[ مَأْساة الزواج ]

= سَارَّة عيدان ; { الصورة على اليمين} : فَازَتْ بلقب مَلِكة جمال العراق للعام 2017م.بَعْد أنْ اُسْتُبْعِدَتْ فيان عامر السليماني. { صاحبة الصورة على اليسار.}. والتي كانت قد فَازَتْ باللقب., إلا أنَّ لجنة المسابقة عَلِمَتْ فجْأةً أنَّها مُتزوِّجة من شخص اسْمُه طالب عزيز. فسحَبَتْ منها اللقب سريعاً وحَوَّلَتْه إلى سَارَّة.. !.
في وُسْعِنا أنْ نرى ,في غير شُبهة,في تصرُّف لجنة مسابقة الجمال أنَّ الزواج يُعَدُّ علامة خَصْم من الجمال. وهناك الكثير خارج اللجنة يرون هذا الرأْي. بل هي ملاحظة شائعة معروفة حتى لتكاد تكون مبذولة.
= مِنْ واقع صُورتَيهما, شخصياً لا استطيع أنْ أُوافِق على أيِّ رأْي بأحقية احداهما باللقب., لكنني أُؤكِّد هَيْئة فيان عامر الآسِرة التي يُمازِجُها شئٌ من كِبرياءٍ يُناسِبُها كثيراً تُوحِي بأنَّها لَبِقَة السُلُوك ومُتَوَقِّدة الذِهْن في آنٍ واحِد. صحيحٌ, أنَّهُ ينبغي أنْ تُدْرَس دراسة جَيِّدة., وأنْ تُعْرَف حقيقتها السايكولوجية معرفة صحيحة. أمَّا سَارَّة عيدان فإنَّ الناظر إليها يُسَيْطِر عليه شُعُور شديد., يُخالِطُهُ نَوْعٌ من نَشْوَة تَغْزُو القلب., وتُغَذِّي الخيال., ولا يُمْكِن أنْ يُفَسِّرَها عَقْل..
– إنَّ الجمال كالحُب.لا يُمْكِن تعْرِيفُهُ بسُهُولة, ولا القَبْض على ترْميزِهِ الذِهْني بالوصفات المعهودة.إنَّ الجمال فِكْرة لا تتجَسَّد.,وإنْ كانَ يُمْكِن رَسْم تصويرها وهِيَ تشْتَغِل..
أمَّا الحُب بين الأزواج ما هُوَ إلا أُكْذُوبة كُبْرَى.لأنَّهُ لا يُطابِق الترميز الذهني للحُب إلا في النادر.لأنّ الحب الذي يقود للزواج, في حقيقته, هُوَ ترجمة لضغوط غريزية في المقام الأوَّل.واجتماعية واقتصادية في المقام الثاني.فلا الرَجُل يكْذِب إنْ أخْبَرَ زَوْجَتَهُ أنَّهُ يسْتَمْتِع بممارسة الجِنْس معها.ولا المرأة تخجل إنْ حَثَّتْ زوجها على ايجاد عمل جديد ذو مدخول أفضل.فإذا نَجَحَ الزواج فُهُو بسبب تكامُل وتطابُق هذا الخداع المُتَبادَل بين الزَوْجَيْن.فإذا ادَّعَى زَوْجٌ وزَوْجة أنَّهُما يُحِبَّان بعضَهُما, يُسْأَلُ الزوج ; ما الذي جعله يظُن أنه يُحِبُّ هذه الفتاة.وتُسْأَل هِيَ ما الذي جعلها تُظُن أنَّها تُحِبَّهُ.?.ولا يُمْكِن أنْ تخرج إجاباتهما عما قرَّرْنا.
إنَّ تَصَوُّرَنا للجمال والحُب ثُمَّ الزواج هُوَ ذُو طبيعة نَفْعِيَّة يخْضَع للمصلحة والمنطق والظروف.هذا المنطق يبدو مطلوباً ومُريحاً ومُناسِباً.ولكن هُنالِكَ زاوية أُخْرَى للنظر, يُؤْسِفُنِي أنْ أقُول أنَّها أكثر صِدْقاً وأَشَدُّ صِحَّة.إنَّ شُعُورَنا بالجمال والحُب نابِع من شُعُورِنا بالكَبْت والوِحْدة.ونعتقد بأننا نسعى للسعادة في عُش الزوجية.إلا أنَّ الأمر ليس بهذه السذاجة الطفولية.فنحْنُ في الواقع نسعى إلى الإلْفَة وِفْق جاهِزِيَّات المُجتمع المُقَوْلَبة التي يبدو صعباً الخروج من دائرة مُسلَّماتها, والانعتاق من أَسْر مألُوفاتِها.ولعَلَّ هذا بدوْرِه يجعل أيَّة خُطَط تدور في أخلادِنا عن الجمال والسعادة والحُب شائِكة.,لدرجة تجعلُنا نحكم على ملكة الجمال بأنها غير جميلة., فقط لأنَّها مُتَزوِّجة.
“شُكْرِي”

تعليق واحد

  1. يضايقك مفهوم الزواج و جمال الانثى المثير لأنها تحرم المنحرفين المرضى غير الاسوياء من فرص اشباع شهواتهم المريضة.

  2. يضايقك مفهوم الزواج و جمال الانثى المثير لأنها تحرم المنحرفين المرضى غير الاسوياء من فرص اشباع شهواتهم المريضة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..