مقالات وآراء سياسية

لا تظلموا ترامب : “لا يستطيع أحدٌ ركوب ظهرك إلا إذا انحنيت”

بكري الصائغ

 

سبحان ربي مغير الاحوال … وما بين غمضة عين وانتباهتها يغير من حال الي حال، وشتان بين ما وقع في يوم الجمعة ٢٨/ فبراير الماضي ٢٠٢٥م وبين المهزلة التي حدثت في يوم الثلاثاء ٤/ مارس الحالي، ففي يوم ٢٨/ فبراير حدث نقاش عنيف بين الرئيس الامريكي رونالد ترامب وضيفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نقاش خرج عن المعروف في العرف الدبلوماسي والتقاليد البروتوكولية، ومثال ذلك اظهار الاحترام المناسب لرئيس الدولة، ومراعاة الترتيب الزمني (حسب الأقدمية أو العمر) للدبلوماسيين عند تنظيمهم في مجلس أو اجتماع ما، وتطور النقاش الحاد حتي وصل الي حد قيام ترامب بطرد ضيفه من المكتب البيضاوي في البيت الابيض في سابقة لم نسمع لها مثيل من قبل، غادر زيلينسكي امريكا غاضبا من ترامب رافضا ان يقدم اعتذاره وقال جملته الشهيرة “لا أدين لترامب باعتذار ومن الممكن إصلاح العلاقة”.

 

موقف فولوديمير زيلينسكي الجرئ ومناطحته لاقوي رئيس في العالم وعدم تقديم اعتذار كتابة او شفاهة اكسبته مزيد من الاحترام خاصة في وطنه، نشرت الصحف الاجنبية الكثير عن موقف زيلينسكي، وما كان هناك من حديث في الفضائيات الامريكية وباقي الفضائيات العالمية طوال السبعة ايام الماضية (٢٨ فبراير- ٧ مارس) الا عن ما جري بين ترامب وضيفه، احتل خبر الاجتماع في البيت المكانة الاولي بين كل الاخبار الاخري، شعر ترامب ان زيلينسكي كسب نقطة ايجابية علي حسابه وظهر وكانه قد خسر مباراة كان هو قد اعد لها مسبقا بوقت طويل وجلب لها كل الصحفيين المحليين والاجانب والمحطات الفضائية ليشاهدوا وينشروا ويبثوا كيف انه سيسقط زيلينسكي بالضربة القاضية ويرغمه علي قبول شروطه ومنها الاتفاق علي فتح الحوار مع عدوه اللدود فلاديمير بوتين من احلال سلام دائم، وقبول زيلينسكي توقيع صفقة المعادن لصالح امريكا.

 

سارع ترامب الي مطالبة زيلينسكي بالاعتذار له جهارا نهارا بحضور وسائل الاعلام، ورد زيلينسكي في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» وقال “إنه لا يدين لنظيره الأمريكي دونالد ترامب باعتذار، وأعتقد أنه يجب أن نكون منفتحين وصادقين جدا، وأنا لا أعتقد أننا فعلنا شيئا سيئا.. ما حدث لم يكن أمرا جيدا لكنني لم أخطئ “.. ولكن فجأة وبلا مقدمات مسبقة جاءت الاخبار في يوم ٧/ مارس وافادت ان المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف قال في تصريح صحافي، أنّ الرئيس ترامب كان مسروراً لتلقّيه رسالة اعتذار من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب المشادة الكلامية الحادّة بينهما في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.. وكان الرئيس ترامب قال إنّ طريق العودة مفتوح، وقد أظهر الرئيس زيلينسكي حسن نيّته واعتذر، وأبدى امتنانه ورغبته بتحقيق السلام. وهذا هدفنا النهائي. كتبت الصحف بعد اعتذار زيلينسكي، انه كان مضطرا رغم انفه للاعتذار ، فقد أدت المشادة إلى تعليق واشنطن المساعدات العسكرية الأميركية الحيوية للجيش الأوكراني منذ بدء الحرب الروسية الواسعة على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات.

