مقالات وآراء سياسية

اسوأ ثلاثة مجازر سودانية وقعت في شهر رمضان

بكري الصائغ

 

اولا:- المجزرة الاولي- اعدام ضباط محاولة انقلاب ابريل – رمضان عام ١٩٩٠م- هي مجزرة اصبحت معروفة تماما عند كل سوداني واختمرت في اذهان كل من عاصر وقوع احداثها لحظة بلحظة في يوم الاثنين ٢٣/ ابريل الموافق ٢٨/ رمضان ١٤١٠ هجرية، وايضا يعرف تفاصيلها كل من لم يعاصر احداثها بعد ان نشرت الصحف السودانية والاجنبية عنها طوال سنوات عديدة كشفت فيها كل خفايا واسرار ما وقع فيها عن هذه الذكري الاليمة ومحاولة الانقلاب الفاشلة التي اودت بحياة الضباط ال(٢٨) وجندي الذين قاموا بها، وكانت نهايتهم دامية واليمة اعدامات رميا بالرصاص بعد محاكمات عسكرية ظالمة خلت من ابسط مقومات العدالة والنزاهة، محاكمات كان طابعها التشفي والانتقام بحقد شديد من هؤلاء الضباط الذين – بحسب وجهه نظر هيئة اعضاء المحكمة العسكرية-، ان الضباط الانقلابيين تجاسروا علي القيام بمحاولة انقلاب ضد التوجه الاسلامي السائد في البلاد!!، هذه المحكمة الهزيلة لم تستمر اكثر من ساعتين صدر بعدها القرار بالاعدامات، ونفذت الاحكام علي الفور بعد صدور الحكم في منطقة جبل المرخيات بامدرمان.

ويقال عن شاهد شهد احداث ابريل ١٩٩٠م، ان الرائد القوي في السلطة وقتها/ ابراهيم شمس الدين هو من اجبر هيئة المحكمة العسكرية علي اصدار احكام الاعدامات علي جميع الضباط الانقلابيين بدون استثناء، وهنا في هذا المقال لا يمكن اضافة شيء جديد عن الانقلاب والاعدامات، فكل شيء قد اصبح معروف بالتفاصيل الدقيقة، ولا يبقي الا اعادة نشر اسماء الضباط احياء لذكراهم:

1- الفريق طيار حـرب، خالد الزيـن.

2- لواء اركان حرب، إدريس عثمان بلول.

3- لواء اركان حـرب، حسيـن عبدالقادر الكدرو.

4- عـميد طيار اركانـ حرب، محمـد عثمان كرار.

5- عقيد اركانـ حرب، عصـمت ميـرغني طه.

6- عقيد اركان حـرب تيسـير مصطفي بشير.

7- عقيد اركان حـرب، محـمد احـمد قاسم.

8- عقيد اركان حـرب، صلاح الدين السيد.

9- مقدم، عبد المنعم حسن كرار.

10- مقدم، بشيـر عامر ابوالديك.

11- مقدم، بشيـر الطيب محمد صالح.

12- مقدم، مـحمد عبدالعزيز.

13- مقدم، سيـد حسن عبدالرحيم.

14- رائد طيار، اكرم الفاتح يوسـف.

15- رائد، بابكر عبدالرحمـن نقدالله.

16- رائد، اسامة الزين عبدالله.

17- رائد، الشيخ الباقر الشيخ.

18- رائد، معاوية ياسين بدر.

19- رائد، نهاد اسماعيل حمـيدة.

20- رائد، عصام ابوالقاسـم محمد الحسـن.

21- رائد، الفاتح احمد الياس.

22- رائد، صلاح الدين الدرديري.

23- رائد، سيداحمد صالح النعمان.

24- رائد، تاج الدين فتح الرحـمن.

25- رائد، الفاتح خالد خليل.

26- نقيب طيار، مصطفي عـوض خوجلي،

27- نقيب، عبدالمنعم خضر كميـر.

28- نقيب، مدثر محمـد محجـوب.

***- جاء في احدي التصريحات من ضابط في القوات المسلحة بعد فصله من الخدمة وبعد فشل انقلاب ابريل، ان عدد الضباط والجنود الذين اعدموا فاق عددهم ال(٧٠) شخص، فقد استغل البشير فرصة فشل الانقلاب ليصفي بعض الضباط المشكوك في ولاءهم لثورة الانقاذ!! .

