الرقص على أنغام الموسيقى … و(الوازا ) من قنيص كانت حكاية

الدمازين : عثمان عوض السيد
كانت هي المرة الأولى التي يزور فيها الأمين عبدالرحمن ولاية النيل الأزرق واتجه صوب (البص) راسماً لنفسه عدد من الصور لتلك المنطقة مابين طيبة إنسانها ومابين روعة مناظرها الخلابة، ووعورة الطريق من سنار إلى الدمازين ومخاطره، كان الشاعر محمد سفلة يتقاسم مع المسافرين عناء الرحلة بشعره الجميل وسط ضجة وتفاعل مع عدد من الإعلاميين، وأصبح (البص) هو عبارة عن مسرح للضحك وقد نسي البعض أنهم يركبون في (البص) كان عبارة عن مسرح بوجود سفلة وعثمان بابو، وغيرهم ومضى البعض منهم ينجذب نحو إلقاء الشعر وموانسة استذكار ما يحفظ من الشعر والحلمنتيش، وبالقرب من الطريق إلى ولاية النيل الأزرق وعلى ما يحلو لأهلها حسب مسمياتهم ( بحر أزرق) والخضرة التي رسمت لتلك المدينة وجهاً آخر رغم بساطة ساكنيها الذي يشجي بسحر منظرها وأشجار اللبخ وأشجار المانجو التي قارب موسمها، وأشجار التبلدي والتي تجزم أنها غرست في كل بيت من بيوتها وفي كل شبر من أراضيها وتنوع “القطاطي” التي يسكن فيها المواطنين من أبناء الولاية، وفي ومدينة الروصيرص كانت هناك عدد من الحكايات والتي يمكن نحكيها في وقت آخر، وفي صبيحة يوم الأربعاء أثناء تجوالنا بسوق الروصيرص حيث المخارط التي تقوم بخرط الأشجار التي تمتاز بها الولاية كان العم علي محمد التوم يكنس لنفسه موقعاً بالقرب من الجهة الغربية للسوق ومعه عدد من الشباب يبدو أنه يقوم بتعليمهم سبل سلك طريق الحياة، ويمضي في الحديث معي أن المدينة كانت قبلة لعدد من المواطنين، ولقد عرف عنها التأريخ الرخاء في معيشتها، لكن لعنة الحرب جعلت الكل يزيد في أسعار السلع والمشتريات من جميع الأشياء. ويقول العم التوم: إن الولاية كانت في السابق تضم الكثير من الأشياء التي ذهبت بقدوم الحرب، إلا أن الشيء الوحيد الذي ظل ولم يزد هو الخضار الذي يزرع في المنطقة، ونشأت الدمازين وسط غابة كانت تعج بمختلف أنواع الحيوانات البرية فهي كانت منطقة وجود للحيوانات والقوارض قديماً، ومن المعتاد في كل تسمية لمنطقة ما، أن يكون هناك سبب للتسمية بالاسم المختار لها، ويقول النور موسى – من سكان الدمازين- : إن تسمية الدمازين تجول حولها عدة روايات عن سبب تسميتها بهذا الاسم، ولكن حسب التأريخ وكلام أهلنا أنها أطلق عليها قديماً “الأمازينق” وهو لفظ بلغة قبيلة البرتا التي كانت تشكِّل أغلبية سكان المنطقة إلى الآن فهي من السكان القديمين في المدينة، وأضاف النور وبمرور الزمن تحور الاسم إلى “دا ما زين” ثم أخيراً الدمازين وثمَّ رواية أخرى تذهب إلى أن الكلمة تحريف لعبارة “دا مازين” باللهجة السودانية المعروفة، فهي الآن الدمازين ما يعرفها أهلها وجميع السودان من أكبر أسواق المحاصيل الزراعية في السودان.