 

لم يكن زيلينسكي الرئيس الوحيد الذي لم يستطيع الوقوف في وجه ترامب ويرفض شروطه، فقد جاءت الاخبار في يوم ٢٥/ يناير الماضي، ان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، وجه رسالة قاسية إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب أكد فيها أنه سيقاوم غطرسة الولايات المتحدة حتى لو كان ثمن ذلك انقلابا عسكريا، وتأتي الرسالة على خلفية أزمة في العلاقات بين البلدين اندلعت بعد أن حاولت واشنطن ترحيل مهاجرين غير نظاميين كولومبيين مقيدين بالسلاسل إلى بلادهم على متن طائرات عسكرية. ورفضت كولومبيا استقبال هذه الطائرات الأميركية في البداية، ليخصص الرئيس بيترو طائرته الرئاسية لاحقا لنقل المهاجرين بصورة مشرفة. قال غوستافو في رسالته لترامب “”لا أحب نفطك، وسأقاوم غطرستكم، لا أحب نفطك يا ترامب، ستقضي على النوع البشري بسبب الجشع، ربما يأتي يوم ومع كأس من الويسكي الذي أتقبله رغم معاناتي من التهاب المعدة يمكننا التحدث بصراحة عن هذا الأمر، لكن ذلك يبدو صعبا لأنك تعتبرني من عرق أدنى، وأنا لست كذلك، ولا أي كولومبي آخر”. وأضاف بيترو مواصلا انتقاداته اللاذعة لترامب “إذا كنت تعرف شخصا عنيدا على وجه الأرض فأنا هو، نقطة، يمكنكم عبر قوتكم الاقتصادية وغطرستكم أن تحاولوا تنفيذ انقلاب ضد كما فعلتم مع (الرئيس التشيلي السابق) سلفادور أليندي (1908م-1973م)، لكنني سأموت على مبدئي، “قاومت التعذيب وسأقاومك أيضا” .

 

ومرة اخري بعد نكسة اعتذار زيلينسكي، جاءت الاخبار المحبطة في يوم ٢٧/ يناير الماضي – اي بعد يومين من رسالة الرئيس الكولومبي-، وافادت، ان ، الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو رضخ للتهديدات الأمريكية، وأعلن قبوله اللاجئين غير الشرعيين الذين تم ترحيلهم وإرسالهم في طائرات عسكرية أمريكية، تراجع الرئيس الكولومبي في نهاية الأمر، وأعلن وزير الخارجية الكولومبي، لويس جيلبرتو، في مؤتمر صحافي، أنّ بلاده تغلبت على المأزق وستستقبل المواطنين العائدين. وأعلنت كارولين ليفات، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان، الانتصار في هذه المواجهة مع كولومبيا، وقالت في بيان صدر منها، ان إنّ كولومبيا وافقت على قبول جميع المهاجرين غير الشرعيين العائدين من الولايات المتحدة على متن الطائرات العسكرية الأمريكية من دون قيود أو تأخير.

 

ليت الامر وقف عند مذلة ترامب لزيلينسكي وغوستافو بيترو، فقد جاء في شريط فيديو في موقع “.youtube” تحت عنوان “ترمب يغضب المكسيك: رضخوا لي .. وأكره من يضحك عليّ” :

 

نشرت “عربي نيوز-BBC”، في يوم ١٢/ فبراير ٢٠٢٥م، خبر تحت عنوان “هل أحرج ترامب ملك الأردن؟ ماذا دار بين الزعيمين في لقائهما حول مصير سكان قطاع غزة؟!!”، مفاده، ان ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين قال خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض إن بلاده ترفض تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية وإن مصر تعمل على خطة بشأن قطاع غزة. من جانبه جدد الرئيس ترامب تصريحاته حول تهجير سكان القطاع والاستيلاء عليه وإعماره قائلاً إن الفلسطينين سيعيشون بأمان في مكان آخر غير غزة.وبدا الملك عبد الله خلال اللقاء مع الصحفيين غير مرتاح وارتسمت على وجهه علامات دلت على الضيق أو أنه بات في موقف محرج كما رآها كثير من محللوا لغة الجسد.