 

***- تم دفن بعض من ضباط محاولة انقلاب ابريل ـ رمضان عام ١٩٩٠م وهم احياء، دفنوا رغم ان قلوبهم ما كانت قد توقفت عن الخفقان بعد تنفيذ حكم الاعدام عليهم رميآ بالرصاص، دفنوا احياء مع الاخرين الموتي في قبور جماعية.

 

***- كتب العميد عصام الدين ميرغني (أبوغســان) في كتابه الذي قام بتاليفه تحت عنوان (الجيش السوداني والسياسة) عن الرئيس عمر البشير:

(أما الأدهى والأمر، فهو أن رئيس النظام عمر البشير لم يكن يعلم عن تنفيذ أحكام الإعدام حتى صباح اليوم التالي، حين دلف إليه العقيد/ عبد الرحيم محمد حسين والرائد إبراهيم شمس الدين في مكتبه بالقيادة العامة، وهما يحملان نسخة من قرارات الإعدام ليوقع عليها بصفته رأساً للدولة (كما ينص القانون العسكري)، ويقول أحد الشهود أن الرائد إبراهيم شمس الدين قال للفريق عمر البشير حينما تردد في التوقيع بالحرف الواحد:

“”يا سيادتك وقِّعْ .. الناس ديل نِحْنا أعدمناهم خلاص””»!!.. فوضع الرئيس الذي يُحكَمُ ولا يَحكُم يديه على رأسه للحظات، ثم تناول القلم وهو مطأطئ الرأس، وقام بمهر قرارات الإعدام التي تم تنفيذها بالفعل قبل ست ساعات مضت على أقل تقدير!!).

 

ثانيا-(أ)- “مجزرة فض الاعتصام”:- وتُعرف أكثر باسمِ “مجزرة القيادة العامة” فيما عُرفت في وسائل الإعلام الغربيّة باسمِ “مجزرة الخرطوم” هي مجزرة حصلت في يومِ الإثنينِ الموافق3/ يونيو 2019م الساعة الخامسة صباحا- الموافق 29 رمضان/ 1440هـجرية، حينمَا اقتحمت قوات مسلحة تَتبع للمجلس العسكري وبدعمٍ كبيرٍ من قوات الدعم السريع السودانية مقرّ الاعتصام مُستعملةً الأسلحة الثقيلة والخفيفة وكذَا الغاز المسيٌل للدموع لتفريق المتظاهرين السلميين مما تسبّبَ في مقتل حوالي 66 متظاهر ومئات الجرحى حسب التقديرات الرسمية.

استغلت القوات التي فضٌت الاعتصام الانفلات الحاصل جرّاء تدخلها العنيف فقامت برمي 40 جثة على الأقل في نهر النيل بغرض إخفاء «معالِم الجريمة» حسب ما سرّبته وسائل إعلام عربيّة وغربية في وقتٍ لاحقٍ؛ وقد تمّ في هذا الصدد تداول فيديوهات على نطاقٍ واسعٍ تُظهر أفرادًا من الشعب السوداني وهم بصددِ إخراج بعض الجثث التي رُميت في النهر.

بالإضافةِ إلى جرائم الترويع والقتل العَمد ومحاولة التخلص من الجثث؛ أفادت وسائل إعلام أخرى عن قيامِ عناصر تابعة لقوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي – وهوَ نائب رئيس المجلس العسكري – باغتصابِ حوالي 70 شخصًا من كلا الجنسين بهدفِ ترويع المتظاهرين ومنعهم من العودة مُجددًا للإحتجاج. وقامت بعد المجزرة بقطع الإنترنت عن كامل السودان بهدفِ خلق «تعتيمٍ إعلاميّ» وهوَ ما نجحت فيه إلى حدٍ ما في ظل التضارب بينَ العدد الحقيقي للقتلى والجرحى وما جرى بالضبط خلال الأحداث الداميّة للمجزرة.

