مقالات وآراء

لقد تحضرت الدنيا ونحن بها **** بدو تشوقهم الأطلال والدمن

عثمان بابكر محجوب

 

نحن شعب خنقته ثقافته ، ادخلته في غيبوبة أبدية . والدليل اما انحيازنا للوحش القادم من رحم القبلية واما للوحش القادم من رحم الحركة الاسلامية رغم ان الطرفان يقتلان اهل السودان دون تمييز ويدمران البلاد دون توقف ولو لبرهة واحدة . ان اصطفافاتنا اللامعقولة لا تنطق الا بالكراهية والحقد والثأر والشماتة حتى بتنا كأننا لا نسير على الارض بل نرفرف فوق الخراب كطيور يكسو اجنحتها الغباء نرفرف كي نرى وطننا فقاسة دول ، بالامس كان الجنوب وغدا … وو…. ولا ندري على اي رقم ستستقر بورصة التشظي هذه اذ يبدو لنا انه سيصبح لكل طوبة في بلادنا بارونا يحكمها . هذه البلاد الشاسعة تتسع لكل انواع المذابح وكافة اصناف النهب والسلب والعبادة ولا تتحمل وجود اهلها عليها ، لا تسع أهلها . الدماء هدرت والاطفال شردت والابنية دمرت والناس جاعت ورغم ذلك ما زلنا نعيش في خيام سخافتنا نجتر التفاخر بالانساب وهمنا الاول ان يفتي لنا معاق ما حول صحة وضوءنا في ماء لثغه كلب ولم نكن نعلم بذلك. يقولون عن المحظوظ انه ولد وفي فمه بيضة من الذهب ، عبدالعزيز الحلو هو استثناء ولد وفي فمه جبال من ذهب لذلك اشترط العلمانية للتحالف مع الشريرين علما ان الكفر هو الحل بعد ان خبرنا حكم الاخونج وليس الحل لا بعلمانية عبد العزيز الحلو او ديمقراطية بن حمدان دقلو. وبما اننا اليوم في رمضان نقول لمن يخبرنا بان الصيام عظيم وهو روح التكافل والتضامن والتسامح نقول لهم دعوا الهلوسات ففي هذا الشهر يمتنع المسلم عن الاكل لكن القتل في هذا الشهر مباح حيث لا يدخل في عداد الاشهر الحرم بل قل فيه قتال كثير وعلى الجميع ان لا ينسوا ان افطارات علي كرتي الرمضانية هي التي اشعلت هذه الحرب . وحاولنا ان لا نذكر وحوش الاسلام وابنهم البار الدعم السريع في هذه المقالة لانهم مجرد أشباه بشر واخلاقهم اقبح من جلد التماسيح ومقرف واكتفينا بذكر الحلو بمفرده كي نبلغه ان اسمه دخل بامتياز في سجل المقرفين ايضا . نحن نريد ان تتضافر الجهود لوقف الحرب وليس لعلمانية الذهب المختلس ولا لديمقراطية السطو والسلب ولا حكم الشريعة شريعة الغاب ومن سوف يحتج فكل هذا الارهاب اتانا من تلك الكتب.

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..