قدم .. التأريخ
تعتبر مدينة الدمازين بكافة أوراقها من أقدم المناطق الأثرية في السودان، حيث تحمل إرثاً تأريخياً ذاخراً بالاكتشافات والبطولات القديمة التي سطره لها التأريخ مواقفها البطولية، وتوجد بها عدد من المواقع الأثرية حيث يروي لي العم آدم محمد أبكر أن موقع العزازة يعتبر من أهم المواقع الأثرية التي تم الكشف عنها مؤخراً ويمثل إضافة حقيقية للتراث الأثري لمناطق النيل الأزرق، حيث يقع شرق جنوب مدينة الروصيرص وجنوب قرية العزازة، ويضم على حسب ما روي لي العم أبكر عدداً من كسارات الفخار، بجانب أدوات حجرية والكثير من أدوات الزينة (الخرز) في سطح الموقع، إضافة لوجود عدد من أواني الطهي بمختلف أجزاء الموقع ووجود طبقات تأريخية ترجع إلى العصور القديمة من التأريخ، حيث تدل على وجود إرث تأريخي تليد، ويضيف أبكر أن إنسان النيل الأزرق دائماً ما يحافظ على تأريخه وتراثه الذي يتوارثه من جيل لآخر.
تصور روعة المشهد
تمتاز بطبيعتها الخلابة التي تسيطر على أجوائها وبخضرتها، فالأشجار في كل مكان تشكِّل رونق المدينة ومعلمها البارز، حيث تمتاز بكثرة البساتين سواءً الفاكهة أو الخضر والمساحات المزروعة، فمدينة الدمازين تقع غرب النيل الأزرق وفي الشرق توجد الساحرة مدينة الروصيرص التي يفصلها خزان الروصيرص عن مدينة الدمازين، حيث تتشكل فيهما كل صفات المدينة بأسواقها وبنياتها التحتية، فالمكان الذي نشأت فيه مدينة الدمازين كان مشهوراً بتأريخه التليد، حيث كانت تشكِّل الحدود الجنوبية لمملكة مروي القديمة وجزء من مملكة سنار في القرون الوسطى، إلا أن الدمازين مدينة تعتبر واحدة من المدن حديثة النشأة، حيث تأسست معسكراً للعمال والموظفين والمهندسين في مشروع تشييد سد الروصيرص إلى أن تطورت الدمازين وأصبحت تحمل بداخلها عدداً كبيراً من الأحياء السكنية العريقة.
شموخ الزعيم بالروصيرص
في قبالة الحي الشرقي بمدينة الروصيرص كانت هناك مدرسة الزعيم إسماعيل الأزهري الأساسية التي ظلت واقفة على مدى عدة سنين منذ مطلع العام 1966م، وعلى حسب رواية محمد آدم أحد ساكني المنطقة أن المدرسة ترجع لتأريخ قديم جداً وتضم عدداً كبيراً من الطلاب وتعد من أميز المدارس التي توجد بالمنطقة، ودائماً ما يذكر أبنائها من المتفوقين بالولاية، ولكن ثمَّ من يعتقد أن المدرسة ليست مجرد مدرسة يدرس فيها الأطفال والطلاب فقط، بل تمثل نواة حقيقية لتأريخ عريق وتخليداً لذكرى زعيم الأمة السودانية وأبو الاستقلال السوداني الزعيم إسماعيل الأزهري عبر قرون من الزمن، وكان هذه حديث أحد التجار بالقرب من السوق الموازي للمدرسة.
