في لقاوة – الحصة عصيان مدني يا خرطوم !!

فضيلي جماع
تأتينا الأخبار من “لقاوة” هذه الأيام ، لتقول لنا إن ضمير أمتنا ما زال تواقاً لحياة الشرف والكرامة. تأتينا هتافات الآلاف ? رجالاً ونساءً ، شيوخاً وصبية – مدوية عبر الهواتف النقالة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتجدنا بين الفرح بما بشرتنا به هذه المدينة الباسلة من إمارات فجر الحرية والخلاص وبين خجلنا من أنّ الساسة في المدن الكبرى في السودان عاجزون أن يقدموا العضد المعنوي للثوار هناك!
ربما يطرح البعض من المحبطين سؤالاً سئمنا من تكرار البعض له: وماذا تريدنا أن نفعل ؟ والسؤال في صيغة أكثر وضوحاً: هل تريدنا أن نحمل البندقية لنقف إلي جانبهم؟
وأجيب بأنّ شعبنا في لقاوة الباسلة لم يطلب من أحدٍ أن يأتيه حاملاً البندقية مؤازراً. بل إن وعي شعبنا هناك أكبر من أن يهب نظام البطش فرصة معركة أخرى غير العصيان المدني. أهل لقاوة لم يجهزوا على أحد من جواسيس الأمن ليشبعوه ضرباً كما فعلت أجهزة القمع الجبانة بالمناضلين من أولادهم. وهم لو شاءوا لفعلوا أكثر من مجرد الضرب، فنظام الخرطوم يجهل تاريخ الإنسان في ذلك الجزء من بلادنا. ومن الأفضل أن يقبلوا بالنزال السلمي ، لأن الرسن لو أفلت من يد الفارس فلن يرضى الحصان بغير الوقوف على جثة من أهانه وأهان فارسه!!
شعب تلك المنطقة اختاروا بمختلف ألوان الطيف عندهم وبتعدد عشائرهم وأعراقهم أن يقولوا للنظام الفاشي في الخرطوم : نريد عبر الوسائل السلمية حقوقنا المشروعة والتي ليست هبة من أحد ! والنظام الذي فقد صوابه وهو يخسر في وضح النهار كل الدوائر أمام الصف المرصوص للشعب في انتخاباته المهزلة .. النظام الذي فقد بوصلته في لقاوة كما فقدها في دنقلا وفي غيرهما من ريف السودان العريض يحاول الآن أن يجر شعب المنطقة إلى معركة هو أول من يخسرها. إن اعتقالات الشباب والشيوخ بدون مبرر ومحاولة إرهاب الشعب بالخطف تحت هدير العربات المجنزرة والاستعراض بالجنجويد (نسينا أن اسم الدلع لها هو قوات الدعم السريع) كل ذلك لكي تنحرف بالصمود الحضاري لشعبنا هناك من إيقاعه المدني السلمي إلى فوضى لا تحمد عقباها.
نقول إن في إمكان الساسة في الخرطوم أن يمضوا خطوة في طريق الثورة ويقدموا أكثر من دعم معنوي للقاوة. كيف؟
ماذا لو أمسكوا بالطوق الذي قذفت به إليهم جماهير لقاوة التي عادت مرة أخرى إلى عصيانها المدني الذي نفذته بنجاح على مدى ثلاثة أشهر سابقة – ماذا لو عادوا ونفذوا عصيانا ً مدنياً في المدن الكبرى ? ولنقل عاصمة البلاد- عصياناً في أكثر من مؤسسة أو جامعة؟ لماذا كلما تأهب الشعب السوداني لإشعال شرارة الثورة وجد أن قادته في العمل العام أكثر تخلفاً وأبلد إحساساً؟
العصيان المدني يا سادة ليس بالضرورة أن يعطي ثماره بين يوم وليلة. بل ربما يبدأ متواضعاً في ركن ما ثم تنتقل عدواه المعافاة ببطء من زاوية إلى أخرى ليصبح واقعاً وخياراً لا خيار آخر سواه إلا الفوضى التي لا يقبلها أي عاقل والتي يراهن عليها نظام الخرطوم الفاشي ليهدم المعبد في خاتمة المطاف عليه وعلى أعدائه ! ماذا لو أقيمت أكثر من ندوة لنداء السودان في الخرطوم وفي مدن مثل عطبرة وبورتسودان ومدني وسنار وكوستي والأبيض والفاشر ? لو أقيمت بتنسيق بين لجان هذه المدن وبعنوان واحد: معاً صفاً واحداً لنصرة شعب لقاوة! أو أن يتم توزيع المنشورات باسم نداء السودان في يوم واحد في كل من هذه المدن دعماً لمدينة لا يساوي سكانها خمس سكان العاصمة وربما أقل بكثير، لكنها أعطتنا جميعا درساً حضارياً في كيفية حصول إنسان القرن الواحد والعشرين على حقوقه عبر أكثر الوسائل سلماً وتحضرا: العصيان المدني !
