ما وراء تنصيب رفيق ” السطلة ” والسلطة

.
* ما برحت حواء وثبة البشير حبلي بالمزيد من العجائب التي تجعل العقول تقف أمامها حائرة وحسير ، فما إن أسدل ستار آخر حلقات الحوار الوطني الذي استمر في العرض علي فضائية التلفزيون القومي وأخواتها ﻷكثر من سنوات ثلاث حتي تفاجأ الشعب السوداني برفع الدعم عن المحروقات واتساع رقعة غلاء السلع والخدمات وغيرهما كنتاج لحوار طال انتظاره ، ولعل من عجائب الحوار الوطني أن جاء بمناصب فارغة لا يزيد المواطن السوداني إلا زنقة إلي زنقته ، وأعجب منه إستبعاد الأحزاب المهرولة إلي نداءات الوثبة واستئثار الحزب الحاكم بكل- الكيكة – التي لطالما سالت لها لعاب الأحزاب المشاركة ، وكأنما حضور أولئك الواثبون فقط من أجل مشاهدة مسرحية الوثبة من علي خشبة المسرح والتصفيق بحرارة لمخرجاتها ومن ثم الرقص علي أنغام أنين المواطن الذي ثقل عليه الحمل طويلا .
* لم يفاجئني تسنم نائب رئيس الجمهورية الفريق بكري حسن صالح لرئاسة مجلس الوزراء بقدرما فاجأني إبقائه علي منصبه القديم نائبا لرئيس الجمهورية ، فهل يا تري تم إبقائه فيها لأمانته وحرصه الزائد علي مصالح البلاد بحيث لم تتوفر هذه الصفات في غيره وبالتالي أضحي أهلاً ﻹعتلاء عرشين في آن واحد ،
أم لحرصه اللامتناهي علي سلامة الرئيس الذي لن يأمن شر الآخرين إذا ما سنحت الأقدار لتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية التي يهابها أكثر من رب الموت نفسه وبالتالي تفرد الفريق بكري بنيله ثقة الرئيس ومنح الأخير إياه هذا الموقع الحساس إذ لا أحد سواه يمكن إئتمانه في الحفاظ علي ولي نعمائه ، وبما أن البروتوكول الرئاسي يقضي بشغل نائب رئيس الجمهورية محل الرئيس في حالة الغياب أو العجز يصبح وجود رئيس مجلس الوزراء الذي سيتولي الشؤون الرئاسية برمتها في حالة عجز الرئيس -لحين قيام الجهات المختصة بما يلزمها حيالها طبعاً – حجر عقبة أمام نائب الرئيس فكان من البديهي إختيار رفيق (السطلة) للحفاظ على بقاء البشير في السلطة ،
والأخير أقرب إلي الواقع بحيث يأتي كل تنصيب بما يوافق إبعاد البشير عن الجنائية الدولية ويبقي سلامة البشير أولي من السودان وشعبه وعلي هذا النهج تربي أفراد المشروع الحضاري
إذن فليهدأ (أجاويد) الحوار الوطني الذين سرق النصابون مجهوداتهم بعد أن ساهموا في خلق مناصب جديدة لشخصيات هم أساس الأزمة وقبطانها
فالمنصبون والمنصبين ما هم إلا لصوص نصابون أدمنوا النصب علي المناصب .
وقوموا إلي وثبتكم يرحمكم الله

تعليق واحد

  1. لقد تقمص فرعون السودان دور سيدنا موسى فحمل عصاه التي ليس له فيها مآرب أخرى غير الرقص والهز والتلويح.. هاهو موسى الكاذب بختار هارونه بكري حسن صالح كيما يشد به أزره ويخلفه في قومه المغلوبين على أمرهم .. وموسى الكاذب لا يخشى على قومه من عبادة العجل أو اتخاذ آلهة أخرى .. وإنما هو خائف يترقب أن يسلموه إلى محكمة لاهاي .. إن اختيار البشكير لبكري هو اختيار من لا يملك لمن لا يستحق .. ضعف الطالب والمطلوب..

  2. أرجو إضافة السَلَطة بفتح السين .. حيث روي أن الرفاق كان يأكلون السلطة بالدكوة أيام كان اللحاف جلد شاةٍ والنعلين من جلد البعير.

  3. انتيجه التى خرج بها حوار الوثبه الذى اعد له ونظمه انقلاب الكذبه وفصله على مقاسه , كانت هعروفه . وهى الهاء الناس وشراء الوقت .ودنوك الدوشه الفارغه الحاصله فى زواج التراضى . ما من ما الله خلقنا بنتزوج وعندنا تقالدينا السمحه الموروثه الجديد شنو . دى كلها مصائب واللاعيب كبيرهم الذى علمهم السحر , ما مريح الناس ميت حى. قوموا الى ثورتكم يرحمكم الله . الغد للحريه والجمال واطفال اصحاء.

  4. الحركة الاسلاموية كررت نفس خطاء عدوها اللدود الحزب الشيوعي وانقلبت على الديمقراطية بحجج واهية فاكلها من ذهب للقصر رئيسا ومات من ذهب الى السجن حبيسا، مات والحسرة تملاء صدره على ذهاب جهد سنوات عمره تحت بوت العسكر .. وهنا حقا علينا ان نردد ونسأل هل الجبهة الاسلاموية نحروها ام انتحرت ؟؟؟؟ مات شيخهم وترك حزبه شيع وفصائل يلعب بهم البشير وتلميذه طة التمرجي !!!!!طة الذي صار كبار حزبه وصغارهم يتزلفون له صاغربين يقصي من يقصي ويقرب من يقرب والويل والتبور وعسس الجنجويد لمن يخالف او يستاء او يتحدث عن طة ودلاهته حتي في الغرف المحكمة الاغلاق … عيون وكاميرات وتسجيلات للخاص والعام وملفات وسخة يلوح بها عند الحاجة والشعار هو اقفل خسمك تاكل ملبن وتفتح خشمك تاكل علقة وتلتلة وكفاية ما حدث لفاتية الجبهة الاسلاموية حسين ابن خوجلي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..