بالبرهان السودان في كف عفريت

جعفر عباس
عبد الفتاح البرهان هو رئيس الدولة السودانية، والقائد العام للجيش السوداني منذ نيسان/ أبريل من عام 2019، وطوال السنوات الخمس الماضية، ظل السودان “يقوم من نقرة يقع في دحديرة”، كما يقول المثل المصري، عمن ينهض من كبوة ليقع في كبوة أفدح، ثم دخل الجيش السوداني في حرب ضد قوات الدعم السريع، التي أشرف الجيش على تشكيلها وتدريب عناصرها، حتى انقلب السحر على الساحر في 15 نيسان/ أبريل من العام الماضي، فاشتعلت الحرب، وما زالت رحاها تهرس عظام السودان وأهله.
في جميع بلدان العالم يعتبر الجيش أقوى مؤسسات الدولة، لأنه يتسم بالانضباط في أداء مهامه، ولأنه يملك القوة الفيزيائية (العتاد الحربي)، التي لا تملكها مؤسسات الدولة الأخرى، ولكن وقائع حرب السودان تشي بأن الجيش شديد الهشاشة، بدليل أنه عاجز عن الدفاع عن نفسه، وها هي قلاعه تتهاوى كقطع الشطرنج أمام قوات الدعم السريع، التي لا تملك طائرات مقاتلة أو دبابات أو مدفعية ميدان، وتتألف في معظمها من شباب دون الثلاثين، لم ينالوا تدريبات كتلك التي يتلقاها عناصر الجيش النظامي، الذين يتخرجون من مدارس عسكرية، وينخرطون في مناورات تدريبية، وبعضهم يحمل شهادة “أركان حرب”، التي هي درجة الماجستير في العلوم العسكرية.
أسفرت الحرب في السودان حتى الآن، عن خضوع نحو ثلثي مساحة البلاد لسيطرة قوات الدعم السريع، التي غنمت العاصمة وإقليم دارفور بأكمله (ما عدا مدينة الفاشر كبرى مدن الإقليم، والتي دعا مجلس الأمن الدولي قوات الدعم السريع لعدم اقتحامها)، وولاية غرب كردفان، وولاية الجزيرة، ثم سقطت حاضرة ولاية سنار، وإذا بالجيش ينسحب طوعا من بلدة المزموم، ثم فُجع السودانيون بسقوط اللواء 92 في الميرم في كردفان، يوم الأربعاء الماضي (3 تموز / يوليو الجاري) وبهذا سقطت منطقة غنية بالغاز والنفط في أيدي قوات الدعم السريع.
لم يكن للبرهان ما يقوله عن كل تلك الانكسارات للجيش سوى: خسرنا معركة ولم نخسر الحرب، وهي المقولة التي نطق بها الجنرال الفرنسي شارل ديغول، في حزيران/ يونيو من عام 1940، عن انهزام بلاده أمام جيش المانيا النازية، ودارت الدوائر على النازيين، وعاد ديغول إلى فرنسا الحرة، ثم صار رئيسا لها، ومن ثم لا يجوز للبرهان النطق بتلك المقولة، لأنه لم يخسر معركة بل خسر جميع المعارك، وصار السودان مرشحا للوقوع بالكامل في قبضة قوات الدعم السريع، التي ولاؤها الأول لقادتها من آل دقلو وعلى رأسهم محمد حمدان (حميدتي) وشقيقه عبد الرحيم، وبقية أبناء العمومة والخؤولة.
حرب السودان، كما كل الحروب، ستقف بالتفاوض، وما لم يدرك قادة الجيش أن خير التفاوض عاجله، يبقى الاحتمال القوي بأنه سيأتي يوم يكون فيه التفاوض، وقوات الدعم السريع في موقع قوة، يجعلها الطرف الذي يملي الشروط، والبرهان يتحمل وزر كل ما هو حادث، وكل ما سيحدث من ويلات، فهو الذي أدخل حميدتي القصر الجمهوري، نائبا له في مجلس السيادة، وأعطاه شيكا على بياض كي يزيد عديد قواته ويزودها بالسلاح كيفما أراد، وها هو السودان يحصد الهشيم الذي تسبب فيه البرهان.ودون أدنى مزعة من حياء تباهى البرهان في مخاطبة لجنوده قبل أيام، بأن “السودانيين كُثْر”، ويساندون القوات المسلحة، ولا عليه أن الجيش رفع يده تماما عن حماية المواطنين، ثم صار يدعو المواطنين لحماية تلك القوات، وقد سبق له ان قال ان 75% من عناصر الجيش حاليا من المستنفرين (المتطوعين)، ولم يقل أين ذهب ال75% من عناصر الجيش “الأصليين”، ليحل محلهم متطوعون. ثم أضاف في أيار/ مايو الماضي خلال جولة في الولاية الشمالية: “الحرب بدت يا داب”، أي الحرب بدأت الآن، وهو بهذا يريد إلغاء 13 شهرا من القتال من ذاكرة المواطنين، لأنها مثقلة بالهزائم.