 

قَبل زيلينسكي لواشنطن ، كان هناك لقاء ترامب مع ملك الأردن عبد الله الثاني، الأرجح أن ترامب قال له كلاماً مشابهاً عن مشروع “ريفييرا”، القاضي باقتلاع أهل غزّة منها، وتوزيعهم بين مصر والأردن. وتعبيرات وجه الملك عبد الله، المُكفهر، الكاظم غيظه، المتمالِك نفسه، كانت على الأرجح أمام إصرار ترامب على تهجير أهل غزّة ضمن مشروع “الريفييرا” هذا.

 

المصدر- “القدس العربي”- ١٢/ فبراير ٢٠٢٥م:- (تنمر ترامب على حلفائه العرب) :  (يخاطب دونالد ترامب، الملوكَ والرؤساء العرب بلغة استعلائية، ويحاول أن يملي عليهم أوامرَه، دون الأخذ بعين الاعتبار مشاعرهم أو مشاعر شعوبهم، هذا ظهر خصوصاً في تعامله مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، إذ طالبهما بأخذ قسط في جريمة حرب واضحة المعالم بحق الفلسطينيين، لصالح أطماعه العقارية، حتى بعد إعلان رفضهما، فقد أصر على أنهما سيفعلان هذا. في الوقت ذاته تحدث عن أن ضم الضفة الغربية لإسرائيل هو أمرٌ عال العال، وهذا يعني أنه لا يرى في سلطة رام الله برئاسة محمود عباس سوى موظف صغير يهدده بالطرد من عمله. عدوانية ترامب ليست ضد الفلسطينيين فقط، فهذه مفهومة ضمناً، ولكنها الآن موجهة بالأساس إلى حلفائه العرب، فهو يطالب السعودية بمزيد من الاستثمارات في أمريكا، ويطلب حصة من عائدات البترول في الخليج العربي، ويطلب من مصر والأردن مساعدته على تنفيذ جريمة تهجير الفلسطينيين، أما وسيلة ضغطه على الأردن ومصر، فهي قطع المساعدات عن هاتين الدولتين).

 

لماذا يهين ترامب الحكام العرب؟!!- المصدر-“الشروق”- الثلاثاء 9 أكتوبر 2018م :-(… ما يفعله الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع بعض الحكام والمسئولين العرب أمر مهين لأى عربى، ويفترض أن يبدأ هؤلاء التفكير فى طريقة ما لوقف هذه الإهانات المستمرة. ترامب لا يترك فرصة أو مناسبة إلا ويتعمد فيها الحط والتقليل من الحكام العرب، بصورة صارت ملفتة للأنظار. آخر إهانات ترامب ما تناقلته وسائل الإعلام، ومنها وكالة رويترز التى قالت إن ترامب قال أمام تجمع انتخابى فى ولاية ميسيسبى الأسبوع الماضى: «نحن نحمى السعودية، ستقولون إنهم أغنياء، وأنا أحب الملك سلمان»، لكنى قلت له: «أيها الملك، نحن نحميك، ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين دوننا، عليك أن تدفع مقابل هذه الحماية». ترامب كرر هذا المعنى أكثر من مرة وبأكثر من طريقة، لكنها تصب جميعا فى خانة أن هذا الرئيس يصر على إهانة المسئولين العرب.‬ للأمانة والموضوعية فإن ما يفعله ترامب لم يكن قاصرا على السعودية، بل شمل كل دول الخليج تقريبا، وهو ابتز، قطر أيضا وحصل منها على عقود بمليارات الدولارات، وقاعدة العيديد هناك خير شاهد على ذلك. هو نجح فى الضحك على كل الخليج واستغل الخلافات بمهارة شديدة ليبتز الجميع «عينى عينك». للأسف لن يكون بمقدور هؤلاء الحكام اتخاذ موقف جدى إلا إذا قرروا الاعتماد على شعوبهم أولا بدلا من التحالف مع أمريكا وغيرها، للبقاء فى السلطة حتى لو كان هذا الأمر ضد رغبة كل أو بعض شعوبهم).