ترحاب أهلها
يمثل سكان الدمازين بوتقة واحدة متكاملة مع بعضهم البعض في تواصلهم، فإنسان تلك المنطقة يمتاز بالتعايش والترحاب بالآخرين لذلك تجدهم في الأسواق يتسامرون ويتجاذبون أطراف الحديث بينهم، والتقت (التيار) العم آدم يعقوب من سكان الدمازين، حيث ابتدر حديثه قائلاً: إن مدينة الدمازين هي من المدن القديمة والتي تمتاز بطبيعتها وانتشار مساحاتها الخضراء على امتداد النيل الأزرق، وأضاف آدم: قديماً كانت الدمازين تعاني أوضاع متردية في الخدمات، لكن الآن أصبح بها مستشفيات ومدارس تعليمية، وبها جامعة النيل الأزرق ودور للرياضة وغيرها من الأشياء التي تميز المدينة، بالإضافة إلى عدد كبير من الأحياء السكنية من بينها حي النهضة، الربيع،قنيص، حي النصر، حي الزهور وغيرها من الأحياء، فالدمازين بها سوق كبير يجمع كل سكانها وسكان القرى الطرفية القريبة يأتون إليه ليقضوا حاجاتهم، وأذهب العم آدم في الحديث قائلاً: إن الدمازين بها عدد كبير من السكان الذين جاءوا إليها من مناطق السودان المختلفة بغرض التجارة والعمل وهم يقطنون بها إلى الآن وبأسرهم.
طبيعة دون زيف
تمثل الزراعة والرعي والتجارة من أهم قطاعات النشاط الاقتصادي وتعد الزراعة هي الحرفة الأولى لسكان تلك المنطقة، حيث جاء حديث الطاهر عمر من تجار المحاصيل بسوق الدمازين عن النشاط الزراعي والرعوي والتجاري التي تمتاز به المنطقة، قائلاً: إن إنسان الدمازين حرفته الأولى والأساسية هي الزراعة والرعي، وهي من الحرف التي قامت عليها المدينة إلى الآن، حيث يعتبر سوق الدمازين من الأسواق الرائدة في بيع المحاصيل الزراعية مثل زهرة الشمس والسمسم والصمغ العربي والذرة والخضروات والفواكه وأشهرها المانجو، وأضاف الطاهر: سوق الدمازين به عدد كبير من الأشياء غير الزراعية، إذ يمتاز ببيع عسل النحل السوداني الأصلي، فكل من يأتي إليها يحمل معه بعض الأشياء التي لم تتوفر في منطقته مثل عسل النحل الأصلي وغيرها من المنتجات المحلية ذات الفائدة المعروفة، وأسهب الطاهر في الحديث: أما الصناعات فتتمثل في بعض الصناعات الخفيفة التي تنتجها معاصر الزيوت النباتية ومطاحن الدقيق، فالدمازين بها أشياء كثيرة تمتاز بها غير أجوائها الرائعة التي تظلل سماء المدينة بالغيوم وأمطارها الغزيرة التي تعتبر الري الطبيعي للزراعة بالمنطقة.
الطريق إلى قنيص
في الطريق إلى ريفي قنيص كانت هناك عدد من الحكايات على أثير (الوازا) التي صنعت من الأدوات التقليدية في المنطقة والتي يرقص جميع أهلها طرباً بمجرد ما أتى عازفو هذه الآلة البسيطة يتمايل الكل مع أبواق (الوازا)، وهي أبواق تصنع من البخس اشتهرت بها قبيلة البرتا من نوع خاص من القرع. (البخس) يطلقون عليه (أقو)، وهو مخروط الشكل وينمو بأحجام وأطوال مختلفة وتتم زراعته قرب المنازل، حيث تبنى له راكوبة يتسلق عليها وينمو مستقيماً، وضمن المجموعة الثانية نجد عازف البوق والذي يقوم بقيادة مجموعته ويحمل في يده اليمنى بخسة توضع بداخلها حصى لاستخدامها في إصدار إيقاع متقاطع مع الإيقاعات التي تصدرها أرجل النساء اللائي يربطن (كشاكيش) صنعت من السعف، وأما الأبواق الثلاثة الصغيرة الحجم والتي توجد لدى بعض الفرق فقط، فإن الأصوات الموسيقية الصادرة عن هذه الأبواق فتختلف عن تلك التي تصدر من المجموعتين السابقتين، تحظى (الوازا) لدى البرتا دون غيرها من الآلات الموسيقية بعناية فائقة، حيث تقام لها طقوس مباركة عند بداية كل موسم حصاد، فيسكب عليها شيء من (الباصا) وتنحر لها الذبائح وينثر