أكثر العسكريين السودانيين اعتلاء للمنابر، هو الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش وعضو مجلس السيادة منذ عام 2019، الذي يستعرض عضلاته الخطابية في جيب صغير شمال مدينة ام درمان، لا يخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، وقبل أيام قليلة حدد العطا شروط الجيش للتفاوض على وقف الحرب، وأولها استسلام قوات الدعم السريع، مع جلائها من جميع المواقع التي تحتلها، ليتم نقل عناصرها الى خمسة معسكرات “مع التعهد بعدم التعرض لها”، وخروج تلك القوات نهائيا من العمل العسكري والسياسي، وأكّد العطا في نفس الوقت ان مجلس السيادة بعضويته من الجنرالات، سيبقى على رأس السلطة الحاكمة لفترة انتقالية، تسبق قيام الانتخابات العامة.
وبهذا فإن الفريق العطا يدعو قوات الدعم السريع، للتنازل طوعا عما حققته من انتصارات، لتصبح تحت حماية الجيش في معسكرات “إيواء”، وهذا كأن يطالب فريق كرة قدم منهزم، من الفريق الخصم الفائز في مباراة، بسحب لاعبيه من الملعب كي تنقلب الآية، فيصبح المنتصر مهزوما بانسحابه.
منذ انتقال الحرب في السودان من العاصمة إلى الأطراف، ظلت المبادرة والمبادأة في يد قوات الدعم السريع، فهم من يحددون بوصلة المعارك، ويحققون الانتصار تلو الانتصار، بعد أن انكشف حال الجيش، من حيث افتقاره للقوة من حيث عدد الجنود والعتاد، وبهذا صار السودان بكامله في كف عفريت، فقد كانت المخاوف في بدايات الحرب، واشتداد وطيسها في دارفور، بأن آل دقلو سيعلنون دولتهم في غرب البلاد، كما فعل أهل جنوب السودان “القديم”، فإذا بوقائع الحرب تكشف عن ارتفاع سقف طموحهم، بعد أن تمددوا في الإقليم الأوسط ثم زحفوا شرقا.
وحرب السودان، كما كل الحروب، ستقف بالتفاوض، وما لم يدرك قادة الجيش أن خير التفاوض عاجله، يبقى الاحتمال القوي بأنه سيأتي يوم يكون فيه التفاوض، وقوات الدعم السريع في موقع قوة، يجعلها الطرف الذي يملي الشروط، والبرهان يتحمل وزر كل ما هو حادث، وكل ما سيحدث من ويلات، فهو الذي أدخل حميدتي القصر الجمهوري، نائبا له في مجلس السيادة، وأعطاه شيكا على بياض كي يزيد عديد قواته ويزودها بالسلاح كيفما أراد، وها هو السودان يحصد الهشيم الذي تسبب فيه البرهان.