وقبل أن أختم فإن لي همستين: الأولى أوجهها لأهلي وأحبابي السودانيين الأبطال رجالاً ونساءً في لقاوة الصمود. أقول لهم: لقد أعطيتم درساً حضارياً مجانياً لشعب السودان دخلتم به تاريخ بلادنا الحديث ، ألا وهو تقدمكم موكب ثورة شعبنا بأكثر الوسائل ترويعاً لأنظمة القمع، ونريد منكم أن تواصلوا نضالكم السلمي. ربما تحسبون أنفسكم قلة ? كما يتوهم النظام القمعي الجبان في الخرطوم- لكن التاريخ يحدثنا أنّ أكبر الثورات في تاريخ قارتنا انطلقت من الأرياف ، حيث الغالبية المسحوقة والمهمشة. ولعلي أختم همستي لكم بما قاله أمير الشعراء احمد شوقي في معني النضال والحرية:
وقفْتمْ بيْنَ موتٍ أو حياةٍ ** فإن رُمْتُمْ نعيمَ الدّهْرِ فاشقوا
وللحرِّيةِ الحمراءِ بابٌ *** بكلِّ يدِ مُضرّجةٍ يُدَقُّ !
والهمسة الثانية للمدينة التوأم للقاوة – المجلد ? ولمدن وقرى المنطقة. الهمسة لشعبها الباسل والذي يعرفه نظام الخرطوم مثلما يعرف جوع بطنه: هل يعجزكم تقديم الدعم المادي للقاوة وريفها ؟ هذا وقت تقاسم اللقمة الواحدة بين أهل البيت؟ قدموا لهم ما تستطيعون من المواد الضرورية. إن عشرين سيارة تخرج من المجلد وبابنوسة والفولة والتبون محملة بالذرة والزيت سنداً لسكان لقاوة لكافية أن تكون مئونة أسبوعين علماً بأنّ نظام الخرطوم وهو يتلقى الصفعة تلو الصفعة من لقاوة يكذب لو قال بأنه سيغمر المدينة وأريافها بما يسد رمق الناس هناك. إن أبناء وبنات وحفدة الأمير محمد دفع الله وعز الدين حميدة والسلطان صباحي لن يتسولوا في أبوابكم يا أهل المجلد. فقوموا بواجب دعمهم بأي شكل ترونه ، خاصة وأنّ عائلات كثيرة فقدت مصدر الدخل بالاعتقالات المحمومة التي يقوم بها النظام! هل يفهم البعض من همستي الأخيرة أنني أقوم بالتحريض نهاراً جهاراً؟ وماذا أفعل بقلمي لو أنه لا يعرف لغة الثورة والتحريض ضد الظلم؟!
