حصاد الألسنة..!

شمائل النور

ترى كم يلزم السودانيون وقتاً كي تتحول مرحلة الأقوال لأفعال حقيقية،كما ذكر نائب الرئيس الجديد حسبو عبد الرحمن،أن الإنقاذ تحدثت لـ 24 عاماً وهذا يكفيها ويؤهلها ويجعلها قادرة لأن تتحول إلى مرحلة الأفعال الحقيقية،لم أستطع أن أحدد هل هذا الحديث المنسوب لنائب الرئيس يُحسب ضمن سلسلة التصريحات الاستفزازية،أم أنه يُحسب في إطار الحديث الإيجابي الجيد،حيث أن الحكومة الجديدة تعتزم الفعل الحقيقي فقد اكتفت قولاً،أم أن هذا الحديث هو ذم بما يشبه المدح،حيث أن كل ما جرى خلال السنوات الطويلة لم يكن إلا وهماً من خيال وهوى،حسناً،إن كانت الإنقاذ استغرقت ربع قرن حديث،فكم تحتاج زمناً حتى تنتقل إلى مرحلة الفعل الحقيقي وكم ستستغرق زمناً لتحويل شعار واحد إلى فعل،دع عنك زمن كل هذا الشعب والذي في الأساس غير محسوب،لأن تضييع الوقت وتبديده يبدو أنه ليس قضية جوهرية،حيث أن الشعب سينتظر فليس ما يدعو إلى العجلة،أو هكذا يُفهم من حديث النائب،وإن كان ما وصل إليه الحال الآن هو نتيجة أقوال فقط،كيف تكون النتيجة بعد سنوات الأفعال،وهل ما وصلت إليه الأحوال الآن هو حصاد ألسنة فقط،يا لبؤسنا.

هذا الحديث المنسوب لنائب الرئيس حسبو عبد الرحمن،يستحق أكثر من الوقوف عنده فقط،بل يرقى لأن يكون حالة دراسة سياسية لواقعنا السوداني نستخلص منها العبر والحكم،كون أن الشعب أحسن الاستماع للدولة ربع قرن من الزمان وصبر على ذلك دونما نتيجة،بحسب النائب..إن ما وصل إليه الخطاب السياسي الرسمي بالسودان،هو نتاج طبيعي وأكثر من طبيعي لممارسة سياسية تغلب عليها الأخطاء لانها تقوم على التجريب دون دراسة ولا علم،وإن الاستهانة وتسهيل وقع هذا الخطاب من قبل قيادات الدولة على الناس في حد ذاته مشكلة،أن تحول وطن كامل بشعبه وأرضه إلى حقل تجارب، ودونما دراسة حتى وتُقر بذلك إن كان لفظياً أو ضمنياً،فهو أمر يرقى إلى مستوى الجريمة في حق الاوطان والشعوب،وهذا الحديث الموغل في الاستفزاز يقود مباشرة إلى أين هو موضع المواطن في قائمة ترتيبات الدولة،وكذلك علاقة المواطن بالدولة.

كل يوم يمر تتبين حاجتنا الشديدة إلى الكثير جداً من ثورات الوعي والمعرفة،الحاجة شديدة أكثر مما كان في السابق إلى التنوير بأبسط الحقوق وقيمة أن يضيع زمن وطن وشعب في التجارب،فالأزمة في جذورها أزمة معرفة أكثر من كونها تحتاج إلى حلول سياسية،وتوافق وطني،ودستور دائم،وإلا لما بلغنا مرحلة أن يتحول الشعب إلى حقل تجارب،يأتي كل مجرب ويُجرب تجاربه حتى يحالفه الحظ،وقد لا يحالفه،لكنه لن ييئس من التجريب،ودون دراية حيث أن الواضح لا دراية،والأدهى أن نتقبل هذا الحديث بكل بساطة،24 عاماً من الكلام ليست كافية فقط للانتقال إلى مرحلة الأفعال بل هي كافية لأن تقول شكراً

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. *أحسنت يا أستاذة شمائل، ولكني أراك تسمين الأشياء بغير أسمائها، أو بالأحري تكثرين من المجاز، حين تقولين:
    (حسب النائب..إن ما وصل إليه الخطاب السياسي الرسمي بالسودان،هو نتاج طبيعي وأكثر من طبيعي لممارسة سياسية تغلب عليها الأخطاء لانها تقوم على التجريب دون دراسة ولا علم،)
    * أولا، لم يعرف مدعو السياسة بالسودان (السياسة) حتي يحسنوا (الخطاب السياسي)،
    * ثانيا، ممارسات أولئك المدعين ليست سياسية حتي تكتنفها الأخطاء؛ و إنما هي ممارسات إجرامية، فهي خطايا،
    * و ليت أفعالهم تقوم علي التجريب – فالتجريب فعل علمي مخطط حتي يفضي إلي نتائج و أن أتت ثمرا دون ما تطمح إليه النظرية و ذاك أمر طبيعي، إذ يتلافي القصور و تجتنب الأخطاء ما دام القصد هو الإصلاح، و علو الهمة هو حادي المسير و الإخلاص هو هادي السبيل؛ و لكن سعيهم الخاسر هو تخبط بجهالة فيلد الإسفاف و الضحالة، لذا تبقي المفارقة ماثلة عندما ننتظر الإصلاح من المفسدين، أو نرجو الفلاح من الفاشلين.
    * أخيرا، فصل المقال هو كلمة فهت بها – لا فض فوك – ألا وهي إنعدام (الوعي)؛ أي و اللها اننا قوم يعوزنا (الوعي).