يا استاذ جعفر عباس قولك ( ثم دخل الجيش السوداني في حرب ضد قوات الدعم السريع ) وهذا الحديث تؤكد انت فيه أن القوات المسلحة هى من بدأت الحرب والوقائع تؤكد أن من أشعل الحرب هو مليشيا الدعم السريع الأرهابية هى من بدأت الحرب ، فوجود يوسف عزت والذى تابعتمونه بالصوت والصورة من داخل مبنى الأذاعة والتلفزيون وبيده بيان النقلاب رقم 1 فى انتظار ان يجد من يشغل له الاجهزة الاعلامية وفشل بينما كان عضو قحت سابقا تقدم حاليا طه عثمان يجوب بسيارته فجر يوم الأنقلاب الشوارع التى تحيط بمبانى القيادة العامة فى انتظار ان يتلقى خبر استلام حميدتى وجنوده على القيادة العامة وقتل قاد الجيش ليبلغ يوسف عزت ليبدأ فى اذاعة بيانه ومع ذلك مازال امثالك يقول
ثم دخل الجيش السوداني في حرب ضد قوات الدعم السريع
والله عيب كبير ان تقول كلام يتعارض مع الحقيقة وانت تعلم الحقيقة وتعلم من الذى بدأ الحرب والبرهان كان قد اخذ قسما معلظا من حميدتى بعدم الأعتداءء على الجيش
فهل تتكرم وتصحح الخطاء التى وردت فى مقالك
الحقيقة هى ان كيزان الجيش بقيادة كباشى هم الذين بداوا الحرب بالهجوم على قوات الدعم السريع فى المدينة الرياضية دون علم البرهان وجاءوا الى البرهان وخيروه بين ان يخوضها او ان يتنحى ويضمنون له سلامته وسلامة اسرته فخاضها البرهان مكره لا بطل
كباشى طلعته كوز وجاء وسجن نفسه فى بدروم القيادة لشهور
كباشى امضى شهور داخل القيادة
عصام الجزولى
لو المتحدث كان جاهل فالمستمع يكون عاقل
نحن نناقش امر قضي عليه ومضى له 15 شهر
خلونا ننتظر نهاية هذه الحرب
فماذا تنتظرون من جيش كان بحتل القصر الجمهورى والقيادة العامة والمطار ومعسكرات ببحرى وطيبة الحسناب وجبل سكراب والمصافة بالجيلى وعمارة الأستخبارات والأذاعة والتلفزيون ومئات السيارات والوف الجنود والأسلحة ويصله المدد جوا من الأمارات مع مقاتلين افارقة من نوير جنوب السودان وليبيا واليمن وتشاد والنيجر ومالى ودول اخرى
مع كل هذا فقد كل شىء وذهب لجبل موية والدندر والميرم
ماذا تنتظرون
منتظرين تفاءل حمدوك
حمدوك: متفائل بلقاء قريب يجمع البرهان و«حميدتي
خليك منتظر
عن اي وقائع تتحدث ايها الكذاب
اعطنا دليلا واحدا على أكاذيبكم هذه
بالامس تنصل الكذاب الاكبر عن مسؤوليته في تضخم الدعم السريع و القى بالمسؤولية على قائده السابق الرئيس البشير و بذلك عض العنبج اليد التي اكرمته
رجل بلغ من الكبر عتيا و لا يستحي من الكذب و المشكلة ان هذا المهترش باع القيم و الصدق لاجل مصلحة غيره و هذا قمة الغباء
المش باشمهندس سلمان يكذب ويتحرى الكذب تماماً كإدعائه أنه مهندس كبير وهو حتة مساح لا راح ولا جا.
صدق من قال الفهم قسم .. مضمون مقال الأستاذ جعفر لا يهتم بمن بدأ الحرب كل اهتمامه الدعوة الى ايقافها .. جملة خير التفاوض عاجله نصيحة وكلمة حق اريد بها الحق حتى لا يدخل البرهان التفاوض وهو منكسر .. بالبرهان والدليل السودان فى كف عفريت اذا لم يستجب البرهان الى صوت العقل ورفع يده عن الغوغاء والجهلاء والبلابسه وتابعهم المشمهندس سلمان بخيت !!!!