[email][email protected][/email]
فعلا أستاذ فضيلى لقاوة أعطتنا درسا فى النضال آحييهم و أقف لهم تبجيلا ، نناشد كل قوى المعارضة الحية فى مختلف المدن ،الخرطوم، مدنى،الأبيض،نيالا، بوسودان،كوستى ، دنقلا، القضارف، كسلا ،كادوقلى،والخ،،،، أن يحددوا اليوم والساعة لبداية العصيان المدنى لشامل الشارع جاهز والشعب يريد أن يتخلص و يعبر عن رفضه للعار و الإهانه التى لحقت به كفاية إنتظار التنسيق وإعلان الضربه القاضيه فالنظام يترنح ماذا ننتظر؟؟؟ لشند الرحال الى مبادرة أبطال لقاوة ،،، يا قادة ندأ السودان برنامجكم هو الحل الذى أنجح حملة أرحل ثم ماذا بعد ذلك لازم تكون الخطوة التالية جاهزة للتنفيذ الكل عايز يخلص من الشياطين ،
المؤمن القوي أحب الله من المؤمن الضعيف
وكلمة الحق لا خير فينا إن لم نقلها في وجه السلطان الجائر وثورة ثورة حتى النصر والله على مع المظلوم ضد الظالم
بشه قالو زعلان وماخد علي خاطرو من الشعب السوداني وقال عايز يعاقبه بحرمانه من الدقيق والغاز
اذا منتظرين المعارضة والساسة المخذلين للثورات واطاتكم اصبحت وانتظروا الى ان تسمعوا حمار الوادى هنق فى الخلا استغرب من عدم التجاوب مع مايحدث فى انحاء السودان المختلفة انسيتم ان الجسد الواحد ان اشتكى منه عضو تداعى باقى الاعضاء بالسهر والحمى تكاتفوا يا شعب مع بعضكم حتى تصاب الحكومة وحزبها بالسهر والحمى اريتهم كلهم بالحمى اليتاوقوا ليها بالشباك من شدتها
العم فضيلي والله لو لم تكتب عن لقاوة سابقا وتعرف الناس بمواقفم الصامدة لما نشرت حريات والراكوبه عنهم شيئا . رغم ما كتبه أبناء لقاوه. وحتى الآن مازال الناس يتجاهلونها . فالتحيه لك أينما كنت وأينما حللت.
نعم للعصيان المدني..
ما الفائدة من الشاعر وكتابته للشعر اذا لم يشعر بمعاناة الشعب الذي ينتمي اليه..؟؟!..لك الشكر ايها الشاعر المرهف لتلك الموافق التي تبديها عندما تستفزك الاحداث والمواقف.
لك الشكر الاخ الفارس فضيلي انت دائما مساندا لقضايا السودان الكبير لكن تعال شوف زعماء المعارضة الذين عندما يحمي الوطيس يهربوا الى الخارج والاقامة في فنادق خمس نجوم ثم الحضور عندما تكون العصيدة باردة كمثال حزب الامة اخر ممثل للقاوة في الانتحابات التي كانت نزيهه هو من نصيب حزب الامة تعال شوفهم اليوم حتي اسم لقاوة نسوه
العصيان العصيان ثورة حتي النصر ان العصيان هو اقوي الاسلحة ضد الطغاة
ما يقوم به شعب لقاوة البطل يستحق بالفعل قلما مثل قلم فضيلي جماع وقد كان.. ودعوة فضيلي تتجاوز مجرد المؤازرة إلى العصيان المدني الشامل في كل الوطن..
الاخ فضيلى واهلنا الشرفاء فى لقاوة والله انتم فخر لكل السودان وعلى كل الولايات والمدن ان تتفق معهم وان يتحركوا للشارع للعصيان لاسقاط زبانية القوم ارازل البشر افراد المؤتمر الا انسانى ولا وطنى تحركوا فان الكلاب المسعورة تقتل ولا تستمر فى نهش الشعب
بارك الله فيكم ابناء لقاوة ونصركم الله على الظالمين من الكيزان الفرغة
لك مني كل التحايا والتقدير يا سليل فارس الخيل والليل العمده ( حرقاص ولد مريدا)الله يحفظك شاعراً مجيداً ومناضلاً جسوراً .
العصيان المدني والاضراب السياسي هما أنجح الطرق لابادة هذا النظام الفاشي … ونريدها سلمية مية المية حفاظا على أرواح وحقن دماء طلابنا وأطفالنا وشبابنا جيل اليوم وأمل المستقبل … تشكر يا ود جماع : ونأمل أن تحذو جميع مدننا وقرانا حذو أهل لقاوة الأشاوس