشياء الغريبه لطاما ردد ويردد النخب المناؤين للكيزان كلمة ( الكيزان لم يعترفوا بأخطائهم ) وكأنما إعتذارهم سيجُب سنوات حكمهم التى فعلوا فيها ما فعلوه بالبلاد والعباد ومن ثم المطلوب أن يسامحهم الشعب، ومن قبل كانوا يطالبون المغبور الترابى بالإعتذار ولم يعتذر حتى فى اللقاء الذى أجراه مع قناة الجزيره أكتفى بفضح حواريه وتلامذته وكأنه كان مجردا من الذنب !!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..