 

المصدر- “العربية”- 23 يناير ,2025م:- (أكدت المملكة العربية السعودية رغبتها في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأميركية في الأربع سنوات المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار. وأجرى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مساء الأربعاء، اتصالاً هاتفياً بالرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية).

 

المصدر- “المشهد”- 4 أبريل 2017م- ” ترامب ” يهين الرئيس المصري ” السيسي” وينشر صورة له كأحد موظفي البيت الأبيض (صورة):- (نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صورا من لقائه برئيس مصر عبد الفتاح السيسي والوفد المرافق له في واشنطن. ولاحظ نشطاء أن السيسي يظهر في إحدى الصور مع الوفد المرافق له واقفا بجانب موظفي إدارة ترامب، بينما يجلس الأخير على مكتبه. وتساءل نشطاء عن مخالفة هذه الصورة للبروتوكولات الدبلوماسية، حيث من المفترض أن يظهر الرؤساء في نفس المستوى من الصورة، في حين ظهر السيسي وفريقه واقفين بنفس مستوى موظفي ترامب، بينما كان الأخير جالسا. وعلى ” تويتر ” يقول الدكتور  “صالح النعامي” والله صورة تغني عن مليار كلمة ترامب يهين السيسي يجلس ويدعه يقف مع بقية الموظفين من يهن الله فما له من مكرم.

 

“لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلاّ إذا انحنيت .”. مارتن لوثر كينج.

 

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. دونالد ترمب أكثر رؤساء الولايات المتحدة محبة وشعبية وتأيدآ من شعبه ، لعدة أسباب: أولها أن الأمريكيون بطبعهم يحبون الإنسان القوي الذي لا يتنازل عن مبادئه ويحبون الإنسان المقاتل الشرس ويحبون الإنسان القيادي القوي ويحبون الإنسان المتغطرس المنتشي بقوته وجبروته ويعشقون الإنسان الثري الناجح في الحياة المادية ، ويحبون الإنسان الذي يتغنى بحب الولايات المتحدة ، والغالبية العظمى من مجتمعات العوام ومجتمعات النخبة من الشعب الأمريكي يؤيدون بلادهم في كل سياساتها الخارجية ولايأبهون إذا كانت أمريكا تفرض سطوة مصالحها بالقوة وتستحوذ بغير الحق على كل الذي تريد من بقية دول العالم. وفي كل هذه الشؤون فإن الولايات المتحدة الأمريكية من جميع نواحيها وطبقاتها السياسية والمجتمعية ومن جميع تعاملاتها التجارية والعسكرية ، الفارضة هيمنتها بقوة الوجود الأقوى ، وحتى في مضامير المنافسات الرياضية ، ماهي إلا إنعكاس مرآة لصورة طبق الأصل للإمبراطورية الرومانية القديمة:
    The U.S.of A. is modern -day Rome
    وحتى على الصعيد الداخلي الذي يفترض أن يستقيم على فروض المؤسسة الجمهورية الدستورية ، فإن الباحث في الشأن يجد أن نغمة فضيلة الديمقراطية ، يمكن تجاوزها للتو حين تتعلق الأمور بمصالح صراعات القوى ومصالح البلاد. رجوعآ للشؤون التعامل الأمريكي مع بقية دول العالم ، ومع غياب معسكر القوى المناوئة لدحر هيمنة الولايات المتحدة على موارد العالم ، فالتأريخ يشهد الآن الإنزياح التدريجي من تعادلية الوسطية المعلن عنها سابقآ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ، والمختصة بتعامل الولايات المتحدة مع بقية شعوب ودول العالم ، إلى السعي الصريح المعلن عنه للسيطرة على كل الكوكب وموارده بقوة الهيمنة الإمبريالية. وعودآ إلى دونالد ترمب ، فهو القيصر القوي من وجهة نظر عوام وأيضآ من وجهة نظر صفوة الشعب الأمريكي ، وهو ، بومبي أوكتافيون سيزر ، الذي سوف يحلق ب روما إلى آفاق السطوة والقوة الأسطورية ، وجل الأمريكيون يؤمنون أن ترمب سوف يجعل من الولايات الأمريكية المتحدة النجم الذي تصب في مصلحته بقية دول العالم. ولذلك فالأمر لديهم سيان ، إن طرد ترمب الرئيس الأوكراني من البيت الأبيض ، أو تعمد ترمب ذل ملوك ورؤساء العرب ، أو إن قوضت السياسة الأمريكية الخارجية فروض الديموقراطية ، أو إن دحرت قيام الأنظمة الديمقراطية في بقية دول العالم. فالمهم هو أن تأتي الأتاوات والعطايا من تلك الدول حتى لا ترتفع أسعار وقود المحروقات في الأمبراطورية.
    تحياتي.