المصدر- موقع “ويكيبيديا”-

 

(ب)- المجلس العسكري السوداني يعترف بأنّه أمر بفضّ الاعتصام:- (…- أقرّ المتحدّث باسم المجلس العسكري الحاكم في السودان الفريق أول شمس الدين كباشي، مساء الخميس، بأنّ المجلس هو الذي أمر بفضّ الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم في الثالث من يونيو/ حزيران في عملية شابتها “بعض الاخطاء والانحرافات” وتسبّبت بمقتل العشرات. وقال كباشي للصحافيين إنّ “المجلس العسكري هو من اتّخذ قرار فضّ الاعتصام (…) ووضعت الخطة لذلك، ولكنّ بعض الأخطاء والانحرافات حدثت”. وهذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها المجلس بذلك. – المصدر “القدس العربي”- ١٣/ يونيو ٢٠١٩م-

 

(ج)- نشرت عدد من الصحف الاجنبية، انه في يناير ٢٠٢٥م قام البرهان يتعديل الوثيقة الدستورية بهدف التهرب من الملاحقة القضائية مستقبلا، وان لا تطاله تهمة ارتكاب “مجزرة فض الاعتصام” التي وقعت في شهر يونيو ٢٠١٩م.

 

ثالثا (أ)- حرب السودان:- السبت ١٥/ ابريل ٢٠٢٣م الموافق ٢٤/ رمضان ١٤٤٤ هجرية. من الملاحظ انه ومنذ وقوع الحرب قبل (٢٠) شهر وحتي الان (مارس ٢٠٢٥م) لا توجد احصائيات رسمية او تقديرية بعدد المجازر التي وقعت في البلاد!!، بل والاغرب من كل هذا ان لا احد من الطرفين المتقاتلين يعرف علي وجه الدقة او بالتقريب كم عدد القتلي والجرحي والمفقودين خلال الاحداث الدامية التي وقعت خلال ال(٦٠٠) يوم من عمر الحرب!!، وسائل الاعلام المحلية والاجنبية صرفت النظر تماما عن الجري وراء معرفة عدد المجازر وعدد الضحايا واكتفت بنشر الاحداث الدامية بصورة دائمة تماما كما وقعت دون الاشارة الي تحديد اجمالي عدد المجازر والقتلي.

 

(ب)- الصحف الروسية نشرت تقرير رسمي بعدد القتلي الضباط والجنود، وأكدت بيانات حللتها “بي بي سي” مقتل أكثر من 95 ألف شخص يقاتلون لصالح الجيش الروسي مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الرابع. وتعمل بي بي سي في روسيا ومجموعة ميديازونا الإعلامية المستقلة ومتطوعون على إحصاء الوفيات منذ فبراير/شباط 2022م. تتضمن القائمة أسماء القتلى الذين تحققنا منهم باستخدام معلومات من التقارير الرسمية والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي والمقابر والنصب التذكارية الجديدة. ويُعتقد أن العدد الفعلي للقتلى أعلى بكثير، حيث لا تشمل هذه الإحصائية أولئك الذين قُتلوا أثناء خدمتهم في ميليشيات موالية لروسيا في الجمهوريات المعلنة من جانب واحد في دونباس، والذين تقدر بي بي سي عددهم بما يتراوح بين 21,000 و23,500.

المصدر- “إيلاف”- ء 25 فبراير 2025م –

 

(ج)- الأسرار تتكشف.. 6000 قتيل للجيش الإسرائيلي بالحرب على غزة:- رغم التكتم الشديد على حجم خسائر الجيش، فقد نشرت بعض المصادر الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي أن نظام الإحصاءات في المستشفيات سجل أن مجموع عدد القتلى الإسرائيليين نتيجة الحرب في غزة ولبنان والضفة الغربية وصل إلى 13 ألف قتيل.

المصدر- “الجزيرة نت”- 4/2/2025-

 

لقد قصدت من ذكر المعلومتين اعلاه عدد القتلي الروس والإسرائيليين، ان الدول المتحاربة ما عادت تخفي الحقائق والاحصائيات عن واقع الحال في جبهات القتال، عكس حال السلطة الحاكمة في بورتسودان التي رفضت بشدة ان تنشر تقارير عن عدد القتلي والجرحي والمفقودين، ومنعت الناطق الرسمي للقوات المسلحة من التصريح باي بيان عن القتلي والمفقودين، ومنعت دخول المحطات الفضائية الاجنبية من بث اي اخبار او صور ولقطات عن ما يجري في مناطق القتال، وازاء هذه التصرفات الغبية كان من البديهي ان تتضارب الاحصائيات عند المواطنين والاجهزة الاعلامية، فهناك من أكد ان عدد القتلي من الضباط والجنود والمدنيين في حرب السودان قد فاق عددهم ال(١٥٠) الف قتيل، وصحيفة عربية قللت العدد الي (١٢٠) الف قتيل، وصحفي كتب ان مجازر السودان وصلت الي (٣٠٠) مجزرة!! .

