برقاوي.. شريفة.. واللصوص.. مساهمة في إسقاط الحزب..!ا

برقاوي.. شريفة.. واللصوص.. مساهمة في إسقاط الحزب..!
عثمان شبونة
[email protected]
إشارة:
كل سطر نكتبه حتى لو كان (شتماً مباشراً) هو عمل خالص، إن لم يكن لوجه الله تعالى فهو لـ “وجه الشعب” ولا ثالث…! هل كفت الإشارة أولئك المشفقين علينا، ويفوتهم الإشفاق على اكثر من “30” مليون نسعى لإخراجهم (عن طورهم)..؟! فعسى أن يوفقنا الله لإقتلاع شرور السلطة الهمجية التي نصبح ونمسي عليها…!
سؤال:
لماذا تشحد الحكومة من الخارج، وبإمكان مفسديها أن يصلحوا حال الشعب والدول المجاورة بأموالهم “المنهوبة”..؟! أنظروا إلى المبالغ من العملة الصعبة التي سرقها “الحراس المغبونين” من منزل القيادي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي.. بينما محليات نهر النيل تكابد ظلاماً دامساً وجهلاً مريعاً، إذا علمنا أن بعض القرى تعيش في “القرون الأولى”.. والأدهى والأمر أن قرية في نواحي سيدون لا يعرف سكانها “صلاة الجنازة” في زمن المشروع الحضاري… يحملون جنازتهم ويدفنونها والسلام! فالجوع والتخلف أكبر من “أي صلاة”..!
* هذه المعلومة التي تثير حرقاناً لزجاً في القلب موثقة في خطاب حزين لشخصي، بعثة الأخ أسامة حسنين “شقيق الفنان الكبير محمد حسنين”..! ولا عجب.. فأمامي “الجزيرة” التي لم تعد فيها ظاهرة التسول حكراً على قبيلة معينة، إنما تساوى فيها (الأبيض والأسود والأزرق والأسمر والرمادي)، جميعهم أعزاء قوم، ساهم أمثال (قطبي) في إفقارهم، حتى العظم..!!
تذكرة:
* ليس غريباً أن يداري الجبناء (جبنهم) وراء ألفاظ أكثر سفوراً من (مؤخرة الشاة) لكنها تظهر بمنتهى البرود والخجل لصالح فيروس(المؤتمر الوطني)، إنحيازاً تشفعه الحاجة إلى (أمان العيش).. ومن هؤلاء جمهور الـ(الفايسبوك) من الباحثين عن رضاء مؤسسات رسمية وشبه رسمية (صورية) ينتمون إليها.. يرضون بذلها، وترتضي بتابعيتهم كرهاً وطمعاً ومكراً…! ولعلني ــ دون إدعاء ــ متابع جيد لما يدور، مدعوماً بالتواجد على مقربة من التفاصيل.. تتيح لى ساعات اليوم مزيداً من التأمل لهذه الشخوص المشحونة (بالنقائص والنقائض) والمفرغة من (الاخلاق) والصدق.. والمستميمة من أجل البقاء في أماكنها فقط وليس حباً في إضافة لبنة صالحة لمستقبل البلاد والأجيال..!
* ودون خوض في الدائرة “العرضية” نتساءل: إذا كان شيوخهم “متسخين” هكذا… فمن أين لهم صابون (القدوة الحسنة)..؟!
صورة:
* شاهدتُ أحد المسؤولين في إتحاد الشباب (مؤتمر وطني)، سمعته يقول لقناة أمدرمان: (نحن مؤسسة مجتمع مدني)…!! لم أكمل بقية الحوار، فالكذب صادم لشهية السمع… ثم طفقت أبحث عن تعريفات جديدة للمجتمع المدني في العهد الشمولى الكارثي الذي يمثله حزب المؤتمر الوطني بحق.. فربما تغيرت مفاهيم المدنية ما بين (الحشود التعبوية ــ ودعم مسيرة التمكين الفاسدة)..!
* هي ــ كما يعلم الله ــ قاصدة لكل هالك.. أي أنها مسيرة تترصد كل جميل لـ”تشوهه” وكل أصيل لـ” تمسخه” حسب منطق اللا أخلاق الذي تتميز به العصابة الحاكمة الآن..!