    1. الحبوب، القط المخمور.
      رمضان كريم، ومشكور علي التحليل الجميل، واجمل ما كتبت فيه “الأمريكيون بطبعهم يحبون الإنسان القوي الذي لا يتنازل عن مبادئه ويحبون الإنسان المقاتل الشرس ويحبون الإنسان القيادي القوي ويحبون الإنسان المتغطرس المنتشي بقوته وجبروته”.
      يا حبيب،
      من ما فتحنا عيوننا في هذه الدنيا عشنا عصر الكابويات وطرزان، وسوبرمان، و007، وجاءوا من بعدهم رؤساء امريكان تابطوا شرا بالعالم واشهرهم ترامب في ولايته الاولي والثانية الحالية.

      تاييد لتعليقك اذكرك بالمقولة الشهيرة “امريكا اولا”، وجاء في موقع “ويكيبيديا” تعريف لهذه المقولة:- (صاغ الرئيس وودرو ويلسون هذا المصطلح في حملته الانتخابية عام 1916 والتي تعهد فيها بالحفاظ على حياد أمريكا في الحرب العالمية الأولى. اكتسب النهج الأقل تدخلاً أهمية في فترة ما بين الحربين (1918-1939)؛ كما دعت إليه أيضًا لجنة أمريكا أولاً، وهي مجموعة ضغط غير تدخلية ضد دخول الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية. وبعد عقود من الزمان، استخدم دونالد ترامب هذا الشعار في حملته الرئاسية لعام 2016 وفي فترة رئاسته (2017 – 2021)، مؤكدًا على انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدات والمنظمات الدولية في السياسة الخارجية للإدارة. سخر نقاد وسائل الإعلام من استخدام ترامب لسياسة أمريكا أولاً باعتبارها “أمريكا وحدها” (America Alone).

  2. رمضان كريم أخبآر البدروم و البرهان انسي ترامب ركز معانا في موضوع عازة.

    1. الحبوب، حسن احمد علي سعد.
      رمضان كريم.
      جاء في تعليقك سيرة البدروم، فهل تقصد بدروم القيادة العامة ام بدروم بوتسودان؟!!، لم افهم من هي عازة التي جاءت في التعليق؟!!