عليها الإنتاج الجديد من الذرة بعد مضغه بالفم، وهذا كله لأنها تصنع من نوع خاص من البخس الذي تتم زراعته قرب المنازل، ومن ثم تدخل ضمن المحصولات الزراعية التي يستعان بشيخ العادة لحمايتها، حيث تنتقل إليها البركة من خلال الإنتاج الجديد للذرة المنثورة عليها، والذي تتم مباركته، لذا فإن المناسبات الاجتماعية السعيدة التي تستدعي اللعب بـ(الوازا) لا تخرج عن إطار هذه المفاهيم، فنفير بناء المنازل ومخازن الذرة ماهو إلا تأكيد لبناء الوطن، ففي القرية النموذجية التي قمنا بزيارتها وجدنا افتتاح فصول دراسية تسع 300 طالب، وكانت هناك أيام علاجية في المراكز الصحية بجانب تدريب عدد من الطلاب على صيانة أبواب المدارس والمراكز الصحية بالقرية والخدمية من قبل طلاب الدعم السريع الذين جعلوا هذا الاسم هو شعار لهم من أجل النهوض بتنمية الريف، وكانت لنا وقفة مع الاتحاد العام للطلاب السودانيين تجاه العمل الطلابي داخل الريف واتجاههم نحوه.
التيار
استغرب بشدة ان تدبج مثل هذه المقالات وتنشر كمان في الراكوبة اشهر الصحف الاسفيرية من حيث المصداقية واعتبر ذلك امتدادا لتزوير التاريخ الذي احترفته (الجلابة ) واتقنته خلال القرنين الماضيين . تاريخ جنوب النيل الازرق معلوم للكثيرين متوارثة منذ خمسمائة عام ومسجل في التراث المنقول من الاباء والاجداد ويستحسن العودة والتصحيح . وهناك مراجع شبابية امثال (عوض الماظ) او من هم كهول (في سبعينات العمر امثال (حامد الشيخ) من سكان الروصيرص .
نعود لقصة الدمازين وحتي 1959 كانت منطقة الدمازين (ميعة) تتجمع فيها مياه الامطار ومرتع للحيوانت البرية من الزراف والنمور والاسود وابو عرف والتعام في غابة كثيفة كان الرعاة يتفادونها . ان تصبح فيما بعد حددها خريطة بناء سد الروصيرص ولم تاتاتي اسم (سد الروصيرص) عبثا وهي تقع 14 كيلومتر شمال ذلك السد وان كانت هناك حتي قرية شهيرة ماهولة بالجوار لسمي عليها الشاهد ان اقدم منطقتين في وسط جنوب الفونج هما الروصيرص (حوالي 350 عام و (البتابة) حوالي 300 عام والمنطقة الوسيطة هذه تحمل اسما قديما (مشيخة خشم البحر)منذ عقود تحول مملكة الفون الي السلطنة الزرقاء في حدود بدايات القرن السابع عشر الميلادي . وتعود مشيخة خشم البحر (منطقة الروصيرص وما حواليها ) الي الي المملكة المسيحية الاخيرة (المقرة/سوبا) التي انهارت جنوب الخرطوم الحالية في حدود 1375م.
عندما حضرنا الي الدمازين في نوفمبر 1969 لانشاء مزرعة الدولة اقدي (30 كم غرب الدمازين) كنا نصنع (صندقة بالخشب لسكن مدير المزرعة (المهندس محمد مصطفي مالك) لم نجد نوع معين من المسامير في اكشاك الدمازين (الت كانت ممتدة علي شارع الجيش الحالي فذهبنا للروصيرص ووجدنا النوع المطلوب في مغلق احد الخواجات وكانت الدمازين مكونة من حي النهضة (سكن بعض تجار القطاعي من الجلابةمعظمهم من الجزيرة) وحي الربيع سكن عمال وحي (ام صوجو = حي الزهور الحالية) وكانت اعمال انشاء السد قد انتهت وتم اختيار الزراعة الالية المطرية لاستيعاب تلك العمالة وهكذا اصبحت مدينة الدمازين مركزا للزراعة الالية المطرية حيث تم بناء مكاتبها في المنطقة التي اصبحت قيادة الجيش في الاقليم وحتي 1970 لم يكن هناك اي مكتب حكومة ولم تشتهر الدمازين الا في 1974 حيث انشئت المكاتب الحكومية وجري بها احتفال العيد الاول للوحدة وكانت مدينة الروصيرص القديمة مقرا للمدير التنفيذي للمنطقة حتي 1993 وبتطبيق منظومة الفدرالية انتقلت الحكومة الولائية الي الدمازين فاصبح مركز الاقليم .