 

واخيرا يبقي السؤال مطروح بشدة حول سبب وقوع هذه المجازر الثلاثة الدامية تحديدا في شهر رمضان، هل هي محض صدف ام تدبير الاقدار ؟!!.

 

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. يا اخ بكري نسيت مجزرة اخرى كبرى وهي مجزرة العيلفون التي راح ضحيتها اكثر من 200 متدرب خدمة مدنية، والقاتل مندوب السودان في جامعة الدول العربية الآن وهي من وفرت له الحماية الكاملة من المساءلة (المجازر 4 مجزرة كل واحدة تقول للثانية زحي انا اقعد محلك). والله يستر من الخامسة في هذا الشهر الكريم الذي دائما ما تحرك اشواق دواعشنا للإنتقام من الشعب السوداني المغدور.

    1. الحبوب، اسلام النجدي.
      رمضان كريم،
      لقد فات عليك يا حبيب، ان مجزرة معسكر العيلفون لم تقع في شهر رمضان وانما وقعت في ٢/ أبريل عام ١٩٩٨ يوم وقفة عيد الاضحي، وكان الجديد في موضوع المجزرة ، ان النيابة العامة في الخرطوم طالبت كمال حسن علي/ المنسق السابق للخدمة الالزامية في النظام البائد تسعة اخرين ان يسلموا لاتهامهم بالتورط في تنفيذ مجزرة معسكر ”العيلفون” متهمين تحت المواد (21) ، و(26) ، (89) ، و(٩٧) من القانون الجنائي. الشيء المؤسف للغاية ، أن ذكري حادث المجزرة التي وقعت في يوم وقفة عيد الأضحي عام ١٩٩٨م تمر كل عام بهدوء وبلا ضجيج ، او حتي مجرد سطر في صحيفة محلية ، ولكن هذا لا يعني انها مجزرة غدت منسية ، بل هي باقية في وجدان كل الناس ، ولن يرتاح احد الا بعد ان ينال كل مجرم القصاص الذي يستحقه.