* وسيكتشف جميع الغافلين آجلاً أم عاجلاً، أن منهج اللا أخلاق يضاهي في قوته منطق (الأخلاق الحميدة) وحكومة الحزب الواحد خير شاهد.. وجهاز الأمن الوطني أفضل من يعي هذا المنطق، وهو يتحول إلى مؤسسة حزبية (خالصة) ترى العدل ولا تعمل به.. تحكمها أهواء الساسة وتفضحها رتابة الصغائر (دون شغل حقيقي).. وفي هذا أملك قضيتي (الشخصية) على الأقل.. وأتعفف عن طرحها للقارئ، فلكل مقال أوانه ومقامه.. من أكون “أنا” وفي السودان ملايين الناس الذين قتلتهم حكومة المؤتمر الوطني أو ظلمتهم (ظلماً تكسف له الشمس)، أو لفقت لهم التهم، أو ضيقت عيشهم، أو رمتهم بـ(العمالة) رغم تأكيدنا المكرر وقناعتنا بأن (العمالة) فعل شريف للغاية إذا كان الهدف تطهير البلاد من فيروس الحاكم الدكتاتور.. فمن أكون (أنا)؟!… ليست لي قضية خاصة تستحق الذكر أمام (مجائعية) لا حصر لها في هذا العهد، بل أود عطف الصورة إلى أن (وراء كل صحيفة عدد من رجال الأمن) مجردين من الفهم العادي لطبيعة الأشياء… لم يكتفي سدنة المؤتمر الوطني بالدخول التجاري والإبتزازي (القوي) في سائر مؤسسات الأرض واركانها (حتى الطبالي المتحركة والفول المدمس).. لا قانون يهديهم إلى العدل.. المهم أن يهينوك دون أن يصنعوا منك (بطلاً) طالما لست معهم.. ويحسنون صنعاً بالغباء في أغلب الأحيان..! لا أحد منهم يستطيع أن (يفضحك) أو يدبر لك مكيدة (فبعضهم أخواننا، يعرفون ماذا نفعل بوضوح.. ويحارون في إمساكك من حيث يشتهون).. هم إخواننا رغم نفيهم شروط الإخاء بخدمة (الهجامين) الذين يمتصون رحيقنا بمصادرة الحقوق وسياسة (التجويع) العامة.. مع ذلك ننهض كل صباح بمحبة تكفي (للشبع).. وكفى بالموت واعظاً..!!
* لنا أمل طاغ في (أولاد الناس) والبيوت الطيبة…ولو كان في جهاز أمن النظام ذرة من الإيمان بالله والوطن والضمير، لبارك المخلصين بداخله ثورة تحريرية مع الشعب، تطيح بالأفاكين داخل أسوأ نظام همجي عرفه التاريخ السوداني.. عصابة محدودة مدججة بالمال وأجهزة الفتك، ضيّعت الدين والدنيا معاً بإصرارها على صنع أعداء يوميين من كافة الشعب، وقذفها للحياة برمتها في نفق الفساد المنظور تحت بصر الأئمة المنحرفين..!! لكن (الكنز) يعمي البصر والبصيرة.. ويجعل البوصلة مسخرة لخدمة (أعضاء نادي الفساد) وحدهم.. حتى على المستوى الإعلامي (كل طبّال مرغوب) وأي تابع يرتدي تلك البدلة البائسة ولا يجيد حتى النفاق، له حق أن يعيش كيفما اتفق.. وأمامي معارف بلا حصر، لا أجد الحرج لاحقاً في ذكرهم بالأسماء، لولا خشيتي من منحهم قيمة بالذكر…!! ليس لدينا “كبير” في الفضح.. فالوطن أكبر..!!
* كل المظاهر تدعو للأمل رغم (أكوام القمامة) في (الطرقات ــ المكاتب).. وكل قادم إلينا تصدمه الفوضى الجائحة في (خرطوم الفيل) بينما الشعب ميت.. واصحاب (المبادئ) كتبة في بلاط صاحبة (السلطان) ولا جلالة (هنا).. المهم أن الجميع سيتساوون في الشرف بعد أن يسقط النظام..! ألسنا جماعة من (آل نسيان)؟..سيصبح الجبناء مناضلون… ما ابغض هذه المفردات في بلادنا: “النضال ـ البطولة ــ المبادئ”..!!