اها يا ابو الجعافر ياكاذب لالالا البرهان ليس هو الذي أدخل حميدتي القصر الجمهوري، وجعله نائبا له في مجلس السيادة، وأعطاه شيكا على بياض كي يزيد عديد قواته ويزودها بالسلاح كيفما أراد لالا البرهان لم يفعل ذلك لانو البرهان ماكان موجود اصلا لما تم تشكيل الحكومة وعملوا الوثيقة ديل القحاتة وحمدوك والسعودية والامارات وامريكا واسرائيل وابن عوف والبرهان جاء متاخر بي الامارة ابراهيم الشيخ القحاتي هو من جاب لينا البرهان في الاخير ولكن برضو اظن ان حميرتي الفريق خلاء دا جاء اول زول وعمل كل الصلاحيات لنفسه والحمدلله ما وضع نفسو الرئيس بس هو عمل لنفسو الرئاسة في كل الاشياء الاخري اتفاق جوبا واللجنه الاقتصادية ولجنة التمكين ووو كلوا كلو ماخلي شئ بلاء يخمه انشاءالله
انتي يا زولة كنتي سكرانة في ياتو إنداية لما برهان إستلم الحكم هو وحميدتي يوم ١٢ أبريل؟
غايتو جنس خلاقات عجيبة وغريبة
اخي جعفر انصحك ان لا تكتب في الشأن السياسي لأن من يقرأ مقالك هذا يلاحظ انك لاتجيد السباحة في هذا البحر اللُجي المتلاطم الأمواج وهذا واضح من بؤس التحليل السياسي الذي ذكرته في مقالك ، لذلك انت تجيد الكتابة في الشأن الاجتماعي أكثر من السياسي فعليك أن تلزم هذا المسار كما يقول قانون المرور
الزول النصيحة احتفظ بيها لنفسك، اصل الكوز نرجسي لمن اي واحد يهبش منو مسمار يقوم يفرفر ويركب اي نصيبة في ايواحد يهبشو، ابو الجعافرة بكتب بقبل ما الترابي يبتسم ابتسامتو الغبيه، وهو عارف من وين البوجع الكوز، على العموم ابو الجعافرة كتب ولا مسح موضوعكم مستحمي، نفسي بعدما البرهان الاهبل يطير ح تمسكو في منو تاني؟؟ كل الشعب السوداني من الشفع الصغار لحبوباتنا مستنين اخر وقعة للكوز كيف يا رب حتكون الوقعة؟؟
المعنى انه مشاطة راقية هو كذلك مشاطة وحبوبه وخاله وجدو وعمو وما الى ذلك
اما موضوع السياسة كما ذكرت فهو فيه مسكين شحاذ ضائع وما الى ذلك كما هو شأن كثير من اهل قحط تقزم
مافي اي مفاوضات على البرهان ان يتنازل اذا لم يوفر حوجه الجيش من مسيرات وزخيره طائرات للجيش وحركات الكفاح المسلح والمواطنين لان الحرب لم تبدأ بعد لايمكن أن نترك وطنا الي التشادين عرب الشتات السودان للقبائل السودانيه فقط واذا أردنا تجنيس اي اجنبي يجب أن يجنس على حسب قوانين الدوله هذه المعركه معركه وجود والتخازل بدا ومازال من القاده الكبار فقط الجيش قوقوا عمل العليهو وفشل انقلاب الأمير دقلو واخوانه وعرب الشتات وخسر واستشهد نفر كريم من أبناء الجيش مثل مكاوي وايوب والحرس الرئاسي. النصر للجيش السوداني ولا بديل للتعبه العامه والاستنفار العام
يا تبلدي الما بتشبه التبلدي، شكلك لعوتة ما تاميها، اتحداك تكون شميت ريحة اللعوتة؟
بالله انتو في احلامكم بتاع التعبئة العامة والاستنفار، ؟؟ انتو موضوعوكم منتهي، الجنجا باقي ليهم الدمازين والشمالية بس، الجنجا دخلو الجزيرة في ساعتين غالبهم يصلو حلفا، جيشكم اما جبان او خائن، او الاتنين مع بعض، قلت كيف؟؟
والله لا طياراتكم نفت ولا مسيراتكم نفعت غير ما دمرت بيوت الناس وكتلت ارواح الشعب اكتر مما كتلت من الجنجا، الجياشي المسكين لا لاقي اكل ولا موية وحتى الذخيرة ما لاقيها، والخاين وعصابتو امات كروش مرطبين في بورتسودان وباقي الكيزان في تركيا مستمتعين بالاكل والشراب واللحم الابيض، وانت تقول لي تعبئة عامة واستنفار، شكلك مرطب برا البلد وتحرش في المساكين ساكت
انت مشكلتك مع الاسلاميين والكيزان ونحن مشكلتنا مع الجنجويد سارقي مال الشعب سارقي سيارات المواطنين وقاتلي الأبرياء ومغتصبي نساء السودان وبعدين اذا انت جنجويدي سوداني احسن تعرف الحقيقة واعرف جيدا ان الجنجويد جذء من الكيزان وامشي اعرف مين حسبو وعبدالرحيم والفاتح قرشي انهم فلقايات الكيزان سبب الخراب والبلاء نحن مع جيش قوقوا الذي يجمع كل أبناء الوطن وأولاد التبلدي هم عضم الجيش
عمنا جعفر عباس ده الظاهر ضربه الزهايمر او ال دقلو اشتروهو زي ما اشتري برمة ناصر وعملية الشراء لكبار السن بطريقتين تملأ جيبه دراهم وتفك فيهو مزة صغنتوتة توهمه بأنه لسه بيعرفش زي ما بقولوا المصريين وكده الوهم يقع في التطبيل لال دقلو ..