  2. لماذا تقع الحروب والمعارك
    الاسلامية دايما في شهر رمضان؟!!
    كان شهر رمضان محفزاً للجهاد والقتال عند المسلمين، مع أنّه شهر صيام عن الطعام والشراب، إلّا أنّ ذلك لم يكن مدعاة لتكاسل المسلمين عن الحرب؛ بل كان دافعاً لشنّ الغزوات، إيماناً منهم بأنّ الموت فيه في سبيل الله يثاب عليه المجاهد أضعافاً عند الله، ولذا فقد وقعت في هذا الشهر كبرى الغزوات التي انتصر فيها المسلمون على أعدائهم، ومنها المعارك الآتية:
    ١-
    غزوة بدر “يوم الفرقان”، وكانت في السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة. تلاقت سيوف الجيش النبوي والجيش القرشي صبيحة 17 رمضان من السنة الثانية الهجرية، لم يكن بينهما أي تكافؤ، فالجيش الغازي يقترب من ألف مقاتل، وكان الجيش النبوي في حدود 314 مقاتلا، وكان عدتهم مما سوى الإيمان متواضعة، أفراس محدودة، وسيوف معدودة، وعزائم لا سقف لرفعتها. انتهت بدر سريعا بحصد رؤوس الزعامة في قريش، فقد قتل 70 من صناديدها وأحكمت قيود الأسر على 70 آخرين، وكان من نتائج هذه المعركة الفاصلة أن أزاحت سيوف المسلمين جيلا من العتاة من واجهة القيادة القرشية، ومهدت لجيل آخر، ظل الإسلام يخترقه ويهزه رغم العداء والصراع إلى أن هوت آخر مقاومة له عند فتح مكة بعد 6 سنوات من غزوة بدر.
    ٢-
    فتح مكة يوم أذن بلال على الكعبة، كانت في العاشر من شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة. فتح مكة.. كان يوم فتح مكة، أحد أبرز أيام الإسلام، يوم فتحت المدينة المقدسة.
    ٣-
    معركة “القادسية”، كانت في رمضان سنة خمسة عشر للهجرة بقيادة سعد بن أبي وقاص.
    ٤-
    فتح بلاد الأندلس، كان في رمضان سنة 92 هـ بقيادة طارق بن زياد.
    ومعركة “الزلاقة”، وهي في جنوب دولة إسبانيا حالياً كانت في سنة 479هـ.
    ٥-
    معركة “عين جالوت” كانت في رمضان سنة 685 بقيادة السلطان قطز، والقائد العسكري بيبرس.
    ٦-
    موقعة “حطين”، كانت في رمضان سنة 584 هـ بقيادة صلاح الدين.
    ٧-
    معركة “بلاط الشهداء”، وهو سهل قريب من مدينة بُواتييه الفرنسية، قرب باريس، وقعت فيه المعركة الشهيرة بين المسلمين والفرنجة، بقيادة عبد الرحمن الغافقي، سنة 114 للهجرة، في أواخر شعبان وأول رمضان، وقد قتل فيها الغافقي، وانهزم المسلمون، وكان ذلك سبباً في وقف الفتح الإسلامي في أوروبا.
    ٨-
    فتح “عمورية”، وهي بلدة كبيرة قرب أنقرة التركية، وكانت من أفضل البلاد الأوروبية، وأكثر مكانة من القسطنطينية، وكان الروم قد هاجموا المسلمين، وقتلوا منهم مقتلة عظيمة، كما أوردت كتب التاريخ، وأسروا الرجال وسبوا النساء، فصاحت منهم امرأة هاشمية: “وا معتصماه”، فبلغ الخبر المعتصم، فأجابها وهو جالس على عرشه: “لبيكِ، لبيكِ”، وجهّز جيشاً عظيماً، وخرج إلى الروم، فافتتح عمورية في رمضان، سنة 223هـ.
    ٩-
    معركة “الزلاقة”: وهي في جنوب دولة إسبانيا حالياً، كانت في سنة 479هـ، جرت المعركة المشهورة في رمضان بين جيش المرابطين، بقيادة يوسف بن تاشفين، الذي دخل الأندلس من المغرب، وجيش الفرنجة، وكان قائد الفرنجة قد كتب كتاباً يتهدّد فيه المسلمين، فكتب له ابن تاشفين على ظهر كتابه: “الذي يكون ستراه”، وقاد المعركة بنفسِه، وكان في الرابعة والثمانين من عمره، وكتب الله فيها النصر له ولجيشه، وكانت هذه المعركة سبباً في بداية عصر المرابطين في الأندلس، وهو العصر الذي تلا عصر الطوائف الذي كادت فيه الأندلس أن تسقط، لولا انتقال المرابطين من المغرب إلى الأندلس، بعد استنجاد آخر ملوك الطوائف، المعتمد بن عباد، بابن تاشفين، مع أنّ هذا الأخير أطاح بحكمه فيما بعد وتولى هو إمارة الأندلس.
    ١٠-
    “فتح البويب” وسيوف المثنى، كانت سمعة المثنى بن حارثة رضي الله عنه جوابة آفاق، فقد عرف عنه الفرس سطوته وشدته في الحرب، وبلغهم كثرة جيشه الذي تشكل من أضاميم من الصحابة ومختلف القبائل العربية، والتقى جيشا المسلمين والفرس عند موقع يعرف بالبويب قرب مدينة الكوفة الحالية في العراق، كان الفرات يفصل بين الخصمين، فعبر الجنود الفرس النهر بطلب من المثنى بن الحارثة بعد أن خيره مهران بن باذان قائد جيش الفرس. وتذهب روايات التاريخ الإسلامي إلى أن أول أيام هذه المعركة كان في 13 رمضان من السنة 13 هجرية،
    ١١-
    حرب رمضان 1973 -أو حرب أكتوبر- كان في رمضان سنة 1393هـ.
    ١٢-
    المصدر- “الجزيرة نت”- 29/3/2023-
    ١٣-
    حرب الجنرالين البرهان و”حميدتي”، السبت ١٥/ ابريل ٢٠٢٣م الموافق ٢٤/ رمضان ١٤٤٤ هجرية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..