* عندي قناعة قديمة مدعومة بشواهد المدى الزمني، وهي أن كل من ينتمي إلى حزب المؤتمر الوطني حقير بصورة ما، أومشكوك في صحته.. أو يعاني عقدة ما (جسدية، نفسية، الخ).. ولا تجنِ في هذا القول على اصدقائنا الذين تربطنا بهم المجامع، فالساكت عن الحق ليس شيطاناَ أخرساً فحسب، بل مجرم (مكتمل النضج) أحق بالكراهية..!!
محمولات:
* الأخ برقاوي والأخت شريفة وبعض شرفاء (الراكوبة).. أنتم توقدون الشموع.. لكن الظلام كثيف (ونحن في الداخل نرى بوضوح) تشغلنا القهوة والغناء، وتشغلنا أمهاتنا، فلا رجاء فينا سوى الغضب المبثوث..! وعدم الصلاة معهم… حتى أقرب الناس إلينا فهو (مكروه) طالما ارتضى أن يتجرد من إنسانيته ليخدم (الكلاب)..!!
* أقول لكما: اسقاط النظام أكبر من إيقاد الشمعة… فنحن كالذي يحارب (قطّاع الطرق) بنعاله… لكن علينا عدم الركون للصمت، وذلك بدعم كل مضاد لحزب الحرامية والقتلة الذين مزقوا البلاد شر ممزق (والمعنى مفهوم).. وعلى حملة السلاح المزيد من (الحمل).. عسى أن يحملنا الفعل إلى إشراق حقيقي، أو دوامة من (التهاوي) بسبب النظام وصحبه اللئام..!
* أكتب هذا مع تقديري الكامل لبعض المسؤولين، يتعاطفون مع العامة أمثالنا (على المستوى الإنساني البحت أو على مستوى إتجاه الكتابة) لكن طفح السوء يغلب براعم الفضيلة ويمحق الخير.. وفي الخاطر كتاب فاضح ومنصف عن هؤلاء واولئك.. لا يغفل أدنى الحواشي..!!
خروج:
عندما يتحدث بعض قادة المؤتمر الوطني عن “قيم فاضلة” فهذا هو المضحك المبكي للغاية.. وربما أشد فتكاً بالنفوس من جرائرهم الأخرى… كأنهم (يتناسون) من هم..؟ حتى أنت يا نافع..؟!!!!
* إنه (جنون العظمة الخاص) وهو العمى النادر حين تنطفئ المشاعر الإنسانية وتتحول النفس من فطرتها إلى (ذئب).. وهي جذور الذين (أشد كفراً ونفاقاً)..!!
أعوذ بالله
ــــــــــــــــ
خاص لـ”الراكوبة”.
عندما تكون الكتابة مدفوعة و محرضة لإسقاط النظام تجيئ قوية و صادقة صدق ما
يكتبه برقاوي و شريفة و حتى أنت يا شبونة
تخيلو معي كاتب يكتب و ملزم أن يكتب لأن الجريدة ستصدر غدا .. عندها سيكتب أي
شيئ لحاقا بالطباعة و أخذا للأجر
لم أسمع لا ببرقاوي و لا شريفة و لا عثمان شبونة من قبل لكني أحس أني أعرفهم
و قرأت لهم منذ صغري فهم يحملونك حملا لإحترام ما يكتبون و تحس في كتاباتهم
صدق الكلام
و هناك كتاب آخرون ألوانهم صفراء فاقعة تعجب الإنقاذيين و أقولها صريحة أنهم
تحت راية عثمان ميرغني صاحب التيار و عمود حديث المدينة
أخي شبونة ليل الظلم لن يدوم و فجر الحرية آت آت و سنرى عندها كيف يصنعون
والله الذى لا اله الا هو أنى لأحب هذا الثلاثى ( برقاوى , شريفة , شبونة ) وأكن لهم كامل الأحترام والتجلة وأدعو من كل قلبى أن يشملهم المولى برعايته وعطفه وان يأمنهم وأهلهم من كل أذى ومكروه ,, ولا أنسى من على شاكلتهم ( الصايغ , الطاهر ساتى ,, مولانا سيف الدولة ,, حبيبنا جبرا ,, كمال كرار ,, أمل هبانى ,, …………………………………………….والقائمة تطول فالعتبى لمن لم نذكره بالأسم ) ..