استغرب بشدة ان تدبج مثل هذه المقالات وتنشر كمان في الراكوبة اشهر الصحف الاسفيرية من حيث المصداقية واعتبر ذلك امتدادا لتزوير التاريخ الذي احترفته (الجلابة ) واتقنته خلال القرنين الماضيين . تاريخ جنوب النيل الازرق معلوم للكثيرين متوارثة منذ خمسمائة عام ومسجل في التراث المنقول من الاباء والاجداد ويستحسن العودة والتصحيح . وهناك مراجع شبابية امثال (عوض الماظ) او من هم كهول (في سبعينات العمر امثال (حامد الشيخ) من سكان الروصيرص .
نعود لقصة الدمازين وحتي 1959 كانت منطقة الدمازين (ميعة) تتجمع فيها مياه الامطار ومرتع للحيوانت البرية من الزراف والنمور والاسود وابو عرف والتعام في غابة كثيفة كان الرعاة يتفادونها . ان تصبح فيما بعد حددها خريطة بناء سد الروصيرص ولم تاتاتي اسم (سد الروصيرص) عبثا وهي تقع 14 كيلومتر شمال ذلك السد وان كانت هناك حتي قرية شهيرة ماهولة بالجوار لسمي عليها الشاهد ان اقدم منطقتين في وسط جنوب الفونج هما الروصيرص (حوالي 350 عام و (البتابة) حوالي 300 عام والمنطقة الوسيطة هذه تحمل اسما قديما (مشيخة خشم البحر)منذ عقود تحول مملكة الفون الي السلطنة الزرقاء في حدود بدايات القرن السابع عشر الميلادي . وتعود مشيخة خشم البحر (منطقة الروصيرص وما حواليها ) الي الي المملكة المسيحية الاخيرة (المقرة/سوبا) التي انهارت جنوب الخرطوم الحالية في حدود 1375م.
عندما حضرنا الي الدمازين في نوفمبر 1969 لانشاء مزرعة الدولة اقدي (30 كم غرب الدمازين) كنا نصنع (صندقة بالخشب لسكن مدير المزرعة (المهندس محمد مصطفي مالك) لم نجد نوع معين من المسامير في اكشاك الدمازين (الت كانت ممتدة علي شارع الجيش الحالي فذهبنا للروصيرص ووجدنا النوع المطلوب في مغلق احد الخواجات وكانت الدمازين مكونة من حي النهضة (سكن بعض تجار القطاعي من الجلابةمعظمهم من الجزيرة) وحي الربيع سكن عمال وحي (ام صوجو = حي الزهور الحالية) وكانت اعمال انشاء السد قد انتهت وتم اختيار الزراعة الالية المطرية لاستيعاب تلك العمالة وهكذا اصبحت مدينة الدمازين مركزا للزراعة الالية المطرية حيث تم بناء مكاتبها في المنطقة التي اصبحت قيادة الجيش في الاقليم وحتي 1970 لم يكن هناك اي مكتب حكومة ولم تشتهر الدمازين الا في 1974 حيث انشئت المكاتب الحكومية وجري بها احتفال العيد الاول للوحدة وكانت مدينة الروصيرص القديمة مقرا للمدير التنفيذي للمنطقة حتي 1993 وبتطبيق منظومة الفدرالية انتقلت الحكومة الولائية الي الدمازين فاصبح مركز الاقليم .