وهل في السودان .. إنسان .. ياربيع الإنقاذ ؟

الإنسان هو الإنسان في كل زمان ومكان ودمه كما علّمنا ديننا الحنيف حرام على أخيه إلا بالحق..والقصاص لروحه إن هي أزهقت دون ذلك الحق فيه حياة أخرى .. ويظل ذلك الحق في يد أهل الدم ،فإن هم أعفوا ففي ذلك الخير !
وحتى في عدالة غير المسلمين التي يعتبرها حكامنا كافرة ومسيسة ، فذلك الحق لا يسقط بالتقادم ، والإ لما لاحقت محاكم لاهاى رئيس يوغسلافيا الراحل بتهمة قتل المسلمين ولا وضعت رئيس ليبريا في قفصها الضيق أو إستُجلب سفاحو راوندا الى ساحتها ، بينما يتهرب منها رئيسنا الذي إعترف بان يديه تقطر دماً ببضعة الالاف ليس الإ من فئران التجارب الذين ابادهم من أجل إقامة عدالة دولته الإسلامية المفترى عليها إسماً ومعنىً..!
فالسماء ليست صماء لتصرخ في أذنها بتوبة كذوبة .. وعدالتها تنتظرك يارئيسنا وميزانها منصوب غير مختل .. فلماذا الهروب من عدالة الدنيا التي فيها حياة أخرى .. والتحايل على مسارات الأجواء بالطائرات المستاجرة تارة ، أو فك البيرق من جلسات مؤتمر الملاريا في نيجيريا !
هل الإنسان الذي يُذرف الدمع على فقدانه في مصر هو غير الإنسان الذي أبيد في الجنوب بكيماوي الجهاد ياربيع عبد العاطي أم هوغير إنسان دارفور الذي إعترف رئيسك بعشرة الآلاف فقط من رؤوسه التي جزها هناك ..وهو يرقص حولها فرحاً بان ذلك كان نصرة للدين والحق!
ماذا كان سيصبح لون وطعم دموعكم على بضعة مئات ماتوا في مواجهات مصر الأخيرة .. لو انهم كانوا أقباطاً من أهل الذمة ، أو انهم علمانيون من الخارجين عن الملة ؟
لسنا مع موت الإنسان بالباطل سواء كان كوزاً منافقاً أو كافراًكفل له المولى الحق في ان يؤمن أو يكفر..ولكننا نستغرب مقاساتكم التي تفصلون بها أكفان الموت.. فمن يقتله مرسي فهو جيفة فطيس وإن كان جندياً يستبسل في حراسة الثغور، أما الذي يموت في مواجهات السيسي من جماعتكم فهو شهيد يفوح المسك من جسده الطاهر !
فعن أى إنسان تتحدث أنت ياربيع الإنقاذ..التي تحترم حقوق الإنسان خارج حدود السودان وتتباكى عليها بدموع الأخوة التنظيمية متصلة الجداول في كل أمكنة إنتشار الجماعة ؟
وفعلاً من حقك علينا الا تتذكر كل ما فعلته سلطتك على مدى ربع قرن بمخلوق غريب في السودان ، فقط لأنه رفضكم ، لذا فإنه يحسب شيئاً آخر من توصيف المخلوقات ، الإ كونه إنساناً.. وحيال صمته على كل أفعالكم الذي أغراكم كثيراً فسدرتم في غيكم ..!
ولكن ارجو الأ اطمنئكم بالإرتكان طويلا ً الى فرضية عدم إنسانيته تلك.. لأنه سيتذكر يوماً ما إنه إنسان حقاً وله كامل الحقوق المتراكمة عليكم.. وسينتزعها من بين براث خبثكم .. و ليس بالتباكي المزيف ، وإنما بالجسارة الثورية .. فذلك يوم ترونه بعيداً وهو أقرب الى إنسان السودان عن طشاش عيونكم العشواء التى لا ترى الإنسان إنساناً الا اذا كان كوزاً و عند حلوق أزيار الريف المصري!
رائع أستاذنا برقاوي …كفيت ووفيت، طبعاً السيد الرئيس لم يقتل نفساً واحدة فقط حتى يتم القصاص منه على قاعدة النفس بالنفس، ولكنه قتل عشرات الآلاف من الأنفس ولذلك فالقصاص منه سيتم بشكل آخر لا يعلمه إلا الله.
الكيزان عندهم قاعدة الخيار والفقوس في كل شيء .. (الخبز العادي والخبز الفاخر، الحج العادي والحج السياحي ..الخ) هذا علاوة على الإزدواجية في التفكير التي تطرقت لها في مقالك .. وربيع يتحدث عن غرض، والغرض مرض .
نعم شعب السودان ليس فى نظرهم بشراً لهم حقوق وحرمات لذلك هم يستبيحون دماءهم واعراضهم بلا رقيب او حسيب.. ماذا انتم فاعلون يا سودانيون؟..
يا استاذ برقاوى نربا بك وبقلمك الرصين ان تنحدر الى مستوى ربيع الواطى مخاطبا له وناصحا فهذا الرجل لدينا ملفه منذ طفولته غير البريئة واذا وافق سنذكره بمواقف ان ظن الزمن كفيل بنسيانها نحن ذاكرتنا مولعة نار منقد خاصة زمن استاذ …………مدرس التاريخ ولانزيد.
والله يا استاذ برقاوى حزنت كثيرا من اهدارك لمدادك لمن لا يستحق .. هذا المنافق لا يستحق منك مجرد ذكر اسمه فهذا تكريم له ..