  3. حتي بعد الاعتذار: ترامب يواصل تحقير زيلينسكي!!
    ١-
    صفعة جديدة لأوكرانيا.. ترامب يهدد
    240 ألف لاجئ داخل أمريكا بـ”الترحيل”.
    هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللاجئين الأوكرانيين الذين تستضيفهم الولايات المتحدة الأمريكية بالترحيل وذلك في تصريحات صحفية أدلي ليل الخميس، وسط استنفار واضح بين واشنطن وكييف عقب المشادة الكلامية داخل البيت الأبيض بين ترامب والرئيس الأوكرانى فولديمير زيلينسكي. وقال ترامب في تصريحاته إنه على وشك الإعلان عن قرار جديد بشأن وضع اللاجئين الاوكران في الولايات المتحدة الذين فروا من الحرب المستمرة منذ اكثر من 3 سنوات، لكنه لن يتخذ القرار النهائي بعد. ويأتي اعلان ترامب تفكيره في الغاء الحماية المؤقتة لآلاف الاوكرانيين في البلاد بعد المشادة مع الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في البيت الأبيض نتج عنه وقف واشنطن لمساعدات كييف، وخلال لقاء مع الصحفيين في المكتب “نحن لا نتطلع إلى إيذاء أي شخص، وبالتأكيد لا نتطلع إلى إيذائهم -الاوكرانيين- وأنا أنظر إلى ذلك، وكان هناك بعض الأشخاص الذين يعتقدون أن هذا مناسب، وبعض الناس لا يعتقدون ذلك، وسأتخذ قرارًا قريبًا جدًا”، وأضاف أن الأوكرانيين “مروا بالكثير”.
    المصدر- “اليوم السابع”- 05 مارس 2025-
    ٢-
    فى محاولة لإصلاح العلاقات.. زيلينسكى
    يعد ترامب بتوقيع صفقة المعادن النادرة
    استعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطة محتملة لوقف القتال مع روسيا بهدف إصلاح العلاقات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خاصة بعد المشادة التي حدثت خلال اجتماعهما في البيت الأبيض تحت أعين الكاميرات. وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، وصف زيلينسكي اجتماعه العاصف، يوم الجمعة الماضية في البيت الأبيض مع ترامب، بأنه “مؤسف”، وحدد رؤيته لمسار السلام في أكثر جهوده العامة تضافرا حتى الآن لإصلاح علاقته مع الرئيس الأمريكي، ونشر على موقع إكس: “أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم.. لا أحد يريد السلام أكثر من الأوكرانيين”، وأضاف: “مستعدون لتوقيع صفقة المعادن النادرة مع الولايات المتحدة والتفاوض تحت قيادة الرئيس ترامب القوية للحصول على سلام يدوم”. وخلال خطابه أمام جلسة مشتركة للكونجرس الليلة الماضية، قرأ ترامب ما قال إنه رسالة من الرئيس الأوكراني، ولكن ترامب لم يقل شيئا عن إبرام صفقة معادن مع أوكرانيا، بدورها، قالت روسيا إنها منفتحة على وقف إطلاق النار لكنها ضد الضمانات الأمنية الأمريكية والأوروبية لأوكرانيا، بينما أشاد الكرملين بوقف المساعدات الأمريكية، وهاجم زيلينسكي بعبارات فظة.
    المصدر- “اليوم السابع”-05 مارس 2025-
    ٣-
    ترامب: “أوكرانيا قد تصبح روسية يوما ما”
    .. وأريد 500 مليار دولار من ثروات كييف
    أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن أوكرانيا قد تقع تحت السيطرة الروسية “يوما ما”، حيث دعا الدولة التي مزقتها الحرب إلى تقاسم مواردها الطبيعية مقابل المساعدات الأمريكية.وقال ترامب، الذي ألقت عودته إلى السلطة بظلال من الشك حول مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية المقدمة لأوكرانيا، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، الاثنين، إنه أخبر كييف أنه يريد “ما قيمته 500 مليار دولار من المعادن النادرة”. وادعى ترامب أن المسؤولين الأوكرانيين “وافقوا بشكل أساسي” على الاقتراح. وقال ترامب إن أوكرانيا “تمتلك أرضا ذات قيمة هائلة من حيث المعادن النادرة، ومن حيث النفط والغاز، ومن حيث أمور أخرى”. وأردف: “أريد تأمين الحصول على أموالنا، لأننا ننفق مئات المليارات من الدولارات”.وأضاف متحدثا عن الأوكرانيين: “قد يعقدوا صفقة، وقد لا يعقدوا صفقة. قد يكونوا روسا يوما ما، أو قد لا يكونوا روسا يوما ما. لكننا سنحصل على كل هذه الأموال هناك وأقول مرة أخرى إنني أريد استعادتها”.
    المصدر- (CNN) -11 فبراير / شباط 2025-
    ٤-
    ترامب يوجه الإهانات لزيلينسكي
    ويغازل بوتين، فما دوافعه؟!!
    https://www.youtube.com/watch?v=VjG-F7NxClM

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..