تلصص ….

***في الوقت الذي تجتهد فيه محلية الخرطوم ، بمعاولها لازالة مصدر رزق المواطن الوحيد من اكشاك ومكتبات للصحف في كل انحاء المحلية ،وبري تحديدا ، نجد ان هيئة علماء السودان ،تنادي بتعدد الزوجات ،الهيئة التي اصبح لا شاغل لها غير النساء وامور النساء ، والخوض في خصوصيات النساء ، الهيئة التي عجزت عن عن مساندة المواطن ، فبرهنت على انصرافيتها عن قضاياه ،ومشاكله العامة ،واكتفت بتخصصها في فرع الجنس الناعم ، رغم الماّزق و(الخوازيق) التي يجد المواطن نفسه داخل شباكها يوميا،فمشكلات الوطن تتعقد يوميا ويتعقد معها الحل ،لكن الهيئة لاينتاش سهمها الا النساء ومسيارهن .
** محلية الخرطوم عدوة الثقافة والعلم ، فهذه الاكشاك لم تكن وليدة الامس ،ولم تظهر في امكانها الحالية فجأة ، ورغم ذلك تتعرض الان لهجمة قوية ،وازالة شرسة ، فالمحلية هنا لايهمها ان كان المواطن الذي ازيلت مكتبته ، ماذا سياكل غدا او يعالج ابنه المريض او يدفع ايجار منزله فهفوات المحلية واخطائها ممتدة من حي الشجرة وحتى ام درمان والى بري ، لم تسلم الاحياء من الازالة ، وكأنها أي المحلية، قد جعلت من الخرطوم (جنيف) اخرى ،ولم يتبق الا الاكشاك التي لايتسق مكانها والجمال، فقررت ازالتها ،رغم ان النفايات تلفحنا يوميا برائحتها القذرة ، وتلوث ابصارنا بتدكسها المرير ،وغيرها وغيرها ،ولكن فلنتخذها مثالا يستحق الاجتهاد في الازالة . وبما ان هيئة علماء السودان تحشر انفها ، كلما شمت رائحة النساء ، فلها مني هذه الهدية ،وهي ان بعض هذه الاكشاك ،تعود ملكيتها لنساء يقمن باعالة اسرهن الممتدة ….
***هيئة علماء السودان تقبض بكلتا يديها على ايات النكاح والزواج ، ويعدل مزاجها ذكر النساء ،فتسرع لدفع حديثها في ثنايا المجتمع ،كلما تجد الفرصة وان لم تجدها تختلقها بنفسها ،ليجري على لسانها مايخص النساء حتى يسيل لعابها .
** النساء في السودان ،ينظرن وينتظرن مجتمع العدالة والمساواة وحرية الراي ، واقتلاع جذور الفساد وتقديم المفسدين للمقاصل في الميادين العامة ، وينتظرن دولة تطبق القانون وتتحدث بلسان الصدق والحقيقة ،وتوفير الامن والامان القومي ،لا الدولة البوليسية التي تساندها هيئة علماء السودان ، الذين ينظرون للمرأة مجرد مجسم للجمال وفتنة ،يجب ان يتم سترها عاجلا .
**بما ان هيئة علماء السودان يزعجها ، تفشي بطالة الشباب ، مالي لا اراها الان لاتقف مع اصحاب الاكشاك والمكتبات من الشباب، ،الذين ستهل عليهم شمس الغد وهم في عطالة مستدامة؟؟؟، أليست هذه النقطة ،التي اثارها علماء السودان ،في خوفهم من ولوج مشكلات اجتماعية عديدة للمجتمع، بسبب البطالة ، ،ومنها الانحرافات السلوكية ؟؟؟ حقيقة ان هيئة علماء السودان ،هي التي تعاني من الانحرافات السلوكية …
**لانها أي الهيئة لا تنتشي الا بالحديث عن المخادع والفراش ، لذلك نجدها لم تلتفت ابدا لما دار من صراع قبل ايام بين قبيلتي الكبابيش والحمر ،وراح ضحيته الكبار والنساء والاطفال والشباب ، فحقن دماء المسلمين هناك، هو الاكثر اهمية على الاطلاق ، من التلصص عبر ثقوب جدر النساء ، لكن الهيئة لا تنشط لرأب الصدع ،وعودة المسلمين اخوانا ، نشاطها،تحصره في بيانات النكاح فقط …
همسة
اسرجت خيلي اليك يا امراة الشموخ الذي اشتهي …
يا امراة العطاء والكرم الحفي …
يا امراة تغير وجه الدنيا لوجه جديد بهي ….
[email][email protected][/email]
سلامات يا بروف .. تساءلت في مقالة سابقة لي هنا أنه لماذا كلما طالت اللحى و تقدم العمر كلما إزداد ترهل الكروش و ازداد حب الشهوات مِنَ النِّسَاءِ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ..الشاهد في الامر أنني لم أرى من معشر الرجال من يدعو للتعدد يل و يمارسه على ارض الواقع سوى ذوي اللحى و الكروش و المال السايب .. و واقع الحال في السودان المنكوب يقول أن اللحى و الاموال و النساء الفاتنات المنعمات و السيارات الفارهة و القصور أصبحت منلازمات لا انفصام لها عن بعضها .. و أصبح إقتناء الاموال و النساء هي السنة الواجب احياؤها أما التقشف و الزهد في ملذات الحياة تقربا للمولى و لو زلفى من سنة النبي و تابعيه من الميامين فيجب دفنها تحت تراب العمارات الشاهقة و الفلل الانيقة ..
ضربت متلا برئيس دولة الارغواي خوسيه موهيكا الذي يذهب لعمله في سيارته الفولوكسواجن موديل 1987 و هو يسكن في بيت ريفي صغير بعد أن حول القصر الرئاسي الى ملجاء للأيتام و يتبرع ب 90% من مرتبه الشهري البالغ 12000 دولار .. يفعل كل ذلك دون وعد بالجنة و أضاييبها و الحور العين الذين في انتظاره .. بل هو لم تفتتن بالحور في هذه الدنبا من بنات وطنه الشقراوات بل كان كل همه توفير أفضل سبل العيش لهن ..
يااستاذه اخلاص مشكوره علي الكلام الجميل
ومجرد ماتلقي الرجل تفكيره كله ينصب في الشهوات والملذات
فاعلمي ان عقله خاوي ولا يجدي نفعا لان العقل خلاص تبرمج علي ذلك