وطن أنجب مثل هؤلاء الأشاوس سيقال من عثرته بأذن واحد أحد ,, وحمداً لله الذى أبتلانا بالأنقاذ حتى نعرف مثل هؤلاء الذين تنحنى لهم الهامات أجلالاً وأكبارا ..
ثوره لمن لا يرى!
بعد ان ملّ الناس الكلام. واصبحت وضوح الصوره لمن كان في عينيه بعض "غباش" او كان لا يريد ان يرى بمبدأ "مش بره بيتي؟". الان وبثمن عسير جدا يتشكل وجدان الثوره المكون من الحنق والغضب وان " الحساب ولد" . تجار الدين على مر الاعوام ال22 المشئومات تخلت عنهم حتى العبارات الدينيه التي يسوقونها لتخدير ما قد يستفيق من وجدان امرئ ما.
الان " الكلام دخل الحوش" اي اصبح ما كان يمكن " مضايرتو" بالامس بين المستحيل وماقبل المستحيل بدرجه. حكومه عمر البشير في اسفل سافلين ولا نقول ولا شماته بل وبملء الفم نقول "شماااااااااته". فمن لا يرحم لا يُرحم. والان يا شماليي السودان اقتربتم درجه من معاناه بقيه سكان السودان الذين كانوا عندكم عباره عن بضع اخبار من قنوات مشبوهه كالجزيره او مزايدات لبعض المتنفعين من قضيتهم. الان تسلل حس الجوع الى بعض البطون. وانتشر شعور العوز والحاجه وعدم الامان في المأكل والمشرب الى قطاعات كبيره وبالرغم من انه شعور مقيت وطريقه سيئه للاحساس بالاخر ولكن الحمدلله ان قيض لنا طريقا نلتمس به جوع وفاقه بعض اخواننا في اقاصي السودان في دارفور وطوكر وجنوب كردفان وجبال النوبه. ونمايزهم درجه ما زلنا وهي ان الرصاص لم يدوي فوق رؤسنا بعد حاصدا القريب الجزع والحبيب المرتعب.
هي سنه للحياه لابد لنا ان نتجرع وان "بعض السم" الحقيقي لا ذلك المفترض المتخيل تحت بروده مكيفات الخرطوم او في جنائن "حبيبي مفلس" او اركان نقاش الجامعات التي بعدها لا يذهب المتناكفون حفاه شبه عراه لبيوتهم كما اطفال دارفور والشرق وانما يمتطون بصات "الوالي" المكيفه.
هلع الناس كلما تعطلت المياه لسويعات او تلكأت البصات في نقلهم "متكيفين" الى منازلهم او اندرجوا في الادوار الكومبارسيه لحملات مشبوهه ومضحكه كما يسمى " الغالي متروك" والتي كانت تعني "تشيل اصبعك تطبز بيهو عينك" فاندرج الناس بغباء متعامي ليجنوا اللاشي.
هلع الناس وخروجهم في شبه تجمعات لاترقى الى درجه التظاهر يشكل نبض حياة. وان تأتي متأخرا خير من لا تأتي . وفي السودان ان "تلاوم زول" كفيل باني يقضي على المفيد المزمع عقده. فنحن دائما نظن انفسنا فوق النقد وفوق المحاسبه ويكفي السوداني ان عودته لصواب ما ان يكفل له تناسي الاخرين ما ابتدر به امره من سؤات.
ان ينتبه المواطن الشمالي " العايش في ابراج" بالنسبه لكثيرين اخرين في السودان وان يطرح التساؤلات بصوره حقيقيه لا الطريقه النعاميه المعتاده التي تقبل بتبرير الحكومه حتى قبل ان يقال وان لم يكن هناك تبرير تبرعوا جهلا لتبرير امر ما ومن ثم صدقوه .
قدرنا اننا خلقنا في بلد يسمى السودان ثم قدرنا ايضا اننا حملنا جنسيه هذه الدوله الى الان ما زلنا. جزما ان 95% يحملونها الان لعدم وجود اخرى وانه ان تكوني سوداني في هذا الزمن افضل قليلا من ان تكون "بدون". والكل يعيش على سودانيه مزعومه نقلت الينا كتاريخ في معاني جوفاء غير محسوسه كالامانه والشرف والاخلاق والشجاعه والدم الحار والكرم وكثير من الكلمات التي لم تبرح عندنا موضع الخيال في جماجمنا. لم نراها في واقعنا المعاش الذي يعج بالكذابين والمنافقين والمجرمين والمستبيحي الاعراض تتبعهم زمره من النفعيين والمتسلقيين والطبالين والمهرجين وفي ذيل القوائم الصامتين الذليلن الذين اذا ما رمي لهم بعض الفتات لاذو بالصمت واحنوا الوجوه والجباه الى الارض و "يعملوا رايحين" من الحق وهو تحت سمعهم وابصارهم. وكثير ما هم هؤلاء ويندرجون تحت مسميات "الشرفاء" والاهل والاقارب و" النحن". الكل شريك في الاثم والعار. ولافضل لاحد دون الاخر.
وبديهي ان لقمه الذل تورث لحم الخنوع. وان شراب اللامبالاه يصنع دم السلبيه. ونحمد الله على ضائقتنا الاقتصاديه التي قلصّت لقيمات الذل وشريبات اللامبالاه علّ نسيج الكرامه ان ينبت في هذا الجسد المتهالك الذي يسمى المواطن السوداني.
نعم سوف تقوم ثوره. وهي ثوره جياع وليس ثوره كرامه.فالعذريه التي فقدت منذ بضع سنون لا ينفعها تمثيل التباكي الان والشرف المخطوف.ولن ينسى التاريخ تمتعنا بلحظات الاغتصاب وان البسنا جسدنا المهتوك والمتكاسل ثوب اللاقدره في مواجه المغتصب. سوف نثور لاننا جائعين وان احبائنا واطفالنا وابائنا في سرير المرض واعيننا على دواء لا نستطيع شراءه. سوف نثور لان صاحب الدار يطرق الدار بقوه متزايده يوما بعد يوم وان اعذار تأخير الاجره نفدت. سوف نثور لأن "شيلوك الحله" قد انهار هو ايضا ولم يعد لديه ما يداين به احد اخر.سوف نثور لان مطلوبات الحياه تقلصت في تحصيلها لتقتصر فقط على الهواء الملئ اصلا بالغبار.
هذه هي الثوره القادمه. فلا يحدثننا احد "ما" عن معنى "ما" للاستهلاك القرائي فقط. فقد سئمنا الكتابه والقراءه ايضا في بلد اللاوطن هذه. تحت حكومه اللانسانيه. مع شعب اللاكرامه الكائن بين خطوط طول وعرض يجهلها هو ذاته فلا يدري احد من اين يبدأ واين ينتهي.
قلت فأوفيت
أستاذ شبونة
أستأذنك ..أخى فى إقتباس النص (* ليس غريباً أن يداري الجبناء (جبنهم) وراء ألفاظ أكثر سفوراً من (مؤخرة الشاة) لأنى وجدت تشبيهاًأبلغ وأقرب وأكثر سفوراً من مؤخرة الشاه وهى ( مؤخرة القرد )
التحية لك …ولأبا الأباريق…وللشريفة…التى تسابق الخطى مسرعة لتنضوى تحت شعاب وقصب راكوبتنا الصيفية الخريفية..زى صحوة جروف النيل مع الموجة الصباحية
كيف تنسى عزيزى قلم الاستاذة شمائل النور فقد كتبت عن الكثير والكثير ولا زال قلمها يسطر كلمات مضيئة تشعل النور وتشد الهمم وهنالك الكثير من اخواتهــــا الغيورات المناضلات وفقهن الله جميعــا .
الاستاذ شبونه ………تحية ….و بوركت ………ان اكثر ما راقنى فى مقالك الممتاز هذا تعبيرك المعبر عن حالتنا ناس الداخل و الواطين الجمرة رغم الظلام الدامس و الحالة الظلامية و ذلك بقولك ((الأخ برقاوي والأخت شريفة وبعض شرفاء (الراكوبة).. أنتم توقدون الشموع.. لكن الظلام كثيف (ونحن في الداخل نرى بوضوح) تشغلنا القهوة والغناء، وتشغلنا أمهاتنا، فلا رجاء فينا سوى الغضب المبثوث..! وعدم الصلاة معهم… حتى أقرب الناس إلينا فهو (مكروه) طالما ارتضى أن يتجرد من إنسانيته ليخدم (الكلاب)..!! )) و لاكون اكثر ايجابية من اخرين بدرجة….. استميحك ان اهدى اليك و لكل الشرفاء فى الراكوبة ممن ذكرتهم و اخرين نور شموعهم جلية و واضحه…. ما خطه بنان شاعرنا المناضل الذى نفتقده لمرضه شاعر الكلمة المحركه و الحارقه الاستاذ محجوب شريف و اخر قصائده
حرر نفسك ? لشاعر الشعب محجوب شريف
أرفع راسك
زلزل أسرك
أصلك شعباً صعباً كسرك
وحد بأسك
انت المجد مقاسو مقاسك
والقهروك زوالم شمسك
كل الأيدي وكت تتماسك
تكتب نصرك
تهزم ليلك وظلمة حبسك
حرر نفسك بي إيديك
عندك زودك وحمرة عينك
ودخري الحوبة شبابك زينك
علّي هتافك…..أدي شراع الهنا مجدافك
خلي الخوف يخشاك ويخافك
ويبقى رماد البينو وبينك
كل الدنيا بتسأل عنك …
يا مبدع ثوراتك ………. وينك؟
انت الزيّك ما بتذل
كم من ظالم ظلمك و ولى
أنا متفائل بيك و بحلم
بل متأكد ما بتتخلى
ما بتتفرج ….. تفضل ساكت
و حفنة تقبقب في خلق الله
أنا متفائل بيك وعارف
إنك يوماُ ما بتتخلى
تبقى حديث العالم كلو
إذاعة .. إذاعة ?. جريدة ..جريدة
مجلة مجلة
يملا الشاشة ثباتك
وضو عافيتك
وعلمك وقلمك وجلابيتك
وقدلة ولدك وجدلة بتك
ونيلاً قلدك جنب طابيتك
ما من بيتك يا الحبيتك
كل من ظلمك ولا تربيتك
قدرتك إنت وإمكانيتك
شامخ تبني ديمقراطيتك
وعزة بلدك ورفعة شانك
يا متعدد وواحد ابداً
تحيا العشرة البين أديانك
وسلم حقيقي يزيدك عددا
ويبقى عنان السما عنوانك
ما تنسوا كمان تاج السر حسين بالإضافة لهؤلاء ىلأبطال
الأخ شبونة
إنه لشرف أن نأتي في خاطرك و اسمح لي بوصف كتاباتك بالمتميزة صياغة و
موضوعا .. يقول إيلياء أبو ماضي مخاطبا المتشائم:
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى متلاطم و لذا نحب الأنجما
لا يهم أخي أينا و لكن المهم هو أن نعيد الإبتسامة التي إغتالتها العصبة الظالمة و
لنعلم جميعا أنه لا ينهزم إلا من اختار الهزيمة لنفسه و يقيني إن أرضا تفت رياحها
الصخور الصماء بالمثابرة و الإصرار لمنجبة من يخلع الإنقاذيين و إن غدا لناظره قريب
والله ياعثمان شبونة لمن كنتا بتكتب فى الانتباهة كنتا بشتريها عشان اقرا عمودك اصوات شاهقة بس باقى لى الخال ماعجبو كلامك دحين ياخوى الحمد لله اللقينا عمودك فى راكوبتنا دى
مقال فى منتهى البلاغة و الرصانة و التمّيُز .. كل الشكر و التقدير للاستاذ عثمان شبونة . و الشكر و الحمد لله الذى اعطى السودان و شعبه الصابر كواكب و أبطال من امثالكم و امثال برقاوى و شريفة (المتألقة فى كتاباته الوطنية داماً) و بقية الكوكبة من شرفاء القلم و الفكر فى حب هذا الوطن العملاق و شعبه الكريم ..
فعلاً لإقتلاع شرور السلطة الهمجية التى إحتلت السودان منذ 23 عاماً مضت وجب على الشعب المحتل ان يواجه الإحتلال و قواته بشتى اسُبل و بمختلف الطرق .. بدأً من الكلمة والخطاب و بالثورة المحية بالسلاح إذا قتضى الأمر ..
فالثورة آتية لا محال , الامر الذى يجعل هذا النظام الضيف مرعوباً مزعوراً من قرب نهايته الأليمة ..
وبعد كل ليل يأتى الصباح ..