  2. نافع غندور حسبو والحاج ادم كلهم وجهان لعملة واحدة نفس القوم ونفس الفكر بل نفس الطينة والعجينة وبقية طاقم الحكومة نفسه الدقير وجماعته نهار ومسار ونفس بتاع الاستثمار ؟ نفس المجلس الوطني بنفس الناس ونفس المحليات والمعتمدين معتمد بحري ومعتمد الخرطوم نفس الجبهجية في قناة الخرطوم ونفس الكلمات والمجهادات والبشريات والعنتريات نفس المجالس التشريعية الاقليمية والسفراء والوزراء نفي كساري التلج وحارقي البخور .. نفس الخدمة الوطنية الالزامية والدفاع الشعبي وساهرون وتهدون نفس المصلحات ونفس روح الاستبكار والاقصاء

    هل يعنى خروج على عثمان ونافع وذهابهم للبرلمان تغييراً يستحق كل هذه الضجة ؟ ان خروجهم لم يكن لصالح الشعب السوداني اطلاقا واكاد اجزم ان خروجهم لإشياء هم يعرفونها وخائفون منها والقادم اسؤاء ان الغاء الشركة وشطبها من السجل التجاري لا يلغي ما بذمتها من اموال وديون على الدائنين أن يأجوج ومأجون مفسدون في الأرض؟

    وهل نصدقهم ؟

  3. القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر ? يشتم ? ويرمي ? بالطوب ? في قارعة الطريق !!

    01-01-2014 03:15 AM
    تداولت ? بإستهجان ? مواقع التواصل الإجتماعي مساء اليوم الثلاثاء رواية لأحد أعضاء مجموعة ? السائحون ? لموقف ? غريب ? حدث له مع الأمين السياسي والقيادي بالمؤتمر الوطني د . كمال عمر .
    فقد نشر الناشط بصفحة ? السائحون ? عمرو كباشي يسن ? موقف ? حدث له مساء اليوم مع د . كمال عمر علق عليه الناشط ? بأنه ينم على سوء الاخلاق والاستبداد والتعالى واحتقار الناس ونتانة وزفارة اللسان كلها مجتمعة في هذا الشخص!!! ? وقد حكى قائلاً :
    في حوالى الساعة الرابعة عصر اليوم كنت ماري بشارع النخيل ( الطائف) في التقاطع, فجاء دخلت عربة صالون باتجاهي داخلة على شارع النخيل, بطبيعة الحال وفقت العربية بعد الخلعة لانها كانت ببساطة حا تضربني لولا لطف الله سبحانه وتعالى, ونزلت من العربية ووقف صاحب العربية التانية على بعد امتار مني بالاتجاه المعاكس, وسالته فيما معناه (تقطع كده ليه ) فكان رده فيما معناه بالاصرار وواصل بعدها بالاساءة يا تافه يا , يا .. الخ, وما ختا اي اعتبار للنسوان المعاه, المهم رديت ليه بنفس الفاظه ( انت التافه , انت ال .. الخ) , ووطوالى اتحرك بالعربية قبل ما اتم كلامي, المهم بطبيعة الحال راجل يغلط عليك وينبذك عيانك يا تاجر ويمشي كده سااااي!؟
    ابدا? والله, لحقته بالعربية وقام لفة بشارع فرعي, في اللحظة ديك انا وقفته مع الشارع, فتح باب العربية وطوالى لسانه فلت منه وبداء النبذ, انا كانت نازل اعرف ليه بينبذ فيني وقلته ليه (انت غلطان وبتنبذ؟؟!) طبعا? صاحبكم واصل في النبذ وكان ردي ليه بنفس النبذ والقوة وفي اللحظة ديك اتاكدته من انه كمال عمر بعد ما نزل من العربية وجاي على , فقلته ليه (انت كمال عمر ودي الاخلاق العلمك ليها الترابي), , المهم واصل في النبذ بتاعه وجرى شال ((طوبة)) وعايز يضربني بيها لكن كان في اتنين من الشباب وقفو بعربيتهم ونزلو يحجزو, المهم مع التهديد والوعيد الشديد سالني عن اسمي وقلته ليه اسمي وردده وهددني بانه ما حا يخيليني بالفاظ مختلفة من التهديدات وبس يعرف مكاني وين, .. الخ , المهم الشباب ركبوني العربية وركبوه.
